عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 10:08 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وأخبر تعالى أن الذين كفروا يظنون أن خلق السماء والأرض وما بينهما إنما هو باطل لا معنى له، وأن الأمر ليس يؤول إلى ثواب ولا إلى عقاب، وأخبر تعالى عن كذب ظنهم، وتوعدهم بالنار). [المحرر الوجيز: 7/ 343]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم وقف تعالى على الفرق - عنده - بين المؤمنين العاملين بالصالحات، وبين المفسدين الكفرة، وبين المتقين والفجار. وفي هذا التوقيف حض على الإيمان وترغيب فيه، ووعيد للكفرة). [المحرر الوجيز: 7/ 343]

تفسير قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أحال في طلب الإيمان والتقوى على كتابه العزيز بقوله: {كتاب أنزلناه}، المعنى: هذا كتاب لمن أراد التمسك بالإيمان والقربة إلينا، وفي هذه الآيات اقتضاب وإيجاز بديع، كإعجاز القرآن العزيز. ووصفه بالبركة لأن أجمعها فيه; لأنه يورث الجنة، وينقذ من النار، ويحفظ المرء في حال الحياة الدنيا، ويكون سبب رفعة شأنه في الحياة الآخرة. وقرأ الجمهور: ليدبروا بالياء بشد الدال والباء، والضمير للعالم، وقرأ حفص عن عاصم: "لتدبروا" بالتاء على المخاطبة، وقرأ أبو بكر عنه بتخفيف الدال، أصله: تتدبروا، وظاهر هذه الآية يعطي أن التدبر من أسباب إنزال القرآن، فالترتيل إذا أفضل لهذا; إذ التدبر لا يكون إلا مع الترتيل، وباقي الآية بين). [المحرر الوجيز: 7/ 343]

رد مع اقتباس