عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 05:31 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصّادقين}
وقال: {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا} وقال بعضهم (جدلنا) وهما لغتان). [معاني القرآن: 2/41-40]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصّادقين}
{فأكثرت جدالنا} ويقرأ فأكثرت جدلنا، والجدل والجدال المبالغة في الخصومة والمنافرة، وهو مأخوذ من الجدل وهو شدة الفتل، والصّقر يقال له أجدل لأنّه من أشدّ الطير).
[معاني القرآن: 3/49]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين}
وقرأ ابن عباس فأكثرت جدلنا والجدال والجدل المبالغة في الخصومة
وقال مجاهد جادلتنا أي ماريتنا
قال الزجاج ومعنى إن كان الله يريد أن يغويكم أي يضلكم ويهلككم
وقيل يخيبكم
وقال محمد بن جرير يغويكم يهلككم بعذابه حكى عن طي أصبح فلان غاويا أي مريضا وأغويته أهلكته ومنه {فسوف يلقون غيا} ). [معاني القرآن: 3/345]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33)}

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {يريد أن يغويكم} زعم المفضل الضبي: أنه سمع طيئا تقول: أصبح فلان غاويًا، أي مريضًا.
وقال بعض الأعراب: أغويت فلانًا أي أهلكته؛ وقالوا: غوي الفصيل: إذا فقد اللبن فمات؛ وكذلك قال الحسن {أن يغويكم} يعذبكم، وكأن قول الله عز وجل {فسوف يلقون غيا} من ذلك أي هلاكًا). [معاني القرآن لقطرب: 686]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان اللّه يريد أن يغويكم هو ربّكم وإليه ترجعون}
{يغويكم} يضلكم ويهلككم). [معاني القرآن: 3/49]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فعليّ إجرامي...}.
يقول: فعليّ إثمي. وجاء في التفسير فعليّ آثامي، فلو قرئت: أجرامي على التفسير كان صواباً.
وأنشدني أبو الجراح:
لا تجعلوني كذوي الأجرام = الدّهمسيّين ذوي ضرغام
فجمع الجرم أجراماً. ومثل ذلك {والله يعلم إسرارهم} و(أسرارهم) وقد قرئ بهما. ومنه {ومن اللّيل فسبّحه وإدبار السّجود} و(أدبار السّجود) فمن قال: (إدبار) أراد المصدر.
ومن قال (أسرار) أراد جمع السّر). [معاني القرآن: 2/13]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فعلىّ إجرامي} وهو مصدر أجرمت، وبعضهم يقول: جرمت تجرم،
وقال الهيردان السّعديّ أحد لصوص بني سعد: (طريد عشيرةٍ ورهين ذنبٍ بما جرمت يدي وجنى لساني (الفلك) واحد وجميع وهي السفينة والسّفن مثل السلام واحدها السلامة مثل نعام ونعامة، وقتاد وقتادة). [مجاز القرآن: 1/288]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {فعلي إجرامي} فهو مصدر أجرمت؛ وبعض العرب يقول: جرمت أجرم جرما وجرمة وجرمة وجرمة وجرمة وجريمة.
وقال الشاعر:
طريد عشيرة ورهين ذنب = بما حرمت يدي وجنى لساني
فحذف الألف.
وقال الراجز مثله:
[معاني القرآن لقطرب: 686]
عزا لمن لاذ به واستأنسا = وخاف جرما جارم وأبلسا
يريد: مجرم؛ فجاءت على جرم). [معاني القرآن لقطرب: 687]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قل إن افتريته} أي اختلقته.
{فعليّ إجرامي} أي جرم ذلك الاختلاق - إن كنت فعلت.
{وأنا بريءٌ ممّا تجرمون} في التكذيب). [تفسير غريب القرآن: 203]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعليّ إجرامي وأنا بريء ممّا تجرمون}
معناه بل أيقولون افتراه.
{قل إن افتريته فعلى إجرامي} من قولك أجرم الرجل إجراما، ويقال جرم في معنى أجرم، وأكثر ما تستعمل أجرم في كسب الإثم خاصّة يقال رجل مجرم وجارم.
ويجوز فعليّ أجرامي على جمع جرم وهو على نحو قوله: {واللّه يعلم إسرارهم} وأسرارهم إلا أن القراءة بكسر الألف.
وإجرامي على المصدر). [معاني القرآن: 3/49]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي}
أي إن اختلقته فعلي إثم الاختلاق وأنا بريء مما تجرمون أي من تكذيبكم
ومن قرأ أجرامي بفتح الهمزة ذهب إلى جمع جرم). [معاني القرآن: 3/346]


رد مع اقتباس