عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م, 02:47 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر) [74] كان ابن كثير وعاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (آر) بالنصب في اللفظ. وقرأها الحسن وأبو زيد المدني: (آزر) بالرفع. وروي عن ابن عباس: (أإزر) بفتح الألف الأولى وكسر الثانية ونصب «الأزر». وقرأ بعضهم: (أأزرًا) بفتح الألفين جميعًا ونصب «الأزر» من قول الله تعالى: {اشدد به أزري} [طه: 31] فمن قرأ: (آزر) بالنصب قال: هو في موضع خفض على الترجمة عن الأب ونصب في اللفظ لأنه لا يجري وما لا يجرى يكون في الخفض نصبًا. فعلى هذا المذهب لا يصلح الوقف على «الأب».
ومن قرأ (آزر) بالرفع كان له مذهبان أجودهما أن يكون مرفوعًا على النداء كأنه قال: «يا آزر أتتخذ أصنامًا» وهي في قراءة أبي بن كعب: (يا آزر أتخذت آلهة) من دون الله تعالى. فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على «الأب» وتبتدئ: (آزر أتتخذ) كما قال: {يوسف أعرض عن هذا} [يوسف: 29] والوجه الآخر أن يكون مرفوعًا على الترجمة كأنه قال: «هو آزر».
قال أبو بكر: سألت أبا العباس عن «مررت بزيد أخوك» فأجازه على معنى «هو أخوك» فعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على «الأب» إذا رفعت (آزر) على الترجمة ويكون الوقف على (آزر) حسنًا ثم تبتدئ: (أتتخذ أصنامًا) وإذا رفعته على النداء لم يصلح الوقف عليه.
(ملكوت السماوات والأرض) [75] حسن ثم تبتدئ (وليكون من الموقنين) على معنى «وليكون من الموقنين بربه» واللام صلة لفعل مضمر.
(إني بريء مما تشركون) [78] حسن.
ومثله: (وما أنا من المشركين) [79].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/636 - 639]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ملكوت السموات والأرض} كاف. ثم تبتدئ {وليكون من الموقنين} بتقدير: وليكون من الموقنين بربه. فتتعلق لام كي بفعل بعدها مقدرٌ دل عليه. وكذلك {نري إبراهيم}.
{مما تشركون} كاف. ومثله {من المشركين} وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد إلى قوله: {إن كنتم تعلمون}.)
[المكتفى: 253]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آلهة- 74- ج}. للابتداء بأن مع اتحاد المقول. {رأى كوكبا- 76- ج}. لأن جواب {لما} قوله: {رأى} مع اتحاد الكلام بلا عطف.
{ربي- 76- ج}. لأن جواب {لما} منتظر مع فاء التعقيب فيها. {هذا ربي- 77- ج} كذلك. {هذا أكبر- 78- ج} كذلك. {المشركين- 79- ج} للآية، واحتمال الواو الحال، أي وقد حاجه.)
[علل الوقوف: 2/480]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لأبيه (جائز) لمن رفع آزر على النداء ثم يبتدئ آزر وليس بوقف لمن خفضه بدلاً من الهاء في أبيه أو عطف بيان وبذلك قرأ السبعة وهو مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنَّه اسم لا ينصرف والمانع من الصرف العلمية ووزن الفعل وكذا إن جعل آزر خبر مبتدأ محذوف أي هو آزر فيكون بيانًا لأبيه نحو قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار على معنى هي النار
أصنامًا آلهة (حسن)للابتداء بأن مع اتحاد المقول
مبين (حسن) ومثله الأرض وليكون من الموقنين واللام متعلقة بمحذوف أي أريناه الملكوت وبعضهم جعل الواو في وليكون زائدة فلا يوقف على الأرض بل على الموقنين واللام متعلقة بالفعل قبلها إلاَّ أنَّ زيادة الواو ضعيفة ولم يقل بها إلاَّ الأخفش أو أنها عاطفة على علة محذوفة أي ليستدل وليكون أو ليقيم الحجة على قومه بإفراد الحق وكونه لا يشبه المخلوقين
الموقنين (كاف)
هذا ربي (حسن)
الآفلين (كاف)
هذا ربي (حسن) على حذف همزة الاستفهام أي أهذا ربي كقوله:
طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب = ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب
وقوله وتلك نعمة تمنها على تقديره وأذو الشيب وأتلك
الضالين (كاف)
هذا أكبر (حسن)
تشركون (كاف) وكذا حنيفًا ومن المشركين)
[منار الهدى: 133]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس