عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:57 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ (64)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (لفلان كحل ولفلان سواد.
... وكان الأصمعي يتأول في سواد العراق إنّه يسمى سواداً للكثرة، وأما أنا فأحسبه سمى به للخضرة التي في النخل والشجر والزرع، لأن العرب قد تلحق لون الخضرة بالسواد، فيوضع أحدهما في موضع الأخر، ومن ذلك قول الله

جل جلاله حين ذكر الجنتين فقال: " مدهامتان " هما في التفسير " الخضراوان " فوصفت الخضرة بالدهمة، وهي من سواد اللون، وقد وجدنا مثله في أشعارهم، وقال ذو الرمة:

قد أقطع النازل المجهول معسفه = في ظل أخضر يدعو هامه البوم

يريد بالأخضر الليل، سماه بهذا لظلمته وسواده). [الأمثال: 188-189]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: حواء يقول: تضرب إلى السواد لشدة ريها وخضرتها، وكذلك قال المفسرون في قوله الله جل وعز: {مُدْهَامَّتَانِ}. تضربان إلى الدهمة، لشدة خضرتهما وريهما). [الكامل: 2/927]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328هـ): (وقد كان بعض اللغويين يقول: الأخضر ليس من حروف الأضداد، وإن ذهب به إلى معنى السواد؛ لأن الشيء إذا ما اشتدت خضرته رئي أسود، الدليل على هذا أن بعض المفسرين فسر قول الله عز وجل: {مدهمتان}، فقال: خضراوان تضربان
إلى السواد من شدة الري). [كتاب الأضداد: 348-349]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71)}

تفسير قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)}
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (ويقال قد أقصر عن الشيء إذا نزع عنه وهو يقدر عليه وقد قصر عنه إذا عجز عنه ويقال قد أقصرنا أي دخلنا في العشي وقد قصر العشي يقصر قصورا قال العجاج:
(حتى إذا ما قصر العشي)
ويقال قد أقصرت المرأة إذا ولدت ولدا قصارا وقد أطالت إذا ولدت ولدا طوالا وفي بعض الحديث إن الطويلة قد تقصر والقصيرة قد تطيل ويقال قد قصره يقصره إذا حبسه ومنه قول الله جل وعز: {حور مقصورات في الخيام} قال الباهلي وذكر فرسا:
(تراها عند قبتنا قصيرا = ونبذلها إذا باقت بؤوق)
أي: مقصورة مقربة لا تترك ترود لنفاستها عند أهلها ويقال للجارية المصونة التي لا تترك أن تخرج قصيرة وقصورة قال كثير عزة:

(وأنت التي حببت كل قصيرة = إلي وما تدري بذاك القصائر)
(عنيت قصيرات الحجال ولم أرد = قصار الخطى شر النساء البحاتر)

قال: وأنشد الفراء كل قصورة). [إصلاح المنطق: 274]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
حور يعللن العبير روادعًا = كمها الشقائق أو ظباء سلام
قال أبو عبيدة: الحور: جمع حوراء، وهي الشديدة سواد العين، الشديدة بياض العين). [شرح ديوان امرئ القيس: 476] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( إذا الحسناء لم ترخص يديها = ولم يقصر لها بصر بستر
وقوله ولم يقصر أي: لم يحبس أي لم يسترها أحد، وأصل القصر الحبس ومنه سمي القصر قصرًا لأنه يحبس من فيه ومنه قول الله تعالى: {حور مقصورات في الخيام} ومنه قول الشاعر:
أحب من النسوان كل قصيرة = لها نسب في الصالحين قصير
يقول إذا قالت أنا بنت فلان عرف أبوها على قصر منها في نسبها ومنه قول الآخر:
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد = قصار الخطى شر النساء البحاتر).
[شرح المفضليات: 349]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}

تفسير قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}

تفسير قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)}
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت: 209هـ): ( وقد كان من شأن الغوي ظعائن = رفعن الكسا والعبقري المرقما
...
والعَبْقَري: ضرب من الوشي). [نقائض جرير والفرزدق: 60]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (والعَبْقَريُّ: البُسط، والزَّرابيُّ نحوها. والنَّمارقُ: وسائد، وقد تكونُ أيضا التي تُلبس الرَّحل). [الغريب المصنف: 1/169]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث عمر رضي الله عنه أنه كان يسجد على عبقري.
قال: حدثنيه يحيى بن سعيد عن سفيان عن توبة العنبري عن عكرمة بن خالد عن عبد الله بن عمار: أنه رأى عمر فعل ذلك.
قال يحيى: هو عبد الله بن أبي عمار، ولكن سفيان قال: عبد الله بن عمار.
قوله: عبقري، هو: هذه البسط التي فيها الأصباغ والنقوش، والعبقري جمع، واحدته: عبقرية، وكذلك الرفرف جمع، واحدته رفرفة، زعم ذلك الأحمر.
وإنما سمي عبقريا -فيما يقال-: إنه نسبه إلى بلاد يقال لها: عبقر، يعمل بها الوشي، وقد ذكروا ذلك في أشعارهم قال ذو الرمة يذكر رياضا ببلاد شبهها بوشي عبقر، فقال:
حتى كأن رياض القف ألبسها = من وشي عبقر تجليل وتنجيد
وقال لبيد في مثل ذلك المعنى:
وغيث بدكداك يزين وهاده = نبات كوشي العبقري المخلب
يعني بالمخلب: الكثير الوشي.
وقد نسبت العرب إلى عبقر غير الوشي أيضا، فقال زهير يصف فرسانا:
بخيل عليها جنة عبقرية = جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
وهو في الحديث المرفوع في ذكر عمر: فلم أر عبقريا يفري فريه.
فأراهم ينسبون إليها كل شيء يريدون مدحه ويرفعون قدره، وما وجدنا أحدا يدري أين هذه البلاد ومتى كانت، والله أعلم). [غريب الحديث: 4/291-293]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ): (

له أيكة لا يأمن الناس غيبها = حمى رفرفًا منها سباطا وخروعًا
...
و(رفرف) شجر مسترسل ينبت باليمن.
...
أبو عمر: و(رفرف) شجر يشبه السبستان). [شرح أشعار الهذليين: 2/633]

رد مع اقتباس