عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 06:12 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ...}.
وفي قراءة عبد الله: سورةٌ محدثةٌ. كان المسلمون إذا نزلت الآية فيها القتال وذكره شق عليهم وتواقعوا أن تنسخ، فذلك قوله: {"لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ"} أي هلاّ أنزلت سوى هذه، فإذا نزلت وقد أمروا فيها بالقتال كرهوها، قال الله: {فَأَوْلَى لَهُمْ} لمن كرهها، ثم وصف قولهم قبل أن تنزّل: سمع وطاعة، قد يقولون: سمع وطاعة، فإذا نزل الأمر كرهوه، فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم، فالطاعة مرفوعة في كلام العرب إذا قيل لهم: افعلوا كذا وكذا، فثقل عليهم أو لم يثقل قالوا: سمع وطاعة.
أخبرني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال:
قال الله عزّ وجل: {فَأَوْلَى} ثم قال لهم للّذين آمنوا منهم طاعةٌ وقولٌ معروف، فصارت: فأولى وعيدا لمن كرهها، واستأنف الطاعة لهم، والأول عندنا كلام العرب، وقول الكلبي هذا غير مردود). [معاني القرآن: 3/62]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ}. هذا مفسر في كتاب «تأويل المشكل».
{فَأَوْلَى لَهُمْ} وعيد وتهدد، تقول للرجل - إذا أردت به سوءا، ففاتك -: أولى لك). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 20، 22].
كان المسلمون إذا بطل الوحي يقولون: هلّا نزل شيء، تأميلا أن تنزل عليهم بشرى من الله وفتح وخير وتخفيف فإذا أنزلت سورةٌ محكمةٌ أي محدثة. وسميت المحدثة: محكمة، لأنها حين تنزل تكون كذلك حتى ينسخ منها شيء. وهي في حرف عبد الله فإذا أنزلت سورة محدثة وذكر فيها القتال، أي فرض فيها الجهاد رأيت الّذين في قلوبهم مرضٌ أي شك ونفاق ينظرون إليك نظر المغشيّ عليه من الموت، يريد أنهم يشخصون نحوك بأبصارهم، وينظرون نظرا شديدا بتحديق، وتحديد، كما ينظر الشّاخص ببصره عند الموت، من شدّة العداوة. والعرب تقول: رأيته لمحا باصرا أي نظرا صلبا بتحديق. ونحوه قوله: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} [القلم: 51]، أي يسقطونك بشدة نظرهم،
[تأويل مشكل القرآن: 420]
وقد تقدم ذكر هذا.
ثم قال: {فَأَوْلَى لَهُمْ} تهدّد ووعيد. وتمّ الكلام). [تأويل مشكل القرآن: 421]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (أولى
أولى: تهدّد ووعيد، قال الله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [القيامة: 34-35]، وقال: {فَأَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 20]. ثم ابتدأ فقال: {طاعةٌ وقولٌ معروفٌ} [محمد: 21].
وقال الشاعر لمنهزم:
أُلْفِيَتَا عَيْنَاكَ عِندَ القَفَا = أَوْلَى فَأَوْلَى لَكَ ذَا وَاقِيَهْ
). [تأويل مشكل القرآن: 549] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: ({وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20)}
كان المؤمنون - رحمهم اللّه - يأنسون بالوحي ويستوحشون لإبطائه فلذلك قالوا: (لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ).
{فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ}.
ومعنى {مُحْكَمَةٌ}، غير منسوخة، فإذا ذكر فيها فرض القتال {رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} يعنى المنافقين.
{يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} لأنهم منافقون يكرهون القتال، لأنهم إذا قعدوا عنه ظهر نفاقهم، فخافوا على أنفسهم القتل.
{أَوْلَى لَهُمْ} وعيد وتهدد، المعنى وليهم المكروه). [معاني القرآن: 5/12]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ } [آية: 20]
قال قتادة كل سورة فيها ذكر القتال فهي محكمة
قال أبو جعفر وهذه آية مشكلة وفي قراءة عبد الله {وإذا أنزلت سورة محدثة}
والمعنى واحد أي لم يقع عليها النسخ وذكر فيها القتال وإنما كان المسلمون يقولون هذا لأنهم كانوا يأنسون بنزول الوحي
({رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}) أي ريب وشك ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت أي نظر مغتاظين مغمومين كما قال تعالى: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} وإنما كانوا يكرهون ذكر القتال لأنهم إذا تأخروا عنه تبين نفاقهم فخافوا القتل
ثم قال تعالى: {فَأَوْلَى لَهُمْ} على التهديد
وحقيقته وليهم المكروه أي أولى لهم المكروه والعرب تقول لكل من قارب الهلكة ثم افلت أولى لك أي كدت تهلك
كما روي أن أعرابيا كان يوالي رمي الصيد فيفلت منه فيقول أولى لك رمى صيدا فقاربه ثم افلت منه فقال:
فلو كان أولى يطعم القوم صدتهم = ولكن أولى تترك الناس جوعا
). [معاني القرآن: 6/478-480]

تفسير قوله تعالى: (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) )
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (ثم ابتدأ، فقال: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ}... قال قتادة: «يقول: لطاعة اللّه، وقول بالمعروف - عند حقائق الأمور - خير لهم»). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ثم قال: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} وهذا مختصر، يريد قولهم قبل نزول الفرض: سمع لك وطاعة.
فإذا عزم الأمر، أي جاء الجدّ كرهوا ذلك، فحذف الجواب على ما بينت في باب الاختصار.
ثم ابتدأ فقال: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}). [تأويل مشكل القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: ({طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)}
[معاني القرآن: 5/12]
قال سيبويه والخليل: المعنى طاعة وقول معروف أمثل، وقيل إنهم كان قولهم أولا طاعة وقول معروف.
ويجوز - واللّه أعلم - أن يكون المعنى فإذا أنزلت سورة ذات طاعة أي يؤمر فيها بالطاعة، وقول معروف، فيكون المعنى فإذا أنزلت سورة ذات طاعة وقول معروف.
{فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}.
المعنى فإذا جدّ الامر ولزم فرض القتال، فلو صدقوا اللّه فآمنوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وعملوا بما نزل عليه وما أمروا به من فرض القتال لكان خيرا لهم.
المعنى لكان صدقهم اللّه بإيمانهم خيرا لهم). [معاني القرآن: 5/13]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم} [آية: 21]
قال قتادة أي طاعة الله وقول بالمعروف في حقائق الأمور أي سمع وطاعة خير لهم
وقال الخليل وسيبويه أي طاعة وقول معروف أمثل وفي المعنى قول آخر وهو انه حكى ما كانوا يقولون قبل نزول القتال وقبل الفرض
فالمعنى على هذا يقولون منا طاعة وقول معروف ، ويدل على صحة هذا القول ( فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ ) قال مجاهد أي جد الأمر
قال أبو جعفر فالتقدير على هذا فإذا جد الأمر بفرض القتال كرهوا ذلك ثم حذف
25 - ثم قال جل وعز: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [آية: 21] قال قتادة فلو صدقوا الله في الإيمان والجهاد). [معاني القرآن: 6/480-481]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ ...}.
قرأها العوام بنصب السين، وقرأها نافع المدني: فهل عسيتم، بكسر السين، ولو كانت كذلك لقال: عسي {في موضع عسى}. ولعلها لغة بادرة، وربما اجترأت العرب على تغيير بعض اللغة إذا كان الفعل لا يناله قد. قالوا: لستم يريدون لستم، ثم يقولون: ليس وليسوا سواء، لأنه فعل لا يتصرف ليس له يفعل وكذلك عسى ليس له يفعل فلعله اجترى عليه كما اجترى على لستم.
وقوله: "هَلْ عَسَيْتُمْ" . . . إن توليتم أمور الناس أن تفسدوا في الأرض، وتقطعوا أرحامكم، ويقال: ولعلكم إن انصرفتم عن محمد صلى الله عليه وسلم، وتوليتم عنه أن تصيروا إلى أمركم الأول من قطيعة الرحم والكفر والفساد). [معاني القرآن: 3/62-63]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ }
وقال: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} فإن الأول للمجازاة وأوقعت {عَسَيْتُمْ} على {أَنْ تُفْسِدُوا} لأنه اسم، ولا يكون أن تعمل فيه {عَسَيْتُمْ} ولا "عسيت" إلاّ وفيه "أن" لا تقول "عسيتم الفعل" كما أن قولك "لو أن زيدا جاء كان خيرا له" فقولك "أنّ زيداً جاء" اسم وأنت لا تقول "لو ذاك" لأنه ليس كل الأسماء تقع في كل موضع. وليس كل الأفعال يقع على كل الأسماء. ألا ترى أنهم يقولون "يدع" ولا يقولون "ودع" [ويقولون "يذر"] ولا يقولون: "وذر"). [معاني القرآن: 4/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ثم قال: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ}، أي انصرفتم عن النبي، صلّى الله عليه وسلم، وما يأمركم به {أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}، يريد فهل تريدون إذا أنتم تركتم محمدا، صلّى الله عليه وسلم، وما يأمركم به- أن تعودوا إلى مثل ما كنتم عليه من الكفر، والإفساد في الأرض وقطع الأرحام؟). [تأويل مشكل القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ( {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)}
وقرأ نافع " فهل عسيتم " واللغة الجيدة البالغة عسيتم - بفتح السين ولو جاز عسيتم لجاز أن تقول: عسي ربّكم أن يرحمكم.
ويقرأ {إن تولّيتم} و {إن تولّيتم} - بضم التاء وفتحها.
{أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}.
فمن قرأ {تولّيتم} - بالفتح - ففيها وجهان:
أحدهما أن يكون المعنى لعلكم إن توليتم عما جاءكم به النبي أن تعودوا إلى أمر الجاهلية، فتفسدوا ويقتل بعضكم بعضا.
{وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}، أي تئدوا البنات، أي تدفنوهن أحياء.
ويجوز أن يكون فلعلكم إن توليتم الأمر أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، ويقتل قريش بني هاشم، وبنو هاشم قريشا، وكذلك إن توليتم). [معاني القرآن: 5/13]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } [آية: 22]
قال بكر بن عبد الله المزني هؤلاء الحرورية
قال محمد بن كعب أي فهل عسيتم إن توليتم الأمور أن يقتل بعضكم بعضا كقتل قريش بني هاشم وكقتل بني هاشم قريشا
وفي المعنى قول آخر وهو فهل تريدون إن توليتم عن النبي صلى الله عليه وسلم وكفرتم بما جاءكم به على أن ترجعوا إلى ما كنتم عليه من الكفر فتفسدوا في الأرض بالكفر وتقطعوا أرحامكم بأن تئدوا بناتكم
وقرأ علي بن أبي طالب عليه السلام {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ } أي ولي عليكم). [معاني القرآن: 6/481-483]
تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) )

تفسير قوله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) )

رد مع اقتباس