عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 05:25 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ( قوله عز وجل: {ويلٌ لّكلّ همزةٍ لّمزةٍ...} وإنما نزلت في رجل واحد كان يهمز الناس، ويلمزهم: يغتابهم ويعيبهم، وهذا جائز في العربية أن تذكر الشيء العام وأنت تقصد قصد واحد من هذا وأنت قائل في الكلام عند قول الرجل: لا أزورك أبدا، فتقول أنت: كل من لم يزرني فلست بزائره، وأنت تريد الجواب، وتقصد قصده، وهي في قراءة عبد الله: (ويلٌ للهمزة اللّمزة) ). [معاني القرآن: 3 /289]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({همزةٍ} الهمزة الذي يغتاب الناس ويبغضهم. قال الأعجم:
تدلى بودّي إذا لاقيتني كذباً ....... وإن أغيّب فأنت الهامز اللّمزه
[مجاز القرآن: 2 /311]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ويل لكل همزة}: الهمزة المشاء بالنميمة بين الإخوان الباغي للبريء العيب. {لمزة}: الآكل لحوم الناس، واللمزة العائب ويقال للرجل الأكول الحطمة). [غريب القرآن وتفسيره: 441]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( (الهمزة): العيّاب والطّعّان. و(و اللمزة) مثله. وأصل «الهمز» و«اللّمز»: الدّفع). [تفسير غريب القرآن: 538]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {ويل لكلّ همزة لمزة (1)} (ويل) مرفوع بالابتداء والخبر {لكلّ همزة} ولو كان في غير القرآن جاز النصب، ولا يجوز في القرآن لمخالفة المصحف؛ فمن قال: (ويلا للكافرين) فالمعنى جعل الله له ويلا، ومن قال: (ويل) فهو أجود في العربية لأنه قد ثبت له الويل، والويل كلمة تقال لكل من وقع في هلكة.
و(الهمزة اللمزة) الذي يغتاب النّاس ويغضّهم قال الشاعر:
إذا لقيتك عن كره تكاشرني ....... وإن تغيّبت كنت الهامز اللّمزه
[معاني القرآن: 5/ 361]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الهُمَزَة) العيّاب، الطعّان. (واللمزة) مثله). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 307]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الهُمَزَةٍ): النمام (اللُّمَزَةٍ): الذي يغتاب). [العمدة في غريب القرآن: 357]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {الّذي جمع مالاً...} ثقّل (جمّع) الأعمش وأبو جعفر المدني، وخففها عاصم ونافع والحسن البصري، واجتمعوا جميعا على {وعدّده} بالتشديد، يريدون: أحصاه. وقرأها الحسن: (وعدده) خفيفة فقال بعضهم فيمن خفف: جمع مالا وأحصى عدده، مخففة يريد: عشيرته). [معاني القرآن: 3/ 289-290]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({الّذي جمع مالاً وعدّده} قال: {جمع} و{جمع مالاً وعدّده} من "العدّة"). [معاني القرآن: 4/ 52]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({الّذي جمع مالا وعدّده (2)} وقرئت: (الذي جمّع مالا)، وقرئت (جمع مالا)، بالتخفيف.
وقرئت (وعدّده) بالتشديد، وقرئت (وعدده) - بالتخفيف. فمن قرأ (وعدّده) فمعناه، وعدّده للدهور. ومن قرأ (وعدده) فمعناه جمع مالا وعددا، أي وقوما أعدّهم نصّارا). [معاني القرآن: 5 /361]

تفسير قوله تعالى: {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يحسب أنّ ماله أخلده...} يريد: يخلده وأنت قائل للرجل: أتحسب أنّ مالك أنجاك من عذاب الله؟ ما أنجاك من عذابه إلاّ الطاعة، وأنت تعني، ما ينجيك. ومن ذلك قولك للرجل يعمل الذنب الموبق: دخل والله النار، والمعنى: وجبت له النار). [معاني القرآن: 3/ 290]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يحسب أنّ ماله أخلده * كلاّ لينبذنّ في الحطمة} [وقال] {يحسب أنّ ماله أخلده} {كلاّ لينبذنّ في الحطمة} أي: هو وماله). [معاني القرآن: 4/ 52]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يحسب أنّ ماله أخلده (3)} أي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أنه يموت). [معاني القرآن: 5/ 362]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لينبذنّ في الحطمة...} قرأها العوام: "لينبذنّ" على التوحيد، وقرأها الحسن البصري وحده "لينبذانّ في الحطمة" يريد: الرجل وماله، والحطمة، اسم من أسماء النار، كقوله: جهنم، وسقر، ولظى فلو ألقيت منها الألف واللام إذ كانت اسما لم يجر). [معاني القرآن: 3 /290]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يحسب أنّ ماله أخلده * كلاّ لينبذنّ في الحطمة} [وقال] {يحسب أنّ ماله أخلده} {كلاّ لينبذنّ في الحطمة} أي: هو وماله). [معاني القرآن: 4/52](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لينبذنّ}: ليطرحنّ). [تفسير غريب القرآن: 538]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({كلا}: ردع وزجر...، وقال: {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ}؛ أي لا يخلده ماله). [تأويل مشكل القرآن: 558]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا لينبذنّ في الحطمة (4)} أي يرمى به في النار. و{الحطمة} اسم من أسماء النار.
وقرئت (لينبذانّ في الحطمة). ورويت - عن الحسن، على أن المعنى لينبذنّ هو وماله في الحطمة. وقرئت (لتنبذن) في الحطمة، فمعناه أنه لينبذ هو وجمعه في الحطمة. والقراءة المعروفة {لينبذنّ}). [معاني القرآن: 5/ 362]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَيُنبَذَنَّ} ليطرحنّ. {الْحُطَمَةِ} جهنّم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 307]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْحُطَمَةِ}: جهنم). [العمدة في غريب القرآن: 357]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وما أدراك ما الحطمة} فسرها فقال {نار الله الموقدة} ويقال للرجل الأكول. إنه لحطمة). [مجاز القرآن: 2 /311]

تفسير قوله تعالى: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {نار اللّه الموقدة (6) * الّتي تطّلع على الأفئدة (7)} هذه نار معدة لهؤلاء الكفار ومن كان مثلهم). [معاني القرآن: 5/ 362]

تفسير قوله تعالى: {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {تطّلع على الأفئدة...} يقول: يبلغ ألمها الأفئدة، والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى واحد. العرب تقول: متى طلعت أرضنا، وطلعت أرضي، أي: بلغت). [معاني القرآن: 3/ 290]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {الّتي تطّلع على الأفئدة} مبين في كتاب «المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 538]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ}
قوله: {تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} أي توفي عليها وتشرف، ويقال: طلع الجبل واطّلع عليه: إذا علا فوقه. وخصّ الأفئدة، لأنّ الألم إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبه. فأخبرنا أنهم في حال من يموت وهم لا يموتون.وهو كما قال: {فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا} [طه: 74] يريد أنه في حال من يموت وهو لا يموت). [تأويل مشكل القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى {تطّلع على الأفئدة} يبلغ ألمها وإحراقها إلى الأفئدة). [معاني القرآن: 5 /362]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {مّؤصدةٌ...}. وهي المطبقة، تهمز ولا تهمز). [معاني القرآن: 3/ 290]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({مؤصدةٌ} مطبقة). [مجاز القرآن: 2 /311]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إنّها عليهم مّؤصدةٌ} وقال: {مّؤصدةٌ} من "أأصد" "يؤصد"، وبضعهم يقول:"أوصدت" فذلك لا يهمزها مثل "أوجع" فهو "موجع"، ومثله "أأكف" و"أوكف" يقالان جميعا). [معاني القرآن: 4/ 52]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مؤصدة}: مطبقة). [غريب القرآن وتفسيره: 441]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّها عليهم مؤصدة (8)}
قرئت بالهمز وبغير همز. وقرئت موصدة، والعرب تقول أوصدته فعلى هذا موصدة، وتقول آصدته فعلى هذا "مؤصدة" بالهمزة. ومعنى "موصدة" مطبقة، أي العذاب مطبق عليهم). [معاني القرآن: 5/ 362]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُّؤْصَدَةٌ}: مطبقة). [العمدة في غريب القرآن: 357]

تفسير قوله تعالى: {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {في عمدٍ مّمدّدة...} ...
- حدثني إسماعيل بن جعفر المدني قال: كان أصحابنا يقرءون: (في عمد) بالنصب، وكذلك الحسن. وحدثني به الكسائي عن سليمان بن أرقم عن الحسن: (في عمد) ...
- وحدثني قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة السلولي عن علي رحمه الله أنه قرأها: (في عمد ممدّدةٍ) ...
- حدثني محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت أنهما قرآ: (في عمد ممدّدة) ...
والعمد، والعمد جمعان للعمود، مثل: الأديم، والأدم، والأدم، والإهاب، والأهب، والأهب، والقضيم والقضم والقضم ويقال: إنها عمد من نار). [معاني القرآن: 3/ 290-291]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({في عمدٍ} وفي عمد جمع العماد). [مجاز القرآن: 2/ 311]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({في عمد ممددة}: عمد وعمد جمع العماد). [غريب القرآن وتفسيره: 441]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {في عمد ممدّدة (9)}
وقرئت (في عمد) وهو جمع عماد وعمد وعمد، كما قالوا: إهاب وأهب وأهب. ومعناه أنها في عمد من النّار). [معاني القرآن: 5/362]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عَمَدٍ}: جمع عمود). [العمدة في غريب القرآن: 357]


رد مع اقتباس