عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ الآيتين (57) ، (58) ]

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)}

قوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (14- وقوله تعالى: {فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} [58].
قرأ ابن عامر وحده {فليفرحوا} بالياء و{تجمعون} بالتاء وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلتفرحوا بالتاء على أصل الأمر؛ وذلك أن كل أمر للغائب والحاضر فلا بد من لام تجزم الفعل، كقولك: ليقم زيد {لينفق ذو سعة من سعته} وكذلك إذا قلت قم واذهب والأصل: لتقم ولتذهب بإجماع النحويين، غير أن المواجهة كثر استعماله فحذفت اللام اختصارًا واستغنوا بـ «افرحوا» عن «لتفرحوا» وبـــ «قم» عن «لتقم» وفي حرف أُبَيِّ {فبذلك فافرحوا} فأما اللام من الغائب فلا يجوز حذفها إلا في ضرورة شعر كما قال:
محمد تفد نفسك كل نفس = إذا ما خفت من أمر تبالا
وكذلك قرأ القراء الباقون: {فبذلك فليفرحوا} بالياء على أمر الغائب
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/269]
وشاهده: {هو خير مما يجمعون}.
ومن قرأ بالتاء فمعناه: فبذلك يا أصحاب محمد فلتفرحوا أي: بالقرآن، وهو خير مما يجمع الكافرون؛ لأن قبل الآية: {قد جاءتكم موعظة من ربكم} [57] يعني القرآن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/270]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: كلّهم قرأ: فليفرحوا، هو خير مما يجمعون [يونس/ 58] بالياء، غير ابن عامر فإنّه قرأ: خير مما تجمعون بالتاء.
ولم يذكر عنه في: فليفرحوا شيء، هذه رواية ابن ذكوان وهشام جميعا.
وقال غير أحمد بن موسى: قراءة ابن عامر: فبذلك فليفرحوا بالياء هو خير مما تجمعون بالتاء.
قال أبو علي: قوله سبحانه: قل بفضل الله وبرحمته
[الحجة للقراء السبعة: 4/280]
[يونس/ 58] الجار فيه متعلق بمضمر استغني عن ذكره، لدلالة ما تقدّم من قوله سبحانه: قد جاءتكم موعظة عليه كما أنّ قوله: آلآن وقد عصيت [يونس/ 91] يتعلّق الظرف فيه بمضمر، يدلّ عليه ما تقدّم ذكره من الفعل، وكذلك قوله:.. آلآن وقد كنتم به تستعجلون [يونس/ 51]، فأمّا قوله فبذلك فليفرحوا فإن الجارّ في قوله: فبذلك يتعلق بقوله: فليفرحوا لأنّ هذا الفعل يصل به، قال: وفرحوا بها [آل عمران/ 120] وقال:
فرحت بما قد كان من سيّديكما فأما الفاء في قوله: فليفرحوا فزيادة يدل على ذلك أن المعنى: ما فرحوا بذلك، ومثل الآية في زيادة الفاء قول الشاعر:
وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي فالفاء في فاجزعي، زيادة، كما كانت التي في قوله:
فليفرحوا كذلك، ولا تكون إلا وبها الزيادة، لأنّ الظرف إنما
[الحجة للقراء السبعة: 4/281]
يتعلّق باجزعي، والجار في فليفرحوا فيما قبل الفاء [فكذلك يتعلّق بما قبل الفاء].
وقرءوا: فليفرحوا لأنّهم جعلوه أمرا للغائب، واللام إنّما تدخل على فعل الغائب، لأنّ المواجه استغني فيه عن اللام بقولهم: افعل، فصار شبيها بالماضي من يدع الذي استغني عنه بترك.
ولو قلت، فلتفرحوا فألحقت التاء لكنت مستعملا لما هو كالمرفوض، وإن كان الأصل، فلا ترجّح القراءة بالتاء، فإنّ ذلك هو الأصل، لما قد ترى كثيرا من الأصول المرفوضة.
فأما قراءة من قرأ من سواهم: فلتفرحوا فلأنه اعتبر الخطاب الذي قبل، وهو قوله سبحانه: قد جاءتكم موعظة... فلتفرحوا [يونس/ 57 - 58]، وزعموا أنها في حرف أبيّ: فافرحوا.
[الحجة للقراء السبعة: 4/282]
قال أبو الحسن: وزعموا أنها لغة، قال: وهي قليلة، يعني نحو: لتضرب، وأنت تخاطب.
فأما قراءة ابن عامر: هو خير مما تجمعون بالتاء، فعلى أنّه عنى المخاطبين، والغيب جميعا، إلا أنّك غلّبت المخاطب على الغيبة، كما غلّبت التذكير على التأنيث، فكأنه أراد به المؤمنين وغيرهم.
ومن قرأ بالياء كان المعنى: فافرحوا بذلك أيّها المؤمنون، أي: افرحوا بفضل الله ورحمته، فإن ما آتاكموه من الموعظة، وشفاء ما في الصدور، وثلج اليقين بالإيمان وسكون النفس إليه، خير مما يجمعه غيركم من أعراض الدنيا، ممّن فقد هذه الخلال التي حزتموها.
فإن قلت: فكيف جاء الأمر للمؤمنين بالفرح وقد ذمّ ذلك في غير موضع من التنزيل؟ من ذلك قوله سبحانه: لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين [القصص/ 76] وقال: إنه لفرح فخور [هود/ 10]، قيل: إن عامّة ما جاء مقترنا بالذمّ من هذه اللفظة إذا جاءت مطلقة، فإذا قيّدت لم يكن ذمّا، كقوله سبحانه:... يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله [آل عمران/ 170]، وقد قيّدت في الآية بقوله فبذلك.
[الحجة للقراء السبعة: 4/283]
فإن قلت: فقد جاء قوله تعالى: فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله [التوبة/ 81] وهو مقيّد، وهو مع التقييد موضع ذمّ. فإن التقييد لا يمتنع أن يجيء في الذمّ، لأنّه يبيّنه كما يبيّن ما كان غير ذمّ، فأما الذي يختصّ بالذمّ فهو أن يجيء على الإطلاق.
فأما قوله سبحانه: فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم [غافر/ 83]، وقوله سبحانه: ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله [الروم/ 4]، فالفرح بنصر الله المؤمنين محمود كما كان القعود عن رسول الله [صلّى الله عليه وآله وسلّم مذموم]، فالتقييد في الموضعين تبيين وتخصيص). [الحجة للقراء السبعة: 4/284]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعثمان بن عفان وأُبي بن كعب والحسن وأبي رجاء ومحمد بن سيرين والأعرج وأبي جعفر بخلاف والسلمي وقتادة والجحدري وهلال بن يَسَاف والأعمش بخلاف وعباس بن الفضل وعمرو بن فائد: [فَبِذَلِكَ فَلْتفْرَحُوا] بالتاء، وقرأ: [فبِذَلِكَ فافرَحُوا] أبي بن كعب.
قال أبو الفتح: أما قراءة أبي هذه [فافرحوا] فلا نظر فيها؛ لكن [فلتفرحوا] بالتاء خرجت على أصلها؛ وذلك أن أصل الأمر أن يكون بحرف الأمر وهو اللام، فأصل اضرب لتضرب، وأصل قم لتقم، كما تقول للغائب: ليقم زيد، ولتضرب هند؛ لكن لما كثر أمر الحاضر نحو: قم، واقعد، وادخل، واخرج، وخذ، ودع؛ حذفوا حرف المضارعة تخفيفًا، بقى ما بعده ودل حاضر الحال على أن المأمور هو الحاضر المخاطب، فلما حذف حرف المضارعة بقى ما بعده في أكثر الأمر ساكنًا؛ فاحتيج إلى همزة الوصل ليقع الابتداء بها، فقيل: اضرب، اذهب، ونحو ذلك.
فإن قيل: ولِمَ كان أمر الحاضر أكثر حتى دعت الحال إلى تخفيفه لكثرته؟
قيل: لأن الغائب بعيد عنك، فإذا أردت أن تأمره احتجت إلى أن تأمر الحاضر لتؤدي إليه أنك تأمره، فقلت: يا زيد، قل لعمرو: قم، ويا محمد، قل لجعفر: اذهب، فلا تصل إلى أمر الغائب إلا بعد أن تأمر الحاضر أن يؤدي إليه أمرك إياه، والحاضر لا يحتاج إلى ذلك؛ لأن خطابك إياه قد أغنى عن تكليفك غيره أن يتحمل إليه أمرك له.
ويدلك على تمكن أمر الحاضر أنك لا تأمر الغائب بالأسماء المسمى بها الفعل في الأمر، نحو:
[المحتسب: 1/313]
صَه، ومَه، وإِيه، وإِيهًا، وحيَّهل، ودونك، وعندك، ونحو ذلك.
لا تقول: دونه زيدًا، ولا عليه جعفرًا، كقولك: دونك زيدًا، وعليك سعدًا. وقد شذ حرف من ذلك فقالوا: عليه رجلًا لَيْسَنِي. ولهذا المعنى قوِي ضمير الحاضر على ضمير الغائب فقالوا: أنت وهو، فلما صاغوا لهما اسمًا واحدًا صاغوه على لفظ الحضور لا لفظ الغيبة، فقالوا: أنتما، فضموا الغائب إلى الحاضر، ولم يقولوا: هما، فيضموا الحاضر إلى الغائب، فهذا كله يريك استغناءَهم بقُمْ عن لِتَقُم ونحوه.
وكأن الذي حسَّن التاءَ هنا أنه أمر لهم بالفرح، فخوطبوا بالتاء لأنها أذهب في قوة الخطاب، فاعرفه، ولا تقل قياسًا على ذلك: فبذلك فلتحزنوا؛ لأن الحزن لا تقبله النفس قبول الفرح، إلا أن تريد إصغارهم وإرغامهم، فتؤكد ذلك بالتاء على ما مضى). [المحتسب: 1/314]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون}
قرأ يعقوب في رواية رويس (فبذلك فلتفرحوا هو خير ممّا تجمعون) بالتّاء فيهما
اعلم أن كل أمر للغائب والحاضر لابد من لام تجزم الفعل كقولك ليقم زيد {لينفق ذو سعة} وكذلك إذا قلت قم واذهب فالأصل لتقم ولتذهب بإجماع النّحويين فتبين أن المواجهة كثر استعمالهم لها فحذفت اللّام اختصارا وإيجازا واستغنوا ب افرحوا عن لتفرحوا وب قم عن لتقم فمن قرأ بالتّاء فإنّما قرأ على الأصل وجته أنّها عن النّبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بن كعب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمرت أن أقرأ عليك قال قلت وقد سماني ربك قال نعم قال فقرأ عليّ يعني النّبي صلى الله عليه (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير ممّا تجمعون) بالتّاء وقد روي عن النّبي صلى الله عليه
أنه قال لتأخذوا مصافكم أي خذوا مصافكم فهذا أمر المواجهة
[حجة القراءات: 333]
وقرأ ابن عامر (خير ممّا تجمعون) بالتّاء أي تجمعون أنتم من أعراض الدّنيا
وقرأ الباقون {فليفرحوا} و{يجمعون} بالياء فيهما على أمر الغائب أي ليفرح المؤمنون بفضل الله أي الإسلام وبرحمته أي القرآن خير ممّا يجمعه الكافرون في الدّنيا). [حجة القراءات: 334]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (19-: {مما يجمعون} قرأه ابن عامر بالتاء، على الخطاب، لأن بعده خطابًا في قوله: {قل أرأيتم} «59»، وقوله: {فجعلتم منه}، وقوله: {أذن لكم} فحمل صدر الكلام على آخره، ليتفق اللفظ، فيكون الضمير في «تجمعون» وفي «فلتفرحوا» للكفار على معنى: ولو كنتم مؤمنين لوجب أن تفرحوا بذلك، فهو خير مما تجمعون من دنياكم أيها الكفار، وقد روي عن ابن عامر وغيره أنه قرأ: «فلتفرحوا» بالتاء على الخطاب للكفار، أي: لو كنتم مؤمنين لكان فرحكم بالإسلام والإيمان خيرًا مما تجمعون من دنياكم، ولم أقرأ «فليفرحوا» إلا بالياء للجميع، ويجوز أن يكون الضمير في قوله: «فليفرحوا» في هذه القراءة للمؤمنين وقرأ الباقون بالياء في «يجمعون» أجروه على الإخبار عن الكفار، لا عن المؤمنين لأن المؤمنين هم الذين أعطوا فضل الله، وهو الإسلام وأعطوا رحبته، وهو القرآن لم يُعط ذلك الكفار، فقل: إنما أعطي المؤمنون من الإسلام والقرآن خير مما يجمع هؤلاء الكفار من دنياهم، ففي «يفرحوا» ضمير المؤمنين، وفي «ويجمعون» ضمير الكفار، وهو الاختيار؛ لأن الجماعة عليه، ولصحة معناه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/520]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18- {فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا تَجْمَعُونَ} [آية/ 58] بالتاء فيهما:
قرأها يعقوب وحده- يس-.
والوجه أنه أصل مرفوض في الأمر، وذلك لأن أصل الأمر أن يكون بحرف كما أن النهي بحرف، لكنهم استغنوا عن ذلك بصيغة إفعل في أمر المواجه، وبقي في الغائب على أصله من كونه بحرف جازم، فقيل: ليضرب زيد، فمن قال للمخاطب لتضرب بالتاء فقد استعمل الأصل المرفوض في الأمر.
وزعم أبو الحسن أنها لغة، وهي قليلة.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في بعض المغازي: "لتأخذوا مصافكم" بالتاء.
وإنما اختار يعقوب هذه اللغة؛ لأنه أراد أن يكون على المخاطبة ليوافق ما
[الموضح: 628]
قبله من قوله تعالى {قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ وكره مخالفة المصحف، فقرأها بالتاء.
ويؤيد هذه القراءة أن في حرف أبي {فَبِذَلِكَ فَاَفْرَحُوا} على الخطاب.
وأما {تَجْمَعُونَ} بالتاء، فوجهه أنه أيضًا على الخطاب، كما أن {فَلْتَفْرَحُوا} على الخطاب، والمعنى افرحوا أيها المؤمنون بذلك فهو خير مما تجمعونه من عروض الدنيا.
ويجوز أن يكون {تَجْمَعُونَ} للمخاطبين والغائبين جميعًا، لكن غلب المخاطبون، والمراد هو خير مما تجمعونه أنتم وغيركم.
وقرأ الباقون ويعقوب- ح- و- ان- {فَلْيَفْرَحُوا} {مِّمَّا يَجْمَعُونَ} بالياء فيهما، إلا ابن عامر فإنه قرأ {فَلْيَفْرَحُوا} بالياء و{تَجْمَعُونَ} بالتاء.
والوجه في {فَلْيَفْرَحُوا} بالياء أنه أمر للغائب، وأمر الغائب يكون بالياء وباللام، تقول: ليضرب زيدٌ عمراً، وإنما هو الأصل في باب الأمر بقي على ما هو القياس.
وأما وجه {يَجْمَعُونَ} بالياء فلأنه أريد به الغيب، والمعنى فبذلك فليفرح المؤمنون، فهو خيرٌ مما يجمعونه من الأموال.
ووجه قراءة ابن عامر أن المراد فبذلك فليفرح المؤمنون فهو خير مما تجمعونه أيها المخاطبون.
وأما الفاء في قوله "فليفرحوا" فزائدة، كما هي في قول الشاعر:
47- لا تجزعي إن منفسا أهلكته = وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي
[الموضح: 629]
والتقدير: فبذلك افرحوا، فعند ذلك اجزعي). [الموضح: 630]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس