قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (483- .... .... .... .... وميّتة = والميتة اشدد ثب والارض الميّتة
484 - مدًا وميتًا ثق والانعام ثوى = إذ حجراتٍ غث مدًا وثب أوى
485 - صحبٍ بميت بلدٍ والميت هم = والحضرمي .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (485- .... .... .... .... .... = .... والسّاكن الأوّل ضم
486 - لضمّ همز الوصل واكسره نما = فز غير قل حلا وغير أو حما
487 - والخلف في التّنوين مز وإن يجر = زن خلفه .... .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (487- .... .... .... .... .... = .... .... واضطرّ ثق ضمًّا كسر
488 - وما اضطرر خلفٌ خلا .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: وميتة الخ: أي وقرأ أبو جعفر ميتة في موضعي الأنعام والميتة هنا والمائدة والنحل بتشديد الياء والباقون بتخفيفها وهما لغتان وسنذكر وجههما قوله: (والأرض الميتة) أي التي في يس؛ ولذلك قيدها بالأرض وذلك وارد على الشاطبي، شددها نافع وأبو جعفر كما ذكرهما في أول البيت قوله: (ثب) من الوثب: أي انهض.
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 189]
(مدا) وميتا (ث) ق والأنعام (ثوى) = (إ) ذ حجرات (غ) ث (مدا) و (ث) ب (أ) وى
أي وشدد «ميّتا» وهو في الفرقان والزخرف وق أبو جعفر قوله: (والأنعام) يعني قوله تعالى: فيها أو من كان ميّتا شدده أبو جعفر ويعقوب ونافع قوله: (حجرات) يعني يريد قوله تعالى: لحم أخيه ميتا شدده رويس ونافع وأبو جعفر قوله: (وثب) أي وشدد «إلى بلد ميّت، ولبلد ميّت» أبو جعفر ونافع وحمزة والكسائي وخلف وحفص كما سيأتي في أول البيت بعده قوله: (أوى) الأوى مصدر: أوى إلى منزله كأنه يقول: ارجع إلى مأوى أصحاب.
(صحب) بميت بلد والميت هم = والحضرمي والسّاكن الأوّل ضم
قوله تعالى: لبلد ميت في الأعراف و «إلى بلد ميت» في فاطر ووجه من شدد الميتة والميت في الباب كله مجيئه على الأصل؛ وقد اختلف في أصله، فعند سيبويه الأصل ميوتة وميوت انقلبت الواو ياء مثل هين ولين، ووجه من خفف إرادة التخفيف على وزن فيعلة وفيعل سبقت الياء بالسكون فقلبت. وقال غيره ميوتة ومويت فصارت ياء مشددة التخفيف أو الفرق بين ما مات وما لم يمت، ووجه من شدد بعضا وخفف بعضا ملاحظة الحالين بحسب المعنى فألحق بعضها ببعض وفرق بحسب المعنى والله أعلم قوله: (بميت بلد) احترازا من نحو «إنك ميّت» فإنه لا خلاف في تشديدها قوله: (والميت) أي وشدد الميت حيث وقع نحو يخرج الحي من الميّت ويخرج الميّت من الحي هؤلاء المذكورون قوله: (والحضرمي) أي ويعقوب معهم على تشديد الميت قوله: (والساكن) يعني إذا اجتمع ساكنان والثاني منهما في فعل ثالثه مضموم مما يبتدأ بالضم نحو «فمن اضطر، وأن احكم، ولقد استهزئ، وقالت اخرج، وفتيلا انظر، وقل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن» فإن أول الساكنين مضموم لأجل ثالث الفعل بعده، ويكسر من ذكره في البيت الآتي قوله: (ضم) هو فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله، فيكون قوله: والساكن الأول مرفوعا على الابتداء، ويحتمل أن يكون فعل أمر، فيكون قوله: والساكن الأول منصوبا.
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 190]
لضمّ همز الوصل واكسره (ن) ما = (فز) غير قل (ح) لا وغير أو (حما)
أي لأجل ضم ثالث الفعل، وفيه إشارة إلى وجه الضم لأن الخروج من الكسر إلى الضم ثقيل، وقيل في وجهه إرادة التنبيه على أن الهمزة المحذوفة من الكلمة الثانية مضمومة قوله: (واكسره) أي وقرأ بالكسر حيث وقع عاصم وحمزة على ما هو الأصل في التقاء الساكنين، ووافقهما أبو عمرو ويعقوب في غير أو نحو «أو ادعوا، أو انقص» فضماه مع من ضم وأبو عمرو في غير قل نحو «قل ادعوا، قل انظروا» قوله: (غير قل) أي ويكسر أول الساكنين في غير قل أبو عمرو من أجل ضم القاف فاستثقل الانتقال منه إلى كسر ثم إلى ضم قوله: (وغير أو) يعني وفي غير أو أبو عمرو ويعقوب من أجل الواو، لأن الضم فيها أخف ولأن أصلها الضم قوله: (نما) أي زاد وكثر وربا قوله: (حلا) من الحلاوة أو الحلية.
والخلف في التّنوين (م) ز وإن يجر = (ز) ن خلفه واضطرّ (ث) ق ضمّا كسر
أي واختلف عن ابن ذكوان في ضم التنوين وكسره نحو «فتيلا انظر، وخبيثة اجتثت» وكأنه نظر إلى أن التنوين زائد ففرق بينه وبين الأصل، وأيضا ليس له استقرار غيره من الحروف فإنه يحذف ويبدل قوله: (وإن يجر) يعني وإن كان التنوين مجرورا نحو «عيون ادخلوها، ومتشابه انظروا» فعن قنبل فيه خلاف طلبا للخفة لئلا ينتقل من كسر إلى ضم قوله: (واضطر) أي وكسر الضم من اضطر وهو الطاء، يريد قوله تعالى: فمن اضطر حيث وقع أبو جعفر، وفهم من العموم ذكر اضطر معه والباقون بالضم على الأصل لأن الأصل اضطرر على وزن افتعل، وأبو جعفر نقل الكسرة التي في الراء إلى الطاء ليبقى منها أثرا كما قرئ ولورود كسر الراء قوله: (مز) أي كن واثقا بهذه القراءة وإن كانت غريبة فإنها صحيحة.
وما اضطرر خلف (خ) لا والبرّ أن = بنصب رفع (ف) ي (ع) لا موص (ظ) عن
يعني وكسر ضم الطاء من «اضطررتم» عيسى بخلاف عنه وهو قوله
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 191]
تعالى: إلا ما اضطررتم إليه في الأنعام، ووجهه الإتباع واستثقال الانتقال من الضم إلى الكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 192]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر (ميتة)، و(الميتة) حيث وقع بالتشديد، فوقع الميّتة هنا [البقرة: 173]، والنحل [الآية: 115]، والمائدة [الآية: 3]، ويس [الآية: 33].
ووقع ميتة المؤنث في موضعي الأنعام [الآية: 139]، ووافقه بعض على تشديد بعض فشرع فيه [فقال]:
ص:
(مدا) وميتا (ث) ق والانعام (ثوى) = (إ) ذ حجرات (غ) ث (مدا) و(ث) بـ (أ) وى
ش: أي: اتفق مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر على تشديد وآية لهم الأرض الميّتة بيس [الآية: 33] وشدد ذو ثاء (ثق) أبو جعفر ميّتا المنكر المنصوب حيث وقع، وهو في الأنعام [الآية: 122]، والفرقان [الآية: 49]، والزخرف [الآية: 11]، والحجرات [الآية: 49]، وق [الآية: 11].
وشدد مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب وذو ألف (إذ) نافع ميّتا بالأنعام [الآية: 122] خاصة، وشدد ذو غين (غث) رويس ومدلول (مدا) المدنيان ميّتا في الحجرات [الآية: 12] والباقون بالتخفيف في كل ما ذكر.
ثم كمل فقال:
ص:
(صحب) بميت بلد والميت هم = والحضرمي والسّاكن الأوّل ضم
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر وألف «إذ» نافع و[مدلول] (صحب) حمزة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/192]
والكسائي وحفص وخلف (ميّت) المنكر المجرور، وهو سقنه لبلد مّيّت بالأعراف [الآية: 57] وإلى بلد مّيّت [الآية: 9] بفاطر بالتشديد، [وعمهما] بإضافته لبلد.
وقرأ هؤلاء ويعقوب الحضرمي الميت المحلى باللام المنصوب، وهو ثلاثة، والمجرور وهو خمسة وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ بآل عمران [الآية: 27]، والنّوى يخرج الحيّ من الميّت ومخرج الميّت من الحيّ بالأنعام [الآية: 95] وو من يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ بيونس [الآية: 31]، وو حين تظهرون يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ بالروم [الآية: 18، 19]- بتشديد الياء، والباقون بإسكان الياء، في الجميع [وكسرها].
واتفقوا على تشديد ما لم يمت وهو وما هو بميّت [إبراهيم: 17]، [و] بعد ذلك لميّتون [المؤمنون: 15]، [و] أفما نحن بميّتين [الصافات: 58]، وإنّك ميّت وإنّهم ميّتون [الزمر: 30].
تنبيه:
قيد (الميت) بـ (بلد) العاري من الهاء، فخرج المتصل بها نحو: بلدة مّيتا [الفرقان: 49].
وقيد الميتة بالأرض؛ ليخرج الميتة بالنحل [الآية: 115]، والمائدة [الآية: 3].
والميت صفة الحيوان الزاهق الروح، و(الميتة): المؤنثة حقيقة ويوصف [به ما لا] تحله حياة من الجماد مجازا.
وقال البصريون: أصله «ميوت» ك «سيود» بوزن «فيعل»، وقلبت الواو ياء؛ لاجتماعهما وسبق أحدهما بالسكون، [وأدغمت [في] الأولى] للتماثل، وهو بالسكون، وتخفيف المشدد لغة فصيحة لا سيما في القليل المكسور، وعليها قوله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمنون هينون لينون»، وجمعهما قول الشاعر:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/193]
ليس من مات فاستراح بميت = إنّما الميت ميّت الأحياء
وقال المبرد: لغة التخفيف شاملة من مات ومن لم يمت، وعليه دل البيت.
وقال أبو عمرو: ما مات خفيف، وعكسه عكسه.
وقال الفراء: الميت مخفف ومثقل إذا كان ميتا والغالب على المحرمة والبقاع التخفيف.
وجه تخفيف المختلف كله، وتشديده لغتاهما.
ووجه تخفيف بعض الحقيقي، والمجازي، وتشديد بعضهما: التنبيه على [جواز] كل فيهما.
ووجه اتفاق تشديد ما لم يمت: بشبهة منع تخفيفه، وليجمع [معهم] تخفيف المختلفة، ويتبع معهم تشديده.
ثم كمل الساكن الأول فقال:
ص:
لضمّ همز الوصل واكسره (ن) ما = (ف) ز غير قل (ح) لا وغير أو (حما)
والخلف في التّنوين (م) ز وإن يجرّ = (ز) ن خلفه واضطرّ (ث) ق ضمّا كسر
ش: أي: ضم الحرف الساكن الأول من [أول] الساكنين المنفصلين إن كان صحيحا [أو] لينا وهو من أحد حروف «لتنود».
وسواء كان الثاني مظهرا أو مخفيا إن تلاه مضموم ضمة لازمة متصل؛ المكون عنهم على تخصيص يأتي عن بعضهم، وكسره ذو نون (نما) عاصم وفاء (فز) حمزة، ومدلول (حما) أبو عمرو ويعقوب، إلا أنه استثنى [(قل).
واستثنى هو ويعقوب (أو).
وكسر أبو عمرو] سوى (أو) وضمه ذو ميم (من) ابن ذكوان إن كان أحد الخمسة، واختلف عنه في التنوين:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/194]
فروى النقاش عن الأخفش كسره مطلقا حيث [أتى].
وكذلك ذكره أبو العلاء عن الرملي عن الصوري.
ورواه العراقيون عن ابن الأخرم عن الأخفش، واستثنى كثير عن ابن الأخرم برحمة ادخلوا الجنة في الأعراف [الآية: 49] وخبيثة اجتثت في إبراهيم [الآية: 26] فضم التنوين فيهما.
وكذلك قرأ الداني من طريقه، ولم يذكر المهدوي وابن شريح غيره.
وروى الصوري من طريقيه الضم مطلقا لم يستثن شيئا، وهما صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه، رواهما غير واحد، وضمه أيضا ذو زاي (زن) قنبل في الخمسة.
واختلف عنه في التنوين إذا كان عن جر نحو: خبيثة اجتثّت [إبراهيم: 26].
فروى ابن شنبوذ عنه الكسر فيه وضمه في غيره.
هذا هو الصحيح من طريق ابن شنبوذ كما نص عليه الداني وسبط الخياط في «المبهج» وابن سوار وغيرهم، وضم ابن مجاهد عن قنبل جميع التنوين.
فاللام قل انظروا [بيونس [الآية: 101] وقل ادعوا الله بسبحان [الإسراء: 110].
والتاء قالت اخرج [يوسف: 31].
والنون فمن اضطر [البقرة: 173، المائدة: 3]، ولكن انظر إلى الجبل [الأعراف: 143] وأن اغدوا على حرثكم [القلم: 22].
والواو أو اخرجوا من دياركم [النساء: 66]، وأو ادعوا الرحمن [الإسراء: 110]، وأو انقص منه [المزمل: 3] فقط في الثلاث.
والدال نحو: ولقد استهزئ بالأنعام [الآية: 10]، والأنبياء [الآية: 41].
والتنوين اثنا عشر: فتيلا انظر [النساء: 49، 50]، وو غير متشابه انظروا [الأنعام: 99]، وبرحمة ادخلوا الجنة [الأعراف: 49]، ومبين اقتلوا يوسف [يوسف: 8، 9] وكشجرة خبيثة اجتثت [إبراهيم: 26]، وو عيون ادخلوها [الحجر: 45، 46]، وكان محظورا انظر [الإسراء: 20، 21]، ورجلا مسحورا انظر [الفرقان: 8، 9]، وعذاب اركض [ص: 41، 42]، ومنيب ادخلوها [ق: 33، 34].
وفي الضابط قيود: فالمنفصلان خرج به المتصلان من كلمة. وبالصحيح واللين خرج به
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/195]
المدى نحو: ءامنوا انظرونا [الحديد: 13] للواصل؛ فإن حكمه الحذف، ولا يرد هذا على الناظم؛ لأن الكلام في حكم أول الساكنين الباقيين؛ لأن وجود الحركة فرع وجود الحرف.
ومن حروف «لتنود» بيان للواقع، وإلا فالحكم عام، وأيضا هو معلوم منها.
ومظهرا كان الثاني أو مخفيا تنويع.
وبأن تلاه حرف مضموم- عبر عنه الناظم بضم همز الوصل- خرج نحو: ولمن انتصر [الشورى: 41] وأن اضرب بعصاك [الأعراف: 160] بضمة لازمة.
والمراد بها: ما استحقه الحرف باعتبار ذاته وصيغته أو مثلها ليست إعرابا.
ولا تابعة، خرج به العارضة نحو: أن امشوا [ص: 6] فالضمة منقولة إليها.
أو مجتلبة بغلم اسمه [مريم: 7] وعزيز ابن [التوبة: 30] للمنون؛ لأنها حركة إعراب [و] إن امرؤا [النساء: 176]؛ لأنها تابعة لحركة الإعراب.
ومنه: أن اتّقوا [النساء: 131]؛ لأن أصله «اتقيوا».
وإنما قلنا باعتبار صيغته؛ لئلا يرد ذهاب ضمة اخرج في الماضي و«استهزأ» في بنائه للفاعل.
لأن مفهوم اللزوم [ما لا ينفك والمراد لا ينفك] عن هذه الصيغة لا الكلمة.
وقلنا: أو مثلها، أي: يستحق مثل الضمة الحاصلة عليه؛ لئلا يرد أن اغدوا [القلم: 22] على أحد المذهبين؛ لأن أصله «اغدووا»، ولا حاجة إليه على المذهب الآخر.
وخرج بمتصل وهو أن يكون الثالث من كلمة الساكن الثاني قل الرّوح [الإسراء: 85]، وغلبت الرّوم [الروم: 2]، وإن الحكم [يوسف: 40].
توجيه: إذا اجتمع ساكنان على غير حدهما، فلا بد من تحريك أو حذف، وأصل الحركة الكسرة، والأصل تغيير الأول؛ لأنه غالبا في محل التغيير، وهو الطرف، وقد يلتزم الأصل، ويترك، ويتساوى، ويرجح عليه.
وجه الكسر: الأصل، وفارقت الهمزة بالاتصال.
ووجه الضم: إما اتباع لضمة العين؛ استثقالا لصورة فعل عند ضعف الحاجز
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/196]
بالسكون، وهو الأكثر، وإما لوقوعها موقع المضموم.
ووجه اشتراط اللزوم والاتصال: تقوية السبب على نسخ الأصل.
ووجه تخصيص الضم بالواو واللام: زيادة ثقل فعل الذي هو وزن: قل ادعوا [الإسراء: 110]، وقوة سبب الإتباع، وزيادة [ثقل] كسر الواو على ضمها.
[ووجه] تخصيص الواو: زيادة ثقل كسرتها على ضمتها.
ووجه تخصيص التنوين بالكسر: عدم قراره على حالة؛ فقوى بلزوم الأصل.
ووجه خلف البزي في المجرور: الجرى على أصله، والتنبيه على الجواز.
وقوله: (واضطر ثق).
أي: (كسر) ذو ثاء (ثق) أبو جعفر طاء فمن اضطر حيث وقع.
واختلف عنه في إلّا ما اضطررتم إليه [الأنعام: 119].
فروى النهرواني وغيره عن الفضل عن عيسى كسره.
وروى غيره [عنه] الضم كالباقين.
ووجه الكسر بعد الضم: قصد الخفة؛ لأنه أخف من توالى ضمتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/197]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "في الميتة" هنا [الآية: 173] و[في المائدة الآية: 3] و[النحل الآية: 115] و[يس الآية: 33] و"ميتة" موضعي [الأنعام الآية: 139، 145] و"ميتا" فيها [الآية: 122] و[الفرقان الآية: 49] و[الزخرف الآية: 11] و[الحجرات الآية: 12] و[ق الآية: 11] و"إِلَى بَلَدٍ مَيِّت" [بفاطر الآية: 9] و"لِبَلَدٍ مَيِّت" [بالأعراف الآية: 57] و"الميت" المحلى بأل المنصوب وهو ثلاثة والمجرور وهو خمسة فنافع بتشديد الياء مكسورة في الميتة [بيس الآية: 33] وميتا [بالأنعام الآية: 122] و[الحجرات الآية: 12] ولبلد ميت وإلى بلد ميت، والميت المنصوب والمجرور وقرأ حفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف بالتشديد كذلك في: لبلد ميت وإلى بلد ميت المنكر والميت المعرف حيث وقع وافقهم الأعمش، وقرأ كذلك يعقوب ميتا بالأنعام والميت المعرف وافقه الحسن في الأنعام، وقرأ رويس بالتشديد في الحجرات، وافقه ابن محيصن وقرأ أبو جعفر بالتشديد في جميع ذلك والباقون بالسكون مخففا في ذلك كله، وعلى القراءتين قوله: