عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:58 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وذلة في الحياة الدنيا) [152] حسن.
ومثله: (قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي) [155]، (فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين).
(إنا هدنا إليك) [156].
(في التوراة والإنجيل) [157]، (والأغلال التي كانت عليهم). (هم المفلحون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من قبل وإياي} كاف. ومثله {فاغفر لنا وارحمنا}. ومثله {وأنت خير الغافرين} ومثله {إنا هدنا إليك}. ومثله {به من أشاء} ومثله {في التوراة والإنجيل} ومثله {التي كانت عليهم}. {المفلحون} تام).[المكتفى: 276]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لميقاتنا- 155- ج}. لأن جواب {لما} منتظر، مع العطف بالفاء. {وإياي- 155- ط}.
{منا- 155- ج}. لأن {أن} النافية مصدرة، والمقول واحد. {فتنتك- 155- ط} لأن الجملة لا توصف بها المعرفة، ولا عامل يجعلها حالاً. {وتهدي من تشاء- 155- ط}. {إليك- 156- ط}.
{من أشاء- 156- ج}. للفصل بين الجملتين تعظيمًا لشأنهما وقد اتفقتا لفظًا. {كل شيء- 156- ط}. للسين، واختلاف الجملتين، والفاء لاستئناف وعد على الخصوص بعد الإطلاق على العموم. {يؤمنون- 156- ج}. لأن {الذين} يصلح خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين، أو نصبًا على المدح، أي: أعني الذين، أو بدلا عما قبله. {والإنجيل- 157- ز}. لأن قوله:
{يأمرهم} يحتمل أن يكون خبر محذوف، أي: هو يأمرهم، وأن يكون نعتًا لقوله: {مكتوبًا}، [أي: مكتوبًا آمرًا]، أو بدلا، أي: يجدونه آمرًا، أو صلة للذي قائمًا مقام {يجدونه} كالبدل عن تلك الجملة، أي: الأمي الذي يأمرهم. {كانت عليهم- 157- ط}.
{أنزل معه- 157- لا}. لأن {أولئك} خبر {فالذين}).
[علل الوقوف: 2/516-517]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لميقاتنا (حسن)
وإياي (كاف) ومثله السفهاء منا
إن هي إلاَّ فتنتك (جائز) لأنَّ الجملة لا توصف بها المعرفة ولا عامل يجعلها حالاً قاله السجاوندي
وتهدي من تشاء (حسن) ومثله وارحمنا
الغافرين (كاف)
هدنا إليك (حسن) ومثله من أشاء للفصل بين الجملتين
كل شيء (كاف) في محل الذين بعد يؤمنون الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجهين والجر من ثلاثة فتام إن رفع على أنَّه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر أما الجملة الفعلية من قوله يأمرهم بالمعروف أو الجملة الاسمية وكاف إن نصب الذين أو رفع على المدح وليس بوقف إن جر بدلاً من الذين يتقون أو نعتًا أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز
والإنجيل (كاف) على استئناف ما بعده وقيل تام لأنَّ ما بعده يحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو يأمرهم وأن يكون نعتًا لقوله مكتوبًا أو بدلاً أي يجدونه آمرًا أو صلة للذي قائمًا مقام يجدونه كالبدل من تلك الجملة أي الأمي الذي يأمرهم قاله السجاوندي مع زيادة للإيضاح والأمي بضم الهمزة وهي قراءة العامة نسبة إلى الأمة أو إلى الأم فهو مصدر لأم يؤم أي قصد يقصد والمعنى أنَّ هذا النبي مقصود لكل أحد وفيه نظر لأنَّه لو كان كذلك لقيل الأمي بفتح الهمزة وقد يقال إنَّه من تغيير النسبة أو نسبة لأمَّ القرى وهي مكة، أول من أظهر الكتابة أبو سفيان بن أمية عم أبي سفيان بن حرب
كانت عليهم (حسن)
أنزل معه ليس بوقف لأنَّ أولئك خبر قوله فالذين
المفلحون (تام)
).[منار الهدى: 151-152]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس