عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 03:07 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {قال يا إبليس}، قيل: إنه حينئذ سماه إبليس، وإنما كان اسمه قبل عزازيل، وهو من الإبلاس، وهو الإبعاد، أي: يا مبعد. وقالت طائفة: إبليس كان اسمه، وليس باسم مشتق، بل هو أعجمي، ويقضي بذلك أنه لا ينصرف، ولو كان عربيا مشتقا لكان كإجفيل، من أجفل، وغيره، ولكان منصرفا، قاله أبو علي الفارسي. وقوله: ألا تكون، "أن" في موضع نصب، وقيل: في موضع خفض، والأصل: "مالك ألا تكون"). [المحرر الوجيز: 5/291]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقول إبليس: لم أكن لأسجد لبشر ليس هذا موضع كفره عند الحذاق، لأن إبايته إنما هي معصية فقط، وأما تعليله فإنما يقتضي أن الله خلق خلقا مفضولا وكلف خلقا أفضل منه أن يذل له، فكأنه قال: "وهذا جور"، وذلك أن إبليس لما ظن أن النار أفضل من الطين ظن أن نفسه أفضل من آدم من حيث النار يأكل الطين، فقاس وأخطأ في قياسه، وجهل أن الفضائل إنما هي حيث جعلها الله المالك للجميع، لا رب غيره). [المحرر الوجيز: 5/291]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط علي مستقيم
[المحرر الوجيز: 5/291]
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم}
الضمير في "منها" للجنة وإن لم يجر ذكرها، في القصة تتضمنها، ويحتمل أن يعود الضمير على صيغة الملائكة. و"الرجيم" المشؤوم، أي: المرجوم بالقول والشتم). [المحرر الوجيز: 5/292]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و{يوم الدين} يوم الجزاء، ومنه قول الشاعر:
ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا). [المحرر الوجيز: 5/292]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وسأل إبليس النظرة إلى يوم البعث فأعطاه الله إياها إلى وقت معلوم، واختلف فيه- فقيل: إلى يوم القيامة، أي يكون آخر من يموت من الخلق، قاله الطبري وغيره. وقيل إلى وقت غير معين ولا مرسوم بقيامة ولا غيرها، بل علمه عند الله وحده. وقيل: بل أمره كان إلى يوم بدر، وأنه قتل يوم بدر، وهذا -وإن كان روي- فهو ضعيف. والمنظر: المؤخر). [المحرر الوجيز: 5/292]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وسأل إبليس النظرة إلى يوم البعث فأعطاه الله إياها إلى وقت معلوم، واختلف فيه- فقيل: إلى يوم القيامة، أي يكون آخر من يموت من الخلق، قاله الطبري وغيره. وقيل إلى وقت غير معين ولا مرسوم بقيامة ولا غيرها، بل علمه عند الله وحده. وقيل: بل أمره كان إلى يوم بدر، وأنه قتل يوم بدر، وهذا -وإن كان روي- فهو ضعيف. والمنظر: المؤخر). [المحرر الوجيز: 5/292] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وسأل إبليس النظرة إلى يوم البعث فأعطاه الله إياها إلى وقت معلوم، واختلف فيه- فقيل: إلى يوم القيامة، أي يكون آخر من يموت من الخلق، قاله الطبري وغيره. وقيل إلى وقت غير معين ولا مرسوم بقيامة ولا غيرها، بل علمه عند الله وحده. وقيل: بل أمره كان إلى يوم بدر، وأنه قتل يوم بدر، وهذا -وإن كان روي- فهو ضعيف. والمنظر: المؤخر). [المحرر الوجيز: 5/292] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: "رب" مع كفره يخرج على أنه يقر بالربوبية والخلق، وهو الظاهر من حاله وما تقتضيه فيه الآيات والأحاديث، وهذا لا يدفع في صدر كفره.
وقوله: {بما أغويتني} قال أبو عبيدة، وغيره: "أقسم بالإغواء"، كأنه جعله بمنزلة قوله: "رب بقدرتك علي وقضائك"، ويحتمل أن يكون بالسبب، كأنه قال: "رب والله لأغوينهم بسبب إغوائك لي ومن أجله وكفاء له"، ويحتمل أن يكون المعنى تجلدا منه ومبالغة في الجد، أي: "بحالي هذه وبعدي من الخير والله لأفعلن ولأغوين"، ومعنى لأزينن لهم في الأرض أي الشهوات والمعاصي. والضمير في "لهم" لذرية آدم وإن كان لم يجر لهم ذكر، فالقصة بجملتها حيث وقعت كاملة تتضمنهم، والإغواء: الإضلال"). [المحرر الوجيز: 5/292]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، والحسن، والأعرج: "المخلصين" بفتح
[المحرر الوجيز: 5/292]
اللام، أي الذين أخلصتهم أنت لعبادتك وتقواك، وقرأ الجمهور بكسر اللام، أي الذين أخلصوا الإيمان بك وبرسلك). [المحرر الوجيز: 5/293]

رد مع اقتباس