عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 12:48 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله الفلك فيه مواخر قال تجري مقبلة ومدبرة بريح واحدة). [تفسير عبد الرزاق: 2/134]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما يستوي البحران هذا عذبٌ فراتٌ سائغٌ شرابه وهذا ملحٌ أجاجٌ ومن كلٍّ تأكلون لحمًا طريًّا وتستخرجون حليةً تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون}.
يقول تعالى ذكره: وما يعتدل البحران فيستويان، أحدهما {عذبٌ فراتٌ}؛ والفرات: هو أعذب العذب، {وهذا ملحٌ أجاجٌ} يقول: والآخر منهما ملحٌ أجاجٌ، وذلك هو ماء البحر الأخضر؛ والأجاج: المرّ، وهو أشدّ المياه ملوحةً.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وهذا ملحٌ أجاجٌ} والأجاج: المرّ.
وقوله: {ومن كلٍّ تأكلون لحمًا طريًّا} يقول: ومن كلّ البحار تأكلون لحمًا طريًّا، وذلك السّمك من عذبهما الفرات، وملحهما الأجاج {وتستخرجون حليةً تلبسونها} يعني: الدّرّ والمرجان تستخرجونها من الملح الأجاج. وقد بيّنّا قبل وجه {تستخرجون حليةً}، وإنّما يستخرج من الملح فيما مضى بما أغنى عن إعادته.
{وترى الفلك فيه مواخر} يقول تعالى ذكره: وترى السّفن في كلّ تلك البحار مواخر، تمخر الماء بصدورها، وذلك خرقها إيّاه إذا مرّت واحدتها ماخرةً يقال منه: مخرت تمخر، وتمخر مخرًا، وذلك إذا شقّت الماء بصدورها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ومن كلٍّ تأكلون لحمًا طريًّا} أي منهما جميعًا {وتستخرجون حليةً تلبسونها} هذا اللّؤلؤ، {وترى الفلك فيه مواخر} فيه السّفن مقبلةً ومدبرةً بريحٍ واحدةٍ.
- حدّثنا عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وترى الفلك فيه مواخر} يقول: جواري.
وقوله: {لتبتغوا من فضله} يقول: لتطلبوا بركوبكم في هذه البحار في الفلك من معايشكم، ولتتصرّفوا فيها في تجاراتكم، وتشكروا اللّه على تسخيره ذلك لكم، وما رزقكم منه من طيّبات الرّزق، وفاخر الحليّ). [جامع البيان: 19/345-347]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 12 - 13
أخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي جعفر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب الماء قال: الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا). [الدر المنثور: 12/268-269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج} قال: الأجاج المر {ومن كل تأكلون لحما طريا} أي منهما جميعا {وتستخرجون حلية تلبسونها} هذا اللؤلؤ {وترى الفلك فيه مواخر} قال: السفن مقبلة ومدبرة تجري بريح واحدة {يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل} قال: نقصان الليل في زيادة النهار ونقصان النهار في زيادة الليل {وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى} قال: أجل معلوم وحد لا يتعداه ولا يقصر دونه {ذلكم الله ربكم} يقول: هو الذي سخر لكم هذا). [الدر المنثور: 12/269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف، وابن أبي حاتم عن سنان بن سلمة أنه سأل ابن عباس عن ماء البحر فقال: بحران لا يضرك من أيهما توضأت، ماء البحر وماء الفرات). [الدر المنثور: 12/269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {ومن كل تأكلون لحما طريا} قال: السمك {وتستخرجون حلية تلبسونها} قال: اللؤلؤ من البحر الأجاج). [الدر المنثور: 12/270]

تفسير قوله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد أن القطمير القشرة التي تكون على النواة، والنقير النقطة التي على ظهرها، والفتيل الذي في شق النواة). [الجامع في علوم القرآن: 1/20]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني طلحة أنه سمع عطاء يقول: القطمير القشر الذي يكون بين النواة والتمرة، والنقير الذي في ظهر النواة، والفتيل الذي في بطن النواة). [الجامع في علوم القرآن: 1/91-92]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحسن في قوله تعالى من قطمير قال هو قشر النواة). [تفسير عبد الرزاق: 2/134]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن منصورٍ عن مجاهدٍ عن ابن عبّاسٍ قال: في النّواة النّقير والفتيل والقطمير والنّقير الّذي في وسط النّواة الّذي به ينبت النّوى منه والفتيل شقّ النّواة والقطمير لفافة النّواة القشر الّذي يكون عليها [الآية: 13]). [تفسير الثوري: 246]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (قال مجاهدٌ: " القطمير: لفافة النّواة). [صحيح البخاري: 6/122]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله القطمير لفافة النّواة كذا لأبي ذرٍّ ولغيره وقاله مجاهدٌ وقد وصله الفريابيّ من طريق بن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ مثله وروى سعيد بن منصورٍ من طريق عكرمة عن بن عبّاسٍ القطمير القشر الّذي يكون على النّواة وقال أبو عبيدة القطمير الفوقة الّتي فيها النّواة قال الشّاعر:
وأنت لن تغني عنّي فوقا). [فتح الباري: 8/540]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال مجاهد القطمير لفافة النواة مثقلة مثقلة وقال ابن عبّاس الحرور باللّيل والسموم بالنّهار وغرابيب سود سواد الغربيب الشّديد السواد
أما قول مجاهد فقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 13 فاطر {ما يملكون من قطمير} قال لفافة النواة). [تغليق التعليق: 4/289-290] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (القطمير: لفافة النّواة
أشار به إلى قوله تعالى: {الّذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير} (فاطر: 13) الآية. وفسره بقوله: (لفافة النواة) بكسر اللّام، وهي: القشر الّذي على النواة، ومنه: لفافة الرجل، ويروى: وقال مجاهد: القطمير لفافة النواة، ورواه ابن أبي حاتم عن الحسين بن حسن: نا إبراهيم بن عبد الله الهرويّ نا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد، وروى سعيد بن منصور من طريق عكرمة عن ابن عبّاس: القطمير القشر الّذي يكون على النواة). [عمدة القاري: 19/132]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (قال مجاهد) فيما وصله الفريابي (القطمير) هو (لفافة النواة) وهو مثل في القلة كقوله:
وأبوك يخصف نعله متورّكًا = ما يملك المسكين من قطمير
وقيل: هو القمع، وقيل: ما بين القمع والنواة وسقط لأبي ذر قال مجاهد). [إرشاد الساري: 7/311]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل وسخّر الشّمس والقمر كلٌّ يجري لأجلٍ مّسمًّى ذلكم اللّه ربّكم له الملك والّذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: يدخل اللّيل في النّهار، وذلك ما نقص من اللّيل أدخله في النّهار فزاده فيه، ويولج النّهار في اللّيل، وذلك ما نقص من أجزاء النّهار زاد في أجزاء اللّيل، فأدخله فيها.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل زيادة هذا في نقصان هذا، ونقصان هذا في زيادة هذا.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل} يقول: هو انتقاص أحدهما من الآخر.
وقوله: {وسخّر الشّمس والقمر كلٌّ يجري لأجلٍ مسمًّى} يقول: وأجرى لكم الشّمس والقمر نعمةً منه عليكم، ورحمةً منه بكم، لتعلموا عدد السّنين والحساب، وتعرفوا اللّيل من النّهار.
وقوله: {كلٌّ يجري لأجلٍ مسمًّى} يقول: كلّ ذلك يجري لوقتٍ معلومٍ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وسخّر الشّمس والقمر كلٌّ يجري لأجلٍ مسمًّى} أجلٍ معلومٍ وحدٍّ لا يقصر دونه ولا يتعدّاه.
وقوله: {ذلكم اللّه ربّكم} يقول: الّذي يفعل هذه الأفعال معبودكم أيّها النّاس الّذي لا تصلح العبادة إلاّ له، وهو اللّه ربّكم.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ذلكم اللّه ربّكم له الملك} أي هو الّذي يفعل هذا.
وقوله: {له الملك} يقول تعالى ذكره: له الملك التّامّ الّذي لا ينبغي إلاّ وهو في ملكه وسلطانه.
وقوله {والّذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ} يقول تعالى ذكره: والّذين تعبدون أيّها النّاس من دون ربّكم الّذي هذه الصّفة الّتي ذكرها في هذه الآيات الّذي له الملك الكامل، الّذي لا يشبهه ملكٌ، صفته {ما يملكون من قطميرٍ} يقول: ما يملكون قشر نواةٍ فما فوقها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عوفٌ، عمّن حدّثه عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ما يملكون من قطميرٍ} قال: هو جلد النّواة.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله {من قطميرٍ} يقول: الجلد الّذي يكون على ظهر النّواة.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: ثنّى أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله {ما يملكون من قطميرٍ} يعني: قشر النّواة.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {من قطميرٍ} قال: لفافة النّواة كسحاة البيضة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {ما يملكون من قطميرٍ} والقطمير: القشرة الّتي على رأس النّواة.
- حدّثنا عمرو بن عبد الحميد، قال: حدّثنا مروان بن معاوية، عن جويبرٍ، عن بعض أصحابه، في قوله: {ما يملكون من قطميرٍ} قال: هو القمع الّذي يكون على التّمرة.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو عامرٍ، قال: حدّثنا مرّة، عن عطيّة، قال: القطمير: قشر النّواة). [جامع البيان: 19/347-350]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ما يملكون من قطمير قال القطمير لفافة النواة). [تفسير مجاهد: 531]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج} قال: الأجاج المر {ومن كل تأكلون لحما طريا} أي منهما جميعا {وتستخرجون حلية تلبسونها} هذا اللؤلؤ {وترى الفلك فيه مواخر} قال: السفن مقبلة ومدبرة تجري بريح واحدة {يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل} قال: نقصان الليل في زيادة النهار ونقصان النهار في زيادة الليل {وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى} قال: أجل معلوم وحد لا يتعداه ولا يقصر دونه {ذلكم الله ربكم} يقول: هو الذي سخر لكم هذا). [الدر المنثور: 12/269] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {ما يملكون من قطمير} قال: القطمير القشر وفي لفظ الجلد الذي يكون على ظهر النواة). [الدر المنثور: 12/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله {من قطمير} قال: الجلدة البيضاء التي على النواة قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت وهو يقول:
لم أنل منهم بسطا ولا زبدا * ولا فوفة ولا قطميرا). [الدر المنثور: 12/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال: القطمير الذي بين النواة والتمرة القشر الأبيض). [الدر المنثور: 12/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {قطمير} قال: لفافة النواة كسحاة البصلة). [الدر المنثور: 12/271]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن الضحاك في قوله {من قطمير} قال: رأس التمرة يعني القمع). [الدر المنثور: 12/271]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبّئك مثل خبيرٍ}.
قوله: {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم} يقول تعالى ذكره: إن تدعوا أيّها النّاس هؤلاء الآلهة الّتي تعبدونها من دون اللّه لا يسمعوا دعاءكم، لأنّها جمادٌ لا تفهم عنكم ما تقولون {ولو سمعوا ما استجابوا لكم} يقول: ولو سمعوا دعاءكم إيّاهم، وفهموا عنكم أيضًا قولكم، بأن جعل لهم سمعًا يسمعون به، ما استجابوا لكم؛ لأنّها ليست ناطقةً، وليس كلّ سامعٍ قولاً متيسّرًا له الجوّاب عنه يقول تعالى ذكره للمشركين به الآلهة والأوثان: فكيف تعبدون من دوني ما كانت هذه صفته، وهو لا نفع لكم عنده، ولا قدرة له على ضرّكم، وتدعون عبادة الّذي بيده نفعكم وضرّكم، وهو الّذي خلقكم وأنعم عليكم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم} أي ما قبلوا ذلك عنكم، ولا نفعوكم فيه.
وقوله: {ويوم القيامة يكفرون بشرككم} يقول تعالى ذكره للمشركين من عبدة الأوثان: ويوم القيامة تتبرّأ آلهتكم الّتي تعبدونها من دون اللّه من أن تكون كانت للّه شريكًا في الدّنيا
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ويوم القيامة يكفرون بشرككم} إيّاهم، ولا يرضون، ولا يقرّون به.
وقوله: {ولا ينبّئك مثل خبيرٍ} يقول تعالى ذكره: ولا يخبرك يا محمّد عن آلهة هؤلاء المشركين وما يكون من أمرها وأمر عبدتها يوم القيامة، من تبرّئها منهم، وكفرها بهم، مثل ذي خبرةٍ بأمرها وأمرهم؛ وذلك الخبير هو اللّه الّذي لا يخفى عليه شيءٌ كان أو يكون سبحانه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ولا ينبّئك مثل خبيرٍ} واللّه هو الخبير أنّه سيكون هذا من أمرهم يوم القيامة). [جامع البيان: 19/350-352]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 14 - 17.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم} أي ما قبلوا ذلك منكم {ويوم القيامة يكفرون بشرككم} قال: لا يرضون ولا يقرون به {ولا ينبئك مثل خبير} والله هو الخبير أنه سيكون هذا من أمرهم يوم القيامة). [الدر المنثور: 12/271]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم} قال: هي الآلهة، لا تسمع دعاء من دعاها وعبدها من دون الله تعالى {ولو سمعوا ما استجابوا لكم} قال: ولو سمعت الآلهة دعاءكم ما استجابوا لكم بشيء من الخير {ويوم القيامة يكفرون بشرككم} قال: بعبادتكم إياهم). [الدر المنثور: 12/271-272]


رد مع اقتباس