عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 04:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجمعة

[ من الآية (9) إلى الآية (11) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الْجُمُعَةِ) ساكنة الميم أبو حيوة، وابن أبي عبلة، ونعيم، وأبو معمر عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع). [الكامل في القراءات العشر: 648]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "الجمعة" [الآية: 9] بسكون الميم لغة تميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/538]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (و{يؤتيه} [4] و{بئس} [5] إبدالهما لورش وسوسي جلي.
{للصلاة} [9] تفخيمه لورش كذلك.
{خير} [11] ترقيق رائه له كذلك). [غيث النفع: 1206] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)}
{لِلصَّلَاةِ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{مِنْ يَوْمِ}
- إدغام النون في الياء بغنة.
[معجم القراءات: 9/459]
{الْجُمُعَةِ}
- قرأ الجمهور (الجمعة) بضم الميم على الأصل، وهي لغة الحجاز، وهي الفصحى.
- وقرأ ابن الزبير وأبو حيوة وابن أبي عبلة وزيد بن علي والأعمش والمطوعي وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عمرو في رواية عبد الوارث عنه، وأبو رجاء وعكرمة والزهري وابن أبي ليلى وأبو بكر عن عاصم وابن صالح وابن حرب كلاهما عن حمزة (الجمعة) بسكون الميم، للتخفيف، وقيل: هي لغة عقيل.
قال الزجاج: (فمن قرأ الجمعة فهو تخفيف الجمعة لثقل الضمتين ...).
- وقرأ ابن الزبير والأعمش وسعيد بن جبير وابن عوف والنخعي وابن أبي عبلة وأبو البرهسم وأبو حيوة وأبو مجلز وأبو العالية وعباس بن الفضل عن أبي عمرو (الجمعة) بفتح الميم، كهمزة، وذكر الأزهري أنها لغة عقيل، وذكر غيره أنها لغة تميم، وذهب أبو حيان إلى أنها لغة لم يقرأ بها، وتبع في هذا ابن خالويه، وتعقب السمين شيخه أبا حيان بأنها قراءة نقلها أبو البقاء.
[معجم القراءات: 9/460]
وذكر الفراء أنها لغة لبني عقيل، ولو قرئ بها كان صوابًا.
وقال الزجاج: (ويجوز في اللغة (الجمعة) بفتح الميم، ولا ينبغي أن يقرأ بها إلا أن تثبت بها رواية عن إمام من القراء...، ومن قال في غير القراءة: الجمعة، فمعناه التي تجمع الناس، كما تقول: رجل لعنة، أي يكثر لعن الناس، ورجل ضحكة، يكثر الضحك).
وقال ابن الأنباري: (والفتح على نسبة الفعل إليها كأنها تجمع الناس، كقولهم: رجل هزأه وسخرة ولحنة، إذا كان يهزأ من الناس، ويسخر منهم، ويلحنهم).
{فَاسْعَوْا}
- قراءة الجمهور (فاسعوا) من السعي.
- وقرأ علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وابن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وابن عمر وابن الزبير وأبو العالية والسلمي ومسروق وطاوس وسالم بن عبد الله وطلحة بخلاف وابن شهاب وابن شنبوذ (فامضوا).
قال أبو حيان: (وينبغي أن يحمل على التفسير من حيث إنه لا يراد بالسعي هنا الإسراع في المشي، ففسروه بالمضي، ولا يكون قرآنًا لمخالفته سواد ما أجمع عليه المسلمون).
وقال الزجاج: (وقرأ ابن مسعود (فامضوا ...)، وقال: (لو كانت (فاسعوا) لسعيت حتى يسقط ردائي ...).
[معجم القراءات: 9/461]
ثم قال الزجاج: وقد رويت عن عمر بن الخطاب، ولكن اتباع المصحف أولى، ولو كانت عند عمر (فامضوا) لا غير، لغيرها في المصحف).
وقال الزمخشري: (وعن عمر أنه سمع رجلًا يقرأ: فاسعوا. فقال: من أقرأك هذا؟ قال: أبي بن كعب، فقال: لا يزال يقرأ بالمنسوخ، لو كانت: فاسعوا، لسعيت حتى يسقط ردائي).
وقيل لعمر: إن أبي بن كعب يقرأها: فاسعوا، قال: (أما إنه أعلمنا وأقرأنا للمنسوخ، وإنما هي فامضوا).
وقال الفراء: قال بعض الأئمة: لو قرأتها (فاسعوا) لاشتددت، يقول: لأسرعت، والعرب تجعل السعي أسرع من المضي).
- وقرأ ابن شهاب: (فامضوا إلى ذكر الله سالكًا تلك السبل) وهو كله تفسير منهم لا قراءة قرآن منزل، وجائز قراءة القرآن بالتفسير في معرض التفسير. كذا عند القرطبي.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 9/462]

قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)}
{الصَّلَاةُ}
- تقدم تغليظ اللام فيه للأزرق وورش في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 9/462]
{فَانْتَشِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{كَثِيرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 9/463]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (و{يؤتيه} [4] و{بئس} [5] إبدالهما لورش وسوسي جلي.
{للصلاة} [9] تفخيمه لورش كذلك.
{خير} [11] ترقيق رائه له كذلك). [غيث النفع: 1206] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}
{تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا}
- قراءة الجماعة (... تجارة أو لهوًا).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... لهوًا أو تجارةً) على التقديم والتأخير، وكذا جاءت في مصحفه.
- وقرأ طلحة بن مصرف (التجارة واللهو) بالتعريف فيهما.
{انْفَضُّوا إِلَيْهَا}
- قرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (إليه) بضمير اللهو، وهو مذكر.
قال أبو حيان: (وكلاهما جائز، نص عليه الأخفش عن العرب).
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (إليهما) بضمير التثنية، وهو للتجارة واللهو.
[معجم القراءات: 9/463]
{وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}
- قرأ عبد الوارث بإدغام الكاف في القاف، كذا عند ابن خالويه، ولم ينقل هذا عن أبي عمرو؛ لأن ما قبل الكاف ساكن، كذا ذكر ابن الجوزي وغيره، وذكر الإدغام الصفراوي على كل حال عن عبد الوارث عنه من طريق الأهوازي.
{خَيْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية السابقة.
{مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ}
- قرأ بإدغام الواو في الواو ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو، ويعقوب.
{وَمِنَ التِّجَارَةِ}
- قرأ أبو رجاء العطاردي (قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة للذين آمنوا)، بزيادة: (للذين آمنوا) على قراءة الجماعة.
- وفي مصحف ابن مسعود (ومن التجارة للذين اتقوا ...).
{خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
- تقدم ترقيق الراء من (خير) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 9/464]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس