عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:55 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته} [الحج: 52] نفسه، يعني: إذا قرأ، في تفسير قتادة.
وقال مجاهدٌ: إذا قال.
وقال الكلبيّ: إذا حدّث نفسه.
[تفسير القرآن العظيم: 1/383]
- حمّادٌ، عن داود بن أبي هندٍ، عن أبي العالية الرّياحيّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قائمًا في المسجد الحرام يصلّي وهو يقرأ سورة النّجم، فلمّا أتى على هذه الآيات: {أفرأيتم اللّات والعزّى {19} ومناة الثّالثة الأخرى {20}} [النجم: 19-20] فألقى الشّيطان على لسانه: إنّهنّ من الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهنّ ترتجى.
فأعجب ذلك المشركين.
فقرأ السّورة حتّى ختمها.
فسجد وسجد المؤمنون والمشركون إلا أبا أحيحة أخذ كفًّا من ترابٍ فسجد عليه.
وبلغ ذلك من كان بالجيش من أصحاب النّبيّ، فشقّ على النّبيّ عليه السّلام ما جاء على لسانه، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته فينسخ اللّه ما يلقي الشّيطان ثمّ يحكم اللّه آياته واللّه عليمٌ حكيمٌ {52} ليجعل ما يلقي الشّيطان فتنةً للّذين في قلوبهم} [الحج: 52-53] يعني المشركين.
- سعيدٌ، عن قتادة قال: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند المقام إذ نعس، فألقى الشّيطان على لسانه كلمةً فتكلّم بها، فتعلّقها المشركون عليه وإنّه قرأ: {أفرأيتم اللّات والعزّى {19} ومناة الثّالثة الأخرى {20}} [النجم: 19-20] فألقى الشّيطان على لسانه: فإنّ شفاعتها هي المرتجى وإنّها لمع الغرانيق العلى.
فحفظها المشركون وأخبرهم الشّيطان أنّ نبيّ اللّه قد قرأها.
قالت ألسنتهم لها؟ فأنزل اللّه: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ} [الحج: 52] إلى آخر الآية.
وفي تفسير الكلبيّ أنّ النّبيّ عليه السّلام كان يصلّي عند البيت والمشركون جلوسٌ فقرأ: {والنّجم} [النجم: 1]، فحدّث نفسه حتّى إذا بلغ: {أفرأيتم اللّات والعزّى {19} ومناة الثّالثة الأخرى {20}} [النجم: 19-20] ألقى الشّيطان على لسانه: فإنّها مع الغرانيق العلى وإنّ شفاعتها هي المرتجى.
فلمّا انصرف قالوا: قد ذكر محمّدٌ آلهتنا.
فقال النّبيّ: واللّه ما كذلك نزلت عليّ.
فنزل عليه جبريل فأخبره النّبيّ فقال: واللّه ما هكذا علّمتك وما جئت بها هكذا، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ} [الحج: 52] إلى آخر الآية). [تفسير القرآن العظيم: 1/384]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وما أرسلنا من قبلك من رّسولٍ ولا نبيٍّ إلاّ...}

فالرسول النبي المرسل، والنبي: المحدّث الذي لم يرسل.
وقوله: {إلاّ إذا تمنّى} التمنّي: التلاوة، وحديث النفس أيضاً). [معاني القرآن: 2/229]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {إذا تمنى}: أي قرأ.
{ألقى الشيطان في أمنيته}: في قراءته). [غريب القرآن وتفسيره: 263]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إلّا إذا تمنّى} أي تلا القرآن.
{ألقى الشّيطان في أمنيّته} في تلاوته). [تفسير غريب القرآن: 294]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ إلّا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته فينسخ اللّه ما يلقي الشّيطان ثمّ يحكم اللّه آياته واللّه عليم حكيم}
معنى {إذا تمنّى} إذا تلا، ألقى الشيطان في تلاوته، فذلك محنة من اللّه، - عزّ وجلّ - وله أن يمتحن بما شاء، فألقى الشيطان على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا من صفة الأصنام فافتتن بذلك أهل الشقاق والنفاق ومن في قلبه مرض فقال اللّه عر وجل:
{ليجعل ما يلقي الشّيطان فتنة للّذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم}
ثم أعلم أنهم ظالمون، وأنهم في شقاق دائم، والشقاق غاية العداوة فقال -: {وإنّ الظّالمين لفي شقاق بعيد}.
ثم أعلم أن هؤلاء لا يتوبون فقال: (ولا يزال الّذين كفروا في مرية منه) أي في شك منه.
{حتّى تأتيهم السّاعة بغتة} أي مفاجأة.
{أو يأتيهم عذاب يوم عقيم}.
أصل العقم، العقم في الولادة، يقال: هذه امرأة عقيم، كما قال اللّه - عز وجل -: {قالت عجوز عقيم}.
وكذلك رجل عقيم إذا كان لا يولد
قال الشاعر:
عقم النّساء فلن يلدن شبيهه=إن النّساء بمثله عقم
والريح العقيم التي لا تأتي بسحاب يمطر، وإنما تأتي بالعذاب، واليوم العقيم هو الّذي لا يأتي فيه خير، فيوم القيامة عقيم على الكفار كما قال اللّه - عزّ وجلّ - {على الكافرين غير يسير}.وليس هو على المؤمنين الذين أدخلوا في رحمة اللّه كذلك.
وأنشد بعض أهل اللغة في قوله تمنى في معنى تلا قول الشاعر:
تمنّى كتاب الله أوّل ليله=وآخره لاقى حمام المقادر
أي تلا كتاب اللّه مترسلا فيه كما تلا داود الزبور مترسّلا فيه). [معاني القرآن: 3/435-433]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل عز: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته}
قال بن أبي نجيح تمنى أي قال
وقال أهل اللغة تمنى أي تلا والمعنى واحد
ثم قال جل وعز: {فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته}
روى الليث عن يونس عن الزهري قال أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بمكة والنجم إذا هوى، فلما بلغ إلى قوله تعالى:
{أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} سها فقال فإن شفاعتهم ترتجى فلقيه المشركون والذين في قلوبهم مرض فسلموا عليه فقال إن ذلك من الشيطان،
فأنزل الله جل وعز: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} إلى آخر الآية
قال قتادة قرأ النبي صلى الله عليه وسلم فأغفى ونعس فقال أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فإنها ترتجى وإنها الغرانيق العلى فوقرت في قلوب المشركين فسجدوا معه أجمعون وأنزل الله جل وعز: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} إلى آخر الآية). [معاني القرآن: 4/427-425]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَمَنَّى}: تلا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 161]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إذا تَمَنَّـى}: قرأ.
{فيِ أُمْنِيَتِـهِ}: في قراءتـه). [العمدة في غريب القرآن: 214]

تفسير قوله تعالى: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته} [الحج: 52] نفسه، يعني: إذا قرأ، في تفسير قتادة.
وقال مجاهدٌ: إذا قال.
وقال الكلبيّ: إذا حدّث نفسه.
[تفسير القرآن العظيم: 1/383]
- حمّادٌ، عن داود بن أبي هندٍ، عن أبي العالية الرّياحيّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قائمًا في المسجد الحرام يصلّي وهو يقرأ سورة النّجم، فلمّا أتى على هذه الآيات: {أفرأيتم اللّات والعزّى {19} ومناة الثّالثة الأخرى {20}} [النجم: 19-20] فألقى الشّيطان على لسانه: إنّهنّ من الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهنّ ترتجى.
فأعجب ذلك المشركين.
فقرأ السّورة حتّى ختمها.
فسجد وسجد المؤمنون والمشركون إلا أبا أحيحة أخذ كفًّا من ترابٍ فسجد عليه.
وبلغ ذلك من كان بالجيش من أصحاب النّبيّ، فشقّ على النّبيّ عليه السّلام ما جاء على لسانه، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته فينسخ اللّه ما يلقي الشّيطان ثمّ يحكم اللّه آياته واللّه عليمٌ حكيمٌ {52} ليجعل ما يلقي الشّيطان فتنةً للّذين في قلوبهم} [الحج: 52-53] يعني المشركين.
- سعيدٌ، عن قتادة قال: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند المقام إذ نعس، فألقى الشّيطان على لسانه كلمةً فتكلّم بها، فتعلّقها المشركون عليه وإنّه قرأ: {أفرأيتم اللّات والعزّى {19} ومناة الثّالثة الأخرى {20}} [النجم: 19-20] فألقى الشّيطان على لسانه: فإنّ شفاعتها هي المرتجى وإنّها لمع الغرانيق العلى.
فحفظها المشركون وأخبرهم الشّيطان أنّ نبيّ اللّه قد قرأها.
قالت ألسنتهم لها؟ فأنزل اللّه: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ} [الحج: 52] إلى آخر الآية.
وفي تفسير الكلبيّ أنّ النّبيّ عليه السّلام كان يصلّي عند البيت والمشركون جلوسٌ فقرأ: {والنّجم} [النجم: 1]، فحدّث نفسه حتّى إذا بلغ: {أفرأيتم اللّات والعزّى {19} ومناة الثّالثة الأخرى {20}} [النجم: 19-20] ألقى الشّيطان على لسانه: فإنّها مع الغرانيق العلى وإنّ شفاعتها هي المرتجى.
فلمّا انصرف قالوا: قد ذكر محمّدٌ آلهتنا.
فقال النّبيّ: واللّه ما كذلك نزلت عليّ.
فنزل عليه جبريل فأخبره النّبيّ فقال: واللّه ما هكذا علّمتك وما جئت بها هكذا، فأنزل اللّه تبارك وتعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ} [الحج: 52] إلى آخر الآية). [تفسير القرآن العظيم: 1/384] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإنّ الظّالمين} [الحج: 53] يعني المشركين.
{لفي شقاقٍ بعيدٍ} [الحج: 53] يعني لفي فراقٍ بعيدٍ إلى يوم القيامة.
يعني بذلك فراقهم الحقّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/385]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
( وقوله جل وعز: {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض}

فتنة أي اختبار وامتحانا والله جل وعز يمتحن بما يشاء
وقوله جل وعز: {وإن الظالمين لفي شقاق بعيد} الشقاق أشد العداوة). [معاني القرآن: 4/427]

تفسير قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وليعلم الّذين أوتوا العلم} [الحج: 54] يعني المؤمنين.
{أنّه الحقّ من ربّك فيؤمنوا به} [الحج: 54] يعني القرآن فيصدّقوا به.
{فتخبت له قلوبهم} [الحج: 54] فتطمئنّ به قلوبهم في تفسير الكلبيّ.
وقال الحسن: فتخشع له قلوبهم.
قوله: {وإنّ اللّه لهاد الّذين آمنوا إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الحج: 54] إلى طريقٍ مستقيمٍ إلى الجنّة.
سعيدٌ عن قتادة قال: قاتل اللّه قومًا يزعمون أنّ المؤمن يكون ضالًّا، ويكون فاسقًا ويكون خاسرًا.
قال اللّه تبارك وتعالى: {اللّه وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظّلمات إلى النّور} [البقرة: 257].
وقال: {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} [التغابن: 11] وقال: {وإنّ اللّه لهاد الّذين آمنوا إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الحج: 54] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/385]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {فتخبت له قلوبهم} أي تخضع وتذلّ). [تفسير غريب القرآن: 294]

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَتُخْبِتَ}: أي تخضع، وتذل، وتخاف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 161]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولا يزال الّذين كفروا في مريةٍ منه} [الحج: 55] في شكٍّ منه، من القرآن.
{حتّى تأتيهم السّاعة بغتةً} [الحج: 55] يعني فجأةً.
{أو يأتيهم عذاب يومٍ عقيمٍ} [الحج: 55] تفسير الحسن يعني الّذين تقوم عليهم السّاعة، الدّائنين بدين أبي جهلٍ وأصحابه.
وقوله {عذاب يومٍ عقيمٍ} [الحج: 55] يوم بدرٍ قبل قيام السّاعة.
قوله: {يومٍ عقيمٍ} [الحج: 55] لا غدًا له، أي يهلكون فيه، يومٌ يهلكون فيه.
وقال الحسن: العقيم، الشّديد). [تفسير القرآن العظيم: 1/385]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {عذاب يومٍ عقيمٍ} كأنه عقم عن أن يكون فيه خير أو فرج للكافرين). [تفسير غريب القرآن: 294]

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم أخبر تعالى أن هؤلاء لا يتوبون ولا يزالون في شك فقال جل وعز: {ولا يزال الذين كفروا في مرية منه}
أي: في شك {حتى تأتيهم الساعة بغتة} أي فجأة {أو يأتيهم عذاب يوم عقيم}
قيل هو يوم القيامة
وأهل التفسير على أنه يوم بدر قال ذلك سعيد بن جبير وقتادة
وقال قتادة وبلغني عن أبي بن كعب أنه قال أربع آيات نزلت في يوم بدر
{عذاب يوم عقيم} يوم بدر
واللزام القتال في يوم بدر
و يوم نبطش البطشة الكبرى يوم بدر
ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر يوم بدر
قال أبو جعفر أصل العقم في اللغة الامتناع ومنه قولهم امرأة عقيم رجل عقيم إذا منعا الولد
وريح عقيم لا يأتي بسحاب فيه مطر أي فيه العذاب
ويوم عقيم لا خير فيه لقوم
فيوم القيامة ويوم بدر قد عقم فيهما الخير والفرح عن الكفار). [معاني القرآن: 4/427-428]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَوْمٍ عَقِيمٍ}: أي كأنه عقم عن أن يكون فيه خير للكافرين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 162]

تفسير قوله تعالى: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الملك يومئذٍ للّه} [الحج: 56] يوم القيامة.
{يحكم بينهم} [الحج: 56] بين المؤمنين والكافرين). [تفسير القرآن العظيم: 1/385]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات في جنّات النّعيم {56} والّذين كفروا وكذّبوا بآياتنا فأولئك لهم عذابٌ مهينٌ {57}} [الحج: 56-57] من الهوان). [تفسير القرآن العظيم: 1/385]

رد مع اقتباس