عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 11:55 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)}

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى{ لئلا يكون للناس عليكم حجة}
قال الطبري [102]: يعني بـ"الناس": أهل الكتاب الذين كانوا يقولون ما درى محمد وأصحابه أين قبلتهم حتى هديناهم، ويقولون يخالفنا محمد في ديننا ويتابعنا في قبلتنا، فهي حجتهم التي كانوا يموهون بها على الجهال؛ فقطع الله ذلك بتحويلها إلى الكعبة.
قال: وقد ذكر الأسانيد إلى قائلي ذلك يعني كما تقدم.
قال: والمراد بـ"الذين ظلموا منهم": قريش؛ لقولهم: رجع محمد إلى قبلتنا وسيرد إلى ديننا.
ثم أسند من طريق أسباط بن نصر عن السدي فيما يذكر عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمذاني عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة قالوا: (لما صرف نبي الله نحو الكعبة بعد صلاته إلى بيت المقدس قال المشركون من أهل مكة: تحير على محمد دينه فتوجه بقبلته إليكم وعلم أنكم كنتم أهدى منه سبيلا ويوشك أن يدخل في دينكم؛ فأنزل الله تعالى {لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم..}).
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى {إلا الذين ظلموا منهم..} قال: "حجتهم قولهم قد راجعت قبلتنا".
ومن طريق سعيد عن قتادة: ({إلا الذين ظلموا} هم مشركو قريش فكانت حجتهم أن قالوا: سيرجع إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا فنزلت).
ومن طريق سنيد بن داود بسنده إلى عطاء وعن مجاهد نحو ذلك.
وذكر يحيى بن سلام عن أنس قال: (أخبره أنه لا يحول عن الكعبة إلى غيرها أبدا فيحتج عليه محتج بالظلم كما احتج عليه مشركو العرب)). [العجاب في بيان الأسباب: 1/401-402]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
وأخرج ابن جرير من طريق السدي بأسانيده قال: (لما صرف النبي صلى الله عليه وسلم نحو الكعبة بعد صلاته إلى بيت المقدس، قال المشركون من أهل مكة: تحير على محمد دينه، فتوجه بقبلته إليكم وعلم أنكم أهدى منه سبيلا، ويوشك أن يدخل في دينكم، فأنزل الله {لئلا يكون للناس عليكم حجة} الآية) ). [لباب النقول: 27]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس