عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (10) إلى الآية (14) ]

{وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10) قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (14)}


قوله تعالى: {وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر (إذا ضللنا في الأرض) مكسورة الهمزة (أإنا) بهمزتين والاستفهام، وقد بيّن [قبل هذا].
قال أبو علي: موضع إذا نصب بما دلّ عليه قوله: (إنا لفي خلق جديد) [السجدة/ 10] وكأنّ هذا الكلام يدلّ على: تعاد والتقدير: تعاد إذا ضللنا في الأرض، وقد تقدّم ذكر ذلك.
أبو عبيدة: ضللنا في الأرض: همدنا في الأرض، وقال غيره: صرنا ترابا، فلم يتبين شيء من خلقنا). [الحجة للقراء السبعة: 5/462]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة علي وابن عباس رضي الله عنهما وأبان بن سعيد بن العاص والحسن بخلاف: [صَلِلْنَا]، بالصاد، مكسورة اللام.
[المحتسب: 2/173]
وقرأ أيضا بالصاد مفتوحة اللام الحسن، بخلاف.
قال أبو الفتح: صَلَّ اللحمُّ يَصِلُّ: إذا أنتنَ. وصَلَّ أيضا يَصَلُّ -بفتح الصاد- والكسر في المضارع أقوى اللغتين. والمعنى: إذا دُفِنّا في الأرض، وصلت أجسامنا، يقال: صل اللحم وأصل صلولا وصلالا، قال:
هُو الفَتَى كُلُّ الفَتَى فاعلمي ... لا يفسِدُ اللحمَّ لديِهِ الصلُولُ
وقال زهير:
تُلَجلِجُ مضغةً فيها أبيض ... أصلتْ فهي تحتَ الكشْحِ داءُ). [المحتسب: 2/174]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {إذَا ضَلَلْنَا} بكسر الألف على الخبر {أَئِنَّا} على الاستفهام [آية/ 10]:
قرأها ابن عامر وحده.
وقرأ نافع والكسائي ويعقوب {أَئِذَا ضَلَلْنَا} بالاستفهام {إنَّا لَفِي خَلْقٍ} بالكسر على الخبر.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة {أَئِذَا} {أَئِنَّا} بالاستفهام فيهما جميعًا، وكذلك زيد عن يعقوب.
والوجه في مثله قد تقدم في غير موضع). [الموضح: 1020]

قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} [آية/ 11] بضم التاء وفتح الجيم:
قرءوها كلهم إلا يعقوب وحده.
والوجه أن المعنى إلى ربكم تردون، وهو من رجعت الشيء.
وقرأ يعقوب وحده {تَرْجِعُونَ} بفتح التاء وكسر الجيم.
والوجه أن المراد ترجعون بأنفسكم برجع الله تعالى إياكم؛ لأنهم إذا رُجعوا رَجعوا، ورجع متعدٍّ ولازم، وقد سبق). [الموضح: 1020]

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12)}
قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13)}
قوله تعالى: {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (14)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس