عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 02:52 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وعيسى وإلياس) [85] حسن غير تام. ومثله: (كل من الصالحين) لأن قوله: (وإسماعيل) [86] وما بعده من الأسماء منسوق على الأسماء الأولى.
(إلى صراط مستقيم) [87] حسن.
(يهدي به من يشاء من عباده) [88] حسن. ومثله (لحبط عنهم ما كانوا يعملون)، (الحكم والنبوة) [89].
(فبهداهم اقتده) [90] وقف تام. (إن هو إلا ذكرى للعالمين) أتم من الذي قبله.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/639]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من نشاء} كاف. ومثله {وعيسى وإلياس} ومثله {من الصالحين}. ومثله {الحكم والنبوة}. {بكافرين} تام. {فبهداهم اقتده}.
قال أبو عمرو: والقراء والنحويون يستحبون القطع على كل هاء سكت في كتاب الله عز وجل نحو قوله: {لم يتسنه} و{ماليه}
و{سلطانيه} و{ما هيه} وشبهه، لأن الهاء في ذلك إنما جيئ بها لمعنى الوقف وقاية للفتحة التي قبلها، ولولا ذلك لم يحتج إليها، ولا جيئ بها. وإذا كان ذلك كذلك لزم القطع عليها في كل مكان. ومن وصلها من القراء فإنما هو واصل بنية واقف.
حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا عبيد الله بن علي قال: حدثنا نصر بن علي عن أبيه قال: سمعت أبا عمرو يقرأ {وما أدراك ما هيه} يقف عندها.
حدثنا الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: والذي أحب في هذه الحروف كلها الوقف عليها بالتعمد لذلك.
{للعالمين} تام)
[المكتفى: 253 -255]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ويعقوب- 84- ط}. {كلا هدينا- 84- ج}. لأن {ونوحًا} مفعول ما بعده، ولو وصل لالتبس بأنه مفعول ما قبله، مع اتفاق الجملتين. {وهرون- 84- ط}. {المحسنين- 84- لا}. للعطف.
{وإلياس- 85- ط}. {من الصالحين- 85- لا}. للعطف. {ولوطًا- 86- ط}. {العالمين- 86- لا}. للعطف أي: وهدينا بعضًا من آبائهم وذرياتهم. {وإخوانهم-

87- ج} لبيان أن قوله: {واجتبيناهم} يعود إلى قوله: {كلا هدينا} [كقوله تعالى: {وممن هدينا] واجتبينا}، ولاحتمال الواو الحال، أي: وقد اجتبيانهم، وذكر {هديناهم} بعده.
رمن عباده- 88- ط}. {والنبوة- 89- ج}. {اقتده- 90- ط}. {أجرًا- 90- ط}.)
[علل الوقوف: 2/481 - 482]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ويعقوب (حسن) ومثله كلاً هدينا لأنَّ نوحًا مفعول لما بعده ولو وصل بما بعده لا لتبس بأنَّه مفعول لما قبله
ونوحًا هدينا (حسن)
من قبل (كاف) على أنَّ الضمير في ومن ذريته عائد على نوح لأنَّه أقرب مذكور لأنَّه ذكر لوطًا وليس هو من ذرية إبراهيم لأنَّ لوطًا ابن أخي إبراهيم فهو من ذرية نوح والمعنى ونوحًا هدينا من قبل إبراهيم وإسحق ويعقوب وعدّ من جملة الذرية يونس وليس هو أيضًا من ذرية إبراهيم إلاَّ أن يقال أرادوا هدى يونس ولوطًا فعلى هذا التقدير يكون الوقف على وإليسع كافيًا وقال ابن عباس هؤلاء الأنبياء مضافون إلى ذرية إبراهيم وإن كان منهم من لم تلحقه ولادة من جهتين من قبل أب وأم لأنَّ لوطًا ابن أخي إبراهيم والعرب تجعل العم أبًا كما أخبر الله عن ولد يعقوب قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسمعيل وإسحق فإسمعيل عم يعقوب فعلى هذا لم يكن الوقف على كلاً هدينا ولا على نوحًا هدينا من قبل والوقف على هذا التأويل على قوله وإلياس وإسمعيل منصوب بفعل مضمر وما بعده معطوف عليه بتقدير ووهبنا له اهـ نكزاوي
وهرون (حسن)
المحسنين (كاف)
واليأس (حسن)
الصالحين (كاف)
ولوطًا (حسن)
العالمين (كاف) على استئناف ما بعده ويكون التقدير ومن هو من آبائهم وكذا إن قدرته وهدينا بعض آبائهم فمن على هذا التقدير للتبعيض لأنَّ هذه الأسماء ترتب آخرها على أولها
وإخوانهم (جائز) على إضمار الخبر المعنى ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم من هو صالح ثم قال واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم
ومستقيم (كاف)
من عباده (حسن)
يعلمون (كاف)
والنبوة (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء
بكافرين (تام)
اقتده (حسن) وقيل تام وأكثر القراء يستحسنون الوقف على كل هاء سكت لأنَّ هاء السكت إنَّما اجتلبت للوقف خاصة
أجرًا (حسن) للابتداء بالنفي لأنَّ أن بمعنى ما
للعالمين (تام))
[منار الهدى: 134]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس