عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 06:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (165) إلى الآية (167) ]

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (55 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَلَو يرى الَّذين ظلمُوا} 165
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وَلَو يرى الَّذين ظلمُوا} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {وَلَو ترى} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 173]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (56 - قَوْله {إِذْ يرَوْنَ الْعَذَاب} 165
كلهم قَرَأَ {إِذْ يرَوْنَ الْعَذَاب} بِفَتْح الْيَاء غير ابْن عَامر قَرَأَ {إِذْ يرَوْنَ الْعَذَاب} بِضَم الْيَاء). [السبعة في القراءات: 173]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ولو ترى} بالتاء شامي ونافع ويعقوب وسهل {إذ يرون} بضم الياء شامي {إن القوة وإن الله} بكسر الألف يزيد ويعقوب
[الغاية في القراءات العشر: 189]
وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 190] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولو يرى} [165]: بالياء مكي، وكوفي، وحمصي، وأبو عمرو.
[المنتهى: 2/588]
{إذ يرون} [165] بضم الياء دمشقي.
{إن ... وإن} [165]: جر: يزيد، وبصري غير أبوي عمرو).[المنتهى: 2/589]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (ولو ترى) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 163]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (إذ يرون)، بضم الياء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 163]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ولو ترى الذين ظلموا} (165): بالتاء.
والباقون: بالياء.
ابن عامر: {إذ يرون العذاب}: بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 235]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر ويعقوب: (ولو ترى الّذين) بالتّاء والباقون بالياء.

ابن عامر (إذ يرون) بضم الياء والباقون بفتحها.
قلت: أبو جعفر ويعقوب (إن القوّة وإن اللّه) بكسر الهمزة فيهما والباقون [بفتحهما] والله الموفق). [تحبير التيسير: 298]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ) بالياء أبو بحرية، وأَبُو عَمْرٍو غير عبد الوارث، وبشير بن أَبِي عَمْرٍو، ومكي والأصمعي عن نافع، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، وإسحاق عن أبي بكر، وأبو جعفر في قول العراقي، وابن مهران، وهو سهو؛ لأن المفرد والجماعة بخلافه، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لموافقة أهل المدينة، ولأن معناه: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا إذ يرون
[الكامل في القراءات العشر: 494]
العذاب لرأيت أمرًا عظيمًا (إِذْ يَرَوْنَ) بضم الياء أبو حيوة، ودمشقي غير ابن الحارث، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين، ولأن الذين ظلموا هم الذين يرون العذاب فيكون في الاختيار أبلغ وأقوى.
قرأ أبو حيوة (أَنَّ الْقُوَّةَ) خفيف وقد تقدم كسر الهمزة). [الكامل في القراءات العشر: 495]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([165]- {وَلَوْ يَرَى} بالتاء: نافع وابن عامر.
[165]- {إذ يرون} بضم الياء: ابن عامر). [الإقناع: 2/605]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (493 - وَأَيُّ خِطَابٍ بَعْدُ عَمَّ وَلَوْ تَرى = وَفي إِذْ يَرَوْنَ الْيَاءُ بِالضَّمِّ كُلِّلاَ). [الشاطبية: 40]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([493] وأي خطابٍ بعد (عم) ولو ترى = وفي إذ يرون الياء بالضم (كـ)للا
قوله: (بعد)، أي بعد ذكر الريح .
وأشار بقوله: (وأي خطاب)، إلى تعظيم الأمر الحاصل في القراءة بالتاء.
والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والتنبيه لغيره كما قال: {ألم تعلم أن الله علی كل شيء قدير}.
وجواب (لو) محذوف، والتقدير: رأيت أمرًا فظيعًا، كما يقول القائل: لو رأيت فلانًا والسيوف قد أحاطت به!
أو يكون الخطاب للظالم؛ والتقدير: ولو ترى أيها الظالم الذين ظلموا - ويشهد لذلك قراءة الياء- لرأيت أمرًا عظيمًا أو فظيعًا، لأن القوة لله.
أو تجعل جواب (لو): لرأيت أن القوة لله.
والرؤية هاهنا بمعنى الإبصار.
ومن قرأ بالياء، فـ{الذين ظلموا}، فاعل {يری}؛ وهو من رؤية البصر أيضًا.
قال أبو علي وغيره: «{أن القوة لله}: مفعول؛ والتقدير: ولو يرى الذين ظلموا أن القوة الله».
ولا يصح هذا، لأهم قد رأوا أن القوة الله جميعًا إذ رأوا العذاب؛ فما معنی لو؟!
[فتح الوصيد: 2/684]
وقال أبو إسحاق: «ولو رأي المشركون عذاب الآخرة، لعلموا حين يرونه أن القوة لله جميعًا».
وكذلك قال أبو عبيد.
قال: «هي في التفسير: لو رأى الذين كانوا يشركون عذاب الآخرة، العلموا حين يرونه أن القوة لله جميعًا وأن الله شديد العذاب».
ومعناه: لو رأوا عذاب الآخرة في الدنيا، لعلموا حين يرونه أن القوة لله جميعًا.
وهو جيد لولا قوله: «كانوا يشركون».
ولذلك قال المبرد: «هذا التفسير الذي جاء به أبو عبيد بعيد، وعبارته فيه غير جيدة، لأنه يقدر: ولو يرى الذين ظلموا العذاب؛ فكأنه جعله مشكوكًا فيه، وقد أوجبه الله عز وجل».
ولو أسقط أبو عبيد (كانوا) من عبارته وجعل التقدير: ولو رأوا في الدنيا، لتخلص الكلام، ولم يرد عليه اعتراض المبرد.
قال الأخفش والمبرد: «إنما التقدير: ولو يرى الذين ظلموا أن القوة الله. و{يرى}، بمعنى يعلم؛ أي لو يعلمون حقيقة قوة الله. فـ(یری)، واقع علی (أن). وجواب (لو) محذوف؛ أي لعلموا ضرر اتخاذ الآلهة».
والحذف أشد في الوعيد لذهاب وهم المخاطب إلى كل عقاب.
[فتح الوصيد: 2/685]
وإذا كانت الرؤية رؤية القلب، فـ(أن) سدت مسد المفعولين.ولكن يبقى في هذا القول: إذ يرون العذاب بماذا يتعلق؟
فإن تعلق بـ(یری)، صار التقدير: ولو علم الذين ظلموا إذ رأوا العذاب أن القوة الله جميعًا، فيرد عليه ما أورد على أبي عبيد، لأهم إذا رأوا العذاب، علموا ذلك يقينًا. فلا معنى لقوله: (لو).
وأقرب مما قدروه عندي، أن تجعل {الذين} في قراءة من قرأ بالغيب مفعولًا أيضًا، والفاعل مستر في (يری)، راجعٌ إلى (من) في قوله: {من يتخذ من دون الله}، وجواب (لو) محذوف، وتقديره: لعلم؛ أو لرأى أن القوة لله، وأن اتخاذه الأنداد من دونه طلبًا لدفعها أو نفعها- والقوة في الدفع والنفع الغيرها من الضلال والخسار.
ومعنى قراءة ابن عامر {إذ يرون}، أي يريهم الله، فبني لما لم يسم فاعله، وأقيم الضمير في (يرون) مقام الفاعل.
وقوله: (الياء بالضم كللا)، جعل الياء مكللة بالضم؛ وأراد به أن صورة الضمة عليها قد كللتها، كما قالوا: روضة مكللة، أي محفوفة بالنور.والإكليل أيضًا: عصابة من الجوهر يلبسها الملوك؛ فكأن الضمة على الياء في رأسها، كالإكليل في رأس الملك). [فتح الوصيد: 2/686]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [493] وأي خطابٍ بعد عم ولو ترى = وفي إذ يرون الياء بالضم كللا
ب: (كللا): صير مكللًا من الإكليل، وهو: تاج الملك.
ح: (ولو ترى): مبتدأ، (أي خطاب): خبره، (بعد): ظرف مقطوع عن الإضافة، أي: بعد بحث الريح، والاستفهام بمعنى التعظيم، يعني: ولو ترى أي خطاب عظيم يتعلق به أمرٌ فظيع، و(عم): خبر آخر، أو حال، (الياء): مبتدأ، (في إذ يرون): ظرفه، (كللا) بالضم -: جملة خبر المبتدأ.
[كنز المعاني: 2/44]
ص: أي: قرأ نافع وابن عامر: (ولو ترى الذين ظلموا إذ) [165] بتاء الخطاب، والخطاب لكل أحدٍ، أي: لو ترى أيها الإنسان القوم الظالمين حين يرون العذاب لرأيت أمرًا فظيعًا، وأشار إلى العموم بقوله: (عم)، أو الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتتبعه الأمة.
والباقون بالغيبة على أن {الذين ظلموا}: فاعل، و{إذ يرون} مفعول، وجواب {لو} محذوف على القراءتين، و{أن القوة}: مفتوح على أنه معمول الجواب، نحو: لعلموا أن القوة، وفيه وجوه آخر لا نطيل الكلام بذكرها.
ثم قال كلل الياء بالضم في {يرون}، أي: جعل الضم فيه كالإكليل، والمعنى: قرأ ابن عامر: {إذ يرون العذاب} [165] بضم الياء على البناء
[كنز المعاني: 2/45]
للمجهول من الإراءة، أي: الله يريهم، والباقون: بفتح الياء على البناء للفاعل، أي: يريهم الله فيرونه). [كنز المعاني: 2/46]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (491- وَأَيُّ خِطَابٍ بَعْدُ "عَمَّ" وَلَوْ تَرى،.. وَفي إِذْ يَرَوْنَ اليَاءُ بِالضَّمِّ "كُـ"ـلِّلا
بعد يعني: بعد ذكر الريح: {وَلَوْ تَرَى} مبتدأ خبره ما قبله، كقولك:؛ أي: رجل زيدا على سبيل التعظيم والتفخيم لشأنه لا على محض
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/335]
الاستفهام؛ أي: هو خطاب عظيم يتعلق به أمر فظيع من شدة عذاب الله يوم القيامة لمتخذي الأنداد من دون الله، وقيل: وأي خطاب مبتدأ، وعم خبره، وأشار بقوله: عم إلى أنه خطاب عام لكل إنسان؛ أي: ولو ترى أيها الإنسان القوم الظالمين حين يرون العذاب يوم القيامة لرأيت أمرا فظيعا وشدة شديدة لا يماثلها شدة، وإن كان الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فهو من باب مخاطبة رئيس القوم بما هو مطلوب منه ومن جميع قومه، وهو مثل قوله تعالى: {الَمْ تَعْلَمْ انَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، {يَا ايُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ}، فأشار بقوله: عم إلى أنه وإن كان على لفظ الخطاب للمفرد فالمراد به تعميم كل مخاطب فالذين ظلموا "مفعول" ترى على قراءة الخطاب، و"إذ يرون" ظرف للرؤية، وهي في الموضعين من رؤية البصر، ويجوز أن يكون "إذ يرون" بدلا من "الذين ظلموا" بدل الاشتمال كما قيل ذلك في نحو: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ}، أي ولو ترى زمان رؤية الظالمين العذاب وقد صرح بهذا المعنى في آيات كثيرة نحو: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ}، {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ}، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ}، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ}، {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ}، {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ}.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/336]
وعلى قراءة الغيبة يكون "الذين ظلموا" فاعل "يرى"، و"إذ يرون" مفعوله على سياق هذه الآيات المذكورة، وجواب "لو" محذوف على القراءتين، و"أن القوة" وما بعده معمول الجواب المحذوف؛ أي: لرأيت أو لرأوا أو لعلموا أن القوة لله؛ أي: لشاهدوا من قدرته سبحانه ما تيقنوا معه أنه قوي عزيز، وأن الأمر ليس ما كانوا عليه من جحورهم لذلك وشكهم فيه وقيل: الجواب بجملته محذوف مثل: {وَلَوْ انَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ}، وإنما أبهم تفخيما للأمر كما يقول القائل: لو رأيت فلانا والسياط تأخذه ولو رأيته والسيوف تغشاه من كل جانب؛ أي: لرأيت أمرا شاقا لا صبر على رؤيته فكيف صبر من حل به أو تقديره لعلموا مضرة اتخاذهم للأنداد وأن القوة على تقدير؛ لأن القوة فهو تعليل للجواب وقيل: {أَنَّ الْقُوَّةَ} على قراءة الغيبة مفعول يرى، وعند هذا يجوز أن يكون يرى من رؤية القلب، وسدت "أن" مسد المفعولين، وقيل: إن القوة على قراءة الخطاب بدل من العذاب وقيل على قراءة الغيبة: التقدير "ولو يرى الذين ظلموا" في الدنيا حالهم حين يرون"، لأقلعوا عن اتخاذ الأنداد، وقيل: "الذين ظلموا" مفعول كما في قراءة الخطاب، والفاعل ضمير عائد على لفظ من في قوله: من يتخذ، وقيل التقدير: ولو يرى راء أو إنسان في الدنيا حال الظالمين إذ يرون العذاب لعلم أن القوة لله كما قيل في قوله تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ}، أي: ولا يحسبن حاسب، وقيل: التقدير: ولو يرى أحد حالهم في ذلك الوقت، فرأى أمرا هائلا، وقيل: المعنى: ولو تيقن الذين ظلموا زمان رؤية العذاب فيكون المراد به الإيمان بالبعث على أن يرى بمعنى عرف وهذا من المواضع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/337]
المشكلة، وما قدمته أحسن الوجوه في تفسيره، وإذ فيه لمجرد الزمان من غير تعرض لمضي كما تستعمل إذا كذلك من غير تعرض للاستقبال نحو: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}،
وقال أبو علي: إنما جاء على لفظ المضى لما أريد فيها من التحقيق والتقريب وعلى هذا جاء: {وَنَادَى اصْحَابُ الْجَنَّةِ اصْحَابَ النَّارِ}، ومنه: قد قامت الصلاة والخلاف في يرون بفتح الياء وضمها ظاهر فإن الله تعالى يريهم ذلك فيرونه، وما أحسن ما عبر عن الضمة على الياء بأن الياء كللت بها، شبه الضمة بالإكليل وهو تاج الملك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/338]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (493 - وأيّ خطاب بعد عمّ ولو ترى ... وفي إذ يرون الياء بالضّمّ كلّلا
قرأ المشار إليهما بكلمة (عم) وهما: نافع عامر بتاء الخطاب في قوله تعالى: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا. ويشير بقوله (وأي خطاب) إلى تفخيم شأن هذا الخطاب وتهويل أمره؛ لما فيه من الدلالة على تفظيع العذاب الذي ادخره الله عزّ وجلّ لمتخذي الأصنام أندادا، وفي قوله (عم) إشارة إلى أن قوله تعالى: وَلَوْ تَرى * على هذه القراءة- الخطاب فيه عام لكل من تتأتى منه الرؤية، وقرأ غيرهما بياء الغيب. وقرأ ابن عامر إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ بضم الياء فتكون قراءة غيره بفتحها. ومعنى قوله (كلّلا) أن الياء كللت بالضمة شبه الضمة بالإكليل وهو التاج الذي يوضع فوق رأس الملوك). [الوافي في شرح الشاطبية: 213]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (70- .... .... .... وَيَرَى اتْلُ خَا = طِبًا حُزْ وَأَنَّ اكْسِرْ مَعًا حَائِزَ الْعُلَا). [الدرة المضية: 23]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم فصل فقال: ويرى اتل خاطبًا أي قرأ المشار إليه (بألف) اتل وهو أبو جعفر و{ولو يرى الذين} [165] بياء الغيب كما نطق به فذكره باعتبار مخالفته أصله يوجب أن يكون اللفظ بالغيبة وقوله: خاطبًا حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب بناء الخطاب فيهما أن لكل فرد وجواب لو على القراءتين محذوف أي لرأوا أو لرأيت أمرًا فظيعًا.
ثم استأنف فقال: وإن اكسر معًا حائز العلا أي قرأ مرموز (حا) حائز و(ألف) العلا يعقوب وأبو جعفر بكسر همزة {أن} في الموضعين وهما{أن القوة لله جميعًا وأن الله شديد العذاب} [165] على تقدير لقالوا أنالاستئناف الأول وعطف الثاني عليه وعلم من انفرادهما أنه قرأ خلفبالفتح على تقدير لعلموا أو لعلمت). [شرح الدرة المضيئة: 94]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَوْ تَرَى الَّذِينَ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، فَرَوَى ابْنُ شَبِيبٍ عَنِ الْفَضْلِ مِنْ طَرِيقِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنْهُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/224]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَرَوْنَ الْعَذَابَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ قَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/224]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا، وَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا عَلَى تَقْدِيرِ " لَقَالُوا " فِي قِرَاءَةِ الْغَيْبِ، أَوْ " لَقُلْتُ " فِي قِرَاءَةِ الْخِطَابِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ عَلَى أَنَّ جَوَابَ " لَوْ " مَحْذُوفٌ أَيْ لَرَأَيْتَ، أَوْ لَرَأَوْا أَمْرًا عَظِيمًا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا عَلَى تَقْدِيرِ لَعَلِمُوا، أَوْ لَعَلِمْتَ "، وَتَقَدَّمَ مَذَاهِبُهُمْ فِي ضَمِّ طَاءِ خُطُوَاتِ عِنْدَ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو فِي يَأْمُرُكُمْ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ بَلْ نَتَّبِعُ فِي فَصْلِ لَامِ بَلْ وَهَلْ). [النشر في القراءات العشر: 2/224]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عامر ويعقوب وعيسى بن وردان بخلاف عنه {ولو يرى} [165] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 464]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {إذ يرون} [165] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 464]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر ويعقوب {أن القوة} [165]، {وأن الله} [165] بكسر الهمزة فيهما، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 464]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (482- .... .... ترى الخطاب ظل = إذ كم خلا خلفٌ .... ....). [طيبة النشر: 65]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (482- .... .... .... .... .... = .... .... .... يرون الضّمّ كل). [طيبة النشر: 65]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (483 - أنّ وأنّ اكسر ثوى .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (ترى الخطاب) يريد قوله تعالى: ولو ترى الذين ظلموا قرأ بالخطاب يعقوب ونافع وابن عامر وعيسى بخلاف عنه حملا على الخطاب في نظائره نحو «ولو ترى إذ وقفوا على النار، ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت، ولو ترى إذ الظالمون» فالخطاب له صلى الله عليه وسلم، والمراد تنبيه غيره، فالذين ظلموا مفعول ترى، والباقون بالغيب على أن الذين ظلموا فاعل «وإذ يرون» مفعول على سياق هذه الكلمات قوله: (ظل) أي دام وبقي قوله: (خلا) أي مضى قوله: (يرون) أي «إذ يرون العذاب» بضم الياء ابن عامر: أي يريهم الله العذاب كقوله تعالى: كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم والباقون بالفتح حملا على قوله: «ورأوا العذاب» قوله: (كل) الكل: الثقل، أشار بذلك إلى الضم، لأنه أثقل الحركات.
أنّ وأنّ اكسر (ثوى) وميّته = والميتة اشدد (ث) ب والأرض الميّتة
يريد قوله تعالى: أن القوة لله جميعا وأن الله كسر الهمزة منهما أبو جعفر ويعقوب على الاستئناف، والباقون بالفتح فيهما: أي لأن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 189]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى خلاف أبي جعفر أشار بقوله:
ص:
والحجّ خلفه ترى الخطاب (ظ) لـ = (إ) ذ (ك) م (خ) لا يرون الضّمّ (ك) لّ
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب وهمزة (إذ) نافع وكاف (كم) ابن عامر ولو ترى الذين ظلموا [البقرة: 165]- بتاء (الخطاب).
واختلف عن ذي حاء (حلا) ابن وردان:
فروى ابن شبيب من طريق النهرواني عنه بالخطاب، وروى غيره بالغيب كالباقين.
وقرأ ذو كاف (كل) ابن عامر يرون العذاب [البقرة: 165] بضم الياء، والباقون بفتحها.
وجه (الخطاب ترى): توجيهه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وبشرى إلى أمته على حد ولو ترى إذ وقفوا على ربّهم [الأنعام: 30].
أو إلى الإنسان؛ ليرتدع العاصي ويقوى الطائع.
أو الظالم؛ تخويفا له.
ووجه الغيب: [إسناد] الفعل إلى الظالم؛ لأنه المقصود بالوعيد والتهديد، أو إلى متخذي الأنداد.
ووجه ضم الياء: بناؤه للمفعول من «أراه» على حد يريهم الله [البقرة: 167].
ووجه فتحها: بناؤه للفاعل على حد وإذا رءا الّذين ظلموا [النحل: 85] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/191]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّ وأنّ اكسر (ثوى) وميته = والميتة اشدد (ث) بـ والارض الميّته
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) يعقوب وأبو جعفر إن القوة لله جميعا وإن الله [البقرة: 165] بكسر همزة «إن» [فيهما على تقدير «لقالوا» في قراءة الغيب، أو «لقلت»
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/191]
في قراءة الخطاب.
ويحتمل أن يكون للاستئناف على أن جواب «لو» محذوف، أي: لرأيت- أو لرأوا- أمرا عظيما].
وقرأ الباقون بفتحهما [على تقدير: لعلموا أو لعلمت] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/192]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولو ترى الذين" [الآية: 165] فنافع وابن عامر وكذا ابن وردان من طريق النهرواني عن ابن شبيب عن الفضل بن شاذان عنه، ويعقوب بالمثناة من فوق خطابا له، ويرى إلى أمته والذين نصب به و"إذ" ظرف ترى أو بدل اشتمال من الذين على حد قوله تعالى: "إذ انتبذت" وجواب لو محذوف على القراءتين أي: لرأيت أمرا فظيعا، وافقهم الحسن، والباقون بمثناة من تحت على إسناد الفعل إلى الظالم؛ لأنه المقصود بالوعيد، والذين رفع به وإذ مفعوله "وأمال" يرى الذين وصلا السوسي بخلف عنه ووقفا أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وبالصغري الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/425]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَرَوْنَ الْعَذَابَ" [الآية: 165] فابن عامر بضم الياء على البناء للمفعول على حد "يريهم الله" والباقون بفتحها على البناء للفاعل على حد "وَإِذَا رَأى الَّذِين"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/425]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [الآية: 165] فأبو جعفر ويعقوب بكسر الهمزة فيها على تقدير إن جواب لو لقلت أن القوة لله في قراءة الخطاب، ولقالون في قراءة الغيب ويحتمل أن تكون على الاستئناف، والباقون بفتحهما والتقدير: لعلمت أن القوة لله أو لعلموا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/425]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تفخيم لام "ظلموا" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({ولو ترى} [165] قرأ نافع والشامي بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالياء). [غيث النفع: 413]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إذ يرون} قرأ الشامي بضم الياء، والباقون بفتحها، على البناء للمفعول والفاعل). [غيث النفع: 413]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذا يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن شديد العذاب (165)}
{الناس}
- تقدمت الإمالة في الآيات: 8، 94، 96
{يحبونهم}
- قراءة الجماعة "يحبونهم" بضم الياء في أوله من "أحب" الرباعي.
- وقرأ أبو رجاء العطاردي "يحبونهم" بفتح الياء، وهي لغة.
{كحب الله ... حبا لله}
- روى عن أبي المتوكل وجماعة أنهم قرأوا بتخفيف الباء "كحب الله... حبا لله".
{ولو يرى}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو عمر وابن ذكوان والصوري "يرى" بالإمالة في الوقف.
- وقرأه السوسي بالإمالة في حالة الوصل بخلاف عنه.
- وقرأ الأزرق وورش بالصغرى.
وذكر الإمالة ابن خالويه عن يحيى بن يعمر، ولم يبين أ في الوقف هي أو في الوصل.
[معجم القراءات: 1/225]
- وقرأ نافع وابن عمر وابن عامر وابن وردان والنهراوي وابن شادان ويعقوب والحسن وقتادة وسيبة وأبو جعفر وإسماعيل: "ولو ترى" بالتاء من فوق، وهو عند الزجاج خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر وحميد والأعمش. "ولو يرى" بالياء من أسفل، وهي اختيار أبي عبيد.
{إذ يرون}
- قرأ ابن عامر "إذ يرون" بضم الياء.
- وقرأ نافع وابن عامر "إذ ترون" بالتاء المفتوحة.
- وقراءة الباقين "إذا يرون" بالياء المفتوحة.
{أن القوة... وأن الله}
- الذين قرأوا "لو ترى" بالتاء قرأوا "إن القوة.. وإن الله" بكسر الهمزة فيهما، وهي قراءة أبي جعفر ويعقوب والحسن وقتادة وشيبة.
[معجم القراءات: 1/226]
- والذين قرأوا "ولو يرى" بالياء من أسفل قرأوا "أن القوة.. وأن الله" بفتح الهمزة فيهما.
- وقرأت طائفة وكذا أبو جعفر يزيد بن القعقاع:
"ولو يرى" بالياء من أسفل، "إن القوة... وإن الله" بكسر الهمزة فيهما.
{ظلموا}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش في هذا الفعل في الآية/95). [معجم القراءات: 1/227]

قوله تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم الذال في التاء من "إذ تبرأ" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف والباقون بالإظهار). [إتحاف فضلاء البشر: 1/426]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ولا خلاف في "الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا" أن الأول مبني للمفعول والثاني مبني للفاعل إلا ما روي شاذا عن مجاهد بالعكس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/426]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم الهاء والميم من "بهم الأسباب" و"يريهم الله" وإمالة النار). [إتحاف فضلاء البشر: 1/426] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({بهم الأسباب} و{يريهم الله} [197] جلي). [غيث النفع: 413] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب (166)}.
{إذ تبرأ}:
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وهشام وحمزة الكسائي وخلف وخلاد وابن محيصن.
- وقرأ بالإظهار نافع وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر عن عاصم.
{تبرأ}
قرأ حمزة وهشام في الوقف بالتسهيل. والبدل، وصورته "تبرأ"
- والباقون على تحقيق الهمزة "تبرأ"
{اتُبعوا... اتَبعوا}: - قرأ الجمهور الفعل الأول مبنيًا للمفعول، والفعل الثاني مبنيًا للفاعل "اتبعوا.... اتبعوا".
[معجم القراءات: 1/227]
- وقرأ مجاهد عكس هذه القراءة.
"اتبعوا... اتبعوا" الأول مبني للمعلوم، والثاني مبني للمفعول.
{وتقطعت}:
- هذه قراءة الجماعة على البناء للفاعل "تفطعت".
- وقرئ " وتقطعت" بالبناء للمفعول.
{بهم الأسباب}:
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن "بهم الأسباب" بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن "بهم الأسباب" بكسر الهاء والميم.
- وضم الهاء والميم حمزة والكسائي وخلف والأخفش "بهم الأسباب"). [معجم القراءات: 1/228]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بخارجين} [167، المائدة: 37]: ممال فيهما: العبسي طريق الأبزاري وعباس، وأبو زيد، وقتيبة). [المنتهى: 2/589]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم الهاء والميم من "بهم الأسباب" و"يريهم الله" وإمالة النار). [إتحاف فضلاء البشر: 1/426] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({بهم الأسباب} و{يريهم الله} [197] جلي). [غيث النفع: 413] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تبرءوا} ما فيه لورش من القصر والتوسط والمد كذلك). [غيث النفع: 413]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله اعملهم حسرتٍ عليهم وما هم بخرجين من النار (167)}
{فنتبرأ}
- قراءة حمزة وهشام في الوقف بالإبدال "فنتبرأ".
- والجماعة على التحقيق.
{كما تبرءوا منا}
- قرأ ورش والأزرق بثلاثة أوجه في تبرؤوا: المد- والقصر، والتوسط.
- وفيه لحمزة وهشام عند الوقف وجهان:
[معجم القراءات: 1/228]
1- التسهيل
2- الحذف، فيصير النطق بواو ساكنة بعد الراء "تبروا".
{يريهم الله}
- قراءة أبي عمرو بكسر الهاء والميم وصلًا "يريهم الله".
- وقرأ الكسائي ويعقوب وخلف. "يريهم الله" بضم الهاء والميم وصلًا.
- والباقون بكسر الهاء وضم الميم "يريهم الله".
- وأما في الوقف فكل القراء يكسرون الهاء، ويسكنون الميم، إلا يعقوب فقرأ في الوقف "يريهم" بضم الهاء وسكون الميم.
{عليهم}
- قرأه يعقوب وحمزة بضم الهاء "عليهم".
{بخارجين}
- قرأ محبوب بن الحسن وعباس والأصمعي عن أبي عمرو "بخارجين" بالإمالة.
قال ابن مجاهد: "ولم يروها غيرهم، وهذا خلاف ما عليه العامة من أصحاب أبي عمرو".
{من النار}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/39 من هذه السورة فارجع إليها). [معجم القراءات: 1/229]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس