عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 03:54 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (لا يجليها لوقتها إلا هو) [187] ثم تبتدئ: (ثقلت في السماوات والأرض) على معنى «ثقل علمها على أهلا السماوات والأرض أن يعلموه». (لا تأتيكم إلا بغتة) وقف حسن. (إنما علمها عند الله) وقف حسن. والأول أحسن منه. (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) وقف التمام. (ولا ضرا إلا ما شاء الله) وقف حسن. ومثله: (وما مسني السوء) وهو أحسن منه وأتم. (لقوم يؤمنون) تام، وهو أتم من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/673]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لوقتها إلا هو} كاف. ومثله {إلا بغتة} ومثله {حفي عنها} والمعنى: يسألونك عنها كأنك حفي بهم. وقال مجاهد: كأنك عالم بها. {علمها عند الله} كاف. {لا يعلمون} تام. {إلا ما شاء الله} كاف. {وما مسني السوء} أكفى منه. {يؤمنون} تام).[المكتفى: 282]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مرساها- 187- ط}. {عند ربي- 187- ج}. لاختلاف الجملتين.
{إلا هو- 187- ط}. {والأرض- 187- ط}. {إلا بغتة- 187- ط}. {عنها- 187- ط}. {ما شاء الله- 188- ط}. {من الخير- 188- ج}. لأن المعنى لو علمت الغيب من أمر القحط لاستكثرت من الطعام، وما مسني الجوع، فعلى هذا لا وقف، إلا أن الأولى أن يحمل {السوء} على الجنون الذي نسبوه إليه، فكان ابتداء نفي بعد وقف، أي: وما بي جنون إن أنا إلا نذير).
[علل الوقوف: 2/526-527]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مرساها (حسن)
عند ربي (جائز) لاختلاف الجملتين.
إلاَّ هو (كاف) عند أبي عمرو وعند نافع تام
والأرض (حسن)
إلاَّ بغتة (تام)
حفيّ عنها (كاف) للأمر بعده أي عالم ومعتن بها وبالسؤال عنها.
قل إنَّما علمها عند الله الأولى وصله للاستدراك بعده.
لا يعلمون (تام)
ما شاء الله (حسن) وقيل كاف من الخير ليس بوقف لعطف وما مسني السوء على جواب لو.
وما مسني السوء (تام) إن فسر السوء بالجنون الذي نسبوه إليه فكان ابتداء بنفي بعد وقف أي ما بي جنون إن أنا إلاَّ نذير وبشير لقوم يؤمنون أو المعنى لو علمت الغيب من أمر القحط لاستكثرت من الطعام وما مسني الجوع والأولى أن يحمل السوء على الجنون الذي نسبوه إليه.
لقوم يؤمنون (تام)
[منار الهدى: 154-155]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس