عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:11 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (221) إلى الآية (227) ]
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}


قوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221)}
قوله تعالى: {تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)}
قوله تعالى: {يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223)}
قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (والشّعراء يتّبعهم الغاوون (224)
قرأ نافع وحده (يتبعهم) خفيفة.
وقرأ الباقون (يتّبعهم) بالتشديد.
والمعنى واحدٌ). [معاني القراءات وعللها: 2/231]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (15- وقوله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون} [224].
قرأ نافع وحده: {يتبعهم} من اتبع يتبع. فتبع: سار في أثره واتبعه لحقه ذهولاً.
والشعراء: هم الكفار الذي كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون بالكذب الصراح وما لا يفعلون، والشيطان كان يقذف في لسانهم ويعينهم على
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/141]
قول الفحش والهجاء، كما أن الملك يعين شاعر رسول الله ومن ينافح عن دين الله عز وجل، ألم تسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهجهم وجبريل معك»؟ فشعراء المسلمين خارجون من هذه الآية لقوله: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [227] وقد كان أبو بكر شاعرًا وعمر شاعرًا وعلى أشعر الثلاثة. وقال الشافعي: الشعر كلام منظوم بمنزلة المنثور من الكلام فحسنه حسن وقبيحة قبيح، فإذا قال الرجل شعرًا وفيه رفث وفحش سقطت عدالته وإذا قال شعرًا فيه الغزل الذي ليس بمكروه أو مدح رجلاً قبلت عدالته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/142]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع وحده: والشعراء يتبعهم [الشعراء/ 224] ساكنة التاء، وقرأ الباقون: (يتّبعهم) مشدّدة التاء، مفتوحة مكسورة الباء.
[قال أبو علي]: الوجهان حسنان تبعت القوم أتبعهم
[الحجة للقراء السبعة: 5/370]
[واتّبعتهم اتّبعهم]، وهو مثل: حفرته واحتفرته وشويته واشتويته، وقد تقدّم ذكر ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/371]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({والشعراء يتبعهم الغاوون}
قرأ نافع {والشعراء يتبعهم الغاوون} بالتّخفيف من تبع يتبع
وقرأ الباقون يتبعه بالتّشديد من اتبع يتبع فتبعه سار في أثره واتبعه لحقه). [حجة القراءات: 522]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18- {يَتْبَعُهُمُ الْغَاوُونَ} [آية/ 224] بسكون التاء وفتح الباء وبالتخفيف:
قرأها نافع وحده.
والوجه أنه من تبعت الرجل أتبعه.
[الموضح: 947]
وقرأ الباقون {يَتَّبِعُهُمُ} بفتح التاء وتشديدها وبكسر الباء.
والوجه أنه من اتّبعته أتّبعه، وهو بمعنى الأول، فالأول على فعل يفعل والثاني على افتعل يفتعل، وكلاهما بمعنى واحد ومثله ركبته وارتكبته.
وقد سبق القول في هذه الكلمة). [الموضح: 948]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)}
قوله تعالى: {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)}
قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس