عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م, 02:41 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إن أتبع إلا ما يوحى إلي) [50] حسن. (أفلا تتفكرون) وقف التمام.
(وما من حسابك عليهم من شيء) [52] غير تام لأن قوله: (فتطردهم) جواب للجحد. والوقف على (فتطردهم) غير تام لقوله (فتكون من الظالمين) جواب للنهي. (فتكون من الظالمين) وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/632-633]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا ما يوحى إلي} كاف. {أفلا تتفكرون} تام. ومثله {لعلهم يتقون} {من الظالمين} كاف.) [المكتفى: 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {إن ملك- 50- ج}. للابتداء بالنفي مع اتحاد القائل والمقول. {إلى- 50- ط}. {والبصير- 50- ط}. {وجهه- 52- ط}.
{من بيننا- 53- ط}.)
[علل الوقوف: 2/476-477]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خزائن الله (حسن)
الغيب (أحسن مما قبله)
إنَّي ملك (جائز) وهذه الأجوبة الثلاثة لما سأله المشركون فالأول جواب لقولهم إن كنت رسولاً فاسأل الله يوسع علينا خيرات
الدنيا والثاني جواب إن كنت رسولاً فأخبرنا بما يقع في المستقبل من المصالح والمضار فنستعد لتحصيل تلك ودفع هذه والثالث جواب قولهم مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق
ما يوحي إليّ (كاف) ومثله البصير للابتداء بالاستفهام
تتفكرون (تام)
إلى ربهم وولا شفيع ليسا بوقف لأنَّ ليس لهم في موضع الحال وذو الحال الواو وفي يحشرون والعلة في الثاني الابتداء بحرف الترجي وهو في التعلق كلام كي وأنذرهم رجاء أن تحصل لهم التقوى
يتقون (تام) ولا وقف من قوله ولا تطرد الذين إلى الظالمين فلا يوقف على من شيء فيهما لأنَّ فتطردهم جواب للنفي وفتكون جواب النهي لأنَّ ولا تطرد نهي وجوابه فتكون وبعده في التقدير ما عليك من حسابهم من شيء فهو نفي مقدم من تأخير لأنَّه لو تأخر لكان في موضع الصفة وعليك في موضع خبر المبتدأ كأنَّه قال ما شيء من حسابهم عليك وجواب النفي فتطردهم إلى التقديم والتأخير فينتفي الحساب والطرد وصار جواب كل من النهي والنفي على ما يناسبه فجملة النفي وجوابه معترضة بين النهي وجوابه
الظالمين (كاف)
من بيننا (حسن) للاستفهام بعده
بالشاكرين (كاف))

[منار الهدى: 130-131]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس