الموضوع: غير مصنف
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10 ربيع الثاني 1435هـ/10-02-2014م, 09:01 PM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

باب بيان أن لله جل ثناؤه أسماء أخرى

قال أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسينِ البيهقيُّ (ت: 458هـ) : (
باب بيان أن لله جل ثناؤه أسماء أخرى
وليس في قول النبي صلى الله عليه وسلم: لله تسعة وتسعون اسما نفي غيرها
وإنما وقع التخصيص بذكرها لأنها أشهر الأسماء وأبينها معاني وفيها ورد الخبر أن من أحصاها دخل الجنة، وفي رواية سفيان من حفظها وذلك يدل على أن المراد بقوله: من أحصاها من عدها، وقيل: معناه من أطاقها بحسن المراعاة لها، والمحافظة على حدودها في معاملة الرب بها، وقيل: معناه من عرفها وعقل معانيها، وآمن بها والله أعلم
- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن أحمد بن بالويه، حدّثنا محمّد بن شاذان الجوهريّ، حدّثنا سعيد بن سليمان الواسطيّ، حدّثنا فضيل بن مرزوقٍ، حدّثني أبو سلمة الجهنيّ، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبيه، قال: قال عبد الله بن مسعودٍ: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ما أصاب مسلمًا قطّ همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللّهمّ إنّي عبدك وابن
[الأسماء والصفات: 1/27]
عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي، إلاّ أذهب اللّه عنه همّه وأبدله مكان همّه فرحًا قالوا: يا رسول الله ألا نتعلّم هذه الكلمات؟ قال: بلى ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلّمهنّ
[الأسماء والصفات: 1/28]
- وأنا الأستاذ أبو منصورٍ عبد القاهر بن طاهرٍ البغداديّ، من أصل كتابه، حدّثنا أبو سعيدٍ إسماعيل بن أحمد الجرجانيّ، إملاءً، أخبرنا أبو بكرٍ محمّد بن عبد السّلام البصريّ، بها، حدّثنا محمّد بن المنهال الضّرير، حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، عن عبد الرّحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعودٍ، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم:
[الأسماء والصفات: 1/29]
من أصابه همٌّ أو حزنٌ فليقل: اللّهمّ إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك في قبضتك، ناصيتي بيدك، عدلٌ فيّ قضاؤك، ماضٍ فيّ حكمك، أسألك بكلّ اسمٍ هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وذهاب همّي وجلاء حزني قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ما قالهنّ مهمومٌ قطّ إلاّ أذهب اللّه همّه وأبدله بهمّه فرحًا قالوا: يا رسول الله أفلا نتعلّمهنّ؟ قال: بلى فتعلّموهنّ وعلّموهنّ قال الشّيخ رضي اللّه عنه: في هذا الحديث دلالةٌ على صحّة ما وقعت عليه ترجمة هذا الباب، واستشهد بعض أصحابنا في ذلك بما
- أخبرنا أبو نصرٍ عمر بن عبد العزيز بن قتادة، وأبو بكرٍ محمّد بن إبراهيم.
[الأسماء والصفات: 1/30]
قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطرٍ، حدّثنا إبراهيم بن عليٍّ الذّهليّ، حدّثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا صالحٌ المرّيّ، عن جعفر بن زيدٍ العبديّ، عن عائشة أمّ المؤمنين، أنّها قالت: يا رسول الله علّمني اسم الله الّذي إذا دعي به أجاب، قال لها صلّى اللّه عليه وسلّم: قومي فتوضّئي وادخلي المسجد، فصلّي ركعتين، ثمّ ادعي حتّى أسمع ففعلت، فلمّا جلست للدّعاء، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: اللّهمّ وفّقها فقالت: اللّهمّ إنّي أسألك بجميع أسمائك الحسنى كلّها، ما علمنا منها وما لم نعلم، وأسألك باسمك العظيم الأعظم، الكبير الأكبر، الّذي من دعاك به أجبته، ومن سألك به أعطيته قال: يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أصبته أصبته
[الأسماء والصفات: 1/31]
- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمّدٍ عبد الرّحمن بن حمدان الجلاب، بهمذان، حدّثنا الأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد، بهمذان، حدّثنا أبو أسعدٍ عبد الله بن محمّدٍ البلخيّ، حدّثنا خالد بن مخلدٍ القطوانيّ (ح) وأخبرنا أبو عبد الله، حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئٍ، وأبو بكر بن عبد الله.
[الأسماء والصفات: 1/32]
قالا: حدّثنا الحسن بن سفيان، حدّثنا أحمد بن سفيان النّسويّ، حدّثنا خالد بن مخلدٍ، حدّثنا عبد العزيز الحصين بن التّرجمان، حدّثنا أيّوب السّختيانيّ، وهشام بن حسّان، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنّة فذكرها وعدّ منها: الإله الرّبّ الحنّان المنّان الباري الأحد الكافي الدّائم المولى النّصير المبين الجميل الصّادق المحيط القريب القديم الوتر الفاطر العلام المليك الأكرم المدبّر القدير الشّاكر ذو الطّول ذو المعارج ذو الفضل الكفيل.
تفرّد بهذه الرّواية عبد العزيز بن الحصين بن التّرجمان، وهو ضعيف الحديث عند أهل النّقل، ضعّفه يحيى بن معينٍ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ، ويحتمل أن يكون التّفسير وقع من بعض الرّواة، وكذلك في حديث الوليد بن مسلمٍ، ولهذا الاحتمال ترك البخاريّ ومسلمٌ إخراج حديث الوليد في "الصّحيح"، فإن كان محفوظًا عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فكأنّه قصد أنّ من أحصى من أسماء الله تعالى تسعةً وتسعين اسمًا دخل الجنّة، سواءً أحصاها ممّا نقلنا في حديث الوليد بن مسلمٍ، أو ممّا نقلناه في حديث عبد العزيز بن الحصين، أو من سائر ما دلّ عليه الكتاب والسّنّة واللّه أعلم، وهذه الأسامي كلّها في كتاب الله تعالى وفي سائر أحاديث رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم
[الأسماء والصفات: 1/33]
نصًّا أو دلالةً، ونحن نشير إلى مواضعها إن شاء اللّه تعالى في جماع أبواب معاني هذه الأسماء، ونضيف إليها ما لم يدخل في جملتها بمشيئة الله تعالى وحسن توفيقه). [الأسماء والصفات: 1/34]


رد مع اقتباس