عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 12:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البينة

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) }

قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)}
{الفجر، لَمْ يَكُنِ}
- أدغم الراء في اللام عند وصل السورتين أبو عمرو ويعقوب.
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكين)، وهو كذلك في مصحفه.
- وقرأ أبي بن كعب (فما كان الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركون منفكين).
- وقرئ (لم يك الذين كفروا) بحذف النون.
{وَالْمُشْرِكِينَ}
- قراءة الجماعة (والمشركين) بالخفض عطفًا على (أهل الكتاب).
- وقرأ الأعمش وإبراهيم النخعي (والمشركون) بالرفع، عطفًا على (الذين كفروا).
[معجم القراءات: 10/523]
وتقدم أنها قراءة أُبي وابن مسعود على خلاف فيما قبلها.
{تَأْتِيَهُمُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تأتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون بالهمز (تأتيهم).
{الْبَيِّنَةُ}
- قرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 10/524]

قوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)}
{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ}
- قرأ الجمهور (رسول...) بالرفع على أنه بدل من (البينة) في الآية السابقة، أو هو على إضمار مبتدأ والتقدير: هي رسول...
أو هو مبتدأ خبره (يتلو)، ومن الله: وصف.
- وقرأ أُبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (رسولاً..) بالنصب على الحال من البينة.
وقال الفراء: (بالنصب على الانقطاع من البينة)، ومثله عند الطبري). [معجم القراءات: 10/524]

قوله تعالى: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
{قَيِّمَةٌ}
- قرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 10/525]

قوله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)}
{جَاءَتْهُمُ}
- أمالة حمزة وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه وخلف.
- وإذا وقف حمزة فله:
1. تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
2. إبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر.
{الْبَيِّنَةُ}
- تقدمت إمالة الهاء وما قبلها في الوقف في الآية/1). [معجم القراءات: 10/525]

قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَعَنِ الْحَسَنِ (مُخْلَصِينَ) بِفَتْحِ اَللاَمِ، وَنَصْبُ {الدِّينَ} حِينَئِذٍ عَلَى إِسْقَاطِ الْجَارِّ فِيهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}
{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود ((... إلا أن يعبدوا الله...).
قال الزمخشري: (بمعنى: بأن يعبدوا).
- وقراءة الجماعة (إلا ليعبدوا).
[معجم القراءات: 10/525]
قال الفراء: (والعرب تجعل اللام في موضع (أن) في الأمر والإرادة كثيرًا...).
{مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}
- قرأ الجمهور (مخلصين..) بكسر اللام، والدين: منصوب به.
- وقرأ الحسن (مخلصين) بفتح اللام، والدين: نصب على إسقاط الجار أي: في الدين، أو هو نصب على المصدر من (ليعبدوا) أي: ليدينوا الله بالعبادة الدين.
{الصَّلَاةَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{يُؤْتُوا}
- إبدال الهمزة الساكنة واوًا (يوتو)، كالذي تقدم في (تأتيهم) الآية/ 1.
{دِينُ الْقَيِّمَةِ}
- قراءة الجماعة (وذلك دين القيمة) على الإضافة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وذلك الدين القيمة).
قال أبو حيان: (فالهاء في هذه القراءة للمبالغة، أو أنث على أن عنى بالدين الملة..).
وعند أبي جعفر النحاس على تقدير: دين الجماعة القيمة، وقيل: دين الملة القيمة.
- وذكر القرطبي أن ابن مسعود قرأ (وذلك الدين القيم) ). [معجم القراءات: 10/526]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس