قوله تعالى: {بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةًۭ وَأَحَٰطَتْ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُو۟لَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ(81) }
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {بلى من كسب سيّئةً وأحاطت به خطيئته}.جمهور المفسّرين على أنّ المراد بالسّيّئة الشّرك فلا يتوجّه على هذاالقول نسخٌ (أصلا) وقد روى السّدّيّ عن أشياخه: أنّ المراد بالسّيّئة الذّنب من الذّنوب الّتي وعد اللّه تعالى عليها النّار فعلى هذا يتوجّه النّسخ بقوله: {إنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} على أنّه يجوز أن يحمل ذلك، على من أتى السّيّئة مستحلاً فلا يكون نسخاً.). [نواسخ القرآن:125- 236]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثالثة: {بلى من كسب سيّئةً} الجمهور على أن المراد بها الشرك فلا يتوجه النسخ وقيل الذنوب دون الشرك فيتوجه بقوله {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} ويمكن حمله على من أتى السيئة مستحلا فلا نسخ.). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 14-21]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين