عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 06:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (4) إلى الآية (6) ]
{مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)}


قوله تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4)}
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)}
قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال قرأ نافع وابن عامر: حقت كلمات ربك [غافر/ 6] جماعة.
وقرأ الباقون: كلمة واحدة.
قال أبو علي: الكلمة تقع مفردة على الكثرة، فإذا كان كذلك استغني فيها عن الجمع كما تقول: غمّني قيامكم وقعودكم، وقال: لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا [الفرقان/ 14] وقال: إن أنكر الأصوات لصوت الحمير [لقمان/ 19] وأفرد الصوت، مع الإضافة إلى الكثرة، وكذلك الكلمة.
وقد قالوا: قسّ في كلمته، يريدون في خطبته، ومن جمع فلأنّ
[الحجة للقراء السبعة: 6/105]
هذه الأشياء، وإن كانت تدلّ على الكثرة قد تجمع إذا اختلفت أجناسه، قال: وصدقت بكلمات ربها [التحريم/ 12] وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن [البقرة/ 124] فالكلمات في قوله: وصدقت بكلمات ربها واللّه أعلم، يراد بها: شرائعه، لأنّ كتبه قد ذكرت). [الحجة للقراء السبعة: 6/106]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وكذلك حقت كلمة ربك على الّذين كفروا أنهم أصحاب النّار} 6
قرأ نافع وابن عامر (وكذلك حقت كلمات ربك) بالألف على الجمع وقرأ الباقون {كلمة} وحجتهم أنّها تجمع سائر الكلمات وتقع مفردة على الكثرة فإذا كان ذلك كذلك استغني بها عن الجمع كما تقول يعجبني قيامكم وقعودكم وقال {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدًا وادعوا ثبورا كثيرا} وقال {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} فأفرد الصّوت مع الإضافة إلى الكثرة فكذلك الكلمة ومن جمع فلأن هذه الأشياء وإن كانت تدل على الكثرة قد تجمع إذا جعلت أجناسا قال {وصدقت بكلمات ربها} أي بشرائعه لأن الكتب قد ذكرت وقال {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن} ). [حجة القراءات: 627]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} [آية/ 6] بالجمع:-
قرأها نافع وابن عامر.
[الموضح: 1120]
وقرأ الباقون {كَلِمَةُ رَبِّكَ} على الوحدة.
والوجه فيهما قد تقدم في سورة يونس). [الموضح: 1121]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس