عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (35) إلى الآية (37) ]
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35) وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}

قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أكلها} (35): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أكلها) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 423]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْأُكُلِ وَأُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقرأ" "أكلها" بسكون الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو ومر ياء "مآب" ليعقوب في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثل الجنة}
{أكلها} [35] قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 764]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35)}
{مَثَلُ الْجَنَّةِ}
قراءة الجماعة {مثل الجنة} مفردًا، أي صفتها.
وقرأ علي وابن مسعود والسلمي (أمثال الجنة) على الجمع أي صفاتها.
وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود (مثال الجنة).
قال أبو حيان: «على الجمع: أي صفاتها».
ويغلب على ظني أن في النص تحريفا فقد سقطت الهمزة من قبل الميم من «مثال»، والذي يدل على هذا أمران:
الأول: قوله على الجمع، و«مثال» لا تدل على الجمع بل هي في معنى قراءة الجماعة {مثل}.
والثاني: نص ابن خالويه في مختصره، وكذا النص عن اللوامح للرازي وهو (أمثال) ومثله عند الفراء.
ووجدت في هذا السياق نصًا في تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة وفيه: «وروي أن عليًا - رحمه الله - كان يقرأ (مثال الجنة)، أو (أمثال الجنة) وهو بمنزلة مثل...).
وأنت ترى ابن قتيبة ساق القراءة على ما يوحي بالشك فيها.
[معجم القراءات: 4/434]
وأيًا ما كان الأمر فقد أثبت هذه القراءة إلى أن أقطع فيها الشك باليقين.
{أُكُلُهَا}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (أكلها...) بسكون ثانية للتخفيف.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {أكلها...} بضم الكاف.
وتقدم مثل هذا في الآية / 265 من سورة البقرة.
{دَائِمٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والقصر.
{عُقْبَى...وَعُقْبَى}
تقدمت الإمالة فيه في الآيتين / 22 و 24 من هذه السورة.
{الْكَافِرِينَ}
أماله أبو عمرو والكسائي من رواية الدوري ورويس عن يعقوب، وابن ذكوان من طريق الصوري.
وقرأ الأزرق عن ورش بالتقليل.
والباقون عن الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وسبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/435]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآَبِ (36)}
{يُنْكِرُ}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
والباقون على التفخيم.
[معجم القراءات: 4/435]
{وَلَا أُشْرِكَ}
قراءة الجماعة {ولا أشرك} بالنصب عطفًا على ما قبله: {أن أعبد الله ولا أشرك...}.
وقرأ أبو خليد عن نافع (ولا أشرك) بالرفع على الاستئناف، أي: وأنا لا أشرك، أو على الحال، أي: أن أعبد الله غير مشرك به.
{إِلَيْهِ... وَإِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي...) بوصل الهاء بياء.
وقراءة الباقين بهاء مكسورة من غير صلة.
{مَآَبِ}
تقدم في الآية / 29 من هذه السورة ما يلي:
تسهيل الهمزة بين بين في الوقف عن حمزة.
إثبات الياء في الوقف (مآبي)، عن سلام ويعقوب والسرنديني عن قنبل). [معجم القراءات: 4/436]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ ابْنِ كَثِيرٍ عَلَى هَادٍ وَوَالٍ وَوَاقٍ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واق} مثل {هاد} ). [غيث النفع: 764]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (أنزلناهو)بوصل الهاء بواو.
{أَهْوَاءَهُمْ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{جَاءَكَ}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع، انظر الآية/61 من سورة آل عمران.
[معجم القراءات: 4/436]
{مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ}
إدغام الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَلَا وَاقٍ}
تقدم الحديث في إثبات الياء في الوقف وحذفها في الوقف والوصل، انظر الآية/ 34 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/437]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس