عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 ربيع الثاني 1434هـ/4-03-2013م, 11:45 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)}

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60)}:

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({جرحتم بالنّهار} أي: كسبتم). [مجاز القرآن: 1/ 194]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {وهو الذي يتوفاكم بالليل}، و{يتوفى الأنفس} و{يتوفاكم ملك الموت} فإن التوفي - إذا قلت: توفي فلان - من الوفاء للعدد من الأجل عندنا؛ وقد حكي ذلك لنا؛ وهذا الشعر:
إن بني الأدرم ليسوا من أحد = ولا توفاهم قريش في العدد
وقوله عز وجل {ويعلم ما جرحتم بالنهار} واجترحتم؛ مأخوذ من الجوارح: اليد والرج لوالعينين؛ وقد فسرنا ذلك بما فيه في سورة المائدة؛ وقول العرب: هذا جارحة بني فلان؛ أي كاسبهم). [معاني القرآن لقطرب: 542]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({جرحتم}: كسبتم وكذلك اجترحتم، والجوارح الكواسب. مثال عبد الرجل وأمته ومن كسب عليه يقال لا ترك الله له جارحا أي لا ترك الله له عبدا ولا أمة ولا شيئا ممال يكتسبه). [غريب القرآن وتفسيره: 137]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({جرحتم بالنّهار} أي: كسبتم.
{ثمّ يبعثكم فيه} أي: يبعثكم في النهار من نومكم.
{ليقضى أجلٌ مسمًّى}: الموت). [تفسير غريب القرآن: 154]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وهو الّذي يتوفّاكم باللّيل ويعلم ما جرحتم بالنّهار ثمّ يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمّى ثمّ إليه مرجعكم ثمّ ينبّئكم بما كنتم تعملون} أي: ينيمكم فيتوفى نفوسكم التي بها تميزون كما قال - عزّ وجلّ -:{اللّه يتوفّى الأنفس حين موتها والّتي لم تمت في منامها}
ومعنى: {يبعثكم فيه} أي: ينبهكم من نومكم فيه في النهار.
{ليقضى أجل مسمّى}أي: يبعثكم من نومكم إلى أن تبلغوا أجالكم). [معاني القرآن: 2/ 257-258]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {وهو الذي يتوفاكم بالليل} أي: ينيمكم فيتوفى الأنفس التي تميزون بها كما قال الله عز وجل: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها} ). [معاني القرآن: 2/ 437]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {ويعلم ما جرحتم بالنهار}،
قال ابن أبي نجيح: أي كسبتم ومعروف في اللغة أنه يقال جرح إذا كسب ومنه وما علمتم من الجوارح مكلبين). [معاني القرآن: 2/ 438]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {ثم يبعثكم فيه}،
قال: ابن أبي نجيح أي في النهار). [معاني القرآن: 2/ 438]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل عز {ليقضى أجل مسمى} أي: لتستوفوا أجلكم). [معاني القرآن: 2/ 438]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({ويعلم ما جرحتم بالنهار} أي: ما كسبتم). [ياقوتة الصراط: 221]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ} أي: كسبتم.
{ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ} أي: النهار من نومكم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 76]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جَرَحْتُم}: كسبتم). [العمدة في غريب القرآن: 127]


تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61)}:
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وهم لا يفرّطون} أي: لا يتوانون ولا يتركون شيئاً، ولا يخلفونه ولا يغادرون). [مجاز القرآن: 1/ 194]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتّى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لا يفرّطون}الحفظة الملائكة، واحدهم حافظ والجمع حفظة، مثل كاتب وكتبة، وفاعل وفعلة.
وقوله: {حتّى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رسلنا} أي: هؤلاء الحفظة لأنه قال: {ويرسل عليكم حفظة}
{وهم لا يفرّطون} أي: لا يغفلون ولا يتوانون، ومعنى التفريط في اللغة: تقدمة العجز.
فالمعنى أنهم لا يعجزون). [معاني القرآن: 2/ 258]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا}،
قال إبراهيم النخعي: يعني أعوان ملك الموت يتوفون الأرواح ويدفعونها إلى ملك الموت أو يرفعونها كذا في الحديث). [معاني القرآن: 2/ 438-439]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {وهم لا يفرطون}،
قال أبو عبيدة: لا يتوانون.
وقال غيره معنى فرطت: قدمت العجز). [معاني القرآن: 2/ 439]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({وهم لا يفرطون} أي: لا يقصرون). [ياقوتة الصراط: 221]


تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)}:
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ردّوا إلى الله مولاهم الحقّ} مجازه: مولاهم ربهم). [مجاز القرآن: 1/ 194]


رد مع اقتباس