عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 03:28 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وجاء فرعون ومن قبله...}.قرأها عاصم والأعمش وأهل المدينة: (ومن قبله)، وقرأ طلحة بن مصرّف والحسن، أو أبو عبد الرحمن ـ شكّ الفراء ـ: (ومن قبله)، بكسر القاف. وهي في قراءة أبيّ: (وجاء فرعون ومن معه)، وفي قراءة أبي موسى الأشعري: "ومن تلقاءه"، وهما شاهدان لمن كسر القاف؛ لأنهما كقولك: جاء فرعون وأصحابه.
ومن قال: ومن قبله: أراد الأمم العاصين قبله). [معاني القرآن: 3/180]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {والمؤتفكات بالخاطئة...}.الذين ائتفكوا بخطئهم). [معاني القرآن: 3/180]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({بالخاطئة}: بالخطأ، وهو الإثم ومنه {ولا يأكله إلا الخاطئون}: أي الآثمون). [غريب القرآن وتفسيره: 387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({بالخاطئة} أي بالذنوب).
[تفسير غريب القرآن: 483]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة (9)}
وقرئت ومن قبله فمن قال: ومن قبله فمعناه وتباعة، ومن قال ومن قبله فالمعنى من تقدّمه. {والمؤتفكات بالخاطئة}
{والمؤتفكات} الذين ائتفكوا بذنوبهم، أي أهلكوا بذنوبهم الّتي أعظمها الإفك، وهو الكذب في أمر الله بأنهم كفروا وكذبوا بالرسل فلذلك قيل لهم مؤتفكون، وكذلك الذين ائتفكت بهم الأرض، أي خسف بهم إنما معناه انقلبت بهم كما يقلب بهم الكذاب الحق إلى الباطل.
ومعنى (بالخاطئة) بالخطأ العظيم، والدليل على أن من عظيم آثامهم الكذب قوله:{فعصوا رسول ربّهم فأخذهم أخذة رابية}). [معاني القرآن: 5/214-215]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِالْخَاطِئَةِ} أي بالذنوب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 278]

تفسير قوله تعالى: {فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأخذهم أخذةً رّابيةً...}. [معاني القرآن: 3/180]
أخذة زائدة، كما تقول: أربيت إذا أخذ أكثر مما أعطاه من الذهب والفضة، فتقول: قد أربيت فربا رباك). [معاني القرآن: 3/181]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أخذةً رابية} نامية زائدة شديدة من الربا). [مجاز القرآن: 2/267]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أخذة رابية}: نامية زائدة من الربا). [غريب القرآن وتفسيره: 387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
( {أخذةً رابيةً}: عالية مذكورة).
[تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فعصوا رسول ربّهم فأخذهم أخذة رابية (10)} لأنهم كذبوا رسلهم.
(أخذة رابية): معنى (رابية) تزيد على الأحداث). [معاني القرآن: 5/215]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَّابِيَةً} أي عالية مذكورة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَّابِيَةً}: شديدة). [العمدة في غريب القرآن: 312]

تفسير قوله تعالى:{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية (11)} معنى طغى الماء طما وارتفع، ومعنى الجارية، أي سفينة نوح عليه السلام واللّه أعلم). [معاني القرآن: 5/215]

تفسير قوله تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لنجعلها لكم تذكرةً...} لنجعل السفينة لكم تذكرة: عظة). [معاني القرآن: 3/181]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ...}.يقول: لتحفظها كل أذن؛ لتكون عظة لمن يأتي بعد). [معاني القرآن: 3/181]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" وتعها أذنٌ واعيةٌ " من وعيت). [مجاز القرآن: 2/267]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} لأنك تقول: "وعت ذاك أًذني" و"وعاه سمعي" و"أوعيت الزاد" و"أوعيت المتاع" كما قال الشاعر:
... ... ... ... = والشرّ أخبث ما أوعيت من زاد). [معاني القرآن: 4/34]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وتعيها أذن واعية}: من وعيت أي حفظت). [غريب القرآن وتفسيره: 387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({وتعيها} من «وعت الأذن»).
[تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية (12)} معناه لنجعل هذه الفعلة لكم تذكرة، أي إغراق قوم نوح ونجاته والمؤمنين معه.
وقوله: {وتعيها أذن واعية}: معناه أذن تحفظ ما سمعت وتعمل به، أي ليحفظ السامع ما سمع ويعمل به.تقول لكل شيء حفظته في نفسك: قد وعيته، يقال: قد وعيت العلم ووعيت قلت، وتقول لما حفظته في غير نفسك: أوعيته، يقال أوعيت المتاع في الوعاء). [معاني القرآن: 5/215-216]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَعِيَهَا}: تفهمها). [العمدة في غريب القرآن: 312]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" فإذا نفخ في الصّور نفخةٌ واحدةٌ " لما جاءت المصادر صفة جرى على مجرى الاسم الذي لم يذكر فاعله ولو جاء بغير صفة لقلت: ضرب ضرباً). [مجاز القرآن: 2/267]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فإذا نفخ في الصّور نفخةٌ واحدةٌ} وقال: {فإذا نفخ في الصّور نفخةٌ واحدةٌ} لأن الفعل وقع على النفخة إذا لم يكن قبلها اسمٌ مرفوع). [معاني القرآن: 4/34]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فإذا نفخ في الصّور نفخة واحدة (13)} القراءة بالرفع في (نفخة) على ما لم يسم فاعله.
وذكر الأخفش (نفخة واحدة) بالنصب ولم يذكر قرئ بها أم لا، وهي في العربية جائزة على أن قولك في الصور يقوم مقام ما لم يسم فاعله، تقول: في الصور نفخا، ففي الصور على لفظ الجر، والمعنى نفخ الصور نفخة واحدة، وهذا على من نصب نفخة واحدة.ومن رفع فعلى معنى نفخ نفخة واحدة في الصور.
فأما تذكير نفخ فلو كان نفخت في الصور نفخة جاز لأنه تأنيث ليس بحقيقيّ، فتذكيره جائز، لأن النفخة والنفخ بمعنى واحد.ومثله {فمن جاءه موعظة من ربّه} المعنى معنى الوعظ.وقال في موضع آخر: {قد جاءتكم موعظة من ربّكم} ). [معاني القرآن: 5/216]

تفسير قوله تعالى: {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا...} ولم يقل: فدككن؛ لأنه جعل الجبال كالواحد وكما قال: {أنّ السّماوات والأرض كانتا رتقاً} ولم يقل: كنّ رتقا، ولو قيل في ذلك: وحملت الأرض والجبال فدكّت لكان صوابا؛ لأن الجبال والأرض كالشيء الواحد). [معاني القرآن: 3/181]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {دكّةً واحدةً...}.ودكّها: زلزلتها). [معاني القرآن: 3/181]

تفسير قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) }

تفسير قوله تعالى: {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وانشقّت السّماء فهي يومئذٍ واهيةٌ...} وهيها: تشققها). [معاني القرآن: 3/181]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وانشقّت السّماء فهي يومئذ واهية (16)} يقال لكل ما ضعف جدّا قد وهى فهو واه، ويجوز واهية بإمالة الألف والواو لكسر الهاء). [معاني القرآن: 5/216]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({واهية} أي: مخرقة). [ياقوتة الصراط: 527]

تفسير قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذٍ ثمانيةٌ...} يقال: ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة). [معاني القرآن: 3/181]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أرجائها} الأرجاء الجوانب والحروف يقال: رمي بفلان الرجوان، فهذا من الجوانب أي لا يستطيع أن يستمسك). [مجاز القرآن: 2/268]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({والملك على أرجائها ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذٍ ثمانيةٌ}وقال: {والملك على أرجائها} وواحدها "الرّجا" وهو مقصور). [معاني القرآن: 4/34]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({على أرجائها}: على جوانبها. الواحد رجا مقصور. ورجوان). [غريب القرآن وتفسيره: 387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
( {والملك على أرجائها} أي على جوانبها [ونواحيها] ).
[تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {والملك على أرجائها ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية (17)} المعنى الملائكة على جوانبها، ورجا كل شيء ناحيته، مقصور، والتثنية رجوان والجمع أرجاء.
{ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية} يروى ثمانية أملاك أرجلهم في تخوم الأرض السابعة، والعرش فوق رؤوسهم وهم مطرقون يسبّحون). [معاني القرآن: 5/216]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({والملك}: واحد في معنى جمع، أي: والملائكة). [ياقوتة الصراط: 527]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({على أرجائها} أي: على نواحيها، واحدها: رجأ، ويكتب بالألف، لان تثنيته: رجوان). [ياقوتة الصراط: 528]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( [{وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} أي] على جوانبها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَرْجَائِهَا}: جوانبها). [العمدة في غريب القرآن: 313]
[/align]تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لا يخفى منكم خافيةٌ...}.قرأها يحيى بن وثاب بالياء، وقرأها الناس بعد ـ بالتاء ـ (لا تخفى)، وكلٌّ صواب، وهو مثل قوله: {وأخذ الذين ظلموا الصّيحة}. وأخذت). [معاني القرآن: 3/181]

رد مع اقتباس