عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[من الآية (72) إلى الآية (77)]
{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
{الزُّورَ}
- قراءة الجماعة (الزور).
والزور: الكذب، والباطل، وذهب ابن عباس إلى أنه الصنم.
- وقرأ ابن المظفر (الزون) بنون بدل الراء، والمراد به الصنم، أي: لا يعبدون الأصنام، وهو على تفسير ابن عباس في معنى قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
{ذُكِّرُوا}
- قراءة الجماعة (ذكروا) بضم الذال المعجمة وكسر الكاف المشددة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ تميم بن زياد (ذكروا) بفتح الذال والكاف مخففًا، مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف.
{بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}
- قرأ سليمان بن يزيد (بآية ربهم) بالإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (بآيات ربهم).
{لَمْ يَخِرُّوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {هَب لنا من أَزوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا قُرَّة أعين} 74
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (من أزوجنا وَذُرِّيَّتنَا) جماعا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي (وَذُرِّيَّتنَا) وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 467]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ذريتنا) كوفي - غير حفص - وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وذريتنا) [74]: بغير ألف أبو عمرو، وحمصي، وكوفي غير عاصم طريق علي وحفص). [المنتهى: 2/869]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (ذرياتنا) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: {وذرياتنا} (74): بالألف، على الجمع.
[التيسير في القراءات السبع: 388]
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وحفص ويعقوب: (وذرّيّاتنا) بالألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 486]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([74]- {وَذُرِّيَّاتِنَا} جمع: الحرميان وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (925 - وَوَحَّدَ ذُرِّيَّاتِنَا حِفْظُ صُحْبَةٍ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([925] ووحد ذرياتنا (حـ)ـفظ (صحبة) = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى (صحبة) والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
سبق القول في جمع الذرية وإفراده في الأعراف). [فتح الوصيد: 2/1145]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [925] ووحد ذرياتنا حفظ صحبةٍ = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى صحبة والياء قومي وليتني = وكم لو وليتٍ تورثُ القلب أنصلا
ب: (الأصل): جمع (نصل)، وهو السيف.
ح: (ذراتنا): مفعول (وحد)، (حفظ): فاعله، أضيف إلى (صحبةٍ)، أي: وحد هذه اللفظة حفظهم لنقل التوحيد، (يلقون): مبتدأ، (سوى صحبةٍ): خبره، أي: قراءة غير صحية، قوله: (فاضممه وحرك مثقلا): بيان وقع اعتراضًا، أي: اضمم الياء وحرك اللام مثقلًا للقاف، و(الياء قومي): مبتدأ وخبر، أي: في قومي، (كم): خبرية، مميزها (لو) مبني على حرفيته، و(ليتٍ): عطف، إلا أنها نقلت عن الحرفية إلى الاسمية بالتنوين، (تورث): نعت كل واحد منهما، (القلب): مفعوله الأول، (أنصلا): مفعوله الثاني.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وذريتنا قرة أعينٍ}
[كنز المعاني: 2/487]
[74] بالتوحيد المعطي معنى الجمع لإرادة الجنس بها، والباقون: {وذرياتنا} بالجمع.
وقرأ غير صحبة: {ويلقون فيها تحيةً} [75] بضم الياء وتحريك اللام بالفتح، وتشديد القاف من التلقية، نحو: {ولقاهم نضرةً وسرورًا} [الإنسان: 11]، وصحبة - وهم: حمزة والكسائي وأبو بكر -: {ويلقون فيها} بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من (لقي يلقي)، نحو: {فسوف يلقون غيًا} [مريم: 59].
ثم ذكر: أن ياءات الإضافة فيها اثنان: {إن قومي اتخذوا} [30]، {يا ليتني اتخذت مع الرسول} [27].
ثم تم البيت بأن كملفظة (لو) و(ليت) - مثل: (لو فعلت كذا) و(ليته كان كذا) - تورث القلب آلامًا مثل آلام وقع السيوف، بيانًا لحال الظالم المتندم بأن تحسره لا يفيده في يوم القيامة). [كنز المعاني: 2/488] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (925- وَوَحَّدَ ذُرِّيَّاتِنَا "حِـ"ـفْظُ "صُحْبَةٍ"،.. وَيَلْقَوْنَ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ مُثَقِّلا
يريد: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا" إفراد الذرية وجمعها ظاهران، وقد سبق مثلهما في الأعراف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (925 - ووحّد ذريّاتنا حفظ صحبة = .... .... .... .... ....
....
قرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي: وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الألف على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172- .... .... .... .... .... = .... .... جَمْعُ ذُرِّيَّةٍ حَلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله جمع ذرية حلا أي قرأ مرموز (حاء) حلا أيضًا وهو يعقوب {وذرياتنا قرة أعين} [74] بألف بين الياء والتاء وهو معنى قوله جمع ذرية وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتوحيد). [شرح الدرة المضيئة: 189]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَذُرِّيَّاتِنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب وابن عامر وحفص {وذرياتنا} [74] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (823- .... .... وذرّيّتنا حط صحبة = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ك) م (ص) ف وذرّيّتنا (ح) ط (صحبة) = يلقوا ضمّ (ك) م (سماع) تا
يريد «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرّيّتنا» قرأه بالإفراد أبو عمرو ومدلول صحبة، والباقون بالجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حط) أبو عمرو، و(صحبة) حمزة، [وعلي وأبو بكر، وخلف] من أزواجنا وذريتنا [74] بلا ألف على التوحيد، والباقون بألف على الجمع، ووجههما في الأعراف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ذُرِّيتنِا" فأبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالإفراد على إرادة الجنس، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بجمع السلامة بيانا للمعنى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وذرياتنا} [74] قرأ نافع والابنان وحفص بألف بعد الياء، على الجمع، والباقون بغير ألف، على الإفراد). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}
{وَذُرِّيَّاتِنَا}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وابن كثير ويعقوب ونافع وأبو جعفر والحسن وابن محيصن (ذرياتنا) على الجمع.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وطلحة وعيسى وابن مسعود (ذريتنا) على الإفراد.
- وقراءة المطوعي (ذرياتنا) بكسر أوله، وتقدم مثل هذا في الآية/124 من سورة البقرة.
{قُرَّةَ أَعْيُنٍ}
- قراءة الجماعة (قرة...) بالإفراد.
- وقرأ أبو الدرداء وابن مسعود وأبو هريرة وأبو المتوكل وأبو نهيك وحميد بن قيس وعمر بن ذر ومعروف بن حكيم بخلاف عنه، وهي الرواية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (قرات...) على الجمع.
ويأتي مثل هذا في الآية/17 من سورة السجدة.
[معجم القراءات: 6/386]
{أَعْيُنٍ}
- قراءة الجماعة (قرة أعين) جمع (عين).
- وقرأ معروف بن حكيم (قرة عين) بالإفراد.
- وقرأ ابن مسعود وأبو حيوة (قرات أعين) على الجمع فيهما.
- وقرأ أبو صالح في رواية الكلبي عنه (قرات عين).
{وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}
- قراءة الجماعة (واجعلنا للمتقين إمامًا).
- وقرأ جعفر بن محمد (واجعل لنا من المتقين إمامًا) ). [معجم القراءات: 6/387]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَفتح اللَّام وَتَشْديد الْقَاف وَفتح الْيَاء وَسُكُون اللَّام وَتَخْفِيف الْقَاف من قَوْله {ويلقون فِيهَا تَحِيَّة} 75
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {ويلقون} مَضْمُومَة الْيَاء مَفْتُوحَة اللَّام مُشَدّدَة الْقَاف
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ويلقون} مَفْتُوحَة الْيَاء سَاكِنة اللَّام خَفِيفَة الْقَاف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى حَفْص عَنهُ {ويلقون} مُشَدّدَة مثل أَبي عَمْرو
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم {ويلقون} خَفِيفَة مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 468]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويلقون) بفتح الياء كوفي - غير حفص -). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويلقون) [75]: بفتح الياء كوفي غير قاسم وحفص). [المنتهى: 2/870]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (ويلقون) بفتح الياء والتخفيف، وقرأ الباقون بضم الياء والتشديد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {ويلقون فيها} (75): بفتح الياء، وإسكان اللام، مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح اللام، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (ويلقون فيها) بفتح الياء وإسكان اللّام مخففا، والباقون بضم الياء وفتح اللّام مشددا). [تحبير التيسير: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَلْقَوْنَ) خفيف كوفي غير قاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، الباقون مشدد، وهو الاختيار، لأنه أبلغ). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([75]- {وَيُلَقَّوْنَ} بفتح الياء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (925- .... .... .... .... .... = وَيَلْقَوْنَ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ مُثَقِّلاَ
926 - سِوى صُحْبَةٍ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([925] ووحد ذرياتنا (حـ)ـفظ (صحبة) = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى (صحبة) والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
...
قال الفراء: «أختار (يلقون)، لأن (يلقون) إنما يكون بالباء؛ يقال: فلان يلقي بالخير».
[فتح الوصيد: 2/1145]
قال غيره: «هما سائغتان، يلقى الخير، ويلقي به، كما تقول: أخذت الذمام وأخذت به. وقد قال الله تعالى: وألقاهم نضرة وسرورًا».
و{يلقون}، من: لقي، إذا صادف). [فتح الوصيد: 2/1146]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [925] ووحد ذرياتنا حفظ صحبةٍ = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى صحبة والياء قومي وليتني = وكم لو وليتٍ تورثُ القلب أنصلا
ب: (الأصل): جمع (نصل)، وهو السيف.
ح: (ذراتنا): مفعول (وحد)، (حفظ): فاعله، أضيف إلى (صحبةٍ)، أي: وحد هذه اللفظة حفظهم لنقل التوحيد، (يلقون): مبتدأ، (سوى صحبةٍ): خبره، أي: قراءة غير صحية، قوله: (فاضممه وحرك مثقلا): بيان وقع اعتراضًا، أي: اضمم الياء وحرك اللام مثقلًا للقاف، و(الياء قومي): مبتدأ وخبر، أي: في قومي، (كم): خبرية، مميزها (لو) مبني على حرفيته، و(ليتٍ): عطف، إلا أنها نقلت عن الحرفية إلى الاسمية بالتنوين، (تورث): نعت كل واحد منهما، (القلب): مفعوله الأول، (أنصلا): مفعوله الثاني.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وذريتنا قرة أعينٍ}
[كنز المعاني: 2/487]
[74] بالتوحيد المعطي معنى الجمع لإرادة الجنس بها، والباقون: {وذرياتنا} بالجمع.
وقرأ غير صحبة: {ويلقون فيها تحيةً} [75] بضم الياء وتحريك اللام بالفتح، وتشديد القاف من التلقية، نحو: {ولقاهم نضرةً وسرورًا} [الإنسان: 11]، وصحبة - وهم: حمزة والكسائي وأبو بكر -: {ويلقون فيها} بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من (لقي يلقي)، نحو: {فسوف يلقون غيًا} [مريم: 59].
ثم ذكر: أن ياءات الإضافة فيها اثنان: {إن قومي اتخذوا} [30]، {يا ليتني اتخذت مع الرسول} [27].
ثم تم البيت بأن كملفظة (لو) و(ليت) - مثل: (لو فعلت كذا) و(ليته كان كذا) - تورث القلب آلامًا مثل آلام وقع السيوف، بيانًا لحال الظالم المتندم بأن تحسره لا يفيده في يوم القيامة). [كنز المعاني: 2/488] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً} فاضمم ياءه وافتح لامه وثقل قافه لغير صحبة من قوله: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} وهو موافق لقوله: {يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ}، وقرأه صحبة من لَقِي يلقَى نحو: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ}، وقال في ضدهم: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، وهما ظاهران أيضًا، والله أعلم.
926- سِوى "صُحْبَةٍ" وَاليَاءُ قَوْمِي وَلَيْتَنِي،.. وَكَمْ لَوْ وَلَيْتٍ تُورِثُ الْقَلْبَ أَنْصُلا
سوى صحبة خبر قوله: ويلقون؛ أي: هو قراءة سوى صحبة، فحذف المضاف واعترض بين المبتدأ وخبره بقوله: فاضممه، وحرك مثقلا وحقه أن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
يتأخر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/40]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (925 - .... .... .... .... .... = ويلقون فاضممه وحرّك مثقّلا
926 - سوى صحبة .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ غير (صحبة) من القراء: وَيُلَقَّوْنَ فيها بضم الياء وتحريك اللام أي فتحها وتشديد القاف، فتكون قراءة (صحبة) بفتح الياء وسكون اللام، وتخفيف القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيُلَقَّوْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {ويلقون} [75] بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (823- .... .... .... .... .... = يلقوا يلقّوا ضمّ كم سما عتا). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يلقوا يلقوا) يريد قوله تعالى: ويلقون فيها قرأه ابن عامر ومدلول سما وحفص بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف مكان قراءة غيرهم «يلقوا» بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، [وعين (عتا) حفص، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير] ويلقّون فيها [75] بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، مضارع: لقّى، ناصب مفعولين، ثم بناه للمفعول فناب الأول فارتفع، وهو الواو، والثاني تحيّة على حد: ولقّيهم نضرة [الإنسان: 11] والباقون بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف، مضارع لقى [ناصب تحيّة على حد] يلق أثاما [68] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويَلْقَون" [الآية: 75] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من لقى يلقى مبنيا للفاعل معدى لواحد، وهو تحية وافقهم الأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف من الرباعي مبنيا للمفعول معدى لاثنين، أحدهما ناب عن الفاعل فارتفع وهو الواو، والثاني تحية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/312]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويلقون} [75] قرأ شعبة والأخوان بفتح الياء، وسكون اللام، وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}
{يُجْزَوْنَ}
- كذا قراءة الجماعة (يجزون).
- وقرأ أبي بن كعب في رواية عنه (يجازون) من (جازى)، بألف.
{الْغُرْفَةَ}
- قراءة الجماعة (الغرفة) مفردة.
- وقرأ ابن مسعود (في الغرفة) بزيادة (في) على قراءة الجماعة.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (الجنة) بدلًا من الغرفة، ولعلها قراءة تفسير.
- وقرأ أبو حامد (الغرفات) على الجمع.
{وَيُلَقَّوْنَ}
- قرأ الحسن وشيبة وأبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو
[معجم القراءات: 6/387]
وعاصم في رواية حفص (يقلون) بضم الياء وفتح اللام والقاف مشددة، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن معدان والنميري عن المفضل وطلحة ويحيى ومحمد اليماني، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم (يلقون) بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف.
قال ابن مجاهد: (واختلف عن عاصم فروى حفص عنه (ويلقون) مشددة مثل أبي عمرو، وروى أبو بكر عن عاصك (ويلقون) خفيفة مثل حمزة).
قال الفراء: (كل قد قرئ به، ويلقون أعجب إليَّ؛ لأن القراءة لو كانت على (يلقون) كانت بالباء في العربية؛ لأنك تقول: فلان يتلقى بالسلام وبالخير، وهو صواب: يلقونه، ويلقون به، كما تقول: أخذت بالخطام وأخذته).
وتعقبه أبو جعفر النحاس، ورد هذا عليه.
{تَحِيَّةً}
- قرأ ابن عمير (تحيات) على الجمع.
- وقراءة الجماعة (تحية) بالإفراد.
[معجم القراءات: 6/388]
{وَسَلَامًا}
- قرأ الحارث (وسلما) من غير ألف.
- وقراءة الجماعة (وسلامًا) بألف.
{وَسَلَامًا (75) - خَالِدِينَ (76)}
- تأتي مع الآية التالية). [معجم القراءات: 6/389]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}
{وَسَلَامًا / خَالِدِينَ}
- إخفاء التنوين عند الخاء قراءة أبي جعفر.
{وَمُقَامًا}
- قرأ عمير بن عمران (ومقامًا) بفتح الميم.
- وقراءة الجماعة (ومقامًا) بضمها). [معجم القراءات: 6/389]

قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِزَامًا) بفتح اللام أبو السَّمَّال، وأبان بن تغلب، الباقون بكسرها وهو الاختيار على الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام على "ما يعبؤا" المرسوم بالواو بإبدال الهمزة ألفا على القياس وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف ويتحد معه وجه اتباع الرسم، ويجوز الروم والإشمام فهذه أربعة والخامس تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة، وهذا أحد المواضع العشر المرسومة بالواو المتقدمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/312]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دعآؤكم} [77] تسهيل همزه مع المد والقصر لحمزة إن وقف لا يخفى، وذكر بعضهم في إبدال الهمزة واوًا محضة على صورة الرسم مع المد والقصر، وهو شاذ، لا أصل له في العربية، ولا في الرواية، واتباع الرسم يحصل بين بين، والله أعلم). [غيث النفع: 925]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لزاما} تام، وفاصلة، اتفاقًا، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المشارقة، وبعض المغاربة، ولبعضهم {الرحيم} أول الشعراء، والأول أولى). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
{مَا يَعْبَأُ بِكُمْ}
- الهمزة في هذا اللفظ مرسومة على واو (ما يعبؤا) كذا، وفي الوقف عليه خمسة أوجه لحمزة وهشام:
1- إبدال الهمزة ألفًا على القياس (ما يعبا) كذا.
2- تخفيفها بحركة نفسها وهي الضمة فتبدل واوًا مضمومة، ثم تسكن للوقف (ما يعبو)، وكذا هي صورة الرسم.
3- يجوز الروم.
4- يجوز الإشمام.
5- تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة.
[معجم القراءات: 6/389]
{لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}
- فيه لحمزة وقفًا التسهيل بين بين مع المد والقصر.
قال في النشر: (... وجه آخر، وهو إبداله واوًا محضة ... على صورة الرسم مع إجراء وجهي المد والقصر أيضًا، وهو وجه شاذ لا أصل له في العربية، ولا في الرواية، وإتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين...).
{كَذَّبْتُمْ}
- قرأ عبد ربه بن سعيد (كذبتم) بتخفيف الذال.
وحكى هذا الواقدي عن بعضهم.
- وقراءة الجماعة (كذبتم) بتشديد الذال.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن الزبير وابن شنبوذ (فقد كذب الكافرون).
قال أبو حيان: (وهو محمول على أنه تفسير لا قرآن).
وعند النحاس: (وكذا روى شعبة عن إبراهيم التميمي عن ابن الزبير، قال شعبة: وكذا في قراءة عبد الله بن مسعود، وهذه القراءة مخالفة للمصحف، وينبغي أن تحمل على التفسير).
{فَسَوْفَ يَكُونُ}
- قرأ أبو السمال وأبو المتوكل وعيسى بن عمر وأبان بن تغلب وابن جريج (فسوف تكون) بالتاء.
- وقراءة الجماعة (فسوف يكون) بالياء.
[معجم القراءات: 6/390]
{فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}
- قرئ (فسوف يكون العذاب لزامًا) بزيادة (العذاب) على قراءة الجماعة.
{لِزَامًا}
- قرأ الجمهور (لزامًا) بكسر أوله.
- وقرأ المنهال وأبان بن تغلب وأبو السمال (لزامًا) بفتح اللام مصدر (لزم).
قال ابن حجر: (أبو السمال ... أسنده أبو حاتم السجستاني عنه، ونقلها الهذلي عن أبان ابن تغلب).
- وذكر ابن خالويه أن أبا السمال قرأ (لزام) على وزن حذام، جعله مصدرًا معدولًا عن اللزمة، كفجار معدولًا عن الفجرة.
وتقدمت (لزامًا) في الآية/129 من سورة طه، ولم يكن فيها خبر عن القراء أو خلاف في حركة اللام). [معجم القراءات: 6/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس