عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 03:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الواقعة

[ من الآية (27) إلى الآية (40) ]
{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاء مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ (40)}

قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)}
قوله تعالى: {فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28)}
قوله تعالى: {وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29)}
قوله تعالى: {وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30)}
قوله تعالى: {وَمَاء مَّسْكُوبٍ (31)}
قوله تعالى: {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32)}
قوله تعالى: {لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33)}
قوله تعالى: {وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء (35)}
قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36)}
قوله تعالى: {عُرُبًا أَتْرَابًا (37)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (عربًا أترابًا (37).
قرأ حمزة " (عربًا) ساكنة الراء. وكذلك روى يحيى عن أبي بكر عن عاصم (عربًا) خفيفة.
[معاني القراءات وعللها: 3/49]
وقرأ إسماعيل بن جعفر عن نافع " عربا " خفيفة، وكذلك أبو زيد
عن أبي عمرو (عربا) بالتخفيف أيضا.
وقرأ الباقون (عربًا) بضمتين.
قال أبو منصور: العرب، والعرب: جماعة العروب من النساء، وهي: المتحببّة إلى زوجها.
العروب؟ الغنجة.
وقيل: هي المغتلمة.
وقال الراجز:
والعرب في عفافةٍ وإعراب
أراد: أنهنّ جمعن عفافًا عند غير الأزواج.
وإعرابًا، أي: إفحاشًا عند الأزواج.
ومثل عروب وعرب وعرب: رسول ورسل ورسل). [معاني القراءات وعللها: 3/50]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {عربًا أترابًا} [37].
قرأ الكسائي وابن عمر: {عربًا} بضمتين وهو الأصل؛ لأنه جمع عروب، وفعول يجمع على فعل، كقولك: صبور وصبر، ورسول ورسل، وعزوب وعزب.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/343]
وقرأ حمزة: {عربًا} ساكنة الراء تخفيفًا، كما تقول رسل في من خفف.
والباقون اختلف عنهم، وأبو بكر عن عاضم مثل حمرة، مثل ابن كثير، وقالون عن نافع مثل حفص، وإسماعيل مثل حمزة، واليزيدي عن أبي عمرو يثقل، وشجاع عن أبي عمرو يخفف. ومعنى امرأة عروب: هي المتغنجة المتعشقة لزوجها، والعربة: النفس، تقول العرب: أصبحت طيب العربة.
وقوله: {أترابًا} أي: أقرانا. حدثني ابن عبيد الحافظ، قال: حدثني أحمد بن زهير، عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن على بن يزيد، عن سعيد بن المسيب، أن النبي عليه السلام قال: «يدخل أهل الجنة الجنة جردًا مردًا مكحلين على بدء خلق آدم ثلاث وثلاثون في سبع». وفي غير هذا الحديث «أبناء ثلاث وثلاثين سنة على خلق آدم سبعين باعًا في سبع أذرع».
وحدثنا إبراهيم بن عرفة، قال: حدثنا أبو يحيي القسطاني، قال: حدثنا مبارك الطبري عن الحسن البصري في قوله تعالى: {عربًا أترابًا} قال: العروب: المتعشقة لزوجها وقال أبو عبيدة: العروب الحسنة التبعل، وأنشد:
وفي الحدوج عروب غير فاحشة = زباء خود يغشي دونها البصر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/344]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر وابن كثير والكسائي: عربا [الواقعة/ 37]
[الحجة للقراء السبعة: 6/257]
مثل. وقرأ حمزة: عربا خفيف. واختلف عن نافع وأبي عمرو وعاصم، فروى يحيى عن أبي بكر عن عاصم عربا خفيف، وروى حفص عن عاصم: عربا مثقّل، وروى ابن جماز والقاضي عن قالون، وورش وإسحاق عن نافع عربا مثقل. وروى إسماعيل بن جعفر: عربا خفيف، وروى عبد الوارث واليزيدي عن أبي عمرو عربا مثقّل.
وروى أبو زيد وشجاع ابن أبي نصر عن أبي عمرو عربا خفيف، وقال عباس: سألت أبا عمرو فقرأ: عربا مثقّل، قال:
وسألته عن عربا فقال: تميم تقولها ساكنة الراء.
قال أبو عبيدة: العروب: الحسنة التبعّل، قال لبيد:
وفي الحدوج عروب غير فاحشة ريّا الرّوادف يعشى دونها البصر قال أبو علي: الفعول: تجمع على فعل وفعل، فمن التثقيل قوله:
فاصبري إنّك من قوم صبر وقال:
[الحجة للقراء السبعة: 6/258]
أنّهم غفر ذنبهم....
والتخفيف في ذلك سائغ مطّرد، وليس في هذا ما في قول الآخر:
وما بدّلت من أمّ عمران سلفع من السّواد ورهاء العنان عروب ومما جاء مسكّنا في جميع عروب قول رؤبة:
العرب في عرابة وإعراب وذكر عن ابن عباس: العرابة والإعرابة: التعريض بالنكاح). [الحجة للقراء السبعة: 6/259]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({عربا أترابًا}
[حجة القراءات: 695]
قرأ نافع في رواية إسماعيل وحمزة وأبو بكر {عربا أترابًا} ساكنة الرّاء وقرأ الباقون {عربا أترابًا} بضم الرّاء على الأصل لأنّه جمع عروب كما تقول صبور وصبر ورسول ورسل والتّخفيف في ذلك سائغ كما تقول رسل). [حجة القراءات: 696]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {عربًا} قرأه أبو بكر وحمزة بإسكان الراء،
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/304]
وضمها الباقون، والضم هو الأصل؛ لأنه جمع عروب، والإسكان على التخفيف كـ «رُسُل ورسْل» والعروب الحسنة، وقيل: هي المتحببة إلى زوجها، وقيل: هي الغنجة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/305]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {عُرُبًا أَتْرَابًا} [آية/ 37] بسكون الراء:-
قرأها نافع يل- وعاصم- ياش- وحمزة.
والوجه أنه مخفف من عرب بضم الراء؛ لأن جمع عروب عرب بضمتين كرسول ورسل، لكن فعلاً بضمتين قد يخفف بتسكين عينه، سواء كان جمعًا أو واحدًا، كرسل ورسل وطنب وطنب.
وقرأ الباقون {عُرُبًا} بضمتين.
والوجه أنه جمع عروب غير مخفف.
[الموضح: 1238]
وهي المتحببة إلى الزوج، وقيل: العاشقة للزوج، وقيل: الغنجة، وقيل: المغتلمة للزوج). [الموضح: 1239]

قوله تعالى: {لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)}
قوله تعالى: {ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ (39)}
قوله تعالى: {وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس