عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (27) إلى الآية (33) ]
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}

قوله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)}

قوله تعالى: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}

قوله تعالى: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)}

قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي وحده وأوصاني [مريم/ 31] ممالة.
وآتاني [مريم/ 30] ممالة، الباقون لا يميلون.
الإمالة في آتاني أحسن منها في أوصاني لأن في أوصاني مستعليا، وهو مع ذلك يجوز كما جازت إمالة صاد، وطغا وصغا ونحو ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/201] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (12- {آتَانِيَ الكِتَابَ}[آية/ 30] {وأَوْصَانِي}[آية/ 31] بالإمالة فيهما:
قرأهما الكسائي وحده.
والوجه أن الفعلين من الياء فجازت الإمالة فيهما لذلك، إلا أن الإمالة في {آتَانِيَ}أحسن منها في {وأَوْصَانِي}؛ لأن في {أَوْصَانِي}الصاد وهو حرف مستعلٍ، والحرف المستعلي مانع للإمالة، إلا أن الأفعال قد تمال مع المستعلي لتصرفها، ألا ترى أن الإمالة جائزة في صار وطغى ونحوهما.
ونافع يجعلهما بين الفتح والكسر وقد ذكرنا وجهه.
وقرأ الباقون بالفتح فيهما، وقد ذكرنا مراراً أنه الأصل). [الموضح: 818] (م)

قوله تعالى: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- وقوله تعالى: {وأوصاني بالصلاة والزكاة} [31]
قرأ الكسائي وحده {وأوصاني} بالإمالة من أجل الياء؛ لأن الأصل فيه قبل الإضافة أوصي مثل أودي فلما أضافه إلى النفس تركه ممالاً.
وأما من فتح فقال: إذا قلت: أوصي ثم أضافه المتكلم إلى نفسه صارت الألف ياء، مثل قضى وقضيت وأوصى وأوصيت، فإذا قلت قضاني ورماني صارت الياء ألفًا فأتبعوا اللفظ الخط، والكسائي جرى على الأصل؛ لأن من خالفه في {أوصاني} فقد وافقه. {قالت إحدهما} في الإمالة.
وحجة الباقين أن {إحديهما} كتب في المصحف بالياء {وأوصاني} بالألف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/18]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي وحده وأوصاني [مريم/ 31] ممالة.
وآتاني [مريم/ 30] ممالة، الباقون لا يميلون.
الإمالة في آتاني أحسن منها في أوصاني لأن في أوصاني مستعليا، وهو مع ذلك يجوز كما جازت إمالة صاد، وطغا وصغا ونحو ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/201] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (12- {آتَانِيَ الكِتَابَ}[آية/ 30] {وأَوْصَانِي}[آية/ 31] بالإمالة فيهما:
قرأهما الكسائي وحده.
والوجه أن الفعلين من الياء فجازت الإمالة فيهما لذلك، إلا أن الإمالة في {آتَانِيَ}أحسن منها في {وأَوْصَانِي}؛ لأن في {أَوْصَانِي}الصاد وهو حرف مستعلٍ، والحرف المستعلي مانع للإمالة، إلا أن الأفعال قد تمال مع المستعلي لتصرفها، ألا ترى أن الإمالة جائزة في صار وطغى ونحوهما.
ونافع يجعلهما بين الفتح والكسر وقد ذكرنا وجهه.
وقرأ الباقون بالفتح فيهما، وقد ذكرنا مراراً أنه الأصل). [الموضح: 818] (م)

قوله تعالى: {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي نهيك وأبي مجلز: "وبِرًّا"، بكسر الباء.
[المحتسب: 2/42]
قال أبو الفتح: هو معطوف على موضع الجار والمجرور من قوله: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ}، كأنه قال: ألزمني بِرًّا، وأشعرني بوالدتي؛ لأنه إذا أوصاه به؛ فقد ألزمه إياه. وعليه بيت الكتاب:
يَذْهَبْنَ فِي نَجْدٍ وَغَوْرًا غَائِرَا*
أي: ويسلكن غورا، وبيته أيضا:
فَإنْ لَمْ تَجِدْ مِنْ دُونِ عَدْنَانَ وَالِدًا ... وَدُونَ مَعْدٍّ فَلْتَزَعْكَ الْعَوَاذِلُ
عطف "دونَ" الثانية على موضع "من دونِ" الأولى، نظائره كثيرة جدًّا. وإن شئت حملته على حذف المضاف، أي: وجعلني ذا برّ، وإن شئت جعلته إياه على المبالغة، كقولها:
فإنما هي إقبالٌ وإدبارٌ
على غير حذف المضاف). [المحتسب: 2/43]

قوله تعالى: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس