عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:13 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه جهنم) [16] وقف حسن. (وبئس المصير) حسن.
وقوله عز وجل: (ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين) [18] في (ذلكم) وجهان: أحدهما أن يكون في موضع نصب على معنى «فعل ذلكم» ويكون في موضع رفع على معنى «هو ذلكم» أو «ذلكم الشأن ذلكم الأمر»، قال الشاعر:
ذاك وإني على جاري لذو حدب = أحنو عليه كما يحني على الجار
أراد: «ذاك الأمر، ذاك الشأن» فإذا رفعت (ذلكم) بمضمر حسن أن تقف عليه ثم تبتدئ (وأن الله موهن) على معنى «وذلكم أن الله موهن»، (موهن كيد الكافرين) تام.
(فهو خير لكم) [19] حسن. وأحسن منه: (فئتكم شيئا ولو كثرت). وقوله: (وأن الله مع المؤمنين)، كان
أبو جعفر وشيبة ونافع يقرؤون: (وأن الله مع المؤمنين) بالفتح فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (ولو كثرت) لأن (أن) في موضع خفض على معنى «فلن تغني عنكم فئتكم شيئًا لكثرتها ولأن الله مع المؤمنين». وكان عاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (وإن الله) بكسر الألف، فعلى هذه القراءة يحسن الوقف على (ولو كثرت) لأن (إن) مستأنفة، ومما يدل على صحة معنى الاستئناف قراءة عبد الله: (ولو كثرت والله مع المؤمنين)، والوقف على قوله: (مع المؤمنين) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/681-683]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومأواه جهنم} كاف. {وبئس المصير} أكفى منه. {كيد الكافرين} تام.{فهو خيرٌ لكم} كاف. {ولو كثرت} كاف لمن قرأ {وإن الله مع المؤمنين} بكسر الهمزة لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يكف الوقف قبلها ولم يحسن الابتداء بها لتعلقها بقوله: {ولو كثرت} بتقدير: ولو كثرت ولأن الله أمر بذلك، أي بذلك لم تغن عنكم فئتكم شيئًا. {مع المؤمنين} تام).[المكتفى: 284-285]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الأدبار- 15- ج} [للشرط واتصال المعنى]. {جهنم- 16- ط}. {قتلهم- 17- ص} لعطف المتفقتين. {رمى- 17- ج} لأن الواو قد تجعل مقحمة، وتعلق اللام بها قبلها، وقد تجعل عاطفة على محذوف، أي: لتستبشروا وليبلي المؤمنين.
{حسنا- 17- ط}. {الفتح- 19- ج} للفصل بين الجملتين المتضادتين مع العطف. [{خير لكم- 19- ج} كذلك]. وعلى قوله: {نعد- 19- ج} لابتداء النفي. {ولو كثرت- 19- ط} لمن قرأ: {وإن الله} بكسر الألف).
[علل الوقوف: 2/534-535]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأدبار (كاف) للابتداء بالشرط
من الله (حسن)
ومأواه جهنم (أحسن منه)
المصير (تام)
قتلهم (حسن)
ولكن الله رمى ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله إذ معناه ليبصرهم ويختبرهم وإن جعلت اللام في وليبلى متعلقة بمحذوف بعد الواو تقديره وفعلنا ذلك أي قتلهم ورميهم ليبلى المؤمنين كان وقفًا حسنًا.
بلاء حسنا (كاف) ومثله عليم
الكافرين (تام)
الفتح (حسن) للفصل بين الجملتين المتضادتين مع العطف.
خيرًا لكم (كاف) على استئناف ما بعده.
نعد (جائز)
ولو كثرت (كاف) على قراءة وإن بكسر الهمزة وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وليس بوقف إن قرئ بفتحها لتعلق ما بعدها بما قبلها وإن قد عمل فيها ما قبل الواو وبفتحها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وحفص عن عاصم وابن عامر وذلك على تقدير مبتدأ تكون أن في موضع رفع أي ذلكم وأن أو في موضع نصب أي واعلموا أنَّ الله مع المؤمنين.
والوقف على المؤمنين (تام) للابتداء
بيا النداء). [منار الهدى: 157-158]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس