عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (61) إلى الآية (63) ]

{ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} 61
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} بِإِسْكَان الذَّال فيهمَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} بتثقيل الْأذن وَكلهمْ يضيف {آذن} إِلَى {خير} ). [السبعة في القراءات: 315]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَرَحْمَة للَّذين آمنُوا} 61
كلهم قَرَأَ {وَرَحْمَة} رفعا إِلَّا حَمْزَة فَإِنَّهُ قَرَأَ (أذن خير لكم وَرَحْمَة) خفضا
حَدَّثَني الكسائي مُحَمَّد بن يحيى قَالَ حَدثنَا أَبُو الْحَارِث قَالَ حَدثنَا أَبُو عمَارَة حَمْزَة بن الْقَاسِم عَن يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع {وَرَحْمَة} مثل حَمْزَة خفضا وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 315 - 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل أذن) منون). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خير لكم) رفع الأعشى والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورحمة) جر حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذن خيرٌ) [61]: رفع منون: الأعشى، والبرجمي، والمفضل.
(ورحمة) [61]: جر: حمزة). [المنتهى: 2/728]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ورحمة) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أذن قل أذن خير} (61): مخففًا.
والباقون: مثقلا). [التيسير في القراءات السبع: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ورحمة للذين} (61): بالخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هو أذن، قل أذن خير لكم) قد ذكر في المائدة). [تحبير التيسير: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (ورحمة للّذين) بالخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) منون مرفوع ابن أبي عبلة، وقَتَادَة، وطَلْحَة، والحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وإسماعيل عن جعفر طريق الدهان، والأعشى، والبرجمي، وأبو زيد عن المفضل، والجعفر عن عَاصِم، وأَبُو عَمْرٍو، وعباس ومخير، والاختيار ما عليه الأعشى لقوله: (هُوَ أُذُن)، الشيزري عن أبي الحسن عن أبي بكر كنافع غير يَعْقُوب عنه، الباقون مضاف ومحرك الذال، (وَرَحْمَةً) نصب ابن أبي عبلة (وَرَحْمَةٍ) جرًّا الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات غير إسحاق ونظيف عن قُنْبُل، الباقون برفعها، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {وَرَحْمَةٌ} جر: حمزة). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (729- .... .... .... .... = وَرَحْمَةٌ الْمَرْفُوعُ بِالْخَفْضِ فَاقْبَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والخفض في: {ورحمة} على معنى: أذن خير ورحمة.
والرفع على: وهو رحمةٌ؛ أو على العطف على أذن). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [729] وأن يقبل التذكير شاع وصاله = ورحمةٌ المرفوع بالخفض فاقبلا
ح: (أن يقبل): مبتدأ، (التذكير): مبتدأ ثانٍ، (شاع وصاله): خبره، والجملة: خبر الأول، و (رحمةٌ): مفعول (اقبلا)، والفاء: زائدة، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (أن يقبل منهم نفقاتهم) [54] بالتذكير؛ لأن {نفقاتهم} تأنيه غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث
[كنز المعاني: 2/285]
على الأصل.
وقرأ حمزة: (ورحمةٍ للذين آمنوا منكم) [61] بالجر عطفًا على {خير} في قوله تعالى: {أذنُ خيرٍ}، والباقون: بالرفع عطفًا على {أذن} أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رحمةٌ). [كنز المعاني: 2/286] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} بالرفع فمعطوف على {أُذُنُ خَيْرٍ}؛ أي: هو أذن خير وهو رحمة، وقرأ حمزة بالخفض عطفا على خير، والفاء في فاقبلا زائدة، وأرادا قبله بالخفض والألف في آخره كالألف في آخر واعتلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (729 - .... .... .... .... .... = ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا
....
وقرأ حمزة: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ بخفض رفع التاء، فتكون قراءة غيره برفع التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... .... .... .... = .... .... وَالرَّفْعُ فِي رَحْمَةٍ فُلَا). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: والرفع في رحمة فلا أي قرأ مرموز (فا) فلا وهو خلف {ورحمة للذين آمنوا} [61] بالرفع عطفًا على أن [61] بخلاف صاحبه وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِالْخَفْضِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ إِسْكَانِ أُذُنٌ لِنَافِعٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ عِنْدَ ذِكْرِ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {ورحمةٌ للذين} [61] بالخفض، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أذنٌ} [61] ذكر لنافع في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670- .... .... .... ورحمةٌ رفع = فاخفض فشا .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ورحمة) يعني قوله تعالى: ورحمة للذين آمنوا منكم بالخفض حمزة عطفا على خير، والباقون بالرفع عطفا على «أذن» أو على تقدير وهو رحمة وهو واضح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ذال "أذن" وهمز "النبيء" نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أذن خير" بتنوين الاسمين ورفع خير وصف لأذن أو خبر بعد خبر، والجمهور بغير تنوين وخفض خير على الإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَحْمَةٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا" [الآية: 61] فحمزة بخفض رحمة عطفا على خير والجملة حينئذ معترضة بين المتعاطفتين أي: "أذن خير ورحمة" وافقه المطوعي والباقون بالرفع نسقا وقيل عطفا على يؤمن؛ لأنه في محل رفع صفة لأذن أي: أذن مؤمن ورحمة أو خبر محذوف أي: وهو رحمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومنهم الذين يؤذون النبي}
{يؤذون} [61] معًا مما لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذن} {قل أذن} قرأ نافع بإسكان الذال فيهما، والباقون بالضم). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورحمة للذين} قرأ حمزة بخفض التاء، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)}
{يُؤْذُونَ ... يُؤْذُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوذون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{النَّبِيَّ}
- قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث جاء وكذا ما كان من هذه المادة، وهو مشهور مذهبه في القراءة وقد تقدم مرارًا.
- وقراءة الجماعة (النبي) بياء مشددة حيث جاء.
{هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ}
- قرأ نافع (أذن... أذن) بإسكان الذال فيهما حيث وقع.
[معجم القراءات: 3/412]
- وقراءة الجماعة (أذن... أذن) بالتثقيل فيهما.
{أُذُنُ خَيْرٍ}
- قرأ الحسن ومجاهد وزيد بن علي والأعمش وابن عباس والسلمي والبرجمي والأعشى والمفضل وقتادة وعيسى بن عمر الثقفي والأشهب وطلحة والأعشى وابن أبي إسحاق وابن يعمر وعمرو بن عبيد وعلي بن أبي طالب وابن مسعود وأبو بكر عن عاصم وإسماعيل عن نافع وابن أبي عبلة (أذن خير) بالتنوين، والرفع فيهما، وذلك على تقدير (أذن) خبرًا لمبتدأ محذوف، وخير: خبر ثان، أي: هو أذن خير، أو خير: صفة له، وأجازوا ان يكون (أذن) مبتدأ، وخير: خبر عنه، وجاز أن يخبر بالنكرة مع حصول الفائدة فيه.
- وقراءة الجماعة (أذن خيرٍ) برفع الأول من غير تنوين، وخفض (خيرٍ) على الإضافة، والتقدير: هو أذن خيرٍ.
قال ابن خالويه في الحجة:
(والقراء في هذا الحرف مجمعون على الإضافة إلا ما روي عن نافعٍ من التنوين، ورفع خير) كذا!
{يُؤْمِنُ ... وَيُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن أبي بكر عن عاصم (يومن ... يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 3/413]
- وكذا قراءة حمزة في الوقف، على الإبدال.
- وبالهمز جاءت قراءة الجماعة.
{وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وعنهما الإظهار.
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم في الآية/223 من سورة البقرة إبدال الهمزة واوًا (للمومنين).
{وَرَحْمَةٌ}
- قراءة الجماعة (ورحمة) بالرفع عطفًا على (أذن)، أو عطفًا على (يؤمن)، لأنه في محل رفع صفة لـ (أذن خير)، أي: أذن مؤمنٍ ورحمة، أو هو خبر مبتدأ محذوف: وهو رحمة.
وقرأ أبي وعبد الله بن مسعود والأعمش والمطوعي وحمزة (ورحمةٍ) عطفًا على (خيرٍ).
وفي القراءة روايتان أخريان:
الأولى عن نافع: قال ابن مجاهد: (حدثنا أبو عمارة حمزة بن القاسم عن يعقوب بن جعفر عن نافع: ورحمةٍ، مثل حمزة خفضًا، وهو غلط).
والثانية عن أبي عمرو: قال الطوسي: (وكلهم أضاف، ورفع (ورحمة)، إلا أبا عمرو فإنه جر (ورحمةٍ).
قلت: انفرد بهذا الطوسي، ولم يذهب هذا المذهب في الرواية عن
[معجم القراءات: 3/414]
أبي عمرو غيره.
وقال النحاس: (وهذا، أي الخفض، عند أهل العربية بعيد؛ لأنه قد باعد بين الاسمين، وهذا يقبح في المخفوض).
وقال الزجاج: (ويجوز في قوله: (ورحمة) الجر على العطف على (خير)، فيكون المعنى: قل أذن خيرٍ لكم وأذن رحمةٍ للمؤمنين).
- وقرأ بن أبي عبلة (ورحمةً) بالنصب مفعولًا له.
قال الزمخشري: (فإن قلت: ما وجه قراءة ابن أبي عبلة، ورحمةً، بالنصب؟ قلت: هي على معللها محذوف تقديره: ورحمةً لكم ويأذن لكم، فحذف لأن قوله (أذن خير لكم) يدل عليه).
وذكر مثل هذا أبو حيان.
ونسب الرازي هذه القراءة إلى ابن عامر، وهو سبق قلم منه، وذكر الطوسي في التبيان جوازه ثم قال: (ولم يقرأ به أحد).
قال الفراء: (... ولو نصبت الرحمة على غير هذا الوجه كان صوابًا، يؤمن بالله، ويؤمن بالمؤمنين، ورحمةً)، يفعل ذلك كقوله: (إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب، وحفظًا)، الصافات/5- 6). [معجم القراءات: 3/415]

قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)}
{أَنْ يُرْضُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (أن يرضوهو) بوصل الهاء بواو.
{مُؤْمِنِينَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا تقدمت في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/415]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألم تعلموا) [63]: بالتاء المفضل طريق جبلة). [المنتهى: 2/728]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا) بالتاء للأصمعي عن نافع، وأَبُو حَاتِمٍ عن المفضل والبربري عن الحسن، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَحْلِفُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- قراءة الجماعة (ألم يعلموا) بياء الغيبة، والحديث عن المنافقين والكفار، وهو استفهام معناه التوبيخ والإنكار.
- وقرأ الحسن وابن هرمز وجبلة عن المفضل عن عاصم (ألم تعلموا) بالتاء على الخطاب، وهو التفات من الغيبة. والخطاب للمنافقين، وقيل: إنه للمؤمنين.
- وفي مصحف أبي بن كعب (ألم يعلم)، كذا جاء ضبط القراءة في البحر بالياء من تحت.
قال ابن عطية: (على خطاب النبي صلى الله عليه وسلم) كذا!
وقال أبو حيان: (والأولى أن يكون خطابًا للسامع).
قلت: صواب هذه القراء على هذا (ألم تعلم)، وجاءت كذلك في المحرر عند ابن عطية.
وقال الشهاب: وقرئ (ألم تعلم).
والخطاب في هذه القراءة للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لكل واقفٍ عليه.
{فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ}
- قراءة الجماعة (فأن...) بفتح الهمزة، والفاء جواب الشرط.
[معجم القراءات: 3/416]
والتقدير: من يحادد الله ورسوله فالواجب أن له نار جهنم.
وقيل فيها غير هذا:
1- إنها بدل من (أنه) الأولى، وهذا ضعيف.
2- إنها كررت توكيدًا.
3- إن (أن) ههنا مبتدأ والخبر محذوف. أي: فحق أن له نار جهنم.
- ورجح الطبري قراءة الفتح.
- وقرأ ابن أبي عبلة فيما حكاه أبو عمرو الداني عنه، ومحبوب عن الحسن ورواية أبي عبيدة عن أبي عمرو، وأبو رزين وأبو عمران وابن أبي عبلة (فإن...) بكسر الهمزة.
ووجهه في العربية قوي، لأن الفاء تقتضي الاستئناف، والكسر مختار، لأنه لا يحتاج إلى إضمار بخلاف الفتح.
قال الزجاج: (... فمن كسر فعلى الاستئناف بعد التاء كما تقول: فله نار جهنم، ودخلت (إن) مؤكدةً.
ومن قال: فأن له، فإنما أعاد (فأن) توكيدًا، لأنه لما طال الكلام كان إعادتها أوكد).
وقال الطوسي: (ولو قرئ (فإن) بكسر الهمزة على وجه الاستئناف كان جائزًا غير أنه لم يقرأ به أحد) كذا!!
وقال الطبري: (كان بعض نحويي البصرة يختار الكسر في ذلك على الابتداء..) ). [معجم القراءات: 3/417]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس