عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 02:36 PM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله رسول كريم قال هو موسى). [تفسير عبد الرزاق: 2/207]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ولقد فتنّا قبلهم قوم فرعون} يعني تعالى ذكره: ولقد اختبرنا وابتلينا يا محمّد قبل مشركي قومك مثال هؤلاء قوم فرعون من القبط {وجاءهم رسولٌ كريمٌ} يقول: وجاءهم رسولٌ من عندنا أرسلناه إليهم، وهو موسى بن عمران صلوات اللّه عليه.
- كما: حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ولقد فتنّا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسولٌ كريمٌ} يعني موسى.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، في قوله: {رسولٌ كريمٌ} قال: موسى عليه السّلام.
ووصفه جلّ ثناؤه بالكرم، لأنّه كان كريمًا عليه، رفيعًا عنده مكانه، وقد يجوز أن يكون وصفه بذلك، لأنّه كان في قومه شريفًا وسيطًا). [جامع البيان: 21/28]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 17 - 28.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ولقد فتنا} قال: بلونا). [الدر المنثور: 13/268]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولقد فتنا} قال: ابتلينا {قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم} قال: هو موسى {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يعني أرسلوا بني إسرائيل {وأن لا تعلوا على الله} قال: لا تعثوا {إني آتيكم بسلطان مبين} قال: بعذر مبين {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} قال: بالحجارة {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} أي خلوا سبيلي). [الدر المنثور: 13/268]

تفسير قوله تعالى: (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله أن أدوا إلي عباد الله قال أدوا بني إسرائيل). [تفسير عبد الرزاق: 2/207]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال إذا رأيت البناء ارتفع إلى أبي قبيس وجرى الماء في الوادي فخذ حذرك). [تفسير عبد الرزاق: 2/207]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أن أدّوا إليّ عباد اللّه} يقول تعالى ذكره: وجاء قوم فرعون رسولٌ من اللّه كريمٌ عليه بأن ادفعوا إليّ، ومعنى أدّوا: ادفعوا إليّ فأرسلوا معي واتّبعون، وهو نحو قوله: {أن أرسل معي بني إسرائيل} فإنّ في قوله: {أن أدّوا إليّ} نصبٌ، وعباد اللّه نصبٌ بقوله: {أدّوا} وقد تأوّله قومٌ: أن أدّوا إليّ يا عباد اللّه، فعلى هذا التّأويل عباد اللّه نصبٌ على النّداء.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل {أن أدّوا إليّ} قال أهل التّأويل.
- ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ولقد فتنّا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسولٌ كريمٌ أن أدّوا إليّ عباد اللّه إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} قال: يقول: اتّبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحقّ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {أن أدّوا، إليّ عباد اللّه} قال: أرسلوا معي بني إسرائيل.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {أن أدّوا، إليّ عباد اللّه} قال: بني إسرائيل.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {أن أدّوا إليّ عباد اللّه} يعني به بني إسرائيل قال لفرعون: علام تحبس هؤلاء القوم، قومًا أحرارًا اتّخذتهم عبيدًا، خلّ سبيلهم.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {أن أدّوا، إليّ عباد اللّه} قال: يقول: أرسل عباد اللّه معي، يعني بني إسرائيل، وقرأ {فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذّبهم} قال: ذلك قوله: {أن أدّوا إليّ عباد اللّه} قال: ودّهم إلينا.
وقوله: {إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} يقول: إنّي لكم أيّها القوم رسولٌ من اللّه أرسلني إليكم لا يدرككم بأسه على كفركم به، {أمينٌ} يقول: أمينٌ على وحيه ورسالته الّتي أوعدنيها إليكم). [جامع البيان: 21/28-30]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أن أدوا إلي عباد الله يقول أرسلوا معي بني إسرائيل قال هذا قول موسى عليه السلام). [تفسير مجاهد: 588]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولقد فتنا} قال: ابتلينا {قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم} قال: هو موسى {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يعني أرسلوا بني إسرائيل {وأن لا تعلوا على الله} قال: لا تعثوا {إني آتيكم بسلطان مبين} قال: بعذر مبين {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} قال: بالحجارة {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} أي خلوا سبيلي). [الدر المنثور: 13/268] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن مجاهد: (أن أدوا إلى عباد الله) . أرسلوا معي بني إسرائيل). [الدر المنثور: 13/268]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يقول اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق وفي قوله {وأن لا تعلوا} قال: لا تفتروا وفي قوله {أن ترجمون} قال: تشتمون). [الدر المنثور: 13/269]

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى آتيكم بسلطان مبين قال أي بعذر بين). [تفسير عبد الرزاق: 2/207]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أن لا تعلوا على الله قال لا تعتوا على الله). [تفسير عبد الرزاق: 2/208]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وأن لا تعلوا على اللّه إنّي آتيكم بسلطانٍ مبينٍ (19) وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون (20) وإن لّم تؤمنوا لي فاعتزلون}.
يقول تعالى ذكره: وجاءهم رسولٌ كريمٌ، أن أدّوا إليّ عباد اللّه، وبأن لا تعلوا على اللّه.
وعنى بقوله: {أن لا تعلوا على اللّه} أن لا تطغوا وتبغوا على ربّكم، فتكفروا به وتعصوه، فتخالفوا أمره {إنّي آتيكم بسلطانٍ مبينٍ} يقول: إنّي آتيكم بحجّةٍ على حقيقة ما أدعوكم إليه، وبرهانٍ على صحّته، مبينٌ لمن تأمّلها وتدبّرها أنّها حجّةٌ لي على صحّة ما أقول لكم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأن لا تعلوا على اللّه} أي لا تبغوا على اللّه {إنّي آتيكم بسلطانٍ مبينٍ} أي بعذرٍ مبينٍ.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، بنحوه
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وأن لا تعلوا على اللّه} يقول: لا تفتروا على اللّه). [جامع البيان: 21/30-31]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولقد فتنا} قال: ابتلينا {قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم} قال: هو موسى {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يعني أرسلوا بني إسرائيل {وأن لا تعلوا على الله} قال: لا تعثوا {إني آتيكم بسلطان مبين} قال: بعذر مبين {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} قال: بالحجارة {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} أي خلوا سبيلي). [الدر المنثور: 13/268] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يقول اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق وفي قوله {وأن لا تعلوا} قال: لا تفتروا وفي قوله {أن ترجمون} قال: تشتمون). [الدر المنثور: 13/269] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أن ترجمون قال أن ترجموني بالحجارة). [تفسير عبد الرزاق: 2/207]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (ويقال أن {ترجمون} [الدخان: 20] : القتل "). [صحيح البخاري: 6/131]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ويقال أن ترجمون القتل سقط ويقال لغير أبي ذرٍّ فصار كأنّه من كلام مجاهدٍ وقد حكاه الطّبريّ ولم يسمّ من قاله وأورد من طريق العوفيّ عن ابن عبّاسٍ أنّه بمعنى الشّتم وروى عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة في قوله ترجمون قال بالحجارة واختار بن جريرٍ حمل الرّجم هنا على جميع معانيه). [فتح الباري: 8/570]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (ترجمون القتل
وكذا قاله قتادة، وعن ابن عبّاس: ترجمون تشتمون. ويقولون: ساحر، ووقع عند غير أبي ذر، ويقال إن ترجمون القتل). [عمدة القاري: 19/162]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (ويقال أن ({ترجمون}) في قوله: ({وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} [الدخان: 20] المراد بالرجم هنا (القتل) وقال ابن عباس ترجمون بالقتل وهو الشتم يقولون هو ساحر وقال قتادة بالحجارة: (ورهوًا ساكنًا) كذا هو هنا في اليونينية وفرعها وسبق ذكره لأبي ذر). [إرشاد الساري: 7/335]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون} يقول: وإنّي اعتصمت بربّي وربّكم، واستجرت به منكم أن ترجمون واختلف أهل التّأويل في معنى الرّجم الّذي استعاذ موسى نبيّ اللّه عليه السّلام بربّه منه، فقال بعضهم: هو الشّتم باللّسان
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون} قال: يعني رجم القول.
- حدّثني ابن المثنّى قال: حدّثنا عثمان بن عمر بن فارسٍ قال: حدّثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ، في قوله: {وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون} قال: الرّجم بالقول.
- حدّثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ قال: حدّثنا يحيى بن يمانٍ قال: حدّثنا سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالحٍ، {وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون} قال: أن تقولوا هو ساحرٌ.
وقال آخرون: بل هو الرّجم بالحجارة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون} أي أن ترجمون بالحجارة.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة {أن ترجمون} قال: أن ترجموني بالحجارة.
وقال آخرون: بل عنى بقوله: {أن ترجمون} أن تقتلوني. وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب ما دلّ عليه ظاهر الكلام، وهو أنّ موسى عليه السّلام استعاذ باللّه من أن يرجمه فرعون وقومه، والرّجم قد يكون قولاً باللّسان، وفعلاً باليد والصّواب أن يقال: استعاذ موسى بربّه من كلّ معاني رجمهم الّذي يصل منه إلى المرجوم أذًى ومكروهٌ، شتمًا كان ذلك باللّسان، أو رجمًا بالحجارة باليد). [جامع البيان: 21/31-33]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولقد فتنا} قال: ابتلينا {قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم} قال: هو موسى {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يعني أرسلوا بني إسرائيل {وأن لا تعلوا على الله} قال: لا تعثوا {إني آتيكم بسلطان مبين} قال: بعذر مبين {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} قال: بالحجارة {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} أي خلوا سبيلي). [الدر المنثور: 13/268] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يقول اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق وفي قوله {وأن لا تعلوا} قال: لا تفتروا وفي قوله {أن ترجمون} قال: تشتمون). [الدر المنثور: 13/269] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون أي خلوا سبيلي). [تفسير عبد الرزاق: 2/208]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل نبيّه موسى عليه السّلام لفرعون وقومه: وإن أنتم أيّها القوم لم تصدّقوني على ما جئتكم به من عند ربّي، فاعتزلون: يقول: فخلّوا سبيلي غير مرجومٍ باللّسان ولا باليد.
- كما: حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} أي فخلّوا سبيلي). [جامع البيان: 21/33]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولقد فتنا} قال: ابتلينا {قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم} قال: هو موسى {أن أدوا إلي عباد الله} قال: يعني أرسلوا بني إسرائيل {وأن لا تعلوا على الله} قال: لا تعثوا {إني آتيكم بسلطان مبين} قال: بعذر مبين {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} قال: بالحجارة {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} أي خلوا سبيلي). [الدر المنثور: 13/268] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فدعا ربّه أنّ هؤلاء قومٌ مجرمون (22) فأسر بعبادي ليلاً إنّكم مّتّبعون (23) واترك البحر رهوًا إنّهم جندٌ مّغرقون}.
يقول تعالى ذكره: فدعا موسى ربّه إذ كذّبوه ولم يؤمنوا به، ولم يؤدّ إليه عباد اللّه، وهمّوا بقتله بأنّ هؤلاء، يعني فرعون وقومه {قومٌ مجرمون} يعني: أنّهم مشركون باللّه كافرون). [جامع البيان: 21/33]

تفسير قوله تعالى: (فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فأسر بعبادي} وفي الكلام محذوفٌ استغني بدلالة ما ذكر عليه منه، وهو: فأجابه ربّه بأن قال له: فأسر إذ كان الأمر كذلك بعبادي، وهم بنو إسرائيل، وإنّما معنى الكلام: فأسر بعبادي الّذين صدّقوك وآمنوا بك، واتّبعوك دون الّذين كذّبوك منهم، وأبوا قبول ما جئتهم به من النّصيحة منك، وكان الّذين كانوا بهذه الصّفة يومئذٍ بني إسرائيل وقال: {فأسر بعبادي ليلاً} لأنّ معنى ذلك: سر بهم بليلٍ قبل الصّباح.
وقوله: {إنّكم متّبعون} يقول: إنّ فرعون وقومه من القبط متّبعوكم إذا شخصتم عن بلدهم وأرضهم في آثاركم). [جامع البيان: 21/33-34]

تفسير قوله تعالى: (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة قال لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له واترك البحر رهوا يقول كما هو طريقا يابسا إنهم جند مغرقون). [تفسير عبد الرزاق: 2/208]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله رهوا قال الرهو الطريق اليابس). [تفسير عبد الرزاق: 2/208]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال مجاهدٌ: {رهوًا} [الدخان: 24] : «طريقًا يابسًا» ، ويقال: {رهوًا} [الدخان: 24] : «ساكنًا» ). [صحيح البخاري: 6/131]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال مجاهدٌ رهوًا طريقًا يابسًا ويقال رهوًا ساكنًا أمّا قول مجاهدٍ فوصله الفريابيّ من طريقه بلفظه وزاد كهيئته يوم ضرب يقول لا تأمره أن يرجع بل اتركه حتّى يدخل آخره وأخرجه عبد بن حميدٍ من وجهٍ آخر عن مجاهدٍ في قوله رهوًا قال عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة عطف موسى ليضرب البحر ليلتئم وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له اترك البحر رهوا يقول كما هو طريقًا يابسًا إنّهم جندٌ مغرقون وأمّا القول الآخر فهو قول أبي عبيدة قال في قوله واترك البحر رهوا أي ساكنًا يقال جاءت الخيل رهوًا أي ساكنةً وأره على نفسك أي ارفق بها ويقال عيشٌ راهٍ وسقط هذا القول هنا لغير أبي ذرٍّ وإثباته هو الصّواب). [فتح الباري: 8/570]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ورهوًا ساكنًا كذا لغير أبي ذرٍّ هنا وقد تقدّم بيانه في أوّل السّورة). [فتح الباري: 8/570]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال مجاهد رهوا طريقا يابسا على العالمين على من بين ظهريه
فاعتلوه ادفعوه وزوجناهم بحور عين أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطّرف ترجمون القتل
وقال ابن عبّاس كالمهل أسود كمهل الزّيت
أما أقوال مجاهد فقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 24 الدّخان {واترك البحر رهوا} قال يابسا كهيئته يوم ضربه يقول لا تأمره أن يرجع اتركه حتّى يدخل آخرهم). [تغليق التعليق: 4/309-310]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال مجاهدٌ رهوا طريقا يابسا ويقال رهواً ساكنا
أي: قال مجاهد في قوله تعالى: {واترك البحر رهوا إنّهم جند مغرقون} (الدّخان: 24) وفسّر: (رهوا) بقوله: (طريقا يابسا) وعن ابن عبّاس: شعبًا. وعنه: هو أن يترك كما كان، وعن ربيع: سهلاً. وعن الضّحّاك: دميا، ويقال: طريقا يابسا، هو قول أبي عبيدة). [عمدة القاري: 19/162]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (ورهوا ساكنا
هذا مكرر وقد مضى عن قريب، ووقع هذا أيضا لغير أبي ذر). [عمدة القاري: 19/162]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي ({رهوًا}) في قوله تعالى: {واترك البحر رهوًا} [الدخان: 24] أي (طريقًا يابسًا) زاد الفريابي كهيئته يوم ضربه وزاد أبو ذر ويقال رهوًا ساكنًا يقال الخيل رهوًا أي ساكنة قال النابغة:
والخيل تمرح رهوًا في أعنتها = كالطير ينجو من الشؤبوب ذي البرد
وعن أبي عبيدة رهوًا منفتحًا فرجًا على ما تركته روي أنه لما انفلق البحر لموسى وطلع منه خاف أن يدركه فرعون فأراد أن يضربه ليعود حتى لا يلحقه فقيل له اتركه إنهم جند مغرقون). [إرشاد الساري: 7/335]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عزّ وجلّ: {واترك البحر رهوًا} قال: ساكنًا كما هو). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 60]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول الله عز وجل: {واترك البحر رهواً} قال: يابسًا منفرجًا). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 93]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {واترك البحر رهوًا} يقول: وإذا قطعت البحر أنت وأصحابك، فاتركه ساكنًا على حاله الّتي كان عليها حين دخلته وقيل: إنّ اللّه تعالى ذكره قال لموسى هذا القول بعد ما قطع البحر ببني إسرائيل فإذ كان ذلك كذلك، ففي الكلام محذوفٌ، وهو: فسرى موسى بعبادي ليلاً، وقطع بهم البحر، فقلنا له بعد ما قطعه، وأراد ردّ البحر إلى هيئته الّتي كان عليها قبل انفلاقه: اتركه رهوًا.
ذكر من قال ما ذكرنا من اللّه عزّ وجلّ قال لموسى صلّى اللّه عليه وسلّم هذا القول بعد ما قطع البحر بقومه.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فدعا ربّه أنّ هؤلاء قومٌ مجرمون}، حتّى بلغ {إنّهم جندٌ مغرقون} قال: لمّا خرج آخر بني إسرائيل أراد نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يضرب البحر بعصاه، حتّى يعود كما كان مخافة آل فرعون أن يدركوهم، فقيل له: {اترك البحر رهوًا إنّهم جندٌ مغرقون}.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة قال: لمّا قطع البحر، عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم، وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده، فقيل له: {اترك البحر رهوًا} كما هو {إنّهم جندٌ مغرقون}.
واختلف أهل التّأويل في معنى الرّهو، فقال بعضهم: معناه: اتركه على هيئته وحاله الّتي كان عليها.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {واترك البحر رهوًا} يقول: سمتًا.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {واترك البحر رهوًا إنّهم جندٌ مغرقون} قال: الرّهو: أن يترك كما كان، فإنّهم لن يخلصوا من ورائه.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا ابن عليّة قال: أخبرنا حميدٌ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن الحارث، عن أبيه، أنّ ابن عبّاسٍ سأل كعبًا عن قول اللّه: {واترك البحر رهوًا} قال: طريقًا.
وقال آخرون: بل معناه: اتركه سهلاً.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا حكّامٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الرّبيع، قوله: {واترك البحر رهوًا} قال: سهلاً.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {واترك البحر رهوًا} قال: يقال: الرّهو: السّهل.
- حدّثنا ابن المثنّى قال: حدّثنا حرميّ بن عمارة قال: حدّثنا شعبة قال: أخبرني عمارة، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ، في قول اللّه عزّ وجلّ: {واترك البحر رهوًا} قال: دمثًا.
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك يقول في قوله: {واترك البحر رهوًا} قال: سهلاً دمثًا.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {واترك البحر رهوًا} قال: هو السّهل.
وقال آخرون: بل معناه: واتركه يبسًا جددًا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن المثنّى قال: ثني عبيد اللّه بن معاذٍ قال: ثني أبي، عن شعبة، عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {واترك البحر رهوًا} قال: جددًا.
- حدّثنا محمّد بن المثنّى قال: ثني عبيد اللّه بن معاذٍ قال: حدّثنا أبي، عن شعبة، عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {واترك البحر رهوًا} قال: يابسًا كهيئته بعد أن ضربه، يقول: لا تأمره يرجع، اتركه حتّى يدخل آخرهم.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {رهوًا} قال: طريقًا يبسًا.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {واترك البحر رهوًا} كما هو طريقًا يابسًا.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب قول من قال: معناه: اتركه على هيئته كما هو على الحال الّتي كان عليها حين سلكته، وذلك أنّ الرّهو في كلام العرب: السّكون، كما قال الشّاعر:
كأنّما أهل حجرٍ ينظرون متى يرونني خارجًا طيرٌ يناديد.
طيرٌ رأت بازيًا نضح الدّماء به وأمّه خرجت رهوًا إلى عيد يعني على سكونٍ، وإذا كان ذلك معناه كان لا شكّ أنّه متروكٌ سهلاً دمثًا، وطريقًا يبسًا لأنّ بني إسرائيل قطعوه حين قطعوه، وهو كذلك، فإذا ترك البحر رهوًا كما كان حين قطعه موسى ساكنًا لم يهج كان لا شكّ أنّه بالصّفة الّتي وصفت.
وقوله: {إنّهم جندٌ مغرقون} يقول: إنّ فرعون وقومه جندٌ اللّه مغرقهم في البحر). [جامع البيان: 21/34-38]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله واترك البحر رهوا يقول يعني طريقا يابسا كهيئته بعد ما ضربه يقول لا تأمره أن يستوي اتركه حتى يدخله آخرهم). [تفسير مجاهد: 588-589]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن عبد الحكم في فتوح مصر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {رهوا} قال: سمتا). [الدر المنثور: 13/269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما {واترك البحر رهوا} قال: كهيئته وامضه). [الدر المنثور: 13/269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن عبد الله بن الحارث الهاشمي أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله {واترك البحر رهوا} قال: طريقا). [الدر المنثور: 13/269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في كتاب الأضداد عن الحسن رضي الله عنه في قوله {واترك البحر رهوا} قال: طريقا يبسا). [الدر المنثور: 13/269]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {واترك البحر رهوا} قال: ساكنا). [الدر المنثور: 13/269-270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الربيع {واترك البحر رهوا} قال: سهلا). [الدر المنثور: 13/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما {واترك البحر رهوا} قال: الرهو أن يترك كما كان فإنهم لن يخلصوا من ورائه). [الدر المنثور: 13/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس {واترك البحر رهوا} قال: دمثا). [الدر المنثور: 13/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه {واترك البحر رهوا} قال: جددا). [الدر المنثور: 13/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {واترك البحر رهوا} قال: طريقا يابسا كهيئته يوم ضربه يقول: لا تأمره أن يرجع بل اتركه حتى يدخل آخرهم). [الدر المنثور: 13/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عبد الحكم عن الحسن رضي الله عنه {رهوا} قال: سهلا دمثا). [الدر المنثور: 13/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن كعب القرظي {رهوا} قال: طريقا مفتوحا). [الدر المنثور: 13/270]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {رهوا} قال: طريقا منفرجا). [الدر المنثور: 13/271]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال: لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم: وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له {واترك البحر رهوا} يقول: كما هو طريقا يابسا {إنهم جند مغرقون} ). [الدر المنثور: 13/271]

تفسير قوله تعالى: (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كم تركوا من جنّاتٍ وعيونٍ (25) وزروعٍ ومقامٍ كريمٍ (26) ونعمةٍ كانوا فيها فاكهين (27) كذلك وأورثناها قومًا آخرين}.
يقول تعالى ذكره: كم ترك فرعون وقومه من القبط بعد مهلكهم وتغريق اللّه إيّاهم من بساتين أشجارٍ، وهي الجنّات، وعيونٍ، يعني: ومنابع ما كان ينفجر في جنانهم). [جامع البيان: 21/38]

تفسير قوله تعالى: (وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وزروعٍ} قائمةٍ في مزارعهم {ومقامٍ كريمٍ} يقول: وموضعٍ كانوا يقومونه شريفٌ كريمٌ.
ثمّ اختلف أهل التّأويل في معنى وصف اللّه ذلك المقام بالكرم، فقال بعضهم وصفه بذلك لشرفه، وذلك أنّه مقام الملوك والأمراء، قالوا: وإنّما أريد به المنابر.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني جعفر ابن ابنة إسحاق الأزرق قال: حدّثنا سعيد بن محمّدٍ الثّقفيّ قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن أبيه، عن مجاهدٍ، في قوله: {ومقامٍ كريمٍ} قال: المنابر.
- حدّثني زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة قال: حدّثنا عبد اللّه بن داود الواسطيّ قال: حدّثنا شريكٌ، عن سالمٍ الأفطس، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله: {ومقامٍ كريمٍ} قال: المنابر.
وقال آخرون: وصف ذلك المقام بالكرم لحسنه وبهجته.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله {ومقامٍ كريمٍ} أي حسنٍ). [جامع البيان: 21/38-39]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ومقام كريم} قال: المنابر.
وأخرج ابن مردويه، عن جابر مثله). [الدر المنثور: 13/271]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله: {ومقام كريم} قال: مقام حسن {ونعمة كانوا فيها فاكهين} قال: ناعمين أخرجه الله من جناته وعيونه وزروعه حتى أورطه في البحر كذلك {وأورثناها قوما آخرين} يعني بني إسرائيل والله أعلم). [الدر المنثور: 13/271]

تفسير قوله تعالى: (وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ونعمةٍ كانوا فيها فاكهين} يقول تعالى ذكره: وأخرجوا من نعمةٍ كانوا فيها فاكهين متفكّهين ناعمين.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {فاكهين} فقرأته عامّة قرّاء الأمصار خلا أبي جعفرٍ القارئ {فاكهين} على المعنى الّذي وصفت وقرأه أبو رجاءٍ العطارديّ والحسن وأبو جعفرٍ المدنيّ (فكهين) بمعنى: أشرين بطرين.
والصّواب من القراءة عندي في ذلك، القراءة الّتي عليها قرّاء الأمصار، وهي {فاكهين} بالألف بمعنى ناعمين.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ونعمةٍ كانوا فيها فاكهين} ناعمين قال: إي واللّه، أخرجه اللّه من جنّاته وعيونه وزروعه حتّى ورّطه في البحر). [جامع البيان: 21/39-40]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله: {ومقام كريم} قال: مقام حسن {ونعمة كانوا فيها فاكهين} قال: ناعمين أخرجه الله من جناته وعيونه وزروعه حتى أورطه في البحر كذلك {وأورثناها قوما آخرين} يعني بني إسرائيل والله أعلم). [الدر المنثور: 13/271] (م)

تفسير قوله تعالى: (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {كذلك وأورثناها قومًا آخرين} يقول تعالى ذكره: هكذا كما وصفت لكم أيّها النّاس فعلنا بهؤلاء الّذي ذكرت لكم أمرهم، الّذين كذّبوا رسولنا موسى صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقوله: {وأورثناها قومًا آخرين} يقول تعالى ذكره وأورثنا جنّاتهم وعيونهم وزروعهم ومقاماتهم وما كانوا فيه من النّعمة عنهم قومًا آخرين بعد مهلكهم، وقيل: عنى بالقوم الآخرين بنو إسرائيل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {كذلك وأورثناها قومًا آخرين} يعني بني إسرائيل). [جامع البيان: 21/40]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ) : (أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيّوب، ثنا أبو حاتمٍ محمّد بن إدريس، ثنا محمّد بن يزيد بن سنانٍ الرّهاويّ، حدّثني جدّي سنان بن يزيد قال: خرجنا مع عليٍّ حين توجّه إلى معاوية وجرير بن سهمٍ التّيميّ أمامه يقول:
[البحر الرجز]
يا فرسي سيري، وأمّي الشّاما... واقطعي الأحقاف والأعلاما
وقاتلي من خالف الإماما... لأنّي لأرجو إن لقينا العاما
جمع بني أميّة الطّغاما... أن نقتل القاضي والهماما
وأن نزيل من رجالٍ هاما
قال: فلمّا وصلنا إلى المدائن قال جريرٌ:
[البحر الكامل]
عفت الرّياح على رسوم ديارهم... فكأنّهم كانوا على ميعاد
قال: فقال لي عليٌّ: كيف قلت يا أخا بني تميمٍ؟ قال: فردّ عليه البيت فقال عليٌّ ألا قلت: {كم تركوا من جنّاتٍ وعيونٍ (25) وزروعٍ ومقامٍ كريمٍ (26) ونعمةٍ كانوا فيها فاكهين (27) كذلك وأورثناها قومًا آخرين} [الدخان: 26] ، ثمّ قال: أي أخي، هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين إنّ هؤلاء كفروا النّعم فحلّت بهم النّقم. ثمّ قال: «إيّاكم وكفر النّعم فتحلّ بكم النّقم» قال أبو حاتمٍ: قلت لمحمّد بن يزيد بن سنانٍ: جدّك سنانٌ كان كبير السّنّ أدرك عليًّا؟ قال: «نعم، شهد معه المشاهد» هذا حديثٌ صحيح الإسناد"). [المستدرك: 2/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله: {ومقام كريم} قال: مقام حسن {ونعمة كانوا فيها فاكهين} قال: ناعمين أخرجه الله من جناته وعيونه وزروعه حتى أورطه في البحر كذلك {وأورثناها قوما آخرين} يعني بني إسرائيل والله أعلم). [الدر المنثور: 13/271] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا شريك، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن علي بن أبي طالب، قال: إذا مات العبد الصالح بكى عليه مصلاه من الأرض، ومصعد عمله من السماء، ثم قرأ: {فما بكت عليهم السماء والأرض} [سورة الدخان:29] ). [الزهد لابن المبارك: 2/152]
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا داود بن قيس، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، يقول: إن الأرض لتبكي من رجل، وتبكي على رجل، تبكي على من كان يعمل على ظهرها بطاعة الله، وتبكي من كان يعمل بمعصية الله قد أثقلها، قال الله عز وجل: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين} [سورة الدخان: 29] ). [الزهد لابن المبارك: 2/290]

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله فما بكت عليهم السماء والأرض قال هي بقاع المؤمن التي كان يصلي فيها من الأرض تبكي عليه إذا مات وبقاعه من السماء التي يرفع فيها عمله). [تفسير عبد الرزاق: 2/208]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا الحسين بن حريثٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن موسى بن عبيدة، عن يزيد بن أبان، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ما من مؤمنٍ إلاّ وله بابان، بابٌ يصعد منه عمله، وبابٌ ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه، فذلك قوله عزّ وجلّ {فما بكت عليهم السّماء والأرض وما كانوا منظرين}.
هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مرفوعًا إلاّ من هذا الوجه، وموسى بن عبيدة، ويزيد بن أبان الرّقاشيّ يضعّفان في الحديث). [سنن الترمذي: 5/233]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فما بكت عليهم السّماء والأرض وما كانوا منظرين (29) ولقد نجّينا بني إسرائيل من العذاب المهين (30) من فرعون إنّه كان عاليًا من المسرفين} يقول تعالى ذكره: فما بكت على هؤلاء الّذين غرّقهم اللّه في البحر، وهم فرعون وقومه، السّماء والأرض، وقيل: إنّ بكاء السّماء حمرة أطرافها.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّادٍ، عن الحكم بن ظهيرٍ، عن السّدّيّ قال: لمّا قتل الحسين بن عليٍّ رضوان اللّه عليهما بكت السّماء عليه، وبكاؤها حمرتها.
- حدّثني عليّ بن سهلٍ قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، في قوله: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} قال: بكاؤها حمرة أطرافها.
وقيل: إنّما قيل: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} لأنّ المؤمن إذا مات بكت عليه السّماء والأرض أربعين صباحًا، ولم تبكيا على فرعون وقومه، لأنّه لم يكن لهم عملٌ يصعد إلى اللّه صالحٌ، فتبكي عليهم السّماء، ولا مسجدٌ في الأرض، فتبكي عليهم الأرض.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ قال: حدّثنا طلق بن غنّامٍ، عن زائدة، عن منصورٍ، عن المنهال، عن سعيد بن جبيرٍ قال: أتى ابن عبّاسٍ رجلٌ، فقال: يا أبا عبّاسٍ أرأيت قول اللّه تبارك وتعالى {فما بكت عليهم السّماء والأرض وما كانوا منظرين} فهل تبكي السّماء والأرض على أحدٍ؟ قال: نعم إنّه ليس أحدٌ من الخلائق إلاّ له بابٌ في السّماء منه ينزل رزقه، وفيه يصعد عمله، فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السّماء الّذي كان يصعد فيه عمله، وينزل منه رزقه، بكى عليه؛ وإذا فقده مصلاّه من الأرض الّتي كان يصلّي فيها، ويذكر اللّه فيها بكت عليه، وإنّ قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثارٌ صالحةٌ، ولم يكن يصعد إلى السّماء منهم خيرٌ قال: فلم تبك عليهم السّماء والأرض.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن، ويحيى قالا: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ قال: كان يقال: تبكي الأرض على المؤمن أربعين صباحًا.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن قال: حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، بمثله.
- حدّثني يحيى بن طلحة قال: حدّثنا فضيل بن عياضٍ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ قال: حدّثت أنّ المؤمن إذا مات بكت عليه الأرض أربعين صباحًا.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرميّ قال: حدّثنا بكير بن أبي السّميط قال: حدّثنا قتادة، عن سعيد بن جبيرٍ، أنّه كان يقول: إنّ بقاع الأرض الّتي كان يصعد عمله منها إلى السّماء تبكي عليه بعد موته، يعني المؤمن.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عمرٍو، عن منصورٍ، عن المنهال، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} قال: إنّه ليس أحدٌ إلاّ له بابٌ في السّماء ينزل فيه رزقه ويصعد فيه عمله، فإذا فقد بكت عليه مواضعه الّتي كان يسجد عليها، وإنّ قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض عملٌ صالحٌ يقبل منهم، فيصعد إلى اللّه عزّ وجلّ فقال مجاهدٌ: تبكي الأرض على المؤمن أربعين صباحًا.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهد قال: كان يقال: إنّ المؤمن إذا مات بكت عليه الأرض أربعين صباحًا.
- حدّثنا يحيى بن طلحة قال: حدّثنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرٍو، عن شريح بن عبيدٍ الحضرميّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، ألا لا غربة على المؤمن، ما مات مؤمنٌ في غربةٍ غابت عنه فيها بواكيه إلاّ بكت عليه السّماء والأرض، ثمّ قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {فما بكت عليهم السّماء والأرض}، ثمّ قال: إنّهما لا يبكيان على الكافر.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} الآية قال: ذلك أنّه ليس على الأرض مؤمنٌ يموت إلاّ بكى عليه ما كان يصلّي فيه من المساجد حين يفقده، وإلاّ بكى عليه من السّماء الموضع الّذي كان يرفع منه كلامه، فذلك قوله لأهل معصيته: {فما بكت عليهم السّماء والأرض وما كانوا منظرين} لأنّهما يبكيان على أولياء اللّه.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فما بكت عليهم السّماء والأرض}.
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} يقول: لا تبكي السّماء والأرض على الكافر، وتبكي على المؤمن الصّالح معالمه من الأرض ومقرّ عمله من السّماء.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، في قوله: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} قال: بقاع المؤمن الّتي كان يصلّي عليها من الأرض تبكي عليه إذا مات، وبقاعه من السّماء الّتي كان يرفع فيها عمله.
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن المنهال، عن سعيد بن جبيرٍ قال: سئل ابن عبّاسٍ: هل تبكي السّماء والأرض على أحدٍ؟ فقال: نعم إنّه ليس أحدٌ، من الخلق إلاّ له بابٌ في السّماء يصعد فيه عمله، وينزل منه رزقه، فإذا مات بكى عليه مكانه من الأرض الّذي كان يذكر اللّه فيه ويصلّي فيه، وبكى عليه بابه الّذي كان يصعد فيه عمله، وينزل منه رزقه وأمّا قومٌ فرعون، فلم يكن لهم آثارٌ صالحةٌ، ولم يصعد إلى السّماء منهم خيرٌ، فلم تبك عليهم السّماء والأرض.
وقوله: {وما كانوا منظرين} يقول: وما كانوا مؤخّرين بالعقوبة الّتي حلّت بهم، ولكنّهم عوجلوا بها إذ أسخطوا ربّهم عزّ وجلّ عليهم). [جامع البيان: 21/40-45]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ) : (أخبرنا أبو زكريّا العنبريّ، ثنا محمّد بن عبد السّلام، ثنا إسحاق، أنبأ جريرٌ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} [الدخان: 29] قال: «بفقد المؤمن أربعين صباحًا» صحيح الإسناد ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/487]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مؤمنٍ إلا وله بابان: بابٌ يصعد منه عمله، وبابٌ ينزل منه رزقه. فإذا مات بكيا عليه، فذلك قوله: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين} ».
أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه). [جامع الأصول: 2/351-352]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} [الدخان: 29].
- عن أنس بن مالكٍ عن النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم - أنّه قال: " «ما من عبدٍ إلّا وله في السّماء بابان، بابٌ يدخل عمله وبابٌ يخرج فيه عمله وكلامه، فإذا مات فقداه وبكيا عليه "، وتلا هذه الآية (فما بكت عليهم السّماء والأرض)، فذكر أنّهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملًا صالحًا يبكي عليهم، ولم يصعد لهم إلى السّماء من كلامهم ولا عملهم كلامٌ طيّبٌ ولا عملٌ صالحٌ فيفقدهم فيبكي عليهم». قلت: روى التّرمذيّ بعضه.
رواه أبو يعلى، وفيه موسى بن عبيدة الرّبذيّ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/105]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (وقال أبو يعلى الموصليّ: ثنا أحمد بن إسحاق البصري، ثنا مكّيّ بن إبراهيم، ثنا موسى بن عبيدة الربذي، أخبرني يزيد الرقاشي، أخبرني أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ما من عبد إلا وله في السماء بابان: باب يدخل عمله، وباب يخرج فيه عمله وكلامه" فإذا مات فقد وبكيا عليه. وتلا هذه الآية: (فما بكت عليهم السماء والأرض) فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملاً صالحاً تبكي عليهم، ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا عملهم كلام طيب ولا عمل صالح فيفقدهم فيبكي عليهم".
هذا إسناد ضعيف، لضعف يزيد الرقاشي وموسى بن عبيدة الربذي، روى التّرمذيّ في الجامع بعضه من طريق الحسين بن حريث، عن وكيع به). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/268-269]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال أبو يعلى: حدثنا أحمد بن إسحاق البصريّ، ثنا مكّيّ بن إبراهيم، ثنا موسى بن عبيدة أخبرني يزيد الرّقاشيّ، أخبرني أنس بن مالكٍ رضي الله عنه. عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " ما من عبدٍ إلّا وله في السّماء بابان، بابٌ يدخل عمله منه، وبابٌ يخرج منه عمله وكلامه. فإذا مات فقداه، وبكيا عليه، وتلا هذه الآية: {فما بكت عليهم السّماء والأرض} فذكر أنّهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملاً صالحاً تبكي عليهم. ولم يصعد لهم إلى السّماء من كلامهم ولا عملهم كلامٌ طيّبٌ، ولا عملٌ صالحٌ فتفقدهم فتبكي عليهم.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ.
وقد أخرج البخاري والترمذي بعضه من وجهٍ آخر). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 15/212]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 29 - 31
أخرج الترمذي، وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وأبو يعلى، وابن أبي حاتم، وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والخطيب عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد إلا وله في السماء بابان باب يصعد منه عمله وباب ينزل عليه منه رزقه فإذا مات فقداه وبكيا عليه وتلا هذه الآية {فما بكت عليهم السماء والأرض} وذكر أنهم لم يكونوا يعملون على وجه الأرض عملا صالحا يبكي عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا من عملهم كلام طيب ولا عمل صالح فتفقدهم فتبكي عليهم). [الدر المنثور: 13/271-272]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله: {فما بكت عليهم السماء والأرض} هل تبكي السماء والأرض على أحد قال: نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا له باب في السماء منه ينزل رزقه وفيه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء فقده فبكى عليه وإذا فقده مصلاه من الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله فيها بكت عليه وإن قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة ولم يكن يصعد إلى الله منهم خير فلم تبك عليهم السماء والأرض). [الدر المنثور: 13/272]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة {فما بكت عليهم السماء والأرض} قال: هم كانوا أهون على الله من ذلك، قال: وكنا نحدث أن المؤمن تبكي عليه بقاعه التي كان يصلي فيها من الأرض ومصعد عمله من السماء). [الدر المنثور: 13/272-273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضي الله عنه {فما بكت عليهم السماء والأرض} قال: ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض صياحا، قال: فقيل له تبكي ما تعجب وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتسبيحه وتكبيره دوي كدوي النحل). [الدر المنثور: 13/273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال: إن العالم إذا مات بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحا). [الدر المنثور: 13/273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة رضي الله عنه قال: إن البقعة التي يصلي عليها المؤمن تبكي عليه إذا مات وبحذائها من السماء ثم قرأ {فما بكت عليهم السماء والأرض} ). [الدر المنثور: 13/273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن وهب رضي الله عنه قال: إن الأرض لتحزن على العبد الصالح أربعين صباحا). [الدر المنثور: 13/273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه {فما بكت عليهم السماء والأرض} قال: لم تبك عليهم السماء لأنهم لم يكونوا يرفع لهم فيها عمل صالح ولم تبك عليهم الأرض لأنهم لم يكونوا يعملون فيها بعمل صالح). [الدر المنثور: 13/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضي الله عنه قال: كان يقال: الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا). [الدر المنثور: 13/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يقال الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا). [الدر المنثور: 13/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك وأبو الشيخ عن ثور بن يزيد عن مولى لهذيل قال: ما من عبد يضع جبهته في بقعة من الأرض ساجدا لله عز وجل إلا شهدت له بها يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت). [الدر المنثور: 13/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا، وابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمي مرسلا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا ألا لا غربة على مؤمن ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {فما بكت عليهم السماء والأرض} ثم قال: إنهما لا يبكيان على كافر). [الدر المنثور: 13/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عباد بن عبد الله رضي الله عنه قال: سأل رجل عليا هل تبكي السماء والأرض على أحد فقال: إنه ليس من عبد إلا له مصلى في الأرض ومصعد عمله في السماء وإن آل فرعون لم يكن لهم عمل صالح في الأرض ولا مصعد في السماء). [الدر المنثور: 13/275]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، وابن المنذر من طريق المسيب بن رافع عن علي رضي الله عنه قال: إن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء ثم تلا {فما بكت عليهم السماء والأرض} ). [الدر المنثور: 13/275]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه قال: ما من ميت يموت إلا تبكي عليه الأرض أربعين صباحا). [الدر المنثور: 13/275]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحا، ثم قرأ {فما بكت عليهم السماء والأرض} ). [الدر المنثور: 13/275]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك، وابن أبي الدنيا عن عطاء الخراساني - رضي الله عنه - قال: ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت). [الدر المنثور: 13/275-276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد المكتب عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين، قيل لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن قال: ذاك مقامه وحيث يصعد عمله، قال: وتدري ما بكاء السماء قال: لا، قال: تحمر وتصير وردة كالدهان إن يحيى بن ذكريا لما قتل احمرت السماء وقطرت دما، وإن حسين بن علي يوم قتل احمرت السماء). [الدر المنثور: 13/276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن زياد - رضي الله عنه - قال: لما قتل الحسين احمرت آفاق السماء أربعة أشهر). [الدر المنثور: 13/276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن عطاء - رضي الله عنه - قال: بكاء السماء حمرة أطرافها). [الدر المنثور: 13/276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا عن الحسن - رضي الله عنه - قال: بكاء السماء حمرتها). [الدر المنثور: 13/276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا عن سفيان الثوري - رضي الله عنه - قال: كان يقال: هذه الحمرة التي تكون في السماء بكاء السماء على المؤمن). [الدر المنثور: 13/276]


رد مع اقتباس