عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (148) إلى الآية (152) ]

{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152)}

قوله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) بفتح الظاء الزَّعْفَرَانِيّ، وابن حنبل، الشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، والشيزري عن أبي جعفر، والأصمعي عن نافع، الباقون بضم الظاء وكسر اللام على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار، لأن المظلوم أولى بالجهر بالسوء على الظالم، وذكر ابن عباس أنها نزلت في رجل استضاف قوم فتركوه تلك الليلة بلا طعام جائعًا فأصبح، وقد شكا منهم فعوتب على ذلك، فعظم عليه فأنزل اللَّه تعالى عذره وإباحه الشكاية، وقد قيل: إنها منسوخة إلا أن النسخ ربما لا يصح إذا الكلإم خبر والنسخ يتأتى في الأمر والنهي دون الخبر إلا إذا كان الخبر بمعنى الأمر والنهي والتخصيص بالآية أولى). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من ظلم" ببنائه للفاعل استثناء منقطع أي: لكن الظالم يجهر به أو لكن الظالم يجهر له به أي: يذكر ما فيه من المساوي في وجهه ليرتدع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/523] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليما} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب العاشر، وسدس القرآن باتفاق). [غيث النفع: 532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)}
{ظُلِمَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وشيبة والأعمش (ظلم) مبنيًا للمفعول، واختارها الطبري.
- وقرأ ابن عباس وابن عمر وسعيد بن جبير وعطاء بن السائب والضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم وأبي بن كعب ومسلم بن يسار وابن أبي إسحاق والحسن وابن المسيب وقتادة وأبو رجاء وعبد الأعلى بن عبد الله بن مسلم بن يسار (ظلم) مبنيًا للفاعل، وهي عند الطبري شاذة.
- وقرأ ابن جبير والضحاك وعطاء (إلا من ظلم) مصدر، أي: إلا من أجل ظلمٍ). [معجم القراءات: 2/186]

قوله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)}
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{عَنْ سُوءٍ}
تقدم وقف حمزة وهشام في الآية/30 من سورة آل عمران.
{قَدِيرًا}
مثل (خيرًا)، فيه ترقيق لورش والأزرق). [معجم القراءات: 2/186]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من ظلم" ببنائه للفاعل استثناء منقطع أي: لكن الظالم يجهر به أو لكن الظالم يجهر له به أي: يذكر ما فيه من المساوي في وجهه ليرتدع، وعنه إسكان سين رسله). [إتحاف فضلاء البشر: 1/523] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150)}
{رُسُلِهِ ... رُسُلِهِ}
- قراءة الحسن (رسله.. رسله) بإسكان السين للتخفيف.
- وقراءة الجمهور بالضم (رسله.. رسله).
{وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ}
- قراءة أبي عمر ويعقوب بإدغام النون في النون، وعنهما الإظهار أيضًا.
{نُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (نومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (نؤمن) ). [معجم القراءات: 2/187]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)}
{الْكَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/187]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (41 - قَوْله {أُولَئِكَ سَوف يُؤْتِيهم أُجُورهم} 152
روى حَفْص عَن عَاصِم {أُولَئِكَ سَوف يُؤْتِيهم أُجُورهم} بِالْيَاءِ وَلم يكن يقْرَأ بِالْيَاءِ في هَذِه السُّورَة غير هَذَا الْحَرْف
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم (نؤتيهم) بالنُّون
وَقَرَأَ حَمْزَة (أُولَئِكَ سَوف نؤتيهم أُجُورهم) بالنُّون وَكَذَلِكَ قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر والكسائي
وَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (أُولَئِكَ سيؤتيهم أجرا عَظِيما) 162 بِالْيَاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ هَذَا الْحَرْف بالنُّون). [السبعة في القراءات: 240]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({سوف يؤتيهم} بالياء
[الغاية في القراءات العشر: 230]
عباس وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 231]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سوف يؤتيهم} [152]: بالياء عباس، وحفص). [المنتهى: 2/659]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (سوف يؤتيهم) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {سوف يؤتيهم أجورهم} (152): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (سوف يؤتيهم أجورهم) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 344]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([152]- {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ} بالياء: حفص). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (611 - وَيَا سَوْفَ تُؤْتِيِهِمْ عَزيزٌ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([611] ويا سوف نؤتيهم (عـ)زيزٌ و(حمزةٌ) = سيؤتيهم في الدرك (كوفٍ) تحملا
[612] بالإسكان تعدوا سكنوه وخففوا = (خـ)صوصًا أخفى العين (قالون) مسهلا
إنما قال (عزیزٌ)، لانفراد حفص به دون سائر القراء.
وحجته: {والذين ءامنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحدٍ منهم أولئك سوف يؤتيهم}، رده على اسم الله تعالى قبله.
وكذلك حمزة في قراءته: {والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سيؤتيهم} ). [فتح الوصيد: 2/846] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [611] ويا سوف يؤتيهم عزيزٌ وحمزةٌ = سيؤتيهم في الدرك كوفٍ تحملا
[612] بالاسكان تعدوا أسكنوه وخففوا = خصوصًا وأخفى العين قالون مسهلا
ح: (يا): مبتدأ، (سوف): مضاف إليه، (عزيزٌ): خبره، (حمزة): مبتدأ، (سيؤتيهم): خبر، أي: قرأ {سيؤتيهم} بالياء، (كوفٍ): مبتدأ، (تحملا):
[كنز المعاني: 2/164]
خبر، (في الدرك): مفعوله، (بالإسكان): حال منه، (تعدوا): مبتدأ، (أسكنوه): خبر، و (خففوا): عطف، (خصوصًا): حال من ضمير المفعول، (قالون): فاعل (أخفى)، (العين): مفعوله، (مسهلًا): حال من الفاعل.
ص: أي: قرأ حفص: {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} [152] بالياء، والباقون بالنون.
وحمزة: (سيؤتيهم أجرًا عظيمًا) [162] بالياء، والباقون بالنون.
ووجه القراءتين فيهما ظاهر.
وتحمل الكوفيون قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل} [145] بالإسكان، أي: قرأوا بإسكان الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان كـ (القدر) و (القدر)، أو الفتح جمع: (دركة) كـ (بقر) و (بقرة)، والإسكان جمع (دركة) كـ (تمر) و (تمرة).
وقرأ غير نافع: {لا تعدوا في السبت} [154] بإسكان العين
[كنز المعاني: 2/165]
وتخفيف الدال، من (عدا يعدو): إذا فعل العدوان.
ومعنى (خففوا خصوصًا): خفف الدال خصوصًا.
وقرأ نافع: بفتح العين وتشديد الدال، والأصل: (تعتدوا) نقلت حركة التاء إلى العين، وأدغمت في الدال، لكن قالون أخفى فتحة العين ولم يسكن، لئلا يجتمع ساكنان.
ومعنى (مسهلا): راكبًا الطريق السهل، لأن الإخفاء مع التشديد ركوب الطريق الأسهل). [كنز المعاني: 2/166] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (611- وَيَا سَوْفَ تُؤْتِيِهِمْ "عَـ"ـزيزٌ وَحَمْزَةٌ،.. سَيُوتِيهِمُ فِي الدَّرْكِ كُوفٍ تَحَمَّلا
يريد: {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ}، {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}.
الياء والنون فيهما ظاهرتان وقد سبق لهما نظائر، والدرك من قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.
تحمله الكوفيون بإسكان رائه، والباقون بفتحها وهما لغتان كالقدر والقدر والشمع والشمع وتحريك الراء اختيار أبي عبيد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (611 - ويا سوف نؤتيهم عزيز وحمزة = سيوتيهم في الدّرك كوف تحمّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 249]
612 - بالاسكان تعدوا سكّنوه وخفّفوا = خصوصا وأخفى العين قالون مسهلا
قرأ حفص أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ بالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ، فَرَوَى حَفْصٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {سوف يؤتيهم} [152] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (574- .... .... .... .... .... = .... .... نؤتيهم الياء عرك). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يؤتيهم) يعني قوله «فسوف يؤتيهم أجورهم» قرأه حفص بالياء والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) لـ والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم وقد نزّل عليكم في الكتب [النساء: 140] (بعكس) القراءة المصرح بها أولا، ففتحا الحرفين، والباقون بضم الأول وكسر الزاي.
تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146].
وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل [النساء: 145] بإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
وقرأ ذو عين (عدل) حفص سوف يؤتيهم أجورهم [النساء: 152] (بالياء)، والباقون بالنون.
وجه فتح نزّل [النساء: 136، 140]: بناوه للفاعل، وإسناده إلى الله تعالى؛ لتقدمه، أي: نزل الله على حد: إنّا نحن نزّلنا الذّكر [الحجر: 9]، ومفعول الأولين محذوف، والثالث أن إذا [النساء: 140].
[و] وجه الضم: بناؤه للمفعول على حد لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم [النحل: 44].
ووجه التخصيص: الحث على الإيمان بذكر المنزل.
ووجه ياء سوف يؤتيهم [النساء: 152]: إسناده على وجه الغيبة؛ مناسبة لقوله: والّذين ءامنوا بالله ورسله [النساء: 152]، [و] والمؤمنون بالله واليوم الأخر [النساء: 162].
ووجه النون إسناده على وجه التكلم على الالتفات، وهو المختار؛ لأنه أقوم في الجزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/280] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سوف نؤتيهم أجورهم" [الآية: 146]
[إتحاف فضلاء البشر: 1/523]
فحفص بالياء والضمير لله تعالى في قوله تعالى: "والذين آمنوا بالله" والباقون بنون العظمة التفاتا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من نؤتيهم وسنؤتيهم يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يحب الله الجهر بالسوء ...}
{سوف نؤتيهم} [152] قرأ حفص بالياء، مناسبة لقوله {والذين ءامنوا بالله} والباقون بنون العظمة، التفاتًا من غيبة لتكلم). [غيث النفع: 533]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)}
{رُسُلِهِ ... رُسُلِهِ}
- تقدمت قراءة الحسن بسكون السين، انظر الآية المتقدمة/150.
[معجم القراءات: 2/187]
{أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وعياش (يؤتيهم) بالياء على الالتفات.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف وأبو جعفر وعبد الله بن مسعود (نؤتيهم) بنون العظمة.
وقرأ يعقوب الحضرمي (نؤتيهم) بالنون، وضم الهاء.
وذهب أبو عبد الله الرازي إلى أن (قراءة النون أولى من وجهين: أحدهما: أنه أفخم، والآخر: أنه مشاكل لقوله: وأعتدنا)، ورد عليه بأنه ليس بجيد لتواتر القراءتين.
وذهب أبو حيان إلى أن ما ذهب إليه الرازي ليس بجيد، وأنه لا أولوية في ذلك؛ لأن القراءتين كلتاهما متواترة، هكذا نزلت، وهكذا أنزلت.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (سنؤتيهم) بالسين بدلًا من (سوف) في قراءة الجماعة.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (نوتيهم) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 2/188]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 2/189]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس