عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}

قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)}

قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قوله: (مُبْصِرَةً) بفتح الميم حيث وقع قَتَادَة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ غير أن ابن أبي عبلة كسر الصاد، الباقون بضم الميم وكسر الصاد، وهو الاختيار، يعني: مضيئة). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)}
{كَذَّبَ بِهَا}
- إدغام الباء في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{ثَمُودَ}
- قرأ الجمهور (ثمود) ممنوعًا من الصرف.
- قال هارون: (أهل الكوفة ينونون (ثمود) في كل وجه)، أي: يقرأونها (ثمودًا) في النصب، وكذا في حالي الرفع والجر بالتنوين.
قال أبو حاتم:
(لا تنون العامة والعلماء بالقرآن (ثمود) في وجه من الوجوه، وفي أربعة مواطن ألف مكتوبة، ونحن نقرأها بغير ألف).
قال الفراء: (واختلف العلماء في (ثمود)، فمنهم من أجراه في كل حال، ومنهم من لم يجره في حال...، حدثني قيس بن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود ابن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان لا يجري (ثمود) في شيء من القرآن، فقرأ بذلك حمزة، ومنهم من أجرى (ثمود) في النصب لأنها مكتوبة بالألف في كل القرآن إلا في مواضع واحد: (وآتينا ثمود الناقة مبصرة)، فأخذ بذلك الكسائي، فأجراها في النصب ولم يجرها في الخفض، ولا الرفع إلا في حرف واحد، وهو قوله: (ألا إن ثمودًا كفروا ربهم ألا بعدًا لثمودٍ)، فسألوه عن ذلك فقال: قرئت في الخفض من المجرى،
[معجم القراءات: 5/82]
وقبيح أن يجتمع الحرف مرتين في موضعين ثم يختلف، فأجريته لقربه منه).
وقال ابن خالويه:
(... يقرأ وما شاكله من الأسماء الأعجمية مصروفًا وغير مصروف، ... والقراء مختلفون في هذه الأسماء، وأكثرهم يتبع السواد، فما كان بألف أجراه، وما كان بغير ألف منعه الإجراء، فأما قوله: (وآتينا ثمود الناقة) فإنما ترك إجراؤه لاستقبال الألف واللام، فطرح تنوينه...).
وقال أبو حيان:
(قرأ ابن وثاب والأعمش (ثمود) بالتنوين في جميع القرآن إلا هذا الموضع، لأنه في المصحف بغير ألف).
ومثل هذا قاله الفراء.
{مُبْصِرَةً}
- القراءة عند الجمهور (مبصرةً) بكسر الصاد اسم فاعل، وبالنصب على الحال.
- وقرأ زيد بن علي (مبصرة) بكسر الصاد والرفع.
وهو على إضمار مبتدأ، أي: هي مبصرة.
- وقرأ قوم (مبصرةً) ونسبها ابن خالويه إلى قتادة، وهي بفتح الصاد، اسم مفعول، أي يبصرها الناس ويشاهدونها.
[معجم القراءات: 5/83]
قال الزجاج:
(ويقرأ مبصرةً، فمن قرأ: مبصرة فالمعنى تبصرهم أي تبين لهم.
ومن قرأ مبصرةً فالمعنى مبنية.
- وقرأ قتادة (مبصرةً) بفتح الميم والصاد، على وزن (مفعلة)، أي محل إبصار.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء من (مبصرةً).
{فَظَلَمُوا}
- تغليظ اللام لورش من طريق الأزرق.
- وروى بعضهم عنه الترقيق كالجماعة). [معجم القراءات: 5/84]

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) بالرفع فيهما ابن أبي عبلة، الباقون بالنصب، وهو الاختيار لوقوع الفعل عليها). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({القرآن} [60] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "الرؤيا" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه، وكذا أبو جعفر لكنه قلب الواو ياء وأدغمها في الياء بعدها، وأمالها وقفا الكسائي، وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما، ويوقف عليها لحمزة بإبدال الهمزة واوا، وأجاز الهذلي وغيره قلبها ياء وإدغامها في الياء كقراءة أبي جعفر، والأول أولى وأقيس كما في النشر، وأما حذفها اتباعا للرسم فلا يجوز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "ويخوفهم" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربهم الوسيلة} [57] وإبدال {الرءيا} [60] لسوسي جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}
{بِالنَّاسِ ... بِالنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع مما سبق، وانظر الآيات: 8 و94 و96 من سورة البقرة.
{الرُّؤْيَا}
- قرأ الأصبهاني والسوسي وأبو عمرو وبخلاف عنه بإبدال الهمزة واوًا (الرويا).
- وقرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا مع الإدغام (الريا).
ولحمزة في الوقف وجهان:
- الأول: الإبدال كالأصبهاني (الرويا).
- الثاني: الإبدال مع الإدغام كأبي جعفر (الريا).
قال صاحب الإتحاف: (والأول -أي الإظهار- أولى وأقيس).
[معجم القراءات: 5/84]
وقال صاحب النشر:
(وأما الرؤيا، ورؤيا حيث وقع فأجمعوا على إبدال الهمزة منه واوًا لسكونها وضم ما قبلها.
واختلفوا في جواز قلب هذه الواو ياءً وإدغامها في الياء بعدها كقراءة أبي جعفر، فأجازه أبو القاسم الهذلي والحافظ أبو العلاء وغيرهما، وسووا بينه وبين الإظهار، ولم يفرقوا بينه وبين تؤوي ورؤيا، وحكاه ابن شريح أيضًا وضعفه، وهو إن كان موافقًا للرسم فإن الإظهار أولى وأقيس، وعليه أكثر أهل الأداء.
وحكي فيه وجه ثالث وهو الحذف على اتباع الرسم عند من ذكره، فيوقف بياء خفيفة كما تقدم في (ريا) ولا يجوز ذلك).
وأما حكم الألف:
- فقد قرأه بالإمالة عند الوقف الكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنهم.
{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ}
- قراءة الجمهور (والجشرة الملعونة) بالنصب عطفًا على (الرؤيا).
- وقرأ زيد بن علي (والشجرة الملعونة)، بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف، وتقديره: كذلك، أي: فتنة.
قال الفراء:
(... نصبتها بجعلنا، ولو رفعت تتبع الاسم الذي في فتنة من الرؤيا كان صوابًا، ومثله في الكلام: جعلتك عاملًا وزيدًا وزيد).
وقال العكبري: (وقرئ شاذًا بالرفع، والخبر محذوف، أي فتنة، ويجوز أن يكون الخبر: في القرآن).
[معجم القراءات: 5/85]
{فِي الْقُرْآنِ}
- تقدم نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذفها، عن ابن كثير (القران).
انظر الآية/45 من هذه السورة، والآية/185 من سورة البقرة.
{نُخَوِّفُهُمْ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (نخوفهم).
- وقرأ الأعمش والمطوعي (يخوفهم) بياء الغيب، أي: الله سبحانه وتعالى.
{كَبِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء عن الأزرق وورش انظر الآية/4 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/86]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس