عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1440هـ/28-03-2019م, 12:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

باب علل هاء الكناية
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (باب علل هاء الكناية
1- اعلم أن الهاء في «به، وعليه» وشبهه هي الاسم، لكن لما قلت حروف الاسم، فكان على حرف واحد، ولذلك الحرف حرف خفي ضعيف، قووه بزيادة «واو» فقالوا: «بهو، وعليهو» فهذا هو الأصل.
2- فحجة من وصل الهاء بياء، إذا كان قبلها ياء، وهو ابن كثير، أنه كسر الهاء للياء التي قبلها، لخفاء الهاء، فلما كسرها أبدل من الواو، التي زيدت لتقوية الهاء «ياء»، إذ ليس في كلام العرب واو ساكنة قبلها كسرة فقال: «فيهي، وعليهي».
3- وحجة من حذف الياء في هذا الصنف، وهو مذهب كل القراء إلا ابن كثير، أنهم كرهوا اجتماع حرفين ساكنين، بينهما حرف خفي، ليس بحاجز
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/42]
حصين بينهما، فحذفوا الياء الثانية لسكونها وسكون الياء التي قبل الهاء، ولم يعتدوا بالهاء لخفائها، وهذا هو مذهب سيبويه وقيل: حذفت الياء الثانية استخفافًا، وبقيت حركة الهاء تدل عليها، وقيل: حذفت الياء الثانية لحذفها من الخط، وهو الاختيار، لإجماع القراء على ذلك، ولأنه الأصل، ولأن الواو زائدة، ولأنه أخف، ولعدم الياء في الخط.
4- وحجة من أثبت بعد الهاء واوًا إذا كان قبلها ساكن غير الياء نحو «منهو، واجتباهو» وهو ابن كثير، أنه أتى بالهاء مع ما هو تقوية لها لخفائها، وهو الواو، فجرى على الأصل في إثبات التقوية بعدها.
5- وحجة من حذف الواو في هذا الصنف، واكتفى بالضمة، هي مثل الحجة في حذف الياء المتقدم الذكر.
6- وحجة من وصل الهاء بياء إذا كان قبلها كسرة، ووصلها بواو، إذا كان قبلها ضمة أو فتحة، أنه أتى بالتقوية على أصلها إذ لا علة توجب حذف ما بعد
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/43]
الهاء؛ لأن قبل الهاء متحركًا، فلم يكن لحذف ما بعدها من التقوية سبيل، وهو إجماع من القراء، فأما وصل الهاء بياء في هذا النوع، فالياء بدل من الواو، الواو ياء؛ لأن الواو الساكنة لا تكون قبلها كسرة ألبتة. وفي هذه الهاء لغات الواو ياء؛ لأن الواو الساكنة لا تكون قبلها كسرة ألبتة. وفي هذه الهاء لغات لم يقرأ بها القراء المشهورون، فذلك تركنا ذكرها، وقد اختلف في شيء من هذه الهاء على غير ما ذكرنا، نذكر إن شاء الله كل واحدة في موضعها بعلتها). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/44]


رد مع اقتباس