عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 09:53 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فإذا جاءت الطّامّة...} وهي القيامة تطم على كل شيء، يقال: تطم وتطمّ لغتان). [معاني القرآن: 3/ 234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فإذا جاءت الطّامّة الكبرى (34)}؛ إذا جاءت الصيحة التي تطم كلّ شيء، الصيحة التي يقع معها البعث والحساب والعقاب والعذاب والرحمة). [معاني القرآن: 5/ 281]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({الطامة}؛ أي: يوم القيامة). [ياقوتة الصراط: 554]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الطَّامَّةُ}: القيامة). [العمدة في غريب القرآن: 335]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى {فإنّ الجحيم هي المأوى...}مأوى أهل هذه الصفة، وكذلك قوله: {فإنّ الجنّة هي المأوى...} مأوى من وصفناه بما وصفناه به من خوف ربه ونهيه نفسه عن هواها). [معاني القرآن: 3/ 234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فأمّا من طغى (37) وآثر الحياة الدّنيا (38) فإنّ الجحيم هي المأوى (39)} هذا جواب فإذا جاءت الطامة الكبرى، فإن الأمر كذلك، ومعنى هي المأوى أي هي المأوى له، وقال قوم: الألف واللام بدل من الهاء، المعنى فهي مأواه لأن الألف واللام بدل من الهاء، وهذا كما تقول للإنسان: غض الطرف يا هذا. فلابس الألف واللام بدلا من الكاف وأن كان المعنى غض طرفك لأن المخاطب يعلم أنك لا تأمره بغض طرف غيره.
قال الشاعر:
فغضّ الطرف إنّك من نمير ....... فـلا كعبـا بلغـت ولا كـلابـا
وكذلك معنى {فإنّ الجنّة هي المأوى}؛ على ذلك التفسير). [معاني القرآن: 5/ 281]

تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أيّان مرساها...} يقول القائل: إنما الإرساء للسفينة والجبال، وما أشبههن، فكيف وصفت الساعة بالإرساء؟ قلت: هي بمنزلة السفينة إذا كانت جارية فرست، ورسوّها قيامها، وليس قيامها كقيام القائم على رجله ونحوه، إنما هو كقولك: قد قام العدل، وقام الحق، أي: ظهر وثبت). [معاني القرآن: 3/ 234]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أيّان مرساها}؛ مرساها منتهاها، مرسى السفينة حيث تنتهى). [مجاز القرآن: 2/ 285]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أيان مرساها}: متى قيامها إذا أرست). [غريب القرآن وتفسيره: 412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أيّان مرساها}؟ أي متى تأتي فتستقر؟ لأن الأشراط تتقدمها). [تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يسألونك عن السّاعة أيّان مرساها (42)}؛ معناه متى وقوعها وقيامها). [معاني القرآن: 5/ 281]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُرْسَاهَا}: وقوعها). [العمدة في غريب القرآن: 335]

تفسير قوله تعالى: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فيم أنت من ذكراها}؟ أي ليس علم ذلك عندك). [تفسير غريب القرآن: 513]

تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى {إلى ربّك منتهاها (44)} أي منتهى علمها). [معاني القرآن: 5/ 281]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّما أنت منذر من يخشاها...}؛ أضاف عاصم والأعمش، ونوّن طلحة بن مصرف وبعض أهل المدينة، فقالوا: "منذرٌ من يخشاها"، وكلٌّ صواب وهو مثل قوله: "بالغٌ أمره"، و"بالغ أمره" و"موهنٌ كيد الكافرين" و{موهن كيد الكافرين} مع نظائر له في القرآن). [معاني القرآن: 3/ 234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّما أنت منذر من يخشاها (45)}؛ وقرئت (منذر) بالتنوين على معنى "إنما أنت في حال إنذار من يخشاها" و"تنذر أيضا فيما يستقبل من يخشاها"، ومفعل وفاعل إذا كان واحد منهما ومما كان في معناهما لما يستقبل وللحال نوّنته؛ لأنه يكون بدلا من الفعل، والفعل لا يكون إلا نكرة.
وقد يجوز حذف التنوين على الاستئناف، والمعنى معنى ثبوته يعني ثبوت التنوين، فإذا كان لما مضى فهو غير منوّن ألبتّة، تقول: أنت منذر زيدا، أي - أنت أنذرت زيدا). [معاني القرآن: 5/ 282]

تفسير قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {إلاّ عشيّةً أو ضحاها...} يقول القائل: وهل للعشى ضحا؟ إنما الضحا لصدر النهار، فهذا بيّن ظاهر من كلام العرب أن يقولوا: آتيك العشية أو غداتها، وآتيك الغداة أو عشيتها. تكون العشية في معنى: آخر، والغداة في معنى: أول، أنشدني بعض بني عقيل:
نحن صبحنا عامراً في دارها ....... عـشـيــة الــهـــلال أو ســرارهـــا
أراد عشية الهلال أو عشية سرار العشية، فهذا أسد من آتيك الغداة أو عشيتها). [معاني القرآن: 3/ 234-235]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إلّا عشيّة أو ضحاها (46)} هذه الألف والهاء عائدة على {عشيّة}، المعنى إلّا عشيّة أو ضحاها. أو ضحى العشية، فأضفت الضحى إلى العشية، والغداة والعشي والضحوة والضحى لليوم الذي يكون فيه، فإذا قلت أتيتك صباحا ومساءه، أو مساء وصباحه، فالمبنى أتيتك صباحا ومساء يلي الصباح، وأتيتك مساء وصباحا يلي المساء). [معاني القرآن: 5/ 282]


رد مع اقتباس