عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 10:44 AM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان قال الميزان العدل). [تفسير عبد الرزاق: 2/191]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اللّه الّذي أنزل الكتاب بالحقّ والميزان وما يدريك لعلّ السّاعة قريبٌ (17) يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها والّذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنّها الحقّ ألا إنّ الّذين يمارون في السّاعة لفي ضلالٍ بعيدٍ}.
يقول تعالى ذكره: {اللّه الّذي أنزل} هذا {الكتاب} يعني القرآن {بالحقّ والميزان} يقول: وأنزل الميزان وهو العدل، ليقضي بين النّاس بالإنصاف، ويحكم فيهم بحكم اللّه الّذي أمر به في كتابه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثنا الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {أنزل الكتاب بالحقّ والميزان} قال: العدل.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، في قوله: {الّذي أنزل الكتاب بالحقّ والميزان} قال: الميزان: العدل.
وقوله: {وما يدريك لعلّ السّاعة قريبٌ} يقول تعالى ذكره: وأيّ شيءٍ يدريك ويعلّمك، لعلّ السّاعة الّتي تقوم فيها القيامة قريبٌ). [جامع البيان: 20/489-490]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان قال الميزان هو العدل). [تفسير مجاهد: 574-575]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (وأخبرني أبو جعفرٍ محمّد بن عليٍّ الشّيبانيّ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر، ثنا كثير بن زيدٍ، عن المطّلب بن عبد اللّه بن حنطبٍ، عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما، أنّه كان واقفًا بعرفاتٍ فنظر إلى الشّمس حين تدلّت مثل التّرس للغروب فبكى، واشتدّ بكاؤه وتلا قول اللّه عزّ وجلّ: {اللّه الّذي أنزل الكتاب بالحقّ والميزان وما يدريك لعلّ السّاعة قريبٌ} [الشورى: 17] إلى {القويّ العزيز} [هود: 66] فقال له عبده: يا أبا عبد الرّحمن، قد وقفت معك مرارًا لم تصنع هذا. فقال: ذكرت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهو واقفٌ بمكاني هذا فقال: «أيّها النّاس، لم يبق من دنياكم هذه فيما مضى إلّا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/481]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 17.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد - رضي الله عنه {الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان} قال: العدل). [الدر المنثور: 13/140]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه كان واقفا بعرفة فنظر إلى الشمس حين تدلت مثل الترس للغروب فبكى واشتد بكاؤه وتلا قول الله تعالى {الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان} إلى {العزيز} فقيل له فقال: ذكرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بمكاني هذا فقال: أيها الناس لم يبق من دنياكم هذه فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى). [الدر المنثور: 13/140]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قد كان الرجل منا يدخل الخلاء فيحمل الإداوة من الماء فإذا خرج توضأ خشية من أن تقوم الساعة وأن يكون عنده الفصلة من الطعام فيقول لا آكلها حتى تقوم الساعة). [الدر المنثور: 13/140]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد وهناد بن السري والطبراني، وابن مردويه والضياء، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين). [الدر المنثور: 13/141]

تفسير قوله تعالى: (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها} يقول: يستعجلك يا محمّد بمجيئها الّذين لا يوقنون بمجيئها، ظنًّا منهم أنّها غير جائيةٍ {والّذين آمنوا مشفقون منها} يقول: والّذين صدّقوا بمجيئها، ووعد اللّه إيّاهم الحشر فيها {مشفقون منها} يقول: وجلون من مجيئها، خائفون من قيامها، لأنّهم لا يدرون ما اللّه فاعلٌ بهم فيها {ويعلمون أنّها الحقّ} يقول: ويوقنون أنّ مجيئها الحقّ اليقين، لا يمترون في مجيئها {ألا إنّ الّذين يمارون في السّاعة} يقول تعالى ذكره: ألا إنّ الّذين يخاصمون في قيام السّاعة ويجادلون فيه {لفي ضلالٍ بعيدٍ} يقول: لفي جورٍ عن طريق الهدى، وزيغٍ عن سبيل الحقّ والرّشاد، بعيدًا من الصّواب). [جامع البيان: 20/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 18 - 19.
أخرج ابن المنذر عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: لا تقوم الساعة حتى يتمناها المتمنون فقيل له {يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها} قال: إنما يتمنونها خشية على إيمانهم). [الدر المنثور: 13/141]

تفسير قوله تعالى: (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اللّه لطيفٌ بعباده يرزق من يشاء وهو القويّ العزيز (19) من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدّنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نّصيبٍ}.
يقول تعالى ذكره: اللّه ذو لطفٍ بخلقه، يرزق من يشاء فيوسّع عليه ويقتّر على من يشاء منهم {وهو القويّ} الّذي لا يغلبه ذو أيدٍ لشدّته، ولا يمتنع عليه إذا أراد عقابه بقدرته {العزيز} في انتقامه إذا انتقم من أهل معاصيه). [جامع البيان: 20/490-491]

تفسير قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} يقول تعالى ذكره: من كان يريد بعمله الآخرة نزد له في حرثه: يقول: نزد له في عمله الحسن، فنجعل له بالواحدة عشرًا، إلى ما شاء ربّنا من الزّيادة {ومن كان يريد حرث الدّنيا نؤته منها} يقول: ومن كان يريد بعمله الدّنيا ولها يسعى لا للآخرة، نؤته منها ما قسمنا له منها {وما له في الآخرة من نّصيبٍ} يقول: وليس لمن طلب بعمله الدّنيا ولم يرد اللّه به في ثواب اللّه لأهل الأعمال الّتي أرادوه في الدّنيا حظٌّ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} إلى: {وما له في الآخرة من نصيبٍ} قال: يقول: من كان إنّما يعمل للدّنيا نؤته منها.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدّنيا} الآية، يقول: من آثر دنياه على آخرته، لم نجعل له نصيبًا في الآخرة إلاّ النّار، ولم نزده بذلك من الدّنيا شيئًا إلاّ رزقًا قد فرغ منه وقسم له.
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} قال: من كان يريد الآخرة وعملها نزد له في عمله {ومن كان يريد حرث الدّنيا نؤته منها} إلى آخر الآية قال: من أراد الدّنيا وعملها آتيناه منها، ولم نجعل له في الآخرة من نصيبٍ، الحرث العمل، من عمل للآخرة أعطاه اللّه، ومن عمل للدّنيا أعطاه اللّه.
- حدّثني محمّدٌ قال: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} قال: من كان يريد عمل الآخرة نزد له في عمله، ومن كان يريد عمل الدّنيا نؤته منها، {وما له في الآخرة من نصيبٍ} قال: للكافر عذابٌ أليمٌ). [جامع البيان: 20/491-492]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو أحمد بكر بن محمّدٍ الصّيرفيّ، ثنا أحمد بن عبيد اللّه النّرسيّ، ثنا أبو أحمد الزّبيريّ، ثنا عمران بن زائدة بن نشيطٍ، عن أبيه، عن أبي خالدٍ الوالبيّ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: تلا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه، ومن كان يريد حرث الدّنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيبٍ} [الشورى: 20] ، ثمّ قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " يقول اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم تفرّغ لعبادتي املأ صدرك غنًى، وأسدّ فقرك وإلّا تفعل ملأت صدرك شغلًا ولم أسدّ فقرك «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2/481]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ محمّد بن إسحاق الفقيه، أنبأ محمّد بن غالبٍ، ثنا سعيد بن سليمان الواسطيّ، ثنا أبو عقيلٍ يحيى بن المتوكّل، عن عمر بن محمّد بن زيدٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من جعل الهموم همًّا واحدًا كفاه اللّه همّ دنياه، ومن تشعّبت به الهموم لم يبال اللّه في أيّ أودية الدّنيا هلك» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/481]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 20.
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله {من كان يريد حرث الآخرة} قال: عيش الآخرة {نزد له في حرثه} {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها} الآية قال: من يؤثر دنياه على آخرته لم يجعل له نصيبا في الآخرة إلا النار ولم يزدد بذلك من الدنيا شيئا إلا رزقا قد فرغ منه وقسم له). [الدر المنثور: 13/141]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة {من كان يريد حرث الآخرة} قال: من كان يريد عيش الآخرة نزد له في حرثه {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} قال: من يؤثر دنياه على آخرته لم يجعل الله له نصيبا في الآخرة إلا النار ولم يزدد بذلك من الدنيا شيئا إلا رزقا قد فرغ منه وقسم له). [الدر المنثور: 13/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه من طريق قتادة عن أنس - رضي الله عنه {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} قال: نزلت في اليهود). [الدر المنثور: 13/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والحاكم وصححه، وابن مردويه، وابن حبان عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بشر هذه الأمة بالسنا والرفعة والنصر والتمكين في الأرض ما لم يطلبوا الدنيا بعمل الآخرة فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب). [الدر المنثور: 13/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} الآية، ثم قال: يقول الله: ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك). [الدر المنثور: 13/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا: من جعل الهم هما واحدا كفاه الله هم دنياه ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك). [الدر المنثور: 13/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا، وابن عساكر عن علي - رضي الله عنه - قال: الحرث حرثان فحرث الدنيا المال والبنون وحرث الآخرة الباقيات الصالحات). [الدر المنثور: 13/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك عن مرة - رضي الله عنه - قال: ذكر عند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قوم قتلوا في سبيل الله فقال: إنه ليس على ما تذهبون وترون إنه إذا التقى الزحقان نزلت الملائكة فكتبت الناس على منازلهم فلان يقاتل للدنيا وفلان يقاتل للملك وفلان يقاتل للذكر ونحو هذا وفلان يقاتل يريد وجه الله فمن قتل يريد وجه الله فذلك في الجنة). [الدر المنثور: 13/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن النجار في تاريخه عن رزين بن حصين - رضي الله عنه - قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فلما بلغت الحواميم قال لي: قد بلغت عرائس القرآن فلما بلغت اثنتين وعشرين آية من {حم عسق} بكى ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ورجوت رحمتك والفوز بالجنة والنجاة من النار ثم قال: يا رزين إذ ختمت فادع بهذه فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن). [الدر المنثور: 13/143-144]


رد مع اقتباس