عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:45 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( والناس حرف من الأضداد؛ يقال: ناس للناس، وناس من الجن.
قال الله عز وجل: {الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس}، أي الذي يوسوس في صدور الناس، جنتهم وناسهم. قال الفراء: حدث بعض العرب قوما، فقال: جاء قوم من الجن، فوقفوا، فقيل لهم: من أنتم؟ فقالوا: نحن ناس من الجن. وقال الله عز وجل: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن}، فأوقع النفر على الجن. وقال أيضا: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن}، فجعل من الجن رجالا يستحقون التسمية برجال، كما يستحق الناس). [كتاب الأضداد: 328] (م)

تفسير قوله تعالى: {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا ينفع ذا الجد منك الجد.
قال: حدثنيه هشيم، قال: أخبرناه مغيرة، ومجالد، عن الشعبي، عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال:
كتب معاوية إلى المغيرة أن اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه المغيرة أني سمعته يقول إذا انصرف من الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
قال هشيم: وأخبرنا عبد الملك بن عمير، قال: سمعت ورادا كاتب المغيرة بن شعبة يحدث بهذا الحديث عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: الجد بفتح الجيم لا غير، وهو الغنى والحظ في الرزق.
ومنه قيل: لفلان في هذا الأمر جد إذا كان مرزوقا منه.
فتأويل قوله: لا ينفع ذا الجد منك الجد أي: لا ينفع ذا الغنى منك غناه، إنما ينفعه العمل بطاعتك.
وهذا كقوله تبارك وتعالى: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}
وكقوله: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا}.
ومثله كثير.
وكذلك حديثه الآخر:
قال: قمت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها الفقراء، وإذا أصحاب الجد محبوسون يعني ذوي الحظ في الدنيا والغنى.
وقد روي عن الحسن وعكرمة في قوله تبارك وتعالى: {وأنه تعالى جد ربنا}
قال أحدهما: غناه، وقال الآخر: عظمته.
قال: وحدثني محمد بن عمر الواقدي، عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس قال:
لو علمت الجن أن في الإنس جدا ما قالت: {تعالى جد ربنا}
يذهب ابن عباس إلى أن الجد إنما هو الغنى ولم يكن يرى أن أبا الأب جد إنما هو عنده أب.
ويقال منه للرجل إذا كان له جد في الشيء: رجل مجدود، ورجل محظوظ من الحظ قالهما أبو عمرو.
وقد زعم بعض الناس أنه إنما هو: «ولا ينفع ذا الجِد منك الجِد» بكسر الجيم.
والجد إنما هو الاجتهاد بالعمل.
وهذا التأويل خلاف ما دعا الله عز وجل إليه المؤمنين ووصفهم به لأنه قال في كتابه: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} فقد أمرهم بالجد والعمل الصالح.
وقال: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}
وقال: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلواتهم خاشعون} إلى آخر الآيات.
وقال: {جزاء بما كانوا يعملون} في آيات كثيرة.
فكيف يحثهم على العمل وينعتهم به ويحمدهم عليه، ثم يقول: إنه لا ينفعهم). [غريب الحديث: 1/323-326]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والجد القطع والجد أبو الأب وأبو الأم والجد العظمة من قوله تعالى: {جد ربنا} أي عظمة ربنا والجد الحظ والبخت ومنه قوله: لا ينفع ذا الجد منك الجد أي من كان له حظ في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة والجد بكسر الجيم

الانكماش في الأمر يقال جددت في الأمر فأنا أجد فيه جدا وأجد جدا أيضا). [إصلاح المنطق: 22-23]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والجد: الحظ، والجد والجدة، مفتوحان، فإذا أردت المصدر من جددت في الأمر، قلت: أجد جدًا مكسور الجيم، ويقال: جددت النخل أجده جدًا وجدادًا إذا صرمته. ويقال: جذذته جذًا. وتركت الشيء جذاذًا، إذا قطعته قعًا. ويروى هذا البيت لجرير على وجهين:
آل المهلب جذ الله دابرهم = أضحوا رمادًا فلا أصل ولا طرف
ويروى جد، وقرأ بعض القراء: (عَطَاءً غَيْرَ مَجْدُودٍ) فأما قوله: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا} فلم يقرأ بغيره. ويقال: كم جذاذ نخلك. أي كم تصرم منها. ويروى من قول الله جل وعز: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} عن أنس بن مالك: "غنى ربنا". وقرأ سعيد بن جبير: (جدًّا رَبُّنا). وهذا الشعر ينشد بالكسر:
أجدك لم تغتمض ليلة = فترقدها مع رقادها
ومثله:
أجدك لم تسمع وصاة محمد = رسول الإله حين أوصى وأشهدا
لأن معناه أجدًا منك، على التوقيف، وتقديره في النصب: أتجد جدًا، ويقال: امرأة جداء، إذا كانت لا ثدي لها، فكأنه قطع منها، لأن أصل الجد القطع، ويقال: بلدة جداء، إذا لم تكن بها مياه. قال الشاعر:
وجداء ما يرجى بها ذو هوادة = لعرف ولا يخشى السماة ربيبها
قال أبو الحسن: السماة هم الصادة نصف النهار، وروي عن بعض أصحابنا، عن المازني قال: إنما سمي ساميًا بالمسماة، وهو خف يلبسه لئلا يسمع الوحض وطأه، وهو عندي من سما للصيد.
ينشد هذا البيت:
أبى حبي سليمى أن يبيدا = وأصبح حبلها خلقًا جديد
يقول: أصبح خلقًا مقطوعًا، لأن جديدًا في معنى مجدود أي مقطوع، كما تقول: قتيل ومقتول وجريح ومجروح.
ويقال في غير هذا المعنى: رجل مجدود، إذا كان ذا خطر وحظ، وفي الدعاء "ولا ينفع ذا الجد منك الجد"، أي من كان له حظ في دنياه لم يدفع ذلك عنه ما يريد الله به. ولو قال قائل: ولا ينفع ذا الجد منك الجد - يريد الاجتهاد - لكان وجهًا). [الكامل: 2/1040-1042] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
إربعي إنما يريبك مني = إرث مجدٍ وجد لبٍ أصيل
كذا أنشدنا أبو عكرمة وجد بفتح الجيم وأنشدينه أبو جعفر وجد لب بكسر الجيم إرث أصل الجد بالفتح أبو الأب وأبو الأم والحظ، و{تعالى جد ربنا} أي: عظمته والجد بالكسر الانكماش، قد جد الرجل في الأمر وأجد فهو جاد ومجد أي: انكمش، ولقد جددت يا رجل فأنت تجد أي: صرت ذا حظ). [شرح المفضليات: 508]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
جددت بحبها وهزلت حتى = كبرت وقيل إنك مستهام
قال الطوسي: يقال جد الرجل في الأمر يجد وأجد يجد فهو جاد ومجد والرجلان مختلفان جدًا هذه مكسورة لا غير، وجد النخل يجده جدًا إذا صرمه والجد في الانكماش مكسور والجد: الحظ والبخت والجدان أبو الأب وأبو الأم، والجد عظمة الله تعالى وقد جددت يا رجل تجد إذا صرت ذا جدٍ، قال: ولقد يجد المرء وهو مقصر، وهزلت أي لعبت والهزل ضد الجد، قال الكميت:
أرانا على حب الحياة وطولها = يجد بنا في كل يومٍ ونهزل
وقد هزل الرجل في بدنه هزلاً وهزالاً، وأهزل الرجل إذا هزل ماله وعياله وقد هزل ماله وعياله). [شرح المفضليات: 648-649]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقد جد الرجل في الأمر إذا انمكش فيه يجد وأجد يجد فهو جاد ومجد وجد يجد في الأمر إذا كان فيه ذا حظٍ. وتقول منه للرجل: لقد جددت يا رجل تجد، وجد النخلة يجدها إذا صرمها. والجد: العظمة {تعالى جد ربنا} أي: عظمته، والجد أبو الأب وأبو الأم. وقولهم في الدعاء: ولا ينفع ذا الجد منك الجد). [شرح المفضليات: 721]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والشطاط البعد). [الغريب المصنف: 3/815] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

ولا تخنوا علي ولا تشطوا = بقول الفخر إن الفخر حوب
....
و(الشطط) الجور). [شرح أشعار الهذليين: 1/111]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) }
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (وقال: رهق فلان: خاف. والرَّهَق: الخوف والفزع؛ قد أرهقه، قد أخافه). [كتاب الجيم: 1/294] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والناس حرف من الأضداد؛ يقال: ناس للناس، وناس من الجن.

قال الله عز وجل: {الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس}، أي الذي يوسوس في صدور الناس، جنتهم وناسهم. قال الفراء: حدث بعض العرب قوما، فقال: جاء قوم من الجن، فوقفوا، فقيل لهم: من أنتم؟ فقالوا: نحن ناس من الجن. وقال الله عز وجل: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن}، فأوقع النفر على الجن. وقال أيضا: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن}، فجعل من الجن رجالا يستحقون التسمية برجال، كما يستحق الناس). [كتاب الأضداد: 328] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) }

رد مع اقتباس