عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]

{ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}

قوله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "يقول إيذن لي" واوا ساكنة وصلا ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، أما إذا ابتدئ بقوله: إيذن فالكل بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقول ائذن لي} [49] إبداله واوًا لورش والسوسي وصلاً، وللجميع في الابتداء ياء، وكون ورش لا يمده لا يخفى). [غيث النفع: 670]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفتني ألا} ياؤه ساكن للجميع). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)}
{يَقُولُ ائْذَنْ}
- قرأ ورش عن نافع وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وأبو جعفر والسوسي بإبدال الهمزة واوًا ساكنة في الوصل، وذلك للضمة على اللام قبلها (يقول اوذن).
[معجم القراءات: 3/397]
- وأما في الابتداء فجميع القراء يبدؤون بهمزة وصل مكسورة، وإبدال الهمزة بعدها ياءً: (ائذن).
- وقراءة حمزة في الوقف على (ائذن) كقراءة نافع ومن معه (يقول وذن).
{وَلَا تَفْتِنِّي}
- قراءة الجماعة (ولا تفتني) بفتح التاء من (فتن).
- وقرأ عيسى بن عمر وابن السميفع، وإسماعيل المكي فيما روى عنه ابن مجاهد (ولا تفتني) بضم أوله من (أفتن).
قال أبو حاتم: (وهي لغة تميم).
{أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين، وبالإظهار.
{سَقَطُوا}
- قراءة الجماعة (سقطوا) بالواو على الجمع، وهو معنى (من) في أول الآية.
- وفي مصحف أبي بن كعب (سقط) مفردًا، لأن (من) موحد اللفظ مجموع المعنى.
{بِالْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 19، 34، 89، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/398]

قوله تعالى: {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الهمزة الساكنة من "تسؤهم" الأصبهاني وأبو جعفر فقط، كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسؤهم} [50] مستثنى للسوسي، فلا يبدله أحد، إلا حمزة لدى الوقف). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}
{تَسُؤْهُمْ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني بإبدال الهمزة واوًا في الحالين: الوقف الوصل (تسوهم).
[معجم القراءات: 3/398]
- وكذا جاءت قراءة جمزة في الوقف.
{فَرِحُونَ}
- قراءة الجماعة (فرحون).
- وقرئ (فارحون) بألف وهي لغة.
- وتقدم مثل هذا في الآية/170 من آل عمران معزوًّا لابن السميفع). [معجم القراءات: 3/399]

قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا}
- قرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف (... هل يصيبنا)، (هل) في موضع (لن).
وقال أبو حيان:
- قرأ ابن مصرف وأعين قاضي الري (هل يصيبنا) بتشديد الياء، وهل في موضع لن، والفعل من صيب الذي وزنه فيعل، وجاءت القراءة عند ابن عطية (لن...).
قال أبو حيان:
(وقال عمرو بن شقيق: سمعت أعين قاضي الري يقول: قل لن يصيبنا - بتشديد النون.
قال أبو حاتم:
[معجم القراءات: 3/399]
ولا يجوز ذلك لأن النون لا تدخل مع (لن)، ولو كانت لطلحة بن مصرف لجازت؛ لأنها مع (هل).
ووجه هذه القراءة تشبيه لن بلا وبلم، وقد سمع إلحاق هذه النون بلا وبلم، فلما شاركتهما (لن) في النفي لحقت معها نون التوكيد، وهذا توجيه شذوذ).
قلت: ذكر ابن خالويه في مختصره تشديد النون مع (لن) لطلحة (قل لن يصيبنا) كذا!
{مَوْلَانَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/400]

قوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" تاء "هل تربصون" وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" لام هل في التاء حمزة والكسائي وهشام بخلفه لكن صوب في النشر الإدغام عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هل تربصون} [52] قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، ولا تغفل عن إظهار اللام فإن كثيرًا من الناس يدغمها، فيخرج من قراءة إلى قراءة، وهو لا يشعر، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}
{هَلْ تَرَبَّصُونَ}
- قرأ ابن كثير وحده في رواية البزي وابن فليح هل تربصون) بتشديد التاء وإظهار اللام في الوصل، والأصل: هل تتربصون.
وذكر الجعبري أن الأصل تاءان: تاء المضارعة وتاء التفعل، واستثقل اجتماع المثلين، فأدغمت الأولى في الثانية تخفيفًا.
[معجم القراءات: 3/400]
وقال العكبري: (الجمهور على تسكين اللام وتخفيف التاء، ويقرأ بكسر اللام وتشديد التاء ووصلها، والأصل: تتربصون، فسكن التاء الأولى وأدغمها ووصلها بما قبلها، وكسرت اللام لالتقاء الساكنين).
- وأدغم اللام في التاء حمزة والكسائي وخلف وهشام بخلاف عنه، (هل تربصون)، وصورتها في القراءة: هتربصون.
قال الفراء:
العرب تدغم اللام من (هل) و(بل) عند التاء خاصة، وهو في كلامهم عالٍ كثير...، وإنما أستحب في القراءة خاصة تبيان ذلك لأنهما منفصلان ليسا من حرف واحد، وإنما بني القرآن على الترسل والترتيل وإشباع الكلام، فتبيانه أحب إلي من إدغامه، وقد أدغم القراء الكبار، وكل صواب).
- وقراءة الباقين بإظهار اللام وتخفيف التاء (هل تربصون).
{إِلَّا إِحْدَى}
- قراءة الجماعة بقطع الألف من (إحدى). (إلا إحدى).
- وقرأ ابن محيصن (إلا إحدى) بوصل الهمزة منها.
قال ابن عطية: (فوصل ألف (إحدى)، وهذه لغة، وليست بالقياس).
{إِحْدَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- وقرأ أبو عمرو، وورش بخلاف عنه والأزرق بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 3/401]
{وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{بِأَيْدِينَا}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بييدينا) كذا!). [معجم القراءات: 3/402]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس