عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (158) إلى الآية (160) ]

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} [157 158] معًا، قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 642] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}
{النَّبِيِّ}
- تقدمت قراءة نافع بالهمز، في الآية السابقة.
{يُؤْمِنُ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا في الآية/88 من سورة البقرة.
{وَكَلِمَاتِهِ}
- قرأ مجاهد وعيسى والأفطس عن ابن كثير (كلمته)، واحد أريد به الجمع، نحو قولهم: أصدق كلمة قالتها العرب قول لبيد، وقد يقولون للقصيدة كلمة.
- وقراءة الجماعة (كلماته) على الجمع.
[معجم القراءات: 3/184]
- وقرأ الأعمش (الذي يؤمن بالله وآياته) بدلًا من (كلماته).
{وَاتَّبِعُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (اتبعوهو) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 3/185]

قوله تعالى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)}
{قَوْمِ مُوسَى}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الميم، وبالإظهار.
وتقدم هذا في الآية/148 من هذه السورة.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/51 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/185]

قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَقَطَّعْنَاهُمُ) خفيف ابن أبي عبلة، وأبان عن عَاصِم، وأبو حيوة، الباقون مشدد، وهو الاختيار للتكثير). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "عشرة" بكسر الشين وعنه إسكانها لغة الحجاز وبه قرأ الجمهور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/65]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "استسقاه" [الآية: 160] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/65]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ما رزقتكم" بالتاء مضمومة على الإفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/65]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الخبائث} [157] و{عليهم الغمام} [160] و{عليهم المن} لا يخفى). [غيث النفع: 642] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وظللنا} [160] فخم ورش لامه الأولى). [غيث النفع: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}
{وَقَطَّعْنَاهُمُ}
- قراءة الجماعة (قطعناهم) بتشديد الطاء، وهو للتكثير.
- وقرأ أبان بن تغلب وشيبان كلاهما عن عاصم، وكذا أبو بكر وابن جبير عن حفص عنه عن عاصم، وأبو حيوة وابن أبي عبلة (قطعناهم) بالتخفيف.
[معجم القراءات: 3/185]
{اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ... اثْنَتَا عَشْرَةَ}
- قرأ ابن وثاب والأعمش وطلحة بن سليمان وأبو حيوة والمطوعي في رواية (عشرة) بكسر الشين، وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وطلحة بن سليمان والعباس بن الفضل الأنصاري (عشرة) بفتح الشين.
- وقرأ الجمهور والمطوعي في وجهه الثاني (عشرة) بسكون الشين، وهي لغة الحجاز.
قال أبو حاتم: (والعجب أن تميمًا يخففون ما كان من هذا الوزن، وأن أهل الحجاز يشبعون، وتناقضوا في هذا الحرف).
قال ابن جني:
(واعلم أن هذا موضع طريف؛ ذلك أن المشهور عن الحجازيين تحريك الثاني إذا كان مضمومًا أو مكسورًا، نحو: الرسل والطنب، والكبد والفخذ، ونحو ظرف وشرف، وعلم وقدم، وأما بنو تميم فيسكنون الثاني من هذا ونحوه فيقولون: رسل وكتب وكبد وفخذ...
لكن القبيلتين جميعًا فارقتا في هذا الموضع من العدد معتاد لغتهما، وأخذت كل واحدة منهما لغة صاحبتها، وتركت مألوف
[معجم القراءات: 3/186]
اللغة السائرة عنها، فقال أهل الحجاز: اثنتا عشرة، والتميميون: عشرة، بالكسر.
وسبب ذلك ما أذكره، وذلك أن العدد موضع يحدث معه ترك الأصول، وتضم فيه الكلم بعضه إلى بعض، وذلك من أحد عشر إلى تسعة عشر، فلما فارقوا أصول الكلام من الإفراد وصاروا إلى الضم فارقوا أيضًا أصول أوضاعهم ومألوف لغاتهم، فأسكن من كان يحرك، وحرك من كان يسكن..
وأما اثنتا عشرة بفتح الشين فعلى وجه طريف، وذلك أن قوله: (اثنتي) يختص بالتأنيث، و(عشرة) بفتح الشين يختص بالتذكير، وكل واحدٍ من هذين يدفع صاحبه، وأقرب ما تصرف هذه القراءة إليه أن يكون شبه (اثنتي عشرة) بالعقود ما بين العشرة إلى المئة، ألا تراك تقول: عشرون وثلاثون، فتجد فيه لفظ التذكير والتأنيث؟ أما التذكير فالواو والنون، وأما التأنيث فقولك: ثلاث من ثلاثون؛ ولذلك صلحت ثلاثون إلى التسعين للمذكر والمؤنث فقلت: ثلاثون رجلًا، وثلاثون امرأة، وتسعون غلامًا، وتسعون جارية، فكذلك أيضًا هذا الموضع.
ألا تراه قال: (اثنتي عشرة أسباطًا أممًا) فأسباطًا: يؤذن بالتذكير، و(أمم) يؤذن بالتأنيث، وهذا واضح.
ومما يدلك على أن ضم أسماء العدد بعضها إلى بعض يدعو إلى تحريفها عن عادة استعمالها قولهم: أحد عشر رجلًا، وإحدى عشرة امرأة...) انتهى.
[معجم القراءات: 3/187]
ولقد نقلت إليك -أيها الأخ القارئ- نص ابن جني على طوله لترى بعد النظر عنده، وحسن الظن بهذه اللغة، بل قوة اليقين في تركيبها، وتقليبها على وجوه لا تخطر على بال بشر في زمانٍ لانت فيه العزائم، ورضيت من فضيلة القناعة في هذا الباب بما أورثها الجهل في حقيقة عبقرية هذه اللغة، وعظتها، فتأمل يرحمك ويرحمني الله!!
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآية/51 من سورة البقرة.
{اسْتَسْقَاهُ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وعن الأزرق وورش الفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
{وَظَلَّلْنَا}
- قراءة ورش من طريق الأزرق بتغليظ اللام المشددة.
{عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ}
- تقدم ضم الهاء والميم، وكسرهما، وكسر الهاء وضم الميم، ومذهب يعقوب في الهاء مرارًا.
وانظر الآية/157 من هذه السورة في (عليهم الخبائث).
{وَالسَّلْوَى}
*- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{رَزَقْنَاكُمْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (رزقناكم).
[معجم القراءات: 3/188]
- وقرأ عيسى الهمداني والمطوعي والأعمش (رزقتكم) بتوحيد الضمير.
{ظَلَمُونَا}
- وعن الأزرق وورش تغليظ اللام.
{يَظْلِمُونَ}
- تغليظ اللام للأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/189]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس