عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 07:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (73) إلى الآية (77) ]
{وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}

قوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)}
{غَيْرَهُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/100]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد كرمنا بني ءادم}
{يقرءون} [71] و{يظلمون} و{إليهم} [74] و{شيئا} و{الصلاة} [78] و{قرءان} معًا، و{القرءان} الثلاثة كله لا يخفى). [غيث النفع: 807] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)}
{كِدْتَ تَرْكَنُ}
- أدغم التاء في التاء عبد الوارث عن أبي عمرو (كدت تركن).
{تَرْكَنُ}
- قراءة الجماعة (تركن) بفتح كاف، مضارع (ركن) بكسر الكاف.
- وقرأ قتادة وابن أبي إسحاق وطلحة بن مصرف (تركن) بضم الكاف مضارع (ركن).
جاء في التاج:
(ركن إليه يركن كنصر، وحكى أبو زيد ركن إليه يركن مثل علم.
وأما ما حكاه أبو عمرو ركن يركن مثل منع فإنما هو على الجمع بين اللغتين).
[معجم القراءات: 5/100]
وهي بضم الكاف ليست بفصيحة، كذا في ......
{إِلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، انظر الآية.
الرعد (عليهم).
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، وانظر الآية/123 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/101]

قوله تعالى: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}
{وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ}
- إدغام التاء في الثاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَصِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقراءة الجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 5/101]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في كسر الْخَاء وَإِثْبَات الْألف من قَوْله {خَلفك} 76
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (لَا يلبثُونَ خَلفك)
وَحَفْص عَن عَاصِم {خَلافك}
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {خَلافك}). [السبعة في القراءات: 383 - 384]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خلفك) حجازي، وأبو عمرو، وأبو بكر، رويس بالوجهين). [الغاية في القراءات العشر: 303]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلفك) [76]: بلا ألف حجازي، وأبو عمرو، وأبو بكر، وقاسم، وأبو بشر، والمنهال). [المنتهى: 2/797]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (خلافك) بكسر الخاء وألف بعد اللام، وقرأ الباقون بفتح الخاء وإسكان اللام من غير ألف). [التبصرة: 256]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: {خلافك إلا} (76): بكسر الخاء، وفتح اللام، وألف بعدها.
والباقون: بفتح الخاء، وإسكان اللام). [التيسير في القراءات السبع: 344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر ويعقوب وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف (خلافك إلّا) بكسر الخاء وفتح اللّام وألف بعدها، والباقون بفتح الخاء وإسكان اللّام). [تحبير التيسير: 439]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَلْبَثُونَ) بضم الياء وفتح اللام وكسر الباء مشدد الْأَعْمَش، وطَلْحَة، الباقون بفتح الياء والباء وإسكان اللام، وهو الاختيار ليكون الفعل لازمًا (خِلَافَكَ) بغير ألف حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأبو بشر، والمنهال، وأيوب، وأَبُو عَمْرٍو، وأبو بكر، وأبان، وقاسم، ومحمد قال أبو الحسين غير أبي الحسن، الباقون بالألف وكسر الخاء، وهو الاختيار من المخالفة). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([76]- {خِلافَكَ} بالألف: ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/687]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (826 - خِلاَفَكَ فَافْتَحْ مَعْ سُكُونٍ وَقَصْرِهِ = سَمَا صِفْ .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = (سما) (صـ)ـف نآى أخر معا همزه (مـ)ـلا
(خلفك): بعدك، و(خلافك) مثله.
قال الشاعر:
عفت الديار خلافهم فكائنما = بسط الشواليب بيته حصيرًا
يريد: بعدهم.
وخلافك أيضًا: مخالفتك.
وقال ذو الرمة:
له واحفٌ فالصلب حتى تقطت = خلاف الثريا بين أريك مآربه
أي بعد طلوع الثريا.
وخلاف رسول الله، يحتمل أن يكون بعد خروج رسول الله، أو مخالفة رسول الله). [فتح الوصيد: 2/1061]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([826] خلافك فافتح مع سكون وقصره = سما صف نآى أخر معا همزه ملا
ج: (خلافك): مفعول (افتح)، والفاء زائدة، (قصروه): - بالجر -: عطفًا على (سكونٍ)، (سما صف): جملتان مستأنفتان، أي: سما خلافك صفه بالخلف، (نأى): مفعول (أخر)، (معًا): حال منه، (همزه): بدل من المفعول (ملا): حال من فاعل (أخر)، أي: ذا ملاء، وفيه كناية عن الحجج.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {وإذًا لا يلبثون خلفك} [76] بفتح الخاء وسكون اللام وقصرها، والباقون: (خلافك): بالكسر وفتح اللام مع ألف بعدها، وكلاهما بمعنى: بعدك.
[كنز المعاني: 2/385]
وقرأ ابن ذكوان: (ونآء بجانبه} هنا [83]، وفي فصلت [51] بتأخير الهمزة عن العين إلى اللام بوزن (باع) على قاعدة القلب، نحو: (راء) في (رأى)، والباقون: {ونئا} على الأصل، نحو: (رعى) ). [كنز المعاني: 2/386] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (826- خِلافَكَ فَافْتَحْ مَعْ سُكُونٍ وَقَصْرِهِ،.. "سَمَا صِـ"ـفْ نَآى أَخِّرْ مَعًا هَمْزَهُ "مُـ"ـلا
أراد: {وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا}؛ أي: افتح الخاء مع سكون اللام وحذف الألف وكلتا القراءتين بمعنى بعدك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/324]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (826 - خلافك فافتح مع سكون وقصره = سما صف نأى أخّر معا همزة ملا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وشعبة: وإذا لّا يلبثون خلفك بفتح الخاء وسكون اللام والقصر؛ أي حذف الألف بعد اللام، فتكون قراءة ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها كما لفظ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (147- .... .... .... .... .... = خِلافَكَ مَعْ تَفْجُرْ لَنَا الْخِفُّ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ) : (ثم قال: خلافك مع تفجر لنا الخف حملا أي قرأ مرموز (حا) حملا وهو يعقوب {لا يلبثون خلافك} [76] بالكسر وألف بعد اللام كخلف وعلم لأبي جعفر بالفتح والسكون مع القصر وكلاهما بمعنى بعدك). [شرح الدرة المضيئة: 164]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَلَّافِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمُعَدَّلِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ رَوْحٍ فِي لَا يَلْبَثُونَ فَضَمَّ الْيَاءَ وَفَتَحَ اللَّامَ وَشَدَّدَ الْبَاءَ فَخَالَفَ فِيهِ سَائِرَ أَصْحَابِ رَوْحٍ وَأَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ وَأَصْحَابِ الْمُعَدَّلِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَرَوَى سَائِرُ أَصْحَابِ رَوْحٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَلَا خِلَافَ فِي فَتْحِ الْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خِلَافَكَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ (خَلْفَكَ) بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَانْفَرَدَ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ رَوْحٍ بِالتَّخْيِيرِ بَيْنَ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ وَبَيْنَ كَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن العلاف عن المعدل عن روح {يلبثون} [76] بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر {خلافك} [الإسراء: 76] بفتح
[تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
الخاء وإسكان اللام من غير ألف، والباقون بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، وانفرد ابن العلاف بالوجهين تخييرًا عن روح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (738- .... .... .... .... .... = خلفك في خلافك اتل صف ثنا
739 - حبرٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: (خلفك) أي قرأ نافع وأبو بكر وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو والمرموز لهما أول البيت الآتي خلفك موضع خلافك، والباقون خلافك بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، وخلفك «وخلافك» بمعنى بعدك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (اتل) نافع وصاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، و(حبر) أول الثاني ابن كثير وأبو عمرو خلفك إلا قليلا [الإسراء: 76] بفتح الخاء وإسكان اللام، والباقون بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدهما.
قال الأخفش وأبو عبيدة: خلفك وخلفك: بعدك، أي: بعد خروجك؛ لغتان وقيل: خلافك: مخالفتك.
واستغنى بلفظ القراءتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَلْبَثُون" [الآية: 76] فروح من طريق العلاف عن أصحابه عن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/202]
المعدل عن ابن وهب عنه بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء، وهي انفرادة للعلاف خالف فيها جميع سائر أصحاب روح وأصحاب المعدل وأصحاب ابن وهب، كما نبه عليه في النشر، وأسقطه من طيبته، فلا يقرأ من طريق الكتاب، وهي قراءة عطاء، والباقون بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف الباء، ولا خلاف في فتحها كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خِلافَك" [الآية: 76] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر بفتح الخاء وإسكان اللام بلا ألف وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها وافقهم الحسن والأعمش وهما بمعنى أي: بعد خروجك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلفك} [76] قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح الخاء، وإسكان اللام، من غير ألف، والباقون بكسر الخاء، وفتح اللام، وألف بعدها). [غيث النفع: 807]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)}
{وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (وإذًا لا يلبثوا) بحذف النون، وهي كذلك في مصحف عبد الله بن مسعود محذوفة النون، وفي المصحف العثماني مثبتة.
وقد أعمل (إذًا) فنصب بها على قول الجمهور، ونصب بأن مضمرة بعدها على قول بعضهم.
[معجم القراءات: 5/101]
ولعمل (إذن) ثلاثة شروط: أن يكون الفعل مستقبلًا، وأن تكون مصدرة، وألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل.
قال المرادي:
(وإن تقدمها حرف عطف ففيها وجهان: (الإلغاء والإعمال، والإلغاء أجود، وبه قرأ السبعة: (وإذًا لا يلبثون)، وفي بعض الشواذ: (وإذن لا يلبثوا على الإعمال).
وقال العكبري:
(وفي بعض المصاحف بغير نون على إعمال إذن، ولا يكترث بالواو، فإنها قد تأتي مستأنفة).
وفي حاشية الجمل: (ووجه النصب أنه لم يجعل الفعل معطوفًا على ما تقدم ولا جوابًا).
قلت: تقدم مثل هذه القراءة في الآية/53 من سورة النساء، في قوله تعالى: (فإذن لا يؤتون الناس نقيرًا).
- وقرأ الحسن وعطاء بن أبي رباع وقتادة، وروح من طريق العلاف عن أصحابه عن المعدل عن ابن وهب عنه (لا يلبثون) بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء، وإثبات نون الرفع في آخره على إلغاء (إذن)، وهو مبني لما لم يسم فاعله.
ورواية العلاف عن روح خالف فيها سائر أصحاب روح وأصحاب المعدل وأصحاب بن وهب، ونبه على هذا ابن الجزري في النشر.
[معجم القراءات: 5/102]
- وقرأ يعقوب (لا يلبثون) بضم الياء وفتح اللام وكسر الباء المشددة، وإثبات النون في آخره، وهي نون الرفع.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية حفص وأبي بكر، وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب (وإذًا لا يلبثون) بإثبات النون، وياء مفتوحة ولام ساكنة وباء مفتوحة مضارع (لبث).
وإثبات النون على إلغاء عمل (إذن)، وهو الأجود، وكذلك جاءت القراءة في المصحف العثماني.
قال الطوسي: (... (وإذًا لا يلبثون) بالرفع، لأن (إذًا) وقعت بعد الواو، فجاز فيها الإلغاء، لأنها متوسطة في الكلام، كما أنه لا بد من أن تلغى في آخر الكلام).
وفي حاشية الجمل:
(قرأ العامة برفع الفعل بعد (إذًا) ثابت النون، وهي مرسومة في مصاحف العامة، ورفعه وعدم إعمال (إذن) فيه من وجهين:
أحدهما: أنها توسطت بين المعطوف والمعطوف عليه، فقد عطف الفعل على الفعل، وهو مرفوع لوقوعه خبر (كاد)، وخبر (كاد) واقع موقع الاسم فيكون (لا يلبثون) عطفًا على (ليستفزونك).
الثاني: أنها متوسطة بين قسم محذوف وجوابه: فألغيت لذلك، والتقدير: والله إذًا لا يلبثون).
وقال العكبري: (المشهور فتح الياء والتخفيف وإثبات النون على إلغاء إذن، لأن الواو العاطفة تصير الجملة مختلطة بما قبلها
[معجم القراءات: 5/103]
فيكون (إذن) حشوًا).
{خِلَافَكَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وحماد وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي ورويس عن يعقوب (خلفك) بفتح الخاء وسكون لام وبدون ألف.
- وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وابن عامر وخلف والحسن والأعمش ويعقوب في رواية (خلافك) بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، أي مخالفة لك، واختاره أبو حاتم.
وفي فتح الباري: (قال أبو عبيدة في قوله: وإذًا لا يلبثون خلفك إلا قليلًا: أي بعدك، قال: خلافك وخلف سواء، وهما لغتان بمعنى، وقرئ بهما، قلت [القول لابن حجر صاحب الفتح]: والقراءتان مشهورتان، فقرأ. (خلف) الجمهور، وقرأ (خلافك) ....).
- وقرئ (خلفك) بكسر الخاء من غير ألف.
- وروي عن رويس أنه قرأ بالوجهين: (خلفك) (خلافك) بألف وبدونها، وروي مثل هذا عن يعقوب، وقد ذكرته من قبل.
[معجم القراءات: 5/104]
- وذكر ابن الجوزي أن أبا رزين وأبا المتوكل قرأا (خلافك) بضم الخاء وتشديد اللام ورفع الفاء، كذا!.
- وقرأ عطاء بن أبي رباح (بعدك) مكان (خلفك).
قال أبو حيان: (والأحسن أن يجعل تفسيرًا لـ(خلفك) لا قراءة؛ لأنها تخالف سواد المصحف) ). [معجم القراءات: 5/105]

قوله تعالى: {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رُسُلَنَا" [الآية: 77] بإسكان السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [77] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 807]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}
{رُسُلِنَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلنا) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بالضم (رسلنا) ). [معجم القراءات: 5/105]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس