عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 10:32 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({دكّت الأرض}: دقّت جبالها وأنشازها، حتى استوت). [تفسير غريب القرآن: 527]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إذا دكّت الأرض دكّا دكّا (21)}؛ إذا زلزلت فدكّ بعضها بعضا). [معاني القرآن: 5/ 323]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({دُكَّتِ}؛ أي دُكّت جبالها وأنشازها حتى استوت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 302]

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وجاء ربّك والملك صفّا صفّا (22)}؛ والمعنى: (والملائكة) كما قال جل ثناؤه: {هل ينظرون إلّا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام والملائكة}). [معاني القرآن: 5/ 323]

تفسير قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وجيء يومئذ بجهنّم يومئذ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذّكرى (23)} كما قال: {وبرّزت الجحيم للغاوين}؛ وقيل في التفسير جيء بجهنم تقاد بألف زمام كل زمام في أيدي سبعين ألف ملك.
{يومئذ يتذكّر الإنسان}؛ يومئذ يظهر الإنسان التّوبة.
{وأنّى له الذّكرى}؛ أي ومن أين له الذكرى، أي التوبة). [معاني القرآن: 5/ 324]

تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي...}؛ لآخرتي التي فيها الحياة والخلود). [معاني القرآن: 3/ 262]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({يقول يا ليتني قدّمت لحياتي (24)}؛ أي لدار الآخرة التي لا موت فيها). [معاني القرآن: 5/ 324]

تفسير قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فيومئذٍ لاّ يعذّب عذابه أحدٌ...}؛ قرأ عاصم والأعمش وأهل المدينة: {لا يعذّب عذابه أحدٌ، ولا يوثق} بالكسر جميعا.
وقرأ بذلك حمزة.
- وحدثني عبد الله بن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن سمع النبي [صلى الله عليه وسلم] يقرأ: "فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحدٌ، ولا يوثق وثاقه أحد" بالفتح.
وقال [أبو عبد الله] محمد بن الجهم: سمعت عبد الوهاب الخفاف بهذا الإسناد مثله.
- حدثني عبد الله بن المبارك عن سليمان أبي الربيع عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ: "لا يعذّب عذابه أحدٌ، ولا يوثق" بالكسر.
فمن كسر أراد: فيومئذ لا يعذّب عذاب الله أحد، ومن قال: "يعذّب" بالفتح فهو أيضا على ذلك الوجه: لا يعذّب أحدٌ في الدنيا كعذاب الله يومئذ. وكذلك الوجه الأول، لا ترى أحدا يعذب في الدنيا كعذاب الله يومئذ. وقد وجّهه بعضهم على أنه رجلٌ مسمّى لا يعذّب كعذابه أحد). [معاني القرآن: 3/ 262]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحدٌ}؛ ويومئذ لا يعذب عذاب الله أحد في الدنيا). [مجاز القرآن: 2/ 298]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد (25)}
{لا يعذّب}؛ المعنى لا يعذب عذاب هذا الكافر وعذاب هذا الصّنف من الكفار أحد). [معاني القرآن: 5/ 324]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ولا يوثق وثاقه أحد (26)}؛ ومن قرأ (لا يعذّب)، وهو أكثر القراءة، فالمعنى لا يتولّى يوم القيامة عذاب اللّه أحد، الملك يومئذ لله وحده - جلّ وعزّ.
وقيل {لا يعذب عذابه أحد}؛ أي عذاب اللّه أحد، فعلى هذا لا يعذب أحد في الدنيا عذاب اللّه في الآخرة). [معاني القرآن: 5/ 324]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة...} بالإيمان والمصدّقة بالثواب والبعث {ارجعي...}، تقول لهم الملائكة إذا أعطوا كتبهم بأيمانهم: {ارجعي إلى ربّك} إلى ما أعد الله لك من الثواب.
وقد يكون أن يقولوا لهم هذا القول ينوون: ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع. وأنت تقول للرجل: ممن أنت؟ فيقول: مضري. فتقول: كن تميميا، أو قيسيا. أي: أنت من أحد هذين. فيكون "كن" صلةً كذلك الرجوع يكون صلة لأنه قد صار إلى القيامة، فكأن الأمر بمعنى الخبر، كأنه قال: أيتها النفس أنت راضية مرضية). [معاني القرآن: 3/ 262-263]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يا أيّتها النّفس المطمئنّة (27)} "أيّ" تؤنث إذا دعوت بها مؤنثا وتذكّر، تقول: يا أيّتها المرأة. وإن شئت يا أيّها المرأة، فمن ذكره فلأنّ (أيّا) مبهمة ومن أنّث فلأنّها مع إبهامها قد لزمها الإعراب والإضافة.
وزعم سيبويه أن بعض العرب تقول كلتهنّ في كلهنّ.
و{المطمئنة} التي اطمأنت بالإيمان وأخبتت إلى ربّها). [معاني القرآن: 5/ 324]

تفسير قوله تعالى: {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({يا أيّتها النّفس المطمئنّة...} بالإيمان والمصدّقة بالثواب والبعث {ارجعي...}، تقول لهم الملائكة إذا أعطوا كتبهم بأيمانهم: {ارجعي إلى ربّك} إلى ما أعد الله لك من الثواب.
وقد يكون أن يقولوا لهم هذا القول ينوون: ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع. وأنت تقول للرجل: ممن أنت؟ فيقول: مضري. فتقول: كن تميميا، أو قيسيا. أي: أنت من أحد هذين. فيكون "كن" صلةً كذلك الرجوع يكون صلة لأنه قد صار إلى القيامة، فكأن الأمر بمعنى الخبر، كأنه قال: أيتها النفس أنت راضية مرضية
).[معاني القرآن: 3/ 262-263](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة (28)}
أصل {مرضيّة}؛ مرضوّة أي راضية بما أتاها، قد رضيت وزكيت). [معاني القرآن: 5/ 324-325]

تفسير قوله تعالى: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقرأ ابن عباس وحده: "فادخلي في عبدي، وادخلي جنتي" والعوام {في عبادي}). [معاني القرآن: 3/ 263]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فادخلي في عبادي (29)}؛ في جملة عبادي المصطفين.
وقرئت فادخلي في عبدي). [معاني القرآن: 5/ 325]

تفسير قوله تعالى: {وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقرأ ابن عباس وحده: "فادخلي في عبدي، وادخلي جنتي"). [معاني القرآن: 3/ 263](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وادخلي جنّتي (30)}؛ فعلى هذه القراءة - واللّه أعلم - ادخلي إلى صاحبك الذي خرجت منه فادخلي فيه. والأكثر في القراءة والتفسير: {فادخلي في عبادي (29) وادخلي جنّتي (30)}). [معاني القرآن: 5/ 325]


رد مع اقتباس