عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 11:29 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}


تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67)}


تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إنّ هؤلاء ضيفي} اللفظ لفظ الواحد والمعنى على الجميع كما قال لبيد:
وخصمٍ كنادي الجنّ أسقطت شأوهم= بمستحصدٍ ذي مرّةٍ وصدوع
شأوهم: ما تقدموا وفاقوا به من كل شئ. المستحصد المحكم الشديد، وأمر محكم، وصدوع ألوان، يقال ذو صدعين: ذو أمرين). [مجاز القرآن: 1/353]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ضيفي}: الضيف يكون واحدا ويكون جمعا). [غريب القرآن وتفسيره: 201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه واحد يراد به جميع:
كقوله: {هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ}، وقوله: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. وقوله: {نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}.
وقوله: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} والتفريق لا يكون إلا بين اثنين فصاعدا.
وقوله: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}.
والعرب تقول: فلان كثير الدرهم والدينار، يريدون الدراهم والدنانير.
وقال الشاعر:
هم المولى وإن جنفوا علينا = وإنّا من لقائهم لزور
وقال الله عز وجل: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ}، أي الأعداء، {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} أي رفقاء.
وقال الشاعر:
فقلنا: أسلموا إنّا أخوكم = وقد برئت من الإحن الصّدور).
[تأويل مشكل القرآن: 285-284]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ هؤلاء ضيفي فلا تفضحون}
الضيف يوحّد وإن وصفت به الجماعة، تقول: هذا ضيف، وهذان ضيف وهؤلاء ضيف. كما تقول: هؤلاء عدل، وإن شئت قلت أضياف وضيفان. فمن وحّد فلأنه مصدر وصف به الاسم، فلذلك وحّد، وإنما وحّد المصدر في قولك: ضربت القوم ضربا، لأن الضرب صنف واحد. وإذا كان أصنافا وجمعت، فقلت ضربتهم ضربن، وضربتهم ضروبا، أي أجناسا من الضرب، والضيف مصدر ضفت الرجل أضيفه ضيفا. فأنا ضائف، والرجل مضيف إذا كان مفعولا، وأضفته إذا أنزلته). [معاني القرآن: 3/183-182]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قالوا أولم ننهك عن العالمين} أي [أو] لم ننهك [عن] أن تضيف أحدا؟!. وكانوا نهوه عن ذلك). [تفسير غريب القرآن: 238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا أولم ننهك عن العالمين} معناه: ألم ننهك عن ضيافة العالمين). [معاني القرآن: 3/183]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله تعالى: {قالوا أولم ننهك عن العالمين} يروى أنهم كانوا نهوه أن يضيف أحد). [معاني القرآن: 4/32]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين}
فالجواب محمول على المعنى، لأنّهم أرادوا الضيفان للفساد، فقال لهم لوط: هؤلاء بناتي لأن نساء أمة كل نبيّ بمنزلة بناته وأزواجه بمنزلة أمّهاتهم، المعنى النساء على جهة التزويج أطهر لكم.
ومعنى {إن كنتم فاعلين} أي إن كنتم مريدين لهذا الشأن فعليكم بالتزويج ببناتي). [معاني القرآن: 3/183]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين}
هذا الجواب محمول على المعنى والمعنى أنهم أرادوهم للفساد فقال لهم لوط صلى الله عليه وسلم هؤلاء بناتي فتزوجوا وأحسن ما قيل في هذا أن أزواج كل نبي بمنزلة أمهات أمته وأولاد أمته بمنزلة أولاده). [معاني القرآن: 4/33-32]

تفسير قوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يعمهون} أي يجورون ويضلّون،
قال رؤبة.
ومهمهٍ أطرافه في مهمه= أعمى الهدى بالجاهلين العمّه).
[مجاز القرآن: 1/353]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون}
وقال: {لعمرك إنّهم لفي} و(لعمرك) - والله أعلم - و"وعيشك" إنما يريد به العمر. و"العمر" و"العمر" لغتان). [معاني القرآن: 2/63]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {لعمرك إنهم} وهي حجازية، وتميم: رعملك؛ وقال أيضًا: لعملي لا أفعل؛ فقلبوا إلى اللام؛ وكان ابن عباس يقول "أقسم بعمر محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال رجل من كلب على لغة تميم:
رعملك إنني وبني أسيد = وإن رحلوا بعاجنة لهادي
وقال بعضهم: عمرك، فرفع بغير لام أيضًا؛ وهذا المرفوع كله على ترك الخبر؛ كأنه قال: لعمرك يميني، أو حلفي أو شبه ذلك؛ تكون "لعمرك" من العمر، على مذهب ابن عباس، وذلك حسن.
ويجوز أن يكون من قولهم الذي حكي: فلان عمر دينه: إذا صام وصلى، وفلان يعمر الله: أي يعبده؛ وقالوا: عمرت ركعتين أي صليتهما؛ وقالوا: عمر الله بك المنزل، وأعمر بالألف، وعمر المنزل نفسه، وعمر بكسر الميم على فعل، وعمر أيضًا على فعل.
وأما في العمر من السن: فقد عمر الرجل دهرًا، يعمر عمرًا وعمرًا.
وقال الشاعر:
عمرتك الله الجليل فإنني = ألوى عليك لو أن لبك يهتدي
وقال الآخر:
عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا = هل كنت جارتنا أيام ذي سلم
قال أبو علي: فزعم لنا من نثق به: أن المعنى في "عمرتك" ذكرتك الله؛ فكأنه يرجع إلى معنى: يعمر الله، ويعمر ركعتين). [معاني القرآن لقطرب: 797]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {لعمرك}، ولعمر الله: هو العمر. ويقال: أطال الله عمرك، وعمرك، وهو قسم بالبقاء). [تأويل مشكل القرآن: 562]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون}
هذه الآية آية عظيمة في تفضيل النبي عليه السلام أعني قوله سبحانه {لعمرك}، جاء في التفسير أنه قسم بحياة محمد - صلى الله عليه وسلم - كذلك أكثر التفسير،
وقد جاء في بعض التفسير: {لعمرك} كلمة من كلام العرب، ولست أحبّ هذا التفسير، لأن قوله: كلمة من كلام العرب لا فائدة فيه، لأن القرآن كله عربي مبين،
وكلمه من كلام العرب، فلا بد من أن يقال ما معناها.
وقال سيبويه والخليل وجميع أهل اللغة: العمر والعمر بمعنى واحد.
فإذا استعمل في القسم فتح أوله لا غير، لا تقول العرب إلا لعمرك، وإنما آثروا الفتح في القسم لأن الفتح أخف عليهم وهم يكثرون القسم بلعمري.
ولعمرك، فلما كثر استعمالهم إياه لزموا الأخفّ عليهم.
وقال النحويون ارتفع لعمرك بالابتداء والخبر محذوف، المعنى لعمرك قسمي، ولعمرك ما أقسم به. وحذف الخبر لأنّ في الكلام دليلا عليه.
المعنى أقسم إنهم لفي سكرتهم يعمهون، ومعنى يعمهون يتحيّرون.
وباب القسم قد يحذف معه الفعل، تقول: واللّه لأفعلنّ وتاللّه لأفعلنّ، والمعنى أحلف باللّه، وأحلف واللّه، فيحذف أحلف لعلم المخاطب بأنك حالف،
وكذلك يحذف خبر الابتداء كما ذكرنا). [معاني القرآن: 3/184-183]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل عز: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون}
روى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال لعمرك لعيشك
وروى أبو الجوزاء عن ابن عباس قال لحياتك وروى أن إبراهيم النخعي كره أن يقول الرجل لعمري قال لأن معناه وحياتي وكذلك هو عند أهل اللغة
قال سيبويه العمر والعمر واحد ولا يستعملون في القسم إلا الفتح لخفته وحكى لعمري وكله بمعنى العمر وهذه فضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم أقسم الله جل وعز بحياته
قال أبو الجوزاء ما سمعت الله جل وعز حلف بحياة أحد غيره صلى الله عليه وسلم.
قال سفيان سألت الأعمش عن قوله تعالى: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} فقال أقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم إنهم لفي غفلتهم يترددون). [معاني القرآن: 4/33-34]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {لعمرك إنهم} أي: وعيشك إنهم، فأقسم بعيش محمد - صلى الله عليه وسلم - إكراما منه له). [ياقوتة الصراط: 289]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يعمهون} يتحيرون، يقال منه: فعل يفعل فعلا). [ياقوتة الصراط: 290]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {مشرقين} فقالوا: أشرقت، وشرقت؛ وقال بعضهم شرقت: طلعت). [معاني القرآن لقطرب: 797]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فأخذتهم الصّيحة مشرقين}
أي أخذت قوم لوط الصيحة بالعذاب مشرقين، يقال أشرقنا فنحن مشرقون، إذا صادفوا شروق الشمس، وهو طلوعها، كما تقول أصبحنا إذا صادفوا الصبح.
يقال شرقت الشمس إذا طلعت وأشرقت بمعنى واحد، إلا أن معنى " مشرقين " في معنى مصادفين لطلوع الشمس). [معاني القرآن: 3/184]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فأخذتهم الصيحة مشرقين} أي فأخذتهم الصيحة بالعذاب وقت إشراق الشمس). [معاني القرآن: 4/35-34]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {مشرقين} أي: مصبحين، يقال: رجل مشرق، إذا أصبح، وشارق مع طلوع الشمس). [ياقوتة الصراط: 290]

تفسير قوله تعالى: {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجّيل}
معنى {من سجّيل} من طين عليه كتاب. واشتقاق ذلك من السجل.
ودليل هذا التفسير قوله: {حجارة من طين * مسوّمة عند ربّك}.
فأعلم أنها من طين وأنها مسومة أي معلّمة لعلامات الكتاب). [معاني القرآن: 3/184]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين...}
يقال: للمتفكرين. ويقال للناظرين المتفرسين). [معاني القرآن: 2/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {للمتوسّمين} أي المتبصرين المتثبّتين). [مجاز القرآن: 1/354]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {للمتوسمين} فقالوا: توسم فيه؛ أي تفرس فيه، توسما). [معاني القرآن لقطرب: 797]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {للمتوسمين}: للمفترسين). [غريب القرآن وتفسيره: 201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {للمتوسّمين} المتفرّسين. يقال: توسمت في فلان الخير، أي تبينته). [تفسير غريب القرآن: 239]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين} قيل المتوسّمون المتفرسون، وقيل المتفكرون.
وحقيقته في اللغة المتوسمون النظّار المتثبّتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سمة الشيء تقول توسّمت في فلان كذا وكذا، أي عرفت وسم ذلك فيه). [معاني القرآن: 3/184]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال مجاهد أي للمتفرسين قال الضحاك أي للناظرين
قال أبو جعفر وحقيقته توسمت الشيء نظرت نظر متثبت حتى تثتب حقيقة سمة الشيء). [معاني القرآن: 4/35]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {للمتوسمين} أي: المتفرسين المميزين العقلاء). [ياقوتة الصراط: 290]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {للمتوسمين} المتفرسين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 126]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {المُتَوَسِّمينَ}: المتفرّسين). [العمدة في غريب القرآن: 173]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وإنّها لبسبيلٍ مقيمٍ} أي بطريق). [مجاز القرآن: 1/354]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لسبيل مقيم}: أي طريق). [غريب القرآن وتفسيره: 202]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإنّها لبسبيل مقيم} أي لبطريق واضح بيّن). [معاني القرآن: 3/185]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله عز وجل: {وإنها لبسبيل مقيم} يجوز أن يكون المعنى وإن الآيات ويجوز أن يكون المعنى وإن مدينة قوم لوط
قال مجاهد لبسبيل مقيم لبطريق معلم أي واضح). [معاني القرآن: 4/36-35]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (السَّبيلُ): الطريق). [العمدة في غريب القرآن: 174]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقولهم: وأين قوله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ} من قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}.
ولم يرد الله في هذا الموضع معنى الصبر والشكر خاصة، وإنما أراد: إن في ذلك لآيات لكل مؤمن. والصبر والشكر أفضل ما في المؤمن من خلال الخير،
فذكره الله عز وجل في هذا الموضع بأفضل صفاته.
وقال في موضع آخر: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}.
وفي موضع آخر: {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} و{لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} و{إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} يعني المؤمنين.
ومثله قوله تعالى في قصة سبإ: {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}. وهذا كما تقول: أن في ذلك لآية لكل موحّد مصلّ، ولكلّ فاصل تقيّ.
وإنما تريد المسلمين). [تأويل مشكل القرآن: 75] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إنّ في ذلك لآية للمؤمنين} أي لعلامة بيّنة للمصدقين). [معاني القرآن: 3/185]


رد مع اقتباس