عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري



تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ولمّا ذكر تعالى وجوه أهل النار عقّب ذلك بذكر وجوه أهل الجنّة؛ ليبيّن الفرق). [المحرر الوجيز: 8/ 599]

تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {لسعيها} يريد به: لعملها في الدنيا وطاعتها، والمعنى: لثواب سعيها، والتّنعيم عليه). [المحرر الوجيز: 8/ 599]

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ووصف تعالى الجنّة بالعلوّ، وذلك يصحّ من جهة المسافة والمكان، ومن جهة المكانة والمنزلة أيضاً). [المحرر الوجيز: 8/ 599]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ نافعٌ وحده، وابن كثيرٍ، وأبو عمرٍو –بخلافٍ عنهما– والأعرج، وأهل مكّة والمدينة: (لا تسمع فيها لاغيةٌ) بضمّ التاء من فوق، ورفع (لاغيةٌ)، ففسّره بعضهم: لا تسمع فيها كلمةٌ لاغيةٌ، أي: ذات لغوٍ؛ فهي على النّسب. وفسّره بعضهم على معنى: لا تسمع فيها فئةٌ أو جماعةٌ لاغيةٌ ناطقةٌ بسوءٍ. وقال أبو عبيدة: (لاغيةٌ) مصدرٌ كالعاقبة والجاثية.
وقرأ الجحدريّ: (لا تسمع) بضمّ التاء، (لاغياً) بالنّصب.
وقرأ ابن كثيرٍ وأبو عمرٍو: (لا يسمع) بالياء من تحت مضمومةً (لاغيةٌ) بالرفع، وهي قراءة ابن محيصنٍ وعيسى والجحدريّ أيضاً، إلا أنه قرأ: {لاغيةً} بالنّصب على معنى: لا يسمع أحدٌ كلمةً لاغيةً، من قولك: أسمعت زيداً.
وقرأ الباقون، ونافعٌ – في رواية خارجة – والحسن، وأبو رجاءٍ، وأبو جعفرٍ، وقتادة، وابن سيرين، وأبو عمرٍو –بخلافٍ عنه-: (لا تسمع) بفتح التاء {لاغيةً} بالنّصب، والمعنى: إمّا على الكلمة، وإمّا على الفئة، والفاعل بـ{تسمع}: إمّا الوجوه، وإمّا محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم –قاله الحسن- وإمّا أنت أيّها المخاطب عموماً.
و(اللّغو) سقط القول، فذلك يجمع الفحش وسائر الكلام السّفساف الناقص، وليس في الجنّة نقصانٌ ولا عيب فعلٍ ولا قولٍ، والحمد لله وليّ النّعمة). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {فيها عينٌ جاريةٌ * فيها سررٌ مّرفوعةٌ * وأكوابٌ مّوضوعةٌ * ونمارق مصفوفةٌ * وزرابيّ مبثوثةٌ * أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السّماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت * فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لّست عليهم بمصيطرٍ * إلّا من تولّى وكفر * فيعذّبه اللّه العذاب الأكبر * إنّ إلينا إيابهم * ثمّ إنّ علينا حسابهم}.
{عينٌ} في هذه الآية اسم جنسٍ، ويحتمل أن تكون عيناً مخصوصةً ذكرت على جهة التّشريف لها). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ورفع السّرر أشرف لها). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الأكواب) أوانٍ كالأباريق، لا عرًى لها، ولا آذان ولا خراطيم، وشكلها عند العرب معروفٌ.
و{موضوعةٌ} معناه: بأشربتها معدّةً). [المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(النّمرقة): الوسادة. ويقال: نمرقةٌ. بكسر النّون والراء، قال زهيرٌ:
كهولاً وشبّاناً حساناً وجوههم ....... على سررٍ مصفوفةٍ ونمارق).
[المحرر الوجيز: 8/ 600]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الزّرابيّ) واحدتها: (زربيةٌ)، ويقال بفتح الزاي، وهي كالطّنافس لها خملٌ. قاله الفرّاء. وهي ملوّناتٌ.
و{مبثوثةٌ} معناه: كثيرةٌ متفرّقةٌ). [المحرر الوجيز: 8/ 601]


رد مع اقتباس