عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (101) إلى الآية (106) ]

{ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) }

قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((سَنُعَذِّبُهُمْ) بالياء الزَّعْفَرَانِيّ في اختياره كقراءة أبي، الباقون بالنون، وهو الاختيار على العظمة، ولقوله: (نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
{نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون، وبالإظهار.
{سَنُعَذِّبُهُمْ}
- قراءة الجماعة (سنعذبهم) بالنون، وهي نون العظمة لله تعالى.
- وفي مصحف أنس بن مالك (سيعذبهم) بالياء من تحت، أي الله تعالى.
- وقرأ أبي بن كعب (ستعذبهم) بالتاء من فوق، ولعله على تقدير: ستعذبهم الملائكة، أو خزنة النار.
- وقرأ عباس عن أبي عمرو (سنعذبهم) بسكون الباء، وهو للتخفيف، فرارًا من توالي الحركات). [معجم القراءات: 3/447]

قوله تعالى: {وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيئًا} [102] إبدال همزه ياء لحمزة إذا وقف لا يخفى {عليهم إن} كذلك). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)}
{سَيِّئًا}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{عَسَى}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 3/447]
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/448]

قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {إِن صَلَاتك سكن لَهُم} 103
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (إِن صلوتك) جمَاعَة وفي هود (أصلوتك تأمرك) 87 وفي الْمُؤْمِنُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة كُله
وروى حَفْص عَن عَاصِم (إِن صلوتك) على التَّوْحِيد وفي سُورَة هود على التَّوْحِيد أَيْضا وفي سُورَة الْمُؤْمِنُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة في هَذِه وَحدهَا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (إِن صلوتك) وفي هود (أصلوتك تأمرك) وفي الْمُؤْمِنُونَ (على صلواتهم) كُله على التَّوْحِيد وَلم يَخْتَلِفُوا في سُورَة الْأَنْعَام 92 وَسَأَلَ سَائل 23 34). [السبعة في القراءات: 317 - 318]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن صلواتك) وفي هود، (أصلوتك) كوفي، - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن صلاتك) [103]، وفي هود [87]: واحد: كوفي غير أبي بكر، وأيوب). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (إن صلوتك) بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء، ومثله الخلف في هود غير أن التاء مضمومة للجميع، وقرأ حمزة والكسائي في المؤمنين بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء، ولم يختلف في غير هذه الثلاثة، ولا اختلاف في الأنعام والمعارج أنه بالتوحيد). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {إن صلاتك} (103)، وفي هود (87): {أصلاتك تأمرك}: بالتوحيد، ونصب التاء هنا.
والباقون: فيهما: بالجمع، وكسر التاء هنا.
ولا خلاف في رفع التاء في هود). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ [وخلف] : (إن صلاتك) وفي هود (أصلاتك تأمرك) بالتّوحيد ونصب التّاء هنا، والباقون فيهما بالجمع وكسر التّاء هنا، ولا خلاف في رفع التّاء في هود). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُطَهِّرُهُمْ) بإسكان الراء الحسن، وسورة عن علي، الباقون برفع الراء لقوله: (وَتُزَكِّيهِمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([103]- {إِنَّ صَلاتَكَ} هنا، وفي هود {أَصَلاتُكَ} [87] موحد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (733- .... .... .... .... = صَلاَتَكَ وَحِّدْ وَافْتَحِ التَّا شَذًّا عَلاَ
734 - وَوَحِّدْ لَهُمْ في هُودَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والصلاة هاهنا بمعنى الدعاء؛ وهو مصدرٌ يقع على القليل والكثير، فلا يجمع.
والجمع، لاختلاف أنواع الدعاء.
[فتح الوصيد: 2/963]
[734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = (صـ)فا (نفرٍ) مع مرجئون وقد حلا
والصلاة في هود بمعنى العبادة؛ فيجوز فيه الإفراد، لأنه يدل على الجمع، فيغني عنه.
والجمع، على معنى: أعباداتك). [فتح الوصيد: 2/964]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([733] ومن تحتها المكي يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا شذًا علا
ح: (المكي): مبتدأ، (يجر): خبر، (من تحتها): مفعوله، (من): مفعول (زاد)، (صلاتك): مفعول (وحد)، (شذًا): حال من فاعل (افتح)، (علا): صفته.
[كنز المعاني: 2/287]
ص: يعني: قرأ المكي ابن كثير: {من تحتها الأنهار} [100] التي بعد: {والسابقون الأولون} [100] بزيادة {من} وجر {تحتها}، والباقون: بالحذف ونصب {تحتها} على الظرفية، ولم يشتبه بما قبله، لأن {قربةٌ} [99] بعده، ولو جرى الخلاف فيه لذكره أولًا.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {إن صلاتك سكنٌ لهم} [103] بالتوحيد وفتح التاء؛ لأن المفرد يعطي معنى الجمع مضافًا، فينصب على اسم {إن}، والباقون: بالجمع وكسر التاء على أن النصب حمل على الجر فيه؛ لأنه جمع المؤنث السالم.
[734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفرٍ مع مرجئون وقد حلا
ح: مفعول: (وحد): محذوف، أي: {صلاتك}، ضمير (لهم): لمدلول (شذًا علا)، (ترجئ): مبتدأ، (همزه): مبتدأ ثانٍ، (صفا) خبر، أضيف إلى نفر، قصر ضرورة، (مع مرجؤن)، (مع مرجؤن): حال، ضمير (حلا): للهمزة.
[كنز المعاني: 2/288]
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أصلاتك تأمرك} في هود [87] بالتوحيد.
ثم قال: قرأ أبو بكر وابو عمرو وابن كثير وابن عامر: (ترجئ من تشاء) في الأحزاب [51]، (وآخرون مرجؤن) هنا [106] بالهمز من (أرجأ): إذا أخر، والباقون: {ترجي}، و{مرجون} من {أرجى} بمعناه.
ومدح القراءة بقوله: (وقد حلا) ). [كنز المعاني: 2/288]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: صلاتك وحد يعني: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}، التوحيد فيه، والجمع سبق نظيرهما، والصلاة هنا بمعنى الدعاء فهو مصدر يقع على القليل والكثير، وإنما جمع؛ لاختلاف أنواعه فمن وحد فتح التاء؛ لأن الفتح علامة النصب في المفرد، ومن جمع كسرها؛ لأن الكسر علامة النصب في جمع المؤنث السالم وشذا حال؛ أي: ذا شذا علا.
734- وَوَحِّدْ لَهُمْ في هُودَ تُرْجِئُ هَمْزُهُ،.. "صَـ"ـفَا "نَفَـ"ـرٍ مَعْ مُرْجَئُونَ وَقَدْ حَلا
يعني: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ}؛ أي عيادتك ولم يتعرض للتاء؛ لأنها مضمومة في قراءتي الإفراد والجمع؛ لأنها مبتدأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (733 - .... .... .... .... .... = صلاتك وحّد وافتح التّا شذا علا
734 - ووحّد لهم في هود .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ غيرهم
بالجمع وكسر التاء. وقرأ أيضا حمزة والكسائي وحفص: يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ في هود بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع مع رفع التاء في القراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ صَلَاتَكَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ إِنَّ صَلَاتَكَ عَلَى التَّوْحِيدِ وَفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {إن صلاتك} [103] بالتوحيد وفتح التاء، والباقون بالجمع والكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (673- .... .... .... .... .... = .... .... صلاتك لصحبٍ وحّد
674 - مع هود وافتح تاءه هنا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (صلاتك) يعني قوله: «إن صلاتك سكن لهم» وقوله تعالى: أصلاتك تأمرك قرأهما حمزة والكسائي وخلف وحفص بالتوحيد وفتحوا التاء من هذا الموضع في هذه السورة كما يجيء في البيت الآتي بعده، والباقون بالجمع وكسر التاء هنا على النصب بأن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "تطهرهم" بجزم الراء جوابا للأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن صلاتك" [الآية: 103] هنا و"أصلاتك" [الآية: 87] بهود فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالتوحيد وفتح التاء هنا، والمراد بها الجنس وافقهم الأعمش والباقون بالجمع فيهما وكسر التاء هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صلواتك} [103] قرأ الأخوان وحفص {صلواتك} على التوحيد، ونصب التاء، والباقون بالجمع، وكسر التاء). [غيث النفع: 676]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)}
{تُطَهِّرُهُمْ}
- قراءة الجماعة (تطهرهم) من (طهر).
- وقرأ الحسن (تطهرهم) من (أطهر).
وعن الحسن أيضًا (تطهرهم) بجزم الراء، جوابًا للطلب (خذ).
قال الزجاج: (ويجوز في القراءة تطهرهم) بالجزم على جواب الأمر، المعنى: إن تأخذ من أموالهم تطهرهم وتزكهم.
ولا يجوز في القراءة إلا بإثبات الياء في (تزكيهم) اتباعًا للمصحف).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء، وعنهما التغليظ أيضًا.
{وَتُزَكِّيهِمْ}
- قراءة يعقوب (تزكيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (تزكيهم) بكسرها لمجاورة الياء.
- وقرأ مسلمة بن محارب (وتزكهم) بدون الياء، وذكر هذا الألوسي.
وهو محمول على أمرين:
1- أن يكون حذف الياء للتخفيف.
[معجم القراءات: 3/448]
2- أن يكون مذهب مسلمة جزم الراء في (تطهرهم) على جواب الطلب كقراءة الحسن، ومن ثم جاء عنده (وتزكهم) على الجزم أيضًا بسبب العطف.
ومع أن الزجاج أجاز الجزم في (تطهرهم) فإنه لم يجزه في (تزكيهم)، وتقدم النص عنه:
(... ولا يجوز في القراءة إلا بإثبات الياء في (تزكيهم) اتباعًا للمصحف).
وإلى مثل هذا ذهب الزمخشري، والرازي.
{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{إِنَّ صَلَاتَكَ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وحماد والأعمش وابن ثاب (إن صلاتك) بالمفرد، والمراد به الجنس.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو جعفر ويعقوب (إن صلواتك) بالجمع، وكسر التاء.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام من صلاتك).
{سَكَنٌ}
- قرئ بسكون الكاف (سكن)، وهو إسكان للتخفيف.
- وقراءة الجماعة بفتحها (سكن).
[معجم القراءات: 3/449]
{سَكَنٌ لَهُمْ}
- قراءة الجماعة على إدغام النون في اللام، على خلاف بينهم في الغنة وعدمها). [معجم القراءات: 3/450]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ) بالتاء الحسن في رواية عمرو بن عبيد، وعباس في اختياره وعبد الوارث، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو، وأَبُو حَاتِمٍ عن المفضل، وهارون عن عَاصِم كروايته عن أَبِي عَمْرٍو، وزاد أَبُو حَاتِمٍ، وهارون). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ألم تعلموا" بالخطاب للمتخلفين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- في مصحف أبي وقراءته، وقراءة الحسن بخلاف عنه. وعلي بن أبي طالب وأنس بن مالك وهي عن عبد الوارث ومحبوب وخارجة كلهم عن أبي عمرو (ألم تعلموا) بتاء الخطاب.
وهو يحتمل توجيهين:
- الأول: أن يكون خطابًا للمتخلفين الذين قالوا: ما هذه الخاصة التي يخص بها هؤلاء.
- والثاني: أن يكون خطابًا على سبيل الالتفات من غير إضمار للقول، ويكون المراد به التائبين، أو هو على إضمار القول على معنى: قل لهم يا محمد.
- وقراءة الجماعة (ألم يعلموا) بالياء.
{أَنَّ اللَّهَ هُوَ ... وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء، وروي عنهما الإظهار أيضًا.
{يَأْخُذُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يأخذ) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 3/450]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأخذ) ). [معجم القراءات: 3/451]

قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
{فَسَيَرَى اللَّهُ}
في الوصل: - قرأ السوسي في الوصل بالفتح والإمالة.
- والباقون على الفتح.
في الوقف: - أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم ترقيق لام الجلالة وتفخيمها، وانظر الآية/94 من هذه السورة.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (المومنون) بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/71 من هذه السورة، والآية/223 من سورة البقرة.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش (فينبيكم) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقراءة ابن محيصن بإسكان الهمز وبالاختلاس، وتقدم في الآية السابقة/94). [معجم القراءات: 3/451]

قوله تعالى: {وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مرجون) بغير همز، مدني، كوفي، غير أبي بكر وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مرجون) [106]: بلا همز مدني، كوفي غير أبي بكر والمفضل، وأيوب، وعباس، وأبو بشر). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي (مرجون) و(ترجي) بغير همز، وقرأ الباقون بهمزة مضمومة وبعدها واو في (مرجؤن) وبهمزة مضمومة في (ترجئ) في موضع الياء). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر، وأبو عمرو، وابن عامر: {مرجئون} (106)، هنا، وفي الأحزاب (51): {ترجيء}: بالهمز فيهما.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو بكر وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: (مرجئون) هنا وفي الأحزاب: (ترجئ) بالهمز فيهما، والباقون بغير همز). [تحبير التيسير: 393]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (734- .... .... تُرْجِىُّ هَمْزُهُ = صَفَا نَفَرٍ مَعْ مُرْجَئُونَ وَقَدْ حَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقد تقدم أن أرجأت وأرجيت لغتان؛ ويقال منه: رجلٌ مرجئ ومُرجٍ ومرجئي، إذا نسبته إلى المرجئة. ويقال المرجئة أيضًا). [فتح الوصيد: 2/964]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفرٍ مع مرجئون وقد حلا
ح: مفعول: (وحد): محذوف، أي: {صلاتك}، ضمير (لهم): لمدلول (شذًا علا)، (ترجئ): مبتدأ، (همزه): مبتدأ ثانٍ، (صفا) خبر، أضيف إلى نفر، قصر ضرورة، (مع مرجؤن)، (مع مرجؤن): حال، ضمير (حلا): للهمزة.
[كنز المعاني: 2/288]
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أصلاتك تأمرك} في هود [87] بالتوحيد.
ثم قال: قرأ أبو بكر وابو عمرو وابن كثير وابن عامر: (ترجئ من تشاء) في الأحزاب [51]، (وآخرون مرجؤن) هنا [106] بالهمز من (أرجأ): إذا أخر، والباقون: {ترجي}، و{مرجون} من {أرجى} بمعناه.
ومدح القراءة بقوله: (وقد حلا) ). [كنز المعاني: 2/289] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر الخلاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
في: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ}، في سورة الأحزاب: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ}، هنا بالهمز فيهما وبغير همز، وهما لغتان، قال صاحب المحكم: والهمز أجود، وأرى ترجي مخففا من ترجيء لمكان تؤوى؛ أي: طلب المشاكلة بينهما، وقد تقدم في الخطبة أن ضد الهمز لا همز، ثم ينظر في الكلمة المهموزة فإن كان الهمز لم يكتب له صورة نطقت بباقي حروف الكلمة على صورتها، وهو كقوله: "الصابئين" الهمز "والصابئون" خذ، وإن كانت كتبت له صورة نطقت في موضع الهمز بالحرف الذي صورت به كقوله: وبهمز "ضيزى"، وفي هذا البيت المشروح الأمران يقرأ الباقون: ترجي بالياء التي هي صورة الهمز، ويقرءون "مرجون" بواو بعد الجيم؛ إذ لا صورة للهمزة وقوله: صفا نفر خفض نفر بإضافة صفا المقصور أو الممدود إليه؛ أي: الهمز قوى وصافٍ من الكدورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/212]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (734 - .... .... .... ترجئ همزه = صفا نفر مع مرجئون وقد حلا
....
وقرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ في الأحزاب بهمزة مضمومة في مكان الياء، وآخرون مرجئون هنا بزيادة همزة مضمومة بعد الجيم، فتكون قراءة الباقين بياء ساكنة مدية في مكان الهمزة في موضع الأحزاب وبحذف الهمزة المضمومة هنا، ويؤخذ ضم الهمزة للهامزين من قواعد اللغة). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ مُرْجَوْنَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مرجون} [106] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مرجئُون" [الآية: 106] بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
وابن عامر وأبو بكر ويعقوب
والباقون بترك الهمزة، وهما لغتان: يقال أرجأ كأنيأ وأرجى كأعطى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرجون} [106] قرأ نافع والأخوان وحفص بفتح الجيم، وواو ساكنة بعدها، ولا همزة بينهما، والباقون بفتح الجيم، بعدها همزة مضمومة، بعدها حرف علة يجانسها، وهو الواو). [غيث النفع: 676]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حكيم} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب على المشهور، وقيل {حكيم} بعده، فعلى الأول أول الربع {والذين اتخذوا} [107] وعلى الثاني {إن الله} [111] ). [غيث النفع: 676]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}
{مُرْجَوْنَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والأعشى عن أبي بكر عن
[معجم القراءات: 3/451]
عاصم ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن (مرجؤون) بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة، وهو من (أرجأ).
قال الخليل: (أي مؤخرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد).
- وقرأ الحسن وطلحة وأبو جعفر وابن نصاح والأعرج وخلف والبرجمي ويحيى بن أبي بكر وحماد وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي ونافع (مرجون) بترك الهمز، وهو من (أرجى).
{لِأَمْرِ اللَّهِ}
- قراءة حمزة في الوقف (ليمر...) بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء على الأصل، وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء.
انظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود: (والله غفور رحيم).
- وقراءة الجماعة: (والله عليم حكيم) ). [معجم القراءات: 3/452]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس