التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ونوحًا إذ نادى من قبل} [الأنبياء: 76] وهذا حيث أمر بالدّعاء على قومه.
{فاستجبنا له فنجّيناه وأهله} [الأنبياء: 76] قال الحسن: {وأهله} [الأنبياء: 76] : أمّته المؤمنين، نجّيناه.
{من الكرب العظيم} [الأنبياء: 76] يعني: من الغرق والعذاب.
[تفسير القرآن العظيم: 1/326]
وقال قتادة: نجا مع نوحٍ في السّفينة امرأته، وثلاثة بنين له، ونساؤهم سامٌ، وحامٌ، ويافث، ونساؤهم فجميعهم ثمانيةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/327]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ {ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجّيناه وأهله من الكرب العظيم}
منصوب على واذكر، وكذلك قوله: {وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنّا لحكمهم شاهدين} ). [معاني القرآن: 3/399]
تفسير قوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ونصرناه} [الأنبياء: 77] يعني نوحًا.
{من القوم} [الأنبياء: 77] يعني على القوم.
تفسير السّدّيّ.
{الّذين كذّبوا بآياتنا} [الأنبياء: 77] كقوله: {ربّ انصرني بما كذّبون} [المؤمنون: 26] فأغرقهم اللّه.
قال: {إنّهم كانوا قوم سوءٍ فأغرقناهم أجمعين} [الأنبياء: 77] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/327]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): («من» مكان «على»
قال الله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ}، أي على القوم). [تأويل مشكل القرآن: 577]