عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 06:50 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59)لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لنبوئنهم في الدنيا حسنة) [41] وقف حسن...ومثله(أم يدسه في التراب) [59].
(مثل السوء) [60] (المثل الأعلى)، (العزيز الحكيم) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/749]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {ويجعلون لله البنات سبحانه} تام. ثم قال الله عز وجل: {ولهم ما يشتهون} أي الشيء الذي يشتهون. و(ما) في موضع رفع أي: ولهم البنون. {في التراب} كاف. {ساء ما يحكمون} تام.
و{مثل السوء} كاف. ومثله {المثل الأعلى}. {العزيز الحكيم} تام.)
[المكتفى: 353-354]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({رزقناهم- 56- ط}. {سبحانه- 57- لا} لأن قوله: {ولهم ما يشتهون} مفعول {ويجعلون}، و {سبحانه} تنزيه معترض. {كظيم- 58- ج} لأن قوله: {يتوارى} يصلح مستأنفًا، وصفة لكظيم. {ما بشر به- 59- ط} لأن التقدير: فيتفكر في نفسه أيمسكه أم يدسه. {في التراب- 59- ط}. {السوء- 60- ج} لتضاد الجملتين معنى مع العطف لفظًا.
{الأعلى- 60- ط} لواو الاستئناف.)
[علل الوقوف: 2/640]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فسوف تعلمون (كاف) ومثله مما رزقناكم وكذا تفترون
سبحانه (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف ما بعده على لله البنات أي ويجعلون لهم ما يشتهون ويصير ولهم ما يشتهون مفعول ويجعلون فلا يوقف على سبحانه قال الفراء فجعله منصوبًا عطفًا على البنات يؤدي إلى تعدي فعل الضمير المتصل وهو واو ويجعلون إلى ضميره المتصل وهو هم في لهم قال أبو اسحق وما قاله الفراء خطأ لأنَّه لا يجوز تعدّي فعل الضمير المتصل ولا فعل الظاهر إلى ضميرهما المتصل إلاَّ في باب ظن وأخواتها من أفعال القلوب وفي فقد وعدم فلا يجوز زيد ضربه ولا ضربه زيد أي ضرب نفسه ولا ضربتك ولا ضربتني بل يؤتى بدل الضمير المنصوب بالنفس فتقول ضربت نفسك وضربت نفسي ويجوز زيد ظنه قائمًا وظنه زيد قائمًا وزيد فقده وعدمه وفقده وعدمه زيد ولا يجوز تعدي فعل الضمير المتصل إلى ظاهره في باب من الأبواب فلا يجوز زيد ضربه أي ضرب نفسه وفي قوله إلى ضميرهما المتصل قيدان أحدهما كونه ضميرًا فلو كان ظاهرًا كالنفس لم يمنع نحو زيد ضرب نفسه وضرب نفسه زيد والثاني كونه متصلاً فلو كان منفصلاً جاز نحو زيد ما ضرب إلاَّ إياه وما ضرب زيد إلاَّ إياه وعلل هذه المسئلة وأدلتها مذكورة في غير هذا الموضوع أنظرها في شرح التسهيل قاله السمين مع زيادة للإيضاح
ما يشتهون (كاف)
مسودًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده من تتمته
كظيم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ما بشربه (جائز)
في التراب (حسن) للابتداء بأداة التنبيه وذكر الضمير في به ويمسكه حملاً على لفظ ما وإن كان أريد به الأنثى
ما يحكمون (تام)
مثل السوء (حسن) قال الكواشي السوء بالفتح الرداءة والفساد وبالضم الضر والمكروه وقيل بالفتح الصفة وبالضم المضرة والمكروه ولا تضم السين من قوله ما كان أبوك امرأ سوء ولا من ظننتم ظن السوء لأنَّه ضد قولك رجل صدق وليس للسوء هنا معنى من عذاب أو بلاء فيضم راجعه في سورة براءة إن شئت
ولله المثل الأعلى (كاف)
الحكيم (تام))
[منار الهدى: 216-217]

- أقوال المفسرين




رد مع اقتباس