عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (42) إلى الآية (45) ]

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} [42] و{بأسنا} [43] إبدالهما للسوسي مما لا يخفى). [غيث النفع: 573]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)}
{بِالْبَأْسَاءِ}
- قرأ أبو جعفر والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (بالباساء).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في الآية/177 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/426]

قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاءهم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/11]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)}
{إِذْ جَاءَهُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام.
- وبالإظهار قرأ باقي القراء.
[معجم القراءات: 2/426]
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من سورة آل عمران.
- وحمزة يسهل الهمزة في الوقف مع المد والقصر.
{بَأْسُنَا}
- تقدم حكم الهمزة في الآية/43 في قوله: (بالبأساء).
{وَزَيَّنَ لَهُمُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 2/427]

قوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {فتحنا عَلَيْهِم} 44
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {فتحنا عَلَيْهِم} مُشَدّدَة وَقرأَهَا الْبَاقُونَ مُخَفّفَة). [السبعة في القراءات: 257]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فتحنا) مشدد كل القرآن يزيد، إلا مع (باب) شامي، وافق يعقوب وسهل في القمر). [الغاية في القراءات العشر: 241]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فتحنا} بعده {أبواب} [44، القمر: 11]، و{بركات} [الأعراف: 96]: مشدد: دمشقي إلا الأخفش طريق البلخي، وابن عتبة، ويزيد طريق الفضل.
وافق بصري غير أبوي عمرو في القمر [11]، وابن عتبة، والبلخي
[المنتهى: 2/676]
إلا هنا. فأما إذا كان بابًا واحدًا، فهو بالتخفيف). [المنتهى: 2/677]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (فتحنا) هنا وفي الأعراف (لفتحنا) وفي الأنبياء (فتحت) وفي القمر (ففتحنا) بالتشديد في الأربعة، وقرأهن الباقون بالتخفيف، ولم يختلف في تخفيف ما جاء بعده اسم مفرد نحو (ولو فتحنا عليهم بابًا) ). [التبصرة: 203]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فتحنا عليهم} (44)، هنا، وفي الأعراف (96)، والقمر (111)، و: {فتحت} في الأنبياء (96): بتشديد التاء، في الأربعة.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 275]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو جعفر ورويس (فتحنا عليهم) هنا وفي الأعراف والقمر (وفتحت) في الأنبياء بتشديد التّاء في الأربعة، وافقهم روح في القمر والأنبياء والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 355]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَغَتَةً)، و(جَهَرَةً) بالفتح ابْن مِقْسَمٍ وقُتَيْبَة، والشيزري عن أبي جعفر والعراقي عن قُتَيْبَة عن الكسائي، وخارجة، وحسن عن أَبِي عَمْرٍو، وفي قول أبي علي، الباقون بإسكان الغين والهاء، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 540] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ} هنا، وفي [الأعراف: 96]، [والقمر: 11]، و{فُتِحَتْ} في [الأنبياء: 96] بالتشديد: ابن عامر). [الإقناع: 2/639]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (639 - إِذَا فُتِحَتْ شَدِّدْ لِشَامٍ وَههُنَا = فَتَحْناَ وَفِي الأَعْرَافِ وَاقْتَرَبَتْ كَلاَ). [الشاطبية: 51]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([639] إذا فتحت شدد لـ(شامٍ) وههنا = فتحنا وفي الأعراف واقتربت كلا
التخفيف والتشديد لغتان. وفي التشديد معنى التكرير.
و(إذا فتحت)، يريد يأجوج ومأجوج.
و{فتحنا} في ثلاثة مواضع: هنا وفي الأعراف: {لفتحنا}، وفي القمر: {ففتحنا}.
ومعنى كلأ: حفظ). [فتح الوصيد: 2/878]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [639] إذا فتحت شدد لشام وههنا = فتحنا وفي الأعراف واقتربت كلا
[كنز المعاني: 2/193]
ب: (الكلاءة): الحفظ.
ح: (إذا فتحت): مفعول (شدد)، (لشام): حال، و(ههنا فتحنا): عطف، وكذلك (في الأعراف)، و(اقتربت كلا): جملة مستأنفة، والضمير، للشامي.
ص: يعني: شدد التاء من قوله تعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج} في الأنبياء [96] لابن عامر، وكذلك من: {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} ههنا [44]، {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا} في الأعراف [96]، و{ففتحنا أبواب السماء بماءٍ منهمرٍ} في اقتربت [القمر: 11]، والباقون بالتخفيف.
ومعنى (كلا): حفظ القارئ هذه القراءة، فنقل إلينا). [كنز المعاني: 2/194]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (639- إِذَا فُتِحَتْ شَدِّدْ لِشَامٍ وَههُنَا،.. فَتَحْنا وَفِي الأَعْرَافِ وَاقْتَرَبَتْ كَلا
يعني: {إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ}، {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ}، {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ}، {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ}.
والتخفيف والتشديد في كل ذلك لغتان ومن عادته أن يجمع النظائر مقدما لما في سورته مهما أمكن، وهنا لم يمكنه فقدم الذي في الأنبياء، ثم رجع إلى ما في سورة الأنعام وغيرها ومعنى كلا حفظ وهو مهموز كما قال تعالى: "قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ"، ولكن وقف عليه، فأبدل من الهمزة ألفا؛ لسكونها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/115]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (639 - إذا فتحت شدّد لشام وهاهنا = فتحنا وفي الأعراف واقتربت كلا
قرأ الشامي وهو ابن عامر بتشديد التاء في: حتّى إذا فتّحت يأجوج ومأجوج في الأنبياء، ففتّحنا عليهم أبواب كلّ شيء في هذه السورة، لفتّحنا عليهم بركات في الأعراف، ففتّحنا أبواب السّماء بالقمر. فتكون قراءة الباقين بتخفيف التاء في المواضع الأربعة. واتفق القراء على تخفيف التاء في: حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً في سورة المؤمنين. و(كلا) فعل ماض بمعنى حفظ، وخففت همزته للضرورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 257]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (105 - فَتَحْنَا وَتَحْتُ اشْدُدْ أَلاَ طِبْ وَالانْبِيَا = مَعَ اقْتَرَبَتْ حُزْ إِذْ .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - فتحنا وتحت اشدد (أ ) لا ( طـ )ـب والانبيا = مع اقتربت ( حـ )ـز ( إ ) ذ ويكذب ( أ )صلا
ش - يعني قرأ مرموز (ألف) ألا وروى مرموز (طا) طب وهما أبو جعفر ورويس {فتحنا عليهم أبواب} [44] هنا، و{لفتحنا عليهم بركات} [96] في الأعراف بتشديد التاء، ثم قال: والأنبيا مع اقتربت حز إذ أي: قرأ مرموز (حا) حز (وألف) إذ وهما يعقوب وأبو جعفر {إذا فتحت يأجوج} [96] في الأنبياء، و{فتحنا أبواب السماء} [12] في القمر بتشديد التاء فيهما، فتلخص من ذلك أن أبا جعفر ورويس بالتشديد في الأربعة، ووافقهما روح في الأخيرين، وخفف خلف في الجميع ووافقه روح في
[شرح الدرة المضيئة: 124]
الأولين). [شرح الدرة المضيئة: 125]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَتَحْنَا هُنَا وَالْأَعْرَافِ وَالْقَمَرِ وَفُتِحَتْ فِي الْأَنْبِيَاءِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا ابْنُ جَمَّازٍ وَرَوْحٌ فِي الْقَمَرِ وَالْأَنْبِيَاءِ، وَوَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي الْأَنْبِيَاءِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي الثَّلَاثَةِ الْبَاقِيَةِ، فَرَوَى النَّخَّاسُ عَنْهُ تَشْدِيدَهَا، وَرَوَى أَبُو الطَّيِّبِ التَّخْفِيفَ.
(وَاخْتُلِفَ) عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ هُنَا وَالْأَعْرَافِ، فَرَوَى الْأَشْنَائِيُّ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ تَشْدِيدَهُمَا، وَكَذَا رَوَى ابْنُ حَبِيبٍ عَنْ قُتَيْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْهُ، وَرَوَى الْبَاقُونَ عَنْهُ التَّخْفِيفَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ التَّخْفِيفَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْأَرْبَعَةِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى تَخْفِيفِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا فِي الْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّ بَابًا فِيهَا مُفْرَدٌ وَالتَّشْدِيدُ يَقْتَضِي التَّكْثِيرَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/258]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وعيسى بن وردان {فتحنا} هنا [44]، وفي الأعراف [96] والقمر [11]، و{فتحت} في الأنبياء [96] بالتشديد، وافقهما ابن جماز وروح في القمر والأنبياء، ووافقهم رويس في الأنبياء، واختلف عنه في الثلاثة الأخر، فروى النخاس وغيره التشديد، وروى أبو الطيب التخفيف، واختلف عن ابن جماز هنا والأعراف، فروى ابن سوار وغيره التشديد، والباقون بالتخفيف في الأربعة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 507]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (595- .... .... .... .... .... = .... .... فتحنا اشدد كلف
[طيبة النشر: 72]
596 - خذه كالاعراف وخلفًا ذق غدا = واقتربت كم ثق غلا الخلف شدا
597 - وفتّحت يأجوج كم ثوى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 73]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فتحنا) أي قوله تعالى: فتّحنا عليهم أبواب كل شيء بتشديد التاء ابن عامر وعيسى بن وردان، واختلف فيه عن ابن جماز ورويس كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالتخفيف.
(خ) ذه كالاعراف وخلفا (ذ) ق (غ) دا = واقتربت (ك) م (ث) ق (غ) لا الخلف (ش) دا
يعني أن اختلافهم هنا في الحرف الذي في الأعراف وهو قوله تعالى:
لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن اختلف فيها عن ابن جماز ورويس قوله: (واقتربت) أي وشدد حرف اقتربت وهو قوله تعالى: ففتّحنا أبواب السماء ابن عامر وأبو جعفر ورويس بخلاف عنه وروح.
وفتّحت يأجوج (ك) م (ثوى) وضم = غدوة في غداة كالكهف (ك) تم
معطوف أيضا على التشديد: أي وشدد التاء من قوله تعالى: حتى إذا فتّحت يأجوج ومأجوج ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالتخفيف في المواضع الأربعة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 223]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(خ) ذه كالاعراف وخلفا (ذ) ق (غ) دا = واقتربت (ك) م (ث) ق (غ) لا الخلف (ش) دا
ش: أي: قرأ ذو كاف «كلف» [آخر] الأول وخاء (خذه) ابن وردان فتّحنا عليهم أبواب هنا [الآية: 44] [و] لفتّحنا عليهم بركات بالأعراف [الآية: 96] بتشديد التاء فيهما [واختلف فيهما] عن ذي ذال (ذق) ابن جماز.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/298]
فروى الأشناني عن الهاشمي عنه تشديدهما.
وكذا روى ابن حبيب عن قتيبة كلاهما عنه.
وروى الباقون عنه التخفيف، وبه قرأ الباقون فيهما.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وثاء (ثق) أبو جعفر، وشين (شذا) روح ففتّحنا أبواب السماء بالقمر [الآية: 11] بالتشديد.
واختلف (في الثلاثة) عن ذي غين (غلا) رويس:
فروى عنه النحاس تشديدهما، وروى أبو الطيب التخفيف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/299]

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وفتحت يأجوج (ك) م (ثوى) وضمّ = غدوة في غداة كالكهف (ك) تم
ش: أي: وكذلك شدد ذو كاف (كم) ابن عامر و(ثوى) أبو جعفر، ويعقوب إذا فتّحت يأجوج بالأنبياء [الآية: 96]، بالكهف [الآية: 94] وخففها الباقون.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر يدعون ربهم بالغدوة والعشى هنا [الآية: 52] والكهف [الآية: 28] بضم الغين وإسكان الدال وفتح الواو، والباقون بفتح الغين والدال، وألف بعدهما، واستغنى بلفظ القراءتين عن تقييدهما.
وجه التشديد: التكثير؛ لأنه متعد بنفسه.
ومن ثم اتفقوا على تخفيف فتحنا عليهم بابا [الحجر: 14].
ووجه التخفيف: الأصل، وهو المختار، والتكثير معلوم من السياق.
ووجه الفرق: الجمع.
ووجه ابن عامر: أن «غدوة» علق علما لوقت ما قبل الضحى؛ فلا ينصرف؛ للعلمية، والتأنيث.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/299]
قال الفراء: سمعت أبا الجراح يقول في يوم بارد: «ما رأيت غدوة» ممنوعا.
وقال سيبويه: زعم الخليل أن بعضهم يصرفه.
ووجه غيره: أن (غداة) اسم لذلك الوقت، ثم دخلت عليها اللام المعرفة الجنسية، وهو المختار؛ لجريه على القياس السالم عن التأويل، ولا يناقض رسمها بالواو؛ لأنه منته لا حاضر كالصلاة، [كما قررنا فهي لغيره كالصلاة للجماعة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/300] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فتحنا" [الآية: 44] هنا و[الأعراف الآية: 96] و[القمر الآية: 11] "فتحت" [بالأنبياء الآية: 96]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/11]
فابن عامر وابن وردان بتشديد التاء في الأربعة للتكثير ووافقهما ابن جماز وروح في القمر والأنبياء، ورويس في الأنبياء فقط، واختلف عنه في الثلاثة الباقية فروى النخاس عنه تشديدها، وروى أبو الطيب التخفيف، واختلف عن ابن جماز هنا والأعراف، فروى الأشناني عن الهاشمي عن إسماعيل تشديدهما، وكذا روى ابن حبيب عن قتيبة كلاهما عنه وروى عنه الباقون التخفيف، وبه قرأ الباقون في الأربعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/12]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتحنا} [44] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 573]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)}
{ذُكِّرُوا}
- رقق الراء الأزرق وورش، وعنهما التفخيم.
- والباقون بتفخيمها.
{فَتَحْنَا}
- قرأ أبو جعفر وابن عامر ورويس بخلاف عنه وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه، وورش (فتحنا) بالتشديد، وهو للتكثير.
- وقرأ الباقون بالتخفيف (فتحنا).
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وحمزة (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (عليهم) بكسرها لمجاورة الياء.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمزة في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/427]
{بَغْتَةً}
- تقدمت قراءة الحسن (بغتة) في الآية/31). [معجم القراءات: 2/428]

قوله تعالى: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ) على تسمية الفاعل وهو الاختيار لقراءة أبي عمير، الباقون على ما لم يسم فاعله، (بِهِ انْظُرْ) بضم الهاء الْأَعْمَش، وابْن مِقْسَمٍ، والْمُسَيَّبِيّ في روايته، وكردم عن نافع وهبة عن الْأَصْفَهَانِيّ، الباقون بكسر الهاء، وهو الاختيار للباء التي قبلها). [الكامل في القراءات العشر: 540]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)}
{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ}
- قرأ عكرمة (فقطع دابر القوم..) بفتح القاف والطاء، أي قطع الله دابر القوم، وهو التفات لأنه خروج من ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب.
- وقراءة الجماعة (فقطع دابر القوم) الفعل مبني للمفعول، ودابر: بالرفع.
{دَابِرُ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{ظَلَمُوا}
- غلظ اللام الأزرق وورش.
{وَالْحَمْدُ لِلَّهِ}
- تقدمت القراءات مفصلة فيه في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 2/428]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس