عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 11:21 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}


تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هذا صراطٌ عليّ مستقيمٌ...}
يقول: مرجعهم إليّ فأجازيهم. وهو كقوله تبارك وتعالى: {إنّ ربّك لبالمرصاد} في الفجر. فيجوز في مثله من الكلام أن تقول لمن أوعدته: طريقك عليّ وأنا على طريقك: ألا ترى أنه قال {إنّ ربّك لبالمرصاد} فهذا كقولك: أنا على طريقك. {وصراطٌ عليّ} أي هذا طريق عليّ وطريقك عليّ. وقرأ بعضهم {هذا صراطٌ علي} رفع يجعله نعتا للصراط؛
كقولك: صراط مرتفع مستقيم). [معاني القرآن: 2/89]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قال هذا صراطٌ عليّ مستقيمٌ}
وقال: {هذا صراطٌ عليّ مستقيمٌ} يقول: عليّ دلالته. نحو قول العرب "عليّ الطريق الليلة" أي: عليّ دلالته). [معاني القرآن: 2/62]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {هذا صراط علي مستقيم} وهي قراءة أبي عمرو وشيبة ونافع.
قراءة ابن سيرين وحميد وقيس بن عباد {هذا صراط علي مستقيم} فعيل، فعيل، من علا يعلو). [معاني القرآن لقطرب: 788]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال هذا صراط عليّ مستقيم }
فمن قرأ {صراط عليّ مستقيم}، فالمعنى هذا صراط مستقيم على أي على إرادتي وأمري، ومن قرأ " عليّ " أراد: طريق رفيع في الدّين والحق). [معاني القرآن: 3/178]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال هذا صراط علي مستقيم} أحدهما وهو مذهب مجاهد قال الحق طريقة علي وهو يرجع إلى كما يقال في التوعد طريقك على فاعمل ما شئت
وكما قال تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
والقول الآخر إن هذا صراط على أمري وتحت إرادتي وقرأ قيس بن عبادة قال هذا صراط على مستقيم وقال أي رفيع ومعناه رفيع في الدين والحق). [معاني القرآن: 4/27-26]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إلا من اتبعك من الغاوين} أي الضالين). [معاني القرآن: 4/27]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم} أي لكل منزل منهم من العذاب على قدر منزلته في الذنب
وروى مالك بن مغول عن حميد عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجهنم سبعة أبواب باب منها لمن سل سيفه على أمتي أو قال على أمة محمد). [معاني القرآن: 4/27]

تفسير قوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لها سبعة أبوابٍ لكلّ بابٍ مّنهم...} يعني: من الكفّار {جزءٌ مّقسومٌ} يقول: نصيب معروف.
والسّبعة الأبواب أطباقٌ بعضها فوق بعضٍ. فأسفلها الهاوية، وأعلاها جهنّم). [معاني القرآن: 2/89]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {لها سبعة أبوابٍ لكلّ بابٍ مّنهم جزءٌ مّقسومٌ}
وقال: {لكلّ بابٍ مّنهم جزءٌ مّقسومٌ} لأنه من "جزّأته" و(منهم) يعني: من الناس). [معاني القرآن: 2/62]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {لها سبعة أبواب لكلّ باب منهم جزء مقسوم}
لجهنم سبعة منازل لكل منزلة صنف ممن يعذب على قدر منزلته في الذنب). [معاني القرآن: 3/180]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم}
أي لكل منزل منهم من العذاب على قدر منزلته في الذنب
وروى مالك بن مغول عن حميد عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجهنم سبعة أبواب باب منها لمن سل سيفه على أمتي أو قال على أمة محمد). [معاني القرآن: 4/27] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45)}

تفسير قوله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46)}

تفسير قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ما في صدورهم من غلٍّ} أي من عداوة وشحناءً.
{سررٌ متقابلين}مضمومة السين والراء الأولى وهذا الأصل، وبعضهم يضم السين ويفتح الراء الأولى. وكل مجرى فعيل من باب المضاعف فإن في جميعه لغة نحو سرير والجميع سرر وسرر وجرير والجميع جرر وجرر). [مجاز القرآن: 1/351]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {من غل} والغل: الغش.
وقوله {على سرر} هذه الكثيرة؛ وقد فتح بعض بني ضبة هذه العينات، فقالوا: سرر، وجديد وجدد، وذليل وذلل؛ كأنهم استثقلوا الضمة ففروا إلى الفتحة). [معاني القرآن لقطرب: 795]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الغل}: العدواة). [غريب القرآن وتفسيره: 201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {الغلّ}: العداوة والشحناء). [تفسير غريب القرآن: 238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخوانا على سرر متقابلين}
الغل الحقد، ويروى أنّه يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنّار، فيقتص لبعضهم من بعض، ثم يؤمر بهم إلى الجنة وقد نقوا وهذبوا فخلصت نياتهم من الأحقاد.
{إخوانا} منصوب على الحال.
{على سرر متقابلين} في التفسير لا ينظر بعضهم في قفا بعض). [معاني القرآن: 3/180]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ونزعنا ما في صدورهم من غل} الغل عند أهل اللغة الشحناء والسخيمة والعداوة يقال منه غل يغل
ويقال من الغلول وهو السرقة من المغنم غل يغل ويغال من الخيانة أغل يغل كما قال الشاعر:
جزى الله عنا جمرة ابنة نوفل = جزاء مغل بالأمانة كاذب).
[معاني القرآن: 4/28]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {إخوانا على سرر متقابلين}
روى سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: {متقابلين} قال لا ينظر أحدهم إلى قفا صاحبه). [معاني القرآن: 4/28]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الغِلُّ}: الخوف). [العمدة في غريب القرآن: 173]

تفسير قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين أي لا ينالهم تعب} ). [معاني القرآن: 3/180]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {لا يمسهم فيها نصب} أي تعب). [معاني القرآن: 4/29]
تفسير قوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {نبّئ عبادي أنّي أنا الغفور الرّحيم * وأنّ عذابي هو العذاب الأليم }
يروى في التفسير أن العبد لو علم قدر عفو اللّه - لما أمسك عن ذنب.
ولو علم مقدار عقوبة لبخع نفسه في العبادة، ولما قدم على ذنب). [معاني القرآن: 3/180]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم} أي أخبر
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يضحكون فقال أتضحكون وبين أيديكم الجنة والنار فشق ذلك عليهم
فأنزل الله: {نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم} ). [معاني القرآن: 4/29]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {نبّئ عبادي أنّي أنا الغفور الرّحيم * وأنّ عذابي هو العذاب الأليم }
يروى في التفسير أن العبد لو علم قدر عفو اللّه - لما أمسك عن ذنب.
ولو علم مقدار عقوبة لبخع نفسه في العبادة، ولما قدم على ذنب). [معاني القرآن: 3/180] (م)


رد مع اقتباس